خطبة الجمعة بعنوان : السلام الإسلامي في نظر الغرب، استرشادية لـ خطبة الجمعة القادمة

خطبة الجمعة استرشادية بعنوان : السلام الإسلامي في نظر الغرب لـ خطبة الجمعة القادمة : السلام رسالة الإسلام ، بتاريخ 9 محرم 1447هـ ، الموافق 4 يوليو 2025م.
لتحميل خطبة جمعة استرشادية بعنوان : السلام الإسلامي في نظر الغرب لـ خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 4 يوليو 2025 بصيغة word بعنوان: السلام رسالة الإسلام، بصيغة word
ولتحميل خطبة جمعة استرشادية بعنوان : السلام الإسلامي في نظر الغرب لـ خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 4 يوليو 2025 بصيغة pdf بعنوان : السلام رسالة الإسلام pdf
عناصر خطبة جمعة استرشادية بعنوان : السلام الإسلامي في نظر الغرب لـ خطبة الجمعة القادمة : السلام رسالة الإسلام ، كما يلي:
- مفهوم السلام في الإسلام
- نظرة الغرب للسلام في الإسلام
- علماء من الغرب دافعوا عن الإسلام
- الخلاصة
ولقراءة خطبة جمعة استرشادية بعنوان : السلام الإسلامي في نظر الغرب لـ خطبة الجمعة القادمة : السلام رسالة الإسلام بتاريخ 4 يوليو 2025 بعنوان ، كما يلي:
خطبة بعنوان: السلام الإسلامي في نظر الغرب
بتاريخ 9 محرم 1447هـ – 4 يوليو 2025م
إن الإسلام، منذ لحظة نزوله، جاء رحمة للعالمين، ودعوة للسلام الشامل، بين الإنسان وربه، وبين المسلم وأخيه المسلم، بل وبين الإنسان والكون من حوله، فدين الإسلام جاء به رسولنا – صلى الله عليه وسلم – ، الرجل الذى قال الله تعالى في حقه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} [سورة الأنبياء، الآية: ١٠٧] ، ولكن ومع هذا النور الإلهي الذي جاء به الإسلام، إلا أن هناك من حُجب عن رؤية الإسلام وفهم حقيقته، فكثيرٌ من أبناء الغرب لا يرون في الإسلام هذا الوجه المشرق، بل غالبًا ما يربطونه بالعنف والتطرف والإرهاب والعداء، إن هذا التباين في النظرة إلى الإسلام، يستوجب علينا – نحن المسلمين – أن نُحْسِنَ التعريف به، وأن نُظهر وجه الإسلام الحقيقي في جميع أقوالنا وأفعالنا، كما يدعو المنصفين في الغرب إلى أن يفتحوا قلوبهم وعقولهم للحقيقة، وألا يكتفوا بالحكم على الإسلام بما يسمعونه من وسائل الإعلام، التي تهدف إلى تشويه صورة الإسلام، وإبعاده عن روحه وحقيقته ووجهه المشرق الذي جاء به رسولنا – صلى الله عليه وسلم –
- العناصر:
- مفهوم السلام في الإسلام
- نظرة الغرب للسلام في الإسلام
- علماء من الغرب دافعوا عن الإسلام
- الخلاصة
· مفهوم السلام في الإسلام
السلام من المبادئ الإنسانية العظيمة، وقضية راسخة في الفكر الإسلامي، فهو مبدأ أساسي يدعو إلى التآلف والتعايش السلمي ، فالإسلام دين السلام، وربنا – سبحانه وتعالى – هو السلام، ورسولنا – صلى الله عليه وسلم – نبي السلام، وتحية المسلمين في الدنيا والآخرة السلام، والجنة هي دار السلام ، وتحية أهل الجنة في الجنة السلام، يقول الله – تعالى – في كتابه:{ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ }، [سورة إبراهيم:٢٣ ] ، وقال أيضًا مخاطبًا عباده المؤمنين: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً }، [البقرة، جزء الآية :٢٠٨ ].
وعن ابن مسعود – رضى الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «السلام اسم من أسماء الله، وضعه الله في الأرض، فأفشوه بينكم» [أخرجه البخاري في “الأدب المفرد].
ولا أدل على أهمية تحقيق السلام المجتمعي من “وثيقة المدينة” التي أبرمها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مع يهود المدينة، إذ تُعدُّ هذه الوثيقة أفضل أنموذج في تاريخ البشرية للعيش الإنساني السلمي المشترك، والسلام بين أبناء المجتمع الواحد على اختلاف دياناتهم ومعتقداتهم في إطار من الإنسانية الراقية، والمواطنة المتكافئة، ونشر قيم الرحمة والتكافل والتعاون والتسامح.
نظرة الغرب للسلام في الإسلام
حين نتحدث عن نظرة الغرب للسلام في الإسلام، نجد أن هذه النظرة تتشكل من مزيج معقد من التاريخ والواقع المعاصر، فـالحروب الصليبية وما صاحبها من حروب وصراعات دامية، تركت أثرًا عميقًا في نفوس الغرب، حيث تم تصوير الإسلام والمسلمين كـعدو قادم من الشرق، دين ينشر العنف، ويسعيٌ للهيمنة، هذا المنظور التاريخي، الذي صدَّره الغرب، ساهم في بناء تصورات عن الإسلام تُركز على الجانب القتالي أو “الجهادي” ، وتغفل عن كل أبعاده الروحية، والأخلاقية، والسلمية التي أشار إليها الرسول – صلى الله عليه وسلم – بقوله: «المسلم من سلم الناس من لسانه ويده»، [أخرجه الإمامان البخاري ومسلم].
يضاف إلى ذلك الصراعات المعاصرة التي يشهدها العالم اليوم، والتي تُقدم وقودًا جديدًا لهذه الصورة السيئة تجاه الإسلام والمسلمين، مثل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، والذي يُختزل أحيانًا في صراع ديني دموي ، مما يُعزز الربط الخاطئ بين الإسلام كدين، والعنف السياسي، والأسوأ من ذلك، هو ظهور الجماعات الإرهابية التي تُخالف جوهر الإسلام وتعاليمه السمحة، بما تُرتكبه من أعمال وحشية مدّعية الإسلام، والإسلام منهم براء، هذه الأفعال التي تُدان من غالبية المسلمين حول العالم، تُستغل لـترسيخ صورة سلبية لدى البعض في الغرب، حيث يتم الربط الخاطئ بين تصرفات هذه الأقلية المتطرفة وبين جوهر الدين الإسلامي وشرائعه السمحة، كذلك مما يعمل على تشوية صورة السلام الإسلامي، ما يقوم به الإعلام الغربي من التشويه الممنهج للإسلام والمسلمين، والتركيز على الجوانب السلبية أو العنيفة التي تقوم بها الجماعات الإسلامية المتطرفة، هذا التركيز يُؤجج مشاعر الخوف والعداء تجاه المسلمين، ويعطي صورة سيئة للإسلام عند غير المسلمين، بدلاً من تعزيز روح التسامح، وإظهاره بصورته الحقيقية التي تدعوا إلى الرحمة والسلام وقبول الآخر.
علماء من الغرب دافعوا عن الإسلام
من خلال التأمل ودراسة رأي الغرب عن السلام في الإسلام، نلاحظ أن لغة الإساءة والتشويه ليست هي اللغة السائدة، فهناك فريق آخر من علماء الغرب درسوا الإسلام بإنصاف وموضوعية ، تحلوا بالشجاعة الفكرية والأمانة العلمية فتعمقوا في دراسة الإسلام من مصادره الأصيلة، فتوصَّلوا إلى رؤية مغايرة تمامًا، لقد رأوا في الإسلام دينًا يدعو إلى السلام الداخلي والاجتماعي، يحمل قيمًا عالمية من العدل، والرحمة، والتعايش السلم، ولعل من أبرز هؤلاء العلماء، المستشرق البريطاني “مونتغمري واط” ، الذي قدم للعالم الغربي صورة إيجابية وموضوعية عن حياة وسيرة الرسول – صلى الله عليه وسلم -، داحضًا الكثير من الافتراءات والشبهات بأسلوبه العلمي، ومن هؤلاء العلماء أيضًا الذين دافعوا عن الإسلام ونبي الإسلام، المؤرخ والباحث الأمريكي “جون إسبوسيتو” ، قضى حياته مدافعًا عن الإسلام ضد الصور المغلوطة الشائعة، مُسلطًا الضوء على الجوانب المضيئة والعقلانية في هذا الدين العظيم،هؤلاء العلماء وغيرهم، هم شهود على إنصاف الإسلام ، ودعوته إلى السلام على المستويين العالمي والإقليمي، إنهم يُقدمون نموذجًا يُحتذى به في التعامل مع الآخر، بعيدًا عن الأفكار المغلوطة، وتشويه صورة الآخر.
ختاماً
الإسلام دين السلام، والناظر في التاريخ الإسلامي يرى سماحة الإسلام ومكانته بين الشعوب، والسلام من المبادئ الإنسانية العظيمة، وقضية راسخة في الفكر الإسلامي، فهو مبدأ أساسي يدعو إلى التآلف والتعايش السلمي، فالإسلام دين السلام، ومع تشويه الغرب للإسلام والمسلمين، فإن هناك فريقا آخر من علماء الغرب درسوا الإسلام بإنصاف وموضوعية، وتحلوا بالشجاعة الفكرية والأمانة العلمية، فتعمقوا في دراسة الإسلام من مصادره الأصيلة، وتوصَّلوا إلى رؤية مغايرة تمامًا، ورأوا في الإسلام دينًا يدعو إلى السلام الداخلي والاجتماعي.
الخلاصة
يُعدّ السلام جوهرًا أصيلًا في الإسلام، ومبدًأً راسخًا في تعاليمه، حيث يدعو إلى الرحمة والتعايش واحترام الإنسان مهما كان دينه أو جنسه، ومع أن هذا هو الوجه الحقيقي للإسلام، إلا أن الغرب –بفعل عوامل تاريخية وسياسية-، غالبًا ما يرى الإسلام بصورة مغلوطة مشوهة، تربطه بالعنف تارة، وبالتطرف والإرهاب تارة أخرى، ومن هنا تأتي الحاجة الملحة لتصحيح هذه الصورة المضللة، ونقل الصورة الحقيقية للإسلام بعدله وسماحته، وحسن تعامله مع الآخر، وتعزيز ثقافة السلام التي يدعو إليها الدين الإسلامي بكل ما أوتينا من قوة؛ ليعلم العالم أجمع، أن الإسلام دين سلام لا صدام، ودين رحمة لا دين عنف ولا تطرف ولا إرهاب.
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة
وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة
وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة
وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف