أحمد عبد الساتر
منذالحملة الانتخابية للسيد الرئيس والأئمة أخذوا على عاتقهم
أن يعملوا جاهدين على توجيه الناس إلى انتخابه سواء أكان
ذلك بتوجيه مباشر وغير مباشر حتى فهم الناس مقصد الأئمة
ونجحوافى ذلك نجاحا باهرا رغم حملات التشويه التى تمارس
\ضد الدكتور مرسى والتى أستخدم فيها مناؤوه أحقر أساليب
التشويه وساعدهم على ذلك القنوات الفضائية التى كانت مسخرة
من أذناب النظام السابق لهذا الغرض والحد من جماهرية الدكتور
مرسى فى الشارع العام ولولا وقفة الأئمة مع الدكتور مرسى
وتوجيه الناس صراحة قبيل انتخابات الأعادة لنجح المرشح الآخر
أحمد شفيق الذى قام بدوره بتهديد الأئمة صراحة وتوعدهم لكن
الأئمة ثبتوا على مبدئهم وعهدهم مع الدكتور مرسى حتى تم له
الأمر وأصبح رئيسا لكل المصريين لكنه حنث بوعده معنا
ولم يحقق الكرامة والاستقلالية التى كان دائما يكلمنا عنها
أثناء جولاته الانتخابية وهويقول آنذاك أنتم ستكونون على قائمة
أولوياتى استقلالا وكرامة لاتخضعون إلا لله لقد عانيتم كثيرا تحت
وطأة السلطان وآن لكم أن تأخذوا حقوقكم وتنالوا استقلالكم
وغير ذلك من الشعارات التى كان يؤمل بها الأئمة وعندما آل له
الأمرانتظرنا وطال بنا الانتظار فقلنا نعذره لعله من كثرة الهموم
وعظم المسؤلية نسى لكن فوجئنا أنه ييستجيب لفئات أقل منا شأنا
وينذل إلى مطالبهم ويجلس معهم ويوم أن طالبنا بجلسة معه أبى
وأعرض بجانبه وتحجج بانشغاله وأغضب ذلك عددا كبيرا من
إخواننا فى قيادة ائتلاف الأئمة ونحن بدورنا قادة الأئتلاف فى
أسيوط كنا ننظر عن كثب حتى أتيحت لنا الفرصة وسمعنا بقدوم
السيد الرئيس إلى المحافظة كأول زيارة له فى محافظة أسيوط
وكتبنا مطالبنا فى مذكرة سهرنا عليها ليالي وأياما جمعنا فيها
عصارة فكرنا وصغناها فى أسلوب راق توحى بالمضمون دون
أن تجرح مشاعر لعلها تمس وترا من قلبه فتلفت انتباهه الى
ما وعدنا به وفى نهايتها ذكرناه بوعوده وباقتباساته من كلام
الصحابة ومنهج النبوة ثم عتاب رقيق على إهماله للأئمة بأن
نخلع بيعته طالما تنصل من وعده وعهده لنا ووخزنا قلبه بالدعاء
عليه فى وقت السحر إن لم يفى بعهده معنا ووصلنا إليه وأعطيناه
شكوانا وأقسمنا عليه أن يقرئها فقال نعم والله سأقرئها أنتم فى القلب
وعلى الرأس وهذ الأمر له أكثر من ستة أشهر ولم يحلق لنا طائر الأمل
فى الأفق كما وعد السيد الرئيس ) يا سيادة الرئيس ألم يأن لك أن تنظر
إلى من كانوا عونا لك ألم يأن لك أن تعطى لنا الحقوق كما أعطينا لك
الواجبات اتقى الله فينا وإياك وإهانة العلماء فان إهانتهم إهانة للدين فهم
رجاله وحماته واعلم أن النبى صلى الله عليه وسلم قال (ما من وال ولا
أمير يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة )
فكيف بالعلماء أرشدك الله إلى الحق وردك إليه ردا جميلا ؟؟؟؟؟؟؟؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحمد محمد عبد الساتر إمام مسجد مكة بأسيوط وعضو حركة أئمة بلا قيود )