web analytics
مفاتيح الجنان بذكر صفات عبـــاد الرحـمن ، للشيخ عمر مصطفي 10 رمضان 1444هـ – 1 إبريل 2023م الدرس العاشر الاعتدال في النفقة العناصر  أولاً : المال نعمة وأمانة ثانياً : القصد والاعتدال ثالثاً : عباد الرحمن لا يعرفون البخل ولا الإسراف
مفاتيح الجنان بذكر صفات عبـــاد الرحـمن ، للشيخ عمر مصطفي 10 رمضان 1444هـ – 1 إبريل 2023م الدرس العاشر الاعتدال في النفقة

الدرس العاشر : الاعتدال في النفقة ، للشيخ عمر مصطفي ، مفاتيح الجنان بذكر صفات عبـــاد الرحـمن

مفاتيح الجنان بذكر صفات عبـــاد الرحـمن ، للشيخ عمر مصطفي 10 رمضان 1444هـ 1 إبريل 2023م

الدرس العاشر

الاعتدال في النفقة

العناصر

 أولاً : المال نعمة وأمانة

ثانياً : القصد والاعتدال

ثالثاً : عباد الرحمن لا يعرفون البخل ولا الإسراف

لتحميل الدرس بصيغة word 

لتحميل الدرس بصيغة pdf 

الموضوع

الحَمْدُ لله الدَّاعي إلى بابه، الهادي من شاء لصوابِهِ، أنعم بإنزالِ كتابِه، فيه مُحكم ومتشابه، فأما الَّذَينَ في قُلُوبهم زَيْغٌ فيتبعونَ ما تَشَابَه منه، وأمَّا الراسخون في العلم فيقولون آمنا به، أحمده على الهدى وتَيسيرِ أسبابِه، وأشهد أنْ لا إِله إلاَّ الله وحدَه لا شَريكَ له شهادةً أرْجو بها النجاةَ مِنْ عقابِه، وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه أكمَلُ النَّاس عَملاً في ذهابه وإيابه ، اللهم صلي عليه وعلي آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين . أما بعد :

أولاً : المال نعمة وأمانة

عباد الله :

ما زال حديثنا موصولاً عن صفات عباد الرحمن ، ومع صفة أخري وهي الاعتدال والتوازن في النفقة .

قال تعالي : {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا }(67)(الفرقان).

بعدما ذكر الله تعالي لنا حالهم في أنفسهم ، و ذكر حالهم مع الناس ، ثم معه سبحانه وتعالي ، هنا يذكر لنا الله تعالي حالهم في أموالهم .

عباد الرحمن عندهم مال فليس الفقر من خصائص العبودية ، فقد يكونوا أغنياء وعباد للرحمن أيضاً . قال تعالي :{ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37)} (النور).فذكر الله أن لهم تجارة وبيع ولكن لا تشغلهم عن واجبهم نحو ربهم سبحانه وتعالي .

وخاطب الله المؤمنين بقوله :{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (9)}(المنافقون).فذكر الله أن لهم أموال ولكن أمرهم الله تعالي أن تلهيهم أموالهم ولا أولادهم عن ذكر الله ،فعباد الرحمن لا بأس أن يكون لهم مال ، لكنه في أيديهم لا في قلوبهم ، فالمال في نظر الإسلام نعمة  من الله تعالي يجب أن تشكر ، وكذلك أمانة يجب أن تراعي ، والمسلم مستخلف في هذا المال ، لأن المالك له علي الحقيقة هو الله تعالي : {وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ }(7)(الحديد). فهذه الأموال التي في أيديكم: إنما هي أموال الله تعالى ، استخلفكم عليها ، وإذا كان المال نعمة ، وأمانة ، ونحن مستخلفون فيها ، فإن الله تعالي سيسألنا عنه يوم القيامة ، عن مصدره ، وعن أي شىء أنفقناه فيه  . عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لاَ تَزُولُ قَدَمُ ابْنِ آدَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ، عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلاَهُ، وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ.(سنن الترمذي ).

(وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ) أَيْ أَمِنْ حَرَامٍ أَوْ حَلَالٍ (وَفِيمَا أَنْفَقَهُ) أي طَاعَةٍ أَوْ مَعْصِيَةٍ.(تحفة الأحوذي). سؤال عن مصدر المال ، من حلال أو من حرام ، وكذلك طرق تنميته ، وأيضاً كيفية إنفاقه .

 

ثانياً : القصد والاعتدال

المال كما ذكرنا لابد أن مصدره  طرقاً مشروعة ، وكذلك ينفق في وجوه مشروعة ، ولكن لابد من القصد والاعتدال ، كما وصف الله لنا عباد الرحمن .

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” ثَلَاثٌ مُنْجِيَاتٌ، وَثَلَاثٌ مُهْلِكَاتٌ، فَأَمَّا الْمُنْجِيَاتُ: فَتَقْوَى اللهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ، وَالْقَوْلُ بِالْحَقِّ فِي الرِّضَا وَالسُّخْطِ، وَالْقَصْدُ فِي الْغِنَى وَالْفَقْرِ، وَأَمَّا الْمُهْلِكَاتِ: فَهَوًى مُتَّبِعٌ، وَشُحٌّ مُطَاعٌ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ، وَهِيَ أَشَدُّهُنَّ.(شعب الإيمان للبيهقي).

وقال تعالي : {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا} (27)(الإسراء).

 {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ} من البر والإكرام الواجب والمسنون وذلك الحق يتفاوت بتفاوت الأحوال والأقارب والحاجة وعدمها والأزمنة.

{وَالْمِسْكِينَ} آته حقه من الزكاة ومن غيرها لتزول مسكنته {وَابْنَ السَّبِيلِ} وهو الغريب المنقطع به عن بلده، فيعطي الجميع من المال على وجه لا يضر المعطي ولا يكون زائدا على المقدار اللائق فإن ذلك تبذير قد نهى الله عنه وأخبر: {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ} لأن الشيطان لا يدعو إلا إلى كل خصلة ذميمة فيدعو الإنسان إلى البخل والإمساك فإذا عصاه، دعاه إلى الإسراف والتبذير. والله تعالى إنما يأمر بأعدل الأمور وأقسطها ويمدح عليه، كما في قوله عن عباد الرحمن الأبرار {والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما}.(تفسير السعدي).

وقال تعالي أيضاً: {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا }(29)(الإسراء).

 {وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ} كناية عن شدة الإمساك والبخل.

{وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ} فتنفق فيما لا ينبغي، أو زيادة على ما ينبغي.

{فَتَقْعُدَ} إن فعلت ذلك {مَلُومًا} أي: تلام على ما فعلت {مَحْسُورًا} أي: حاسر اليد فارغها فلا بقي ما في يدك من المال ولا خلفه مدح وثناء.(تفسير السعدي).

وعن عمار بن ياسر رضي الله عنهما عن الني صلي الله عليه وسلم أنه قال : (اللهُمَّ أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ، يَعْنِي فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، وَأَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الْحُكْمِ فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ وَأَسْأَلُكَ الْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى).(سنن النسائي الكبري).

وعَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَحْسَنَ الْقَصْدَ فِي الْغِنَى، وَأَحْسَنَ الْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ، وَأَحْسَنَ الْقَصْدَ فِي الْعِبَادَةِ»(مسند البزار).

ثالثاً : عباد الرحمن لا يعرفون البخل ولا الإسراف

عباد الرحمن لا يبخلون ولكن ينفقون بلا سرف أو تقتير ، بعض الناس في يده المال لكنه يبخل أو ينفق بسرف ، إما جنوح في النفقة ، وإما في الإمساك . عباد الرحمن ينفقون لكن باقتصاد وتوازن ،  بعض الناس في يده المال لكنه يبخل علي نفسه وأهله المال في يده لكنه محروم منه .

لا ينبغي أن يقتر المرء علي نفسه  أو علي أهله أنفق لكن باعتدال .

فعَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثَوْبٍ دُونٍ، فَقَالَ: «أَلَكَ مَالٌ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «مِنْ أَيِّ الْمَالِ؟» قَالَ: قَدْ آتَانِي اللَّهُ مِنَ الإِبِلِ، وَالْغَنَمِ، وَالْخَيْلِ، وَالرَّقِيقِ، قَالَ: «فَإِذَا آتَاكَ اللَّهُ مَالًا فَلْيُرَ أَثَرُ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيْكَ، وَكَرَامَتِهِ»(سنن أبي داود).

وعَنْ ثَوْبَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ دِينَارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ، دِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِهِ، وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ عَلَى دَابَّتِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى أَصْحَابِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ»(صحيح مسلم). وقال صلي الله عليه وسلم لسعد ابن أي وقاص رضي الله عنه :(وَإِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أُجِرْتَ، حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فِي امْرَأَتِكَ»(صحيح البخاري).

فالنفقة علي النفس أولاً ، ثم علي أهله ، ثم بعد ذلك علي من حوله قرابته وجيرانه ، فلكل حق بحسبه ،عن  أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَانًا وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ»(المعجم الكبير للطبراني).

اللَّهُمَّ ارزقْنا تِلاوةَ كتابِكَ حقَّ التِّلاوة، واجْعَلنا مِمَّنْ نال به الفلاحَ والسَّعادة. اللَّهُمَّ ارزُقْنا إقَامَةَ لَفْظهِ ومَعْنَاه، وحِفْظَ حدودِه ورِعايَة حُرمتِهِ ، اللَّهُمَّ ارزقْنا تلاوته على الوجهِ الَّذِي يرْضيك عنَّا. واهدِنا به سُبُلَ السلام. وأخْرِجنَا بِه من الظُّلُماتِ إلى النُّور. واجعلْه حُجَّةً لَنَا لا علينا يا ربَّ العالَمِين. اللَّهُمَّ ارْفَعْ لَنَا به الدَّرجات. وأنْقِذْنَا به من الدَّرَكات. وكفِّرْ عنَّا به السيئات. واغْفِر لَنَا وَلِوَالِديِنَا ولجميعِ المسلمينَ برحمتكَ يا أرْحَمَ الراحمين. وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

كتبه راجي عفو ربه عمر مصطفي

عن كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

شاهد أيضاً

خطبة الجمعة القادمة بعنوان : معنى التاجر الصدوق ومنزلته ، للدكتور محمد حرز ، بتاريخ 10 شوال 1445هـ ، الموافق 19 أبريل 2024م

خطبة الجمعة القادمة بعنوان : معنى التاجر الصدوق ومنزلته ، للدكتور محمد حرز

خطبة الجمعة القادمة بعنوان : معنى التاجر الصدوق ومنزلته ، للدكتور محمد حرز ، بتاريخ …

خطبة الجمعة القادمة 19 أبريل 2024م بعنوان : معنى التاجر الصدوق ومنزلته ، للدكتور عمر مصطفي، بتاريخ 10 شوال 1445هـ ، الموافق 19 أبريل 2024م

خطبة الجمعة القادمة 19 أبريل 2024م بعنوان : معنى التاجر الصدوق ومنزلته ، للدكتور عمر مصطفي

خطبة الجمعة القادمة 19 أبريل 2024م بعنوان : معنى التاجر الصدوق ومنزلته ، للدكتور عمر مصطفي، بتاريخ …

انتهاء الشوط الأول من مباراة القمة الأهلى والزمالك فى الدورى بهدف للزمالك

انتهاء وقت الشوط الأول من مباراة القمة المصرية بين الاهلي والزمالك في دوري نايل المصري  …

خطبة الجمعة بعنوان : معنى التاجر الصدوق ومنزلته ، للدكتور خالد بدير، بتاريخ 10 شوال 1445 هـ ، الموافق 19 أبريل 2024م

خطبة الجمعة بعنوان : معنى التاجر الصدوق ومنزلته ، للدكتور خالد بدير

خطبة الجمعة بعنوان : معنى التاجر الصدوق ومنزلته ، للدكتور خالد بدير، بتاريخ 10 شوال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Translate »