استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية – وفدًا صينيًّا من أئمة مساجد مقاطعات مختلفة من جمهورية الصين الشعبية، لبحث أوجه تعزيز التعاون الديني والاستفادة من دار الإفتاء المصرية في مجال التدريب على الفتوى ومواجهة الفكر المتطرف.
وأكد مفتي الجمهورية خلال اللقاء أن دار الإفتاء المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا لتدريب الأئمة من مختلف دول العالم على مهارات الإفتاء وعلومه، من أجل إعداد علماء قادرين على نشر الوسطية وصحيح الدين والإجابة عن المسائل والقضايا التي تطرأ على مجتمعاتهم.
وأضاف فضيلته أن دار الإفتاء قد أقامت لهذا الغرض أواخر العام الماضي مؤتمرًا عالميًّا حول “التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد للأقليات المسلمة في الخارج” بغرض مد جسور الصلة بين أئمة مساجد الأقليات المسلمة والمؤسسات العلمية والإفتائية الكبرى من أجل تأهيلهم لعلوم الفتوى لمواجهة فوضى الفتاوى والأفكار المتطرفة والشاذة.
وأبدى فضيلة المفتي استعداد دار الإفتاء المصرية لتقديم كافة أشكال الدعم الشرعي والعلمي للمسلمين في الصين، وإعداد برامج تدريبية لأئمة المساجد هناك على منهجية الإفتاء.
وطالب مفتي الجمهورية الأئمة الصينيين بأن يبصِّروا المسلمين في بلادهم بضرورة الاندماج الإيجابي والفعال في مجتمعاتهم، وأن يكونوا أعضاء فاعلين ومؤثرين فيه عن طريق إبراز الوجه الحضاري للإسلام بأخلاقهم وتعاملاتهم، فيكونوا خير سفراء للإسلام.
من جانبه عبر وفد الأئمة الصينيين عن امتنانهم لما تقوم به دار الإفتاء المصرية من مجهودات كبيرة لنشر رسالة الوسطية وعلوم الإفتاء ومهاراته ودعمها المستمر للأقليات المسلمة وطلبة العلم.
وأبدى الوفد تطلعه للمشاركة في البرامج التدريبية التي تنظمها الدار لأئمة المساجد، للاستفادة منها في اكتساب مهارات الإفتاء وتحصيل علومه.