أخبار مهمةخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfخطبة الجمعة خطبة الأسبوع ، خطبة الجمعة القادمة، خطبة الاسبوع، خطبة الجمعة وزارة الأوقافعاجل

خطبة الجمعة استرشادية بعنوان : السلام أيقونة الأمن الاجتماعي لـ خطبة الجمعة القادمة

السلام رسالة الإسلام ، بتاريخ 9 محرم 1447هـ ، الموافق 4 يوليو 2025م

خطبة الجمعة استرشادية بعنوان : السلام أيقونة الأمن الاجتماعي لـ خطبة الجمعة القادمة : السلام رسالة الإسلام ، بتاريخ 9 محرم 1447هـ ، الموافق 4 يوليو 2025م.

لتحميل خطبة جمعة استرشادية بعنوان : السلام أيقونة الأمن الاجتماعي لـ خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 4 يوليو 2025 بصيغة word بعنوان: السلام رسالة الإسلام، بصيغة word

ولتحميل خطبة جمعة استرشادية بعنوان : السلام أيقونة الأمن الاجتماعي لـ خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 4 يوليو 2025 بصيغة pdf بعنوان : السلام رسالة الإسلام pdf

عناصر خطبة جمعة استرشادية بعنوان : السلام أيقونة الأمن الاجتماعي لـ خطبة الجمعة القادمة : السلام رسالة الإسلام ، كما يلي:

 

  • السلام والأمن المجتمعي
  • الأمن المجتمعي في الإسلام
  • مقومات السلام والأمن الإجتماعي
  • كيف نعزز السلام والأمن في مجتمعاتنا؟
  • أثر السلام في تحقيق الأمن الاجتماعي
  • التحديات التي تواجه الأمن الاجتماعي
  • الخلاصة
  • الخاتمة

 

ولقراءة خطبة جمعة استرشادية بعنوان : السلام أيقونة الأمن الاجتماعي لـ خطبة الجمعة القادمة : السلام رسالة الإسلام بتاريخ 4 يوليو 2025 بعنوان ، كما يلي:

السلام أيقونة الأمن الاجتماعي

في عالم يزداد تعقيدًا، ويشهد تحولات اجتماعية واقتصادية متسارعة، يصبح السلام والأمن المجتمعيان من أهم مقومات الاستقرار والتقدم، فبدونهما لا يمكن تحقيق تنمية مستدامة، ولا يمكن بناء مجتمعات متماسكة يشعر فيها الأفراد بالأمان والانتماء، قال الله تعالى: {وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَيَسۡتَخۡلِفَنَّهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ كَمَا ٱسۡتَخۡلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمۡ دِينَهُمُ ٱلَّذِي ٱرۡتَضَىٰ لَهُمۡ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعۡدِ خَوۡفِهِمۡ أَمۡنٗاۚ} [النور: ٥٥]. 

تفاصيل المحتوى

  • السلام والأمن المجتمعي
  • الأمن المجتمعي في الإسلام
  • مقومات السلام والأمن الإجتماعي
  • كيف نعزز السلام والأمن في مجتمعاتنا؟
  • أثر السلام في تحقيق الأمن الاجتماعي
  • التحديات التي تواجه الأمن الاجتماعي
  • الخلاصة
  • الخاتمة

السلام والأمن المجتمعي

      السلام لا يعني غياب الحرب فقط، بل يشمل غياب العنف بجميع صوره وأشكاله، وتوافر العدالة والمساواة، إنه حضور الطمأنينة في تفاصيل الحياة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من أصبحَ منكُم آمِنًا في سِربِه مُعا في جسَدِه عندَه قوتُ يومِه فَكأنَّما حيزت لهُ الدُّنيا» [رواه البخاري في الأدب المفرد].

 

    أما الأمن المجتمعي فهو شعور الأفراد بالأمان، سواء من التهديدات الجسدية، أو النفسية، فيعرف بأنه: هو اطمئنان الإنسان على دينه ونفسه وعقله وأهله وسائر حقوقه، وعدم خوفه في الوقت الحالي أو في الزمن الآتي، في داخل بلاده ومن خارجها، ومن العدو وغيره، ويكون ذلك على وفق توجيه الإسلام وهدي الوحي، ومراعاة الأخلاق والأعراف والمواثيق، وأساسه خمسة أعمدة جاء الشرع بحفظها وهي: الدين، النفس، العقل، النسل، المال، وحين يُحفظ هذا البناء، يزهر السلام في القلوب قبل أن يلوّن جدران المدن، قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ، أُوْلَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} [الأنعام:٨٢].

 الأمن المجتمعي في الإسلام

      يُعَدُّ الأمن المجتمعي أحد الركائز الرئيسة لبناء الحضارات واستقرار الأمم، وهو من أهم النِّعم التي امتنَّ الله بها على عباده، قال تعالى: {فَلۡيَعۡبُدُواْ رَبَّ هَٰذَا ٱلۡبَيۡتِ * ٱلَّذِيٓ أَطۡعَمَهُم مِّن جُوعٖ وَءَامَنَهُم مِّنۡ خَوۡفِۭ} [قريش: ٣-٤] ولهذا كان طلب الأمن للبلاد والعباد من دعاء الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، قال تعالى حكاية عن سيدنا إبراهيم عليه السلام {وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَٰهِـۧمُ رَبِّ ٱجۡعَلۡ هَٰذَا بَلَدًا ءَامِنٗا وَٱرۡزُقۡ أَهۡلَهُۥ مِنَ ٱلثَّمَرَٰتِ[البقرة: ١٢٦] {وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَٰهِيمُ رَبِّ ٱجۡعَلۡ هَٰذَا ٱلۡبَلَدَ ءَامِنٗا وَٱجۡنُبۡنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعۡبُدَ ٱلۡأَصۡنَامَ} [إبراهيم: ٣٥].  

     والإسلام دين جماعي، جوهره التعايش، وأساسه الرحمة، ومن مقاصده الكبرى السلام وحفظ الأمن ففي خطبة الوداع وضع النبي صلى الله عليه وسلم وثيقة الحقوق الإنسانية الخالدة بقوله: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ، وَأَمْوَالَكُمْ، وَأَعْرَاضَكُمْ، عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا….» [رواه ابن ماجه].

 وفي سبيل تحقيق هذا المقصد السامي قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ» [متفق عليه] وقال عليه أفضل الصلاة وازكى السلام«لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ» [متفق عليه] وقال صلوات ربي وسلامه عليه وآله «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ» [متفق عليه]  وقال عليه الصلاة والسلام: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» [متفق عليه].

وقد أشار سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى العناصر التي يتحقق بها الأمن الحقيقي في حياة الإنسان حين قال: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَا فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا» [رواه البخاري في الأدب المفرد].

 مقومات السلام والأمن الإجتماعي

   يقوم السلام والأمن الاجتماعي على مجموعة من المقومات والأسس التي تعتبر ضابطًا لتحققه في المجتمات، منها:

السلطة والنظام:  تعتبر السلطة والنظام أهم مقومات الأمن الاجتماعي، حيث لا يمكن لأي مجتمع أن يعيش دون قوانين وسلطة ضابطة لتصرفاته وأفعاله، حيث تعمل السلطة على ضبط أفراد المجتمع ضمن قواعد وقوانين وأنظمة تحد من الفوضى، وينتج عنها مجتمعًا أكثر أمانًا واستقرارًا.

 العدل والمساواة: يسهم العدل في إعطاء الحقوق لأصحابها وتنظيم العلاقات بين أفرد المجتمع والعدل بينهم في المعاملة، وعدم التمييز بينهم تبعًا للهوى والمصالح، فيظهر الإنصاف عند تنفيذ الأحكام بين المتشاجرين، وكفالة حريات الأفراد وحياتهم المعيشية.

 – التماسك والتكافل الاجتماعي: يعتبر الترابط والتماسك في العلاقات بين الأفراد، ومعرفة الحقوق والواجبات لكل فرد في المجتمع، من أهم المقومات التي تحقق الأمن الاجتماعي في المجتمع، حيث من مظاهرها مساعدة القادرين لغيرهم من الأفراد، ونصرة المظلوم، والتعاون بين أبناء المجتمع، ونبذ التفرقة.

 – الأمن الاقتصادي: يعتبر اقتصاد أي دولة عاملًا مهمًا في ازدهارها واستقرارها، حيث تقوم الدولة على إنشاء المشاريع التنموية التي توفر فرص عمل للأفراد لسد حاجاتهم والتقليل من نسب الفقر فيها، بحيث لا يلجأ الأفراد إلى أفعال تؤثر على استقرار الدولة والأمن للمجتمع إذا لم توفر لهم الحاجات، كقيامهم بالسرقة وغيرها، مما يؤدي إلى نشر الفوضى واضطراب استقرار الدولة.

الحرية والقوة: إن إعطاء الأفراد حرية التعبير عن آرائهم هو عامل لخلق مجتمع حر، لدى أفراده القدرة على التواصل فيما بينهم، فينهض أبناء المجتمع به ويسعون لتحقيق المصالح العامة لتحقيق السلام الداخلي والطمأنينة فيه.

   كما تعتبر القوة في ضبط الأمور وحل المشكلات والجد في تصحيح الأخطاء ومعالجتها وتطبيق العقوبات على مرتكبيها، طريقًا لتحقيق الأمن الاجتماعي فالجميع سواء أمام القانون.

 كيف نعزز السلام والأمن في مجتمعاتنا؟

   يُعتبر الأمن الاجتماعي أحد الركائز الأساسية التي تقوم عليها استقرار المجتمعات وتطورها، فهو يشير إلى الحالة التي يتمتع فيها أفراد المجتمع بحياة كريمة خالية من المخاطر الاقتصادية والاجتماعية التي قد تهدد حياتهم أو سلامتهم أو كرامتهم، ومن أهم الوسائل التي تحقق السلام والمن المجتمعي ما يلي:

الإصلاح التعليميالتعليم أداة قوية لمحاربة الجهل وبناء قيم السلام، عن طريق نشر العلم الشرعي والوعي الديني والثقافي، فالعلم حماية من التطرف والانحراف، مع مراعاة ربطه باحتياجات المجتمع وسوق العمل.

الحوار المجتمعي: وسيلة لفهم الآخر وكسر الحواجز، فمن أهداف التنوع في الخلق {يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقۡنَٰكُم مِّن ذَكَرٖ وَأُنثَىٰ وَجَعَلۡنَٰكُمۡ شُعُوبٗا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓاْۚ[الحجرات: ١٣] 

تنظيم الإعلام والرقابة على المحتوى الرقمي: عن طريق نشر رسائل توعوية تبني ولا تهدم، وتقديم القدوات وبيان انجازاتهم وأثرهم في المجتمع.

تمكين مؤسسات المجتمع المدني: لتعزيز التكافل الاجتماعي والرقابة المجتمعية، وتمكين الشباب وإشراكهم في التنمية وصنع القرار.

العدل في القضاء والمعاملات: لأن الظلم يولّد الكراهية والعنف، {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُونُواْ قَوَّٰمِينَ بِٱلۡقِسۡطِ شُهَدَآءَ لِلَّهِ وَلَوۡ عَلَىٰٓ أَنفُسِكُمۡ أَوِ ٱلۡوَٰلِدَيۡنِ وَٱلۡأَقۡرَبِينَۚ إِن يَكُنۡ غَنِيًّا أَوۡ فَقِيرٗا فَٱللَّهُ أَوۡلَىٰ بِهِمَاۖ فَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلۡهَوَىٰٓ أَن تَعۡدِلُواْۚ} [النساء: ١٣٥] .

تعزيز الوعي المجتمعي: لحماية القيم وتقويم السلوك، {كُنتُمۡ خَيۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَتَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِۗ} [آل عمران: ١١٠] 

 أثر السلام في تحقيق الأمن الاجتماعي

السلام وأثره على الاستقرار الاجتماعي:

يعمل السلام على تعزيز الاستقرار داخل المجتمعات، حيث يقلل من النزاعات والصراعات التي قد تؤدي إلى انقسام المجتمع وتدمير الروابط بين أفراده، فالإستقرارهوالأساس الذي يبني عليه الناس حياتهم الاجتماعية ويطورون من قدراتهم ومهاراتهم، وفي ظل السلام، يشعر الأفراد بالأمان، مما يدفعهم إلى المشاركة الفعالة في الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.

السلام يفتح آفاق التنمية والازدهار:

عندما يسود السلام تتوفر الفرص لإقامة المشاريع التنموية التي تخدم المجتمع، مثل تحسين التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية، كما يساهم السلام في جذب الاستثمارات الداخلية والخارجية، مما يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة ورفع مستوى المعيشة، كل ذلك ينعكس إيجابيًا على الأمن الاجتماعي، إذ يتيح للأفراد حياة كريمة ومريحة.

السلام يعزز التلاحم الاجتماعي والتعايش السلمي:

السلام هو عامل أساس في بناء الثقة بين مختلف فئات المجتمع، ويقلل من الكراهية والتمييز، إذ يتيح السلام فرصة للحوار والتفاهم بين الثقافات والأديان المختلفة، مما يساهم في تعزيز الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي، وفي جو من السلام يشعر الجميع بأنهم جزء من المجتمع، مما يعزز الشعور بالانتماء والهوية الجماعية.

السلام يساهم في بناء مجتمعات قادرة على مواجهة التحديات:

عندما يسود السلام تصبح المجتمعات أكثر قدرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، فهي تستثمر طاقاتها في التطوير والابتكار بدلًا من استنزافها في الصراعات، كما يسمح السلام للمؤسسات الحكومية وغير الحكومية بالعمل بكفاءة لخدمة المجتمع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 التحديات التي تواجه الأمن الاجتماعي

زيادة الفقر والبطالة: ولهذا شجع الإسلام العمل ودعا إلى كل عمل نافع يؤدي إلى سعادة الفرد ورفاهية المجتمع، {وَقُلِ ٱعۡمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} [التوبة: ١٠٥] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ، خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ» [رواه البخاري].

النمو السكاني السريع: النمو السريع للسكان يُعتبر من أكبر التحديات التي تواجه الدول، – خاصة النامية – وتكمن خطورته في جوانب كثيرة تؤثر على الفرد والمجتمع والدولة ككل، ولا بد من مواجهته عبر تخطيط سكاني فعال، وبرامج توعية وتنظيم الأسرة، وتنمية اقتصادية مستدامة تلبي احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية.

وسائل التواصل الاجتماعي: فنشر الإشاعات والأخبار الكاذبة يؤدي إلى الفوضى الإجتماعية وتهديد الاستقرار، وانتشار التحريض الإلكتروني والإبتزاز الرقمي، ولهذا كان التوجيه الإلهي {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن جَآءَكُمۡ فَاسِقُۢ بِنَبَإٖ فَتَبَيَّنُوٓاْ أَن تُصِيبُواْ قَوۡمَۢا بِجَهَٰلَةٖ فَتُصۡبِحُواْ عَلَىٰ مَا فَعَلۡتُمۡ نَٰدِمِينَ} [الحجرات: ٦]. 

–  التطرف الفكري والدينيفانتشار الأفكار المتطرفة يعرض الأمن الفكري والاجتماعي للخطر، إذ يُستغل الشباب من قبل جماعات متطرفة بسبب الفراغ الفكري أو ضعف التعليم، وفي هذا يوجهنا القرآن الكريم {يَٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لَا تَغۡلُواْ فِي دِينِكُمۡ وَلَا تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡحَقَّۚ} [النساء: ١٧١]. 

التفكك الأسريتزايد حالات الطلاق وضعف الروابط الأسرية يؤدي إلى نشوء بيئات غير مستقرة نفسيًا واجتماعيًا، كما أن الأطفال الذين ينشأون في أسر مفككة أكثر عرضة للانحراف والجريمة، ومن هنا كان توجيه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْإِمَامُ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ، وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا، وَمَسْؤُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ، وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» [متفق عليه].

 الخلاصة

   السلام والأمن المجتمعي من أبرز مقومات استقرار المجتمعات وتماسكها، ولا يقتصر السلام على غياب الحرب، بل يشمل العدالة والطمأنينة والعيش بكرامة، وقد دعا الإسلام إلى حفظ الأمن، واعتبره من أعظم النعم، وربط تحقيقه بحماية الدين والنفس والعقل والمال والنسل، ومن مقوماته: النظام، والعدل، والتكافل، والحرية، والأمن الاقتصادي. ويُعزَّز من خلال التعليم، والحوار، والإعلام الواعي، وتمكين المجتمع المدني، ومن أبرز التحديات: الفقر، والبطالة، والتطرف، والتفكك الأسري، ما يستوجب جهودًا شاملة لبناء مجتمع آمن ومتوازن.

 الخاتمة

   السلام والأمن المجتمعي ليسا مسؤولية الحكومات فقط، بل هما مسؤولية جماعية تتطلب تعاون الجميع، وعلينا أن نبدأ من أنفسنا – من منازلنا ومدارسنا وأماكن عملنا – فبناء مجتمع آمن يبدأ بالكلمة الطيبة، واحترام الآخر، وإيماننا أن مستقبلنا المشترك يعتمد على سلامنا المشترك، والسلام هو الأساس الذي يقوم عليه تحقيق الأمن الاجتماعي، لأنه يوفر البيئة الآمنة والمستقرة التي تتيح للأفراد والمجتمعات الازدهار والتقدم، وبدونه لا يمكن لأي مجتمع أن ينمو بشكل صحي أو يحقق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، لذا يجب علينا العمل بجد للحفاظ على السلام وتعزيزه، لما له من أثر بالغ في بناء مستقبل أفضل للجميع.

 

 _____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: ahmed_dr.ahmed@yahoo.com رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى