خطبة الجمعة : رسالة عاجلة للمسلمين في كل مكان بخصوص الأطفال.. وتأملات في الدلالات الفقهية والتربوية لآيات الطفولة في القرآن د/ أحمد علي سليمان

خطبة شاملة، ومنقحة، بعنوان:
مظاهر عناية الإسلام بالطفولة
آيات الطفولة في القرآن: دلالات فقهية وتربوية
نموذج الأبوة النبوية في رعاية الأطفال
الدكتور/ أحمد علي سليمان
عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية

الجمعة: 6 رجب 1447هـ / 26 ديسمبر 2025م

الحمدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ، القائل: (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ) (الأنعام: 59).
والصَّلاةُ والسَّلامُ على سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ (ﷺ)، سَيِّدِ الأوَّلِينَ والآخِرِينَ، وخِتامِ الأنْبِياءِ والمُرْسَلِينَ، ورَحْمَةِ اللهِ لِلْعالَمِينَ…
اللَّهُمَّ صَلِّ صَلاةً تامَّةً، وسَلِّمْ سَلامًا تامًّا، على نَبِيٍّ تَنْحَلُّ بِهِ العُقَدُ، وتَنْفَرِجُ بِهِ الكُرَبُ، وتُقْضَى بِهِ الحَوَائِجُ، وتُنَالُ بِهِ الرَّغَائِبُ، وحُسْنُ الخَوَاتِيمِ، ويُسْتَسْقَى الغَمَامُ بِوَجْهِهِ الكَرِيمِ، وعلى آلِهِ وصَحْبِهِ، ومَن سارَ على دَرْبِهِ، في كُلِّ لَمْحَةٍ وَنَفَسٍ، عَدَدَ ما وَسِعَهُ عِلْمُ اللهِ، وسَلِّمْ تَسْلِيمًا كَثِيرًا…
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلٰهَ إِلَّا اللهُ، وَلِيُّ الصَّالِحِينَ، وَقَيُّومُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِينَ.. وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، إِمَامُ الْمُرْسَلِينَ، وَقَائِدُ الغُرِّ المُحَجَّلِينَ..
عِبَادَ اللهِ: أُوصِيكُمْ وَنَفْسِيَ المُقَصِّرَةَ بِتَقْوَى اللهِ (عَزَّ وَجَلَّ)؛ فَإِنَّ تَقْوَى اللهِ، زَادُ المُتَّقِينَ، وَنُورُ المُهْتَدِينَ، وَسَبِيلُ الفَوْزِ فِي الدُّنْيَا وَيَوْمِ الدِّينِ.. قال اللهُ تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) (آل عمران: 102) ، فَاتَّقُوا اللهَ فِي أَنْفُسِكُمْ، وَفِيمَا أَمَّنَكُمْ الله عَلَيْهِ، وَأَطِيعُوهُ فِي مَا أَمَرَكم وأوجب، وَاجْتَنِبُوا مَا نَهَكم عَنْهُ وَزَجَرَ، فَمَنْ اتَّقَى اللهَ فَازَ بِرِضْوَانِهِ وَنَعِيمِهِ، وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْه خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ…
اللهم اجعلنا مِن الذين قال الله (تعالى) فيهم: (تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) (السجدة: 16)…
عبد الله: إذا استطعت ألا يسبقك أحد إلى الله فافعل…

دعاء:
اللهم أذهِب عنّا كلّ خوفٍ وحُزْنٍ وحَزَنٍ وهَمٍّ وتوتّرٍ وقلقٍ وفقرٍ ودَينٍ ويأسٍ، وارزقنا المحبةَ لك، والإيناسَ بك، والسكينةَ منك، واجعلنا يا ربنا من المتفيّئينَ في رحابك، الآنسينَ بجنابك، والمؤنسينَ لخلقك، واجعل قلوبنا مطمئنة بذكرك، وأعمالنا خالصة لوجهك، وجوارحنا ناطقة بذكرك…
اللهم ارزقنا حُسْنَ الفهمِ، وابعِدنا عن ظلماتِ الوهم، واجعلنا مِن المطمئنين، ومِن المحسنين، ومِن الفائزين، ولا تجعلنا مِن الواهمين، ولا مِن الخاسرين، ولا مِن الأخسرين يا رب العالمين…
#الدكتور_أحمد_علي_سليمان
أيها المؤمنون:
نَتَحَدَّثُ اليومَ عن أَغْلَى ما نملك في هذه الحياة، نَتَحَدَّثُ عن الأطفالِ فَلَذَاتِ أكبادِنا التي تَمْشِي على الأرض، داعينَ اللهَ (سبحانه وتعالى) أن يَجْعَلَهُمْ هداةً مهتدين، صَالِحِينَ مُصْلِحِينَ، ناجحين ناجين، غيرَ ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ، يا ربَّ العالمين…
دقّة المنهج القرآني في مراعاة النموّ النفسي والعقلي للطفل
آيات الطفولة في القرآن الكريم: دلالات فقهية وتربوية
السياق الأول: السياق الكوني الخَلقي (سورة الحج – سورة غافر)
فيه يَعرض القرآن المسار الوجودي للإنسان:
(خلق ← حمل ← ولادة ← طفولة ← بلوغ ← قوة ← ضعف ← وفاة…).
والثاني: السياق التشريعي الاجتماعي (سورة النور)
الدلالات التربوية للطفولة في القرآن الكريم
الدلالات الفقهية المستفادة من آيات الطفولة
مكانة الطفل في الإسلام
حقوق الطفل (الروحية – المعنوية – المادية)
أولا: الحقوق العامة
حق الحياة:
حق الرعاية الصحية والعناية والتربية:
ثانيا: الحقوق التفصيلية
وتشمل:
o حقوق الطفل قبل أن يكون فكرةً:
o حقوق الطفل جنينًا:
o حقوق الطفل عند الولادة إلى يومه السابع:
o حقوق الطفل من بعد ولادته إلى فطامه:
o حقوق الطفل من بعد الفطام إلى نهاية سن الطفولة:
نموذج الأبوة النبوية في رعاية الأطفال
قواعد نبوية في التربية الرشيدة
النبي (ﷺ) يداعب الأطفال ويجبر خاطرهم
عناية الإسلام البالغة بالطفل اليتيم
يُتْم النبي (ﷺ) رسالة ربانية تحمل دلالات عظيمة
من هو اليتيم؟
اليتيم في القرآن الكريم:
عناية السنة الشريفة باليتيم:
من مظاهر تكريم الإسلام لليتيم:
حقوق الطفل المعاق
المعاق الحقيقي:
الطفل الموهوب
تحصين الأطفال
كيف نربي أطفالنا تربية سليمة في عصر شديد التعقيد؟
(تنبيه وتحذير) خلي بالك:
o إذا أردت أن يكون ولدك أتعس الناس فاعطه كل ما يريد كما قال المفكر العالمي: “جان جاك رسو”.
o إذا أردت أن يكون ولدك تائها، فاتركه وحده مع هاتفه وحيدا في غرفته بالساعات.
o إذا أردت أن يكون ولدك غريبا عن دينه، جهولا بربه فلا تعلمه القرآن.
o إذا أردت أن يكون ولدك عن لا يعرف لغته فاترك يكتب الفرانكو أراب.
o إذا أردت أن يكون ولدك بلا مستقبل فاتركه لرفاق السوء.
أيها المسلمون: اذكروا الله ذكرًا كثيرًا وسبحوه بكرة وأصيلا، كما أمركم ربكم فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا. وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) (الأحزاب: 41-42)، ووصلّوا وسلّموا على خير البرية، سيدنا محمد،قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) (الأحزاب: 56).
•اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَاةً تَجْمَعُ بِهَا رُوحَ الْمُصَلَّى عَلَيْهِ، بالْمُصَلِّي عَلَيْهِ.
•اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ بن عبد الله، مَا ضَاقت إلا وفَرَّجها اللهُ.
•اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، صَلَاةً تُنَوِّرُ بِهَا قُلُوبَنَا وَعُقُولَنَا وَدُرُوبَنَا فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ لِلَّهِ مُنْشى الْخَلْقِ مِنْ عَدَمِ * ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى الْمُخْتَارِ فِي الْقِدَمِ
يا رَبَّ بالمُصطفى بَلِّغْ مَقاصِدَنَا * واغفِرْ لنا ما مَضى يا واسعَ الكَرَمِ
واغفِرْ إلهي لِكُلِّ المُسلمينَ بما * يَتْلون في المَسجدِ الأقصى وفي الحَرَمِ
بجاه مَن بَيْتُه في طَيْبَةٍ حَرَمٌ * وإسمُه قَسَمٌ مِن أعظمِ القَسَمِ
مَوْلايَ صَلِّ وَسَلِّمْ دَائِمًا أَبَدًا * عَلَى حَبِيبِكَ خَيْرِ الْخَلْقِ كُلِّهِمِ
وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن سيدنا محمدًا رسولُ الله.
عباد الله: أوصيكم ونفسي بتقوى الله… يقول الحق (تبارك وتَعَالَى): (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) (آل عمران: 102).. أما بعد، نواصل الحديث في موضوع الطفولة
العدل بين الأولاد
العدل بين الأولاد من القيم المركزية التي أكدت عليها الشريعة الإسلامية، يحمي الأسرة، ويحقق التآلف والمودة بين أفرادها. يقول الحق تبارك وتعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ….) (النحل: 90)..
هذه الآية توضح صور العدل، بما في ذلك العدل بين الأولاد، والعدل بين الأقرباء، والأولاد أحق الناس بالعدل، ذلك أن التفرقة بين الأولاد تُوجِد الحقد والعداوة بينهم.
وحذر النبي العظيم من تمييز أحد الأولاد بالعطية أشد التحذير. فعن النعمان بن بشير (رضي الله عنه) قال: أَعْطَانِي أبِي (عَطِيَّةً)، فَقالَتْ عَمْرَةُ بنْتُ رَوَاحَةَ: لا أرْضَى حتَّى تُشْهِدَ رَسولَ اللَّهِ (ﷺ)، فأتَى رَسولَ اللَّهِ (ﷺ)، فَقالَ: إنِّي أعْطَيْتُ ابْنِي مِن عَمْرَةَ بنْتِ رَوَاحَةَ عَطِيَّةً، فأمَرَتْنِي أنْ أُشْهِدَكَ يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: أعْطَيْتَ سَائِرَ ولَدِكَ مِثْلَ هذا؟ قالَ: لَا، قالَ: فَاتَّقُوا اللَّهَ واعْدِلُوا بيْنَ أوْلَادِكُمْ، قالَ: فَرَجَعَ فَرَدَّ عَطِيَّتَهُ ( ).
حماية الأطفال من أخطار التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وما يستجد
رسالتي للمسلمين في كل مكان: من هذا المقام المبارك أدعوكم إلى ما يلي:
• تعاملوا مع أطفالكم بشكل إيجابي: وذلك ببناء علاقة قائمة على الاحترام والحب مع الأطفال، واللجوء إلى الحوار الهادئ، وتجنب العنف بجميع أنواعه (لفظي، بدني، معنوي)، وامدحوا الطفل وشجعوه حتى عند أقل إنجاز إيجابي، وركزوا على إبراز صفاته الإيجابية.. ومنحه مساحة للاختلاف وقبول الأسئلة الغريبة حول الدين أو الهوية أو القيم.
• اتركوا النقد واللوم: ابتعدوا عن التوبيخ والإهانة، وتجنب العبارات السلبية مثل “أنت فاشل” أو “أنت كارثة”.. ابتعدوا عن النقد والمقارنة مع الآخرين، وعن العقوبات العنيفة، وقَوِّموا بطرق تربوية معتدلة مثل حرمانه من بعض الامتيازات، واعتذروا له عند توجيه أي خطأ أو عنف تجاه الطفل.
• نظموا وقت الشاشة: بتحديد وقت استخدام الشاشات (من ساعة إلى ساعتين يوميًّا فقط) تحت إشراف الوالدين، وتشجيع الأنشطة البدنية والاجتماعية والترفيهية خارج المنزل.
• تواصلوا مع أطفالكم والعبوا معهم: وخصصوا وقتا من وقتكم لمشاركة الطفل اللعب ، وساعدوا الطفل على تكوين علاقات حقيقية بعيدًا عن الواقع الافتراضي.
• تابعوا استخدامهم للإنترنت: ومن ذلك تشديد الرقابة، واستخدام برامج الحماية، وتشجيع الطفل على تصفح المواقع المفيدة، والإبلاغ عن أي محتوى غير لائق، وعلموا الأطفال ضوابط السلامة النفسية والاجتماعية، ومنع الألعاب العنيفة والمحتويات غير الأخلاقية.
• كونوا قدوة حسنة في الأخلاق والسلوك، ووفروا بيئة داعمة ومشجعة لنمو شخصية الصغير ( ).
• وعليكم بملازمة الدعاء خاصة في أوقات الإجابة كثلث الليل الأخير، وأثناء السجود ، ويوم الجمعة ؛ بأن يصلح أولادكم وأولادنا، وأن يهديهم إلى الطريق المستقيم، قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا) (الفرقان ( 74 .
نسأل الله السلامة لنا ولأولادنا، وأن يوفقنا للحفاظ على ديننا وهُويتنا ولغتنا، وأن يجعلنا ممن يخدمون لغة القرآن الكريم. اللهم احفظ مصر شرقها وغربها، شمالها وجنوبها، طولها وعرضها وعمقها، بحارها وسماءها ونيلها، ووفق يا ربنا قيادتها وجيشها وأمنها وأزهرها الشريف، وعلماءها، واحفظ شعبها، وبلاد المحبين يا رب العالمين، اللهم اشف مرضانا وارحم موتانا. نسأل الله أن يوفقنا لرعاية أجيالنا، وأن يجعل أبناءنا قرة أعين لنا في الدنيا والآخرة. وصلِّ اللهم وسلِّم وبارِك على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين…
خادم الدعوة والدعاة الدكتور/ أحمد علي سليمان
عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والحاصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية في خدمة الفقه والدعوة (وقف الفنجري 2022م)
المدير التنفيذي السابق لرابطة الجامعات الإسلامية- عضو نقابة اتحاد كُتَّاب مصر
واتس آب: 01122225115 بريد إلكتروني: drsoliman55555@gmail.com

يُرجي من السادة الأئمة والدعاة متابعة الصفحة الرسمية، وعنوانها: (معارج الدعاة الدكتور أحمد علي سليمان)؛ لمتابعة كل جديد

https: //www.facebook.com/share/16u6EDacEw/?mibextid=LQQJ4d

لقراءة الخطبة أو تحميلها كاملا يرجي تحميل الخطبة من ملف pdf بالأعلي

_____________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

تابعنا علي الفيس بوك

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

وللإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

للمزيد عن أخبار الأوقاف

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

للمزيد عن مسابقات الأوقاف