أثارت محاضرة ألقاها الدكتور عطية عدلان، رئيس حزب الإصلاح السلفى، وعضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، فى الدورة التدريبية التى نظمتها وزارة الأوقاف للأئمة الجدد فى معسكر 6 أكتوبر بمدينة مبارك، غضب علماء الأزهر والأئمة الجدد.
وقال «عدلان»: «إن الإمام أحمد بن تيمية تصدى للأشاعرة، كما تصدى الشيخ محمد بن عبدالوهاب، صاحب المذهب الوهابى، للتبرك والتوسل، والمشركون كانوا مقرين بتوحيد الربوبية».
وانتقد علماء الأزهر طريقة اختيار وزارة الأوقاف للمحاضرين أمام الدعاة الجدد، وقال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية : «إن طرح الاختلافات الفكرية على مسامع الأئمة الجدد، ليس له هدف سوى إثارة الفتنة والتشكيك فى المنهج الأزهرى»، مؤكداً أنه لا ينبغى التشكيك فى المنهج الأشعرى وهو مذهب أهل السنة والجماعة.
وأضاف أن طرح هذا الموضوع على الأئمة فى بداية حياتهم الدعوية له مدلول خطير؛ حيث ينال من الأزهر ويشكك فى رسالته، لافتاً إلى أن ذلك ليس فى صالح الفكر الإسلامى، بل هو دعوة للتفتيت وإثارة الفرقة بين أبناء الشعب الواحد فى هذا الوقت الحرج.
وأوضح أن «الأشاعرة» و«الماتريدية» و«الصوفية» كلهم أهل السنة والجماعة ولا يصح التشكيك فى عقيدتهم.
فيما طالب الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، بتعليم الدعاة الجدد الفقه العملى، وليس الفلسفى الذى يحتاج إلى قاعات الدرس والجامعة.
وقال محذراً من اللعب على وتر العقائد: «إن الله تعالى لن يحاسب الناس على أنهم وهابيون أو أشاعرة أو صوفية، وإنما على أفعالهم وأعمالهم، كما أن المتشددين يضيّعون الإسلام بأسلوبهم وأفكارهم».