أخبار مهمةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة ، توقير كبار السن وإكرامهم.. أولى الكبار بالرعاية والعناية والتوقير . د/ أحمد علي سليمان

خطبة الجمعة ، توقير كبار السن وإكرامهم.. أولى الكبار بالرعاية والعناية والتوقير . مظاهر تنمّر بعض الشباب على كبار السن وواجبنا تجاههم بقلم المفكر الإسلامي الدكتور/ أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الجمعة: 7 جمادي الثانية 1447هـ، الموافق 28 نوفمبر 2025م
 
 

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 28 نوفمبر 2025م ، للدكتور أحمد علي سليمان بعنوان :توقير كبار السن وإكرامهم.. أولى الكبار بالرعاية والعناية والتوقير . مظاهر تنمّر بعض الشباب على كبار السن وواجبنا تجاههم :

لتحميل خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 28 نوفمبر 2025م، للدكتور أحمد علي سليمان بعنوان: توقير كبار السن وإكرامهم.. أولى الكبار بالرعاية والعناية والتوقير . مظاهر تنمّر بعض الشباب على كبار السن وواجبنا تجاههم، بصيغة  pdfأضغط هنا.

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 28 نوفمبر 2025م ، للدكتور أحمد علي سليمان ، بعنوان : توقير كبار السن وإكرامهم.. أولى الكبار بالرعاية والعناية والتوقير . مظاهر تنمّر بعض الشباب على كبار السن وواجبنا تجاههم : كما يلي:

 

الحمد لله الذي خلق الأكوان بقدرته، وزيَّنها بحكمته، وخلق الإنسان في أحسن تقويم، وجعل الجَمَال آيات دائمة ومتجددة في كتاب الله المنظور وفي كتابه المسطور…
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدًا (ﷺ) عبده ورسوله، هو أجمل الخلق خَلقًا وخُلُقًا، صلى الله عليه وآله وسلم صلاة تزيد القلوب نورًا، والوجوه بهاءً، والنفوس جمالا…
والصلاة والسلام الأتمان الأكملان، الأشرفان الأنوران، الأعطران الأزهران، المزهران المثمران، على مَن جُمعت كلّ الكمالات فيه.. وعلى آله وصحبه وتابعيه.. اللهم صلِّ أفضل صلاة، على أسعد مخلوقاتك، سَيِّدِنَا محمد (ﷺ) ، وعلى آله وصحبه؛ عدد معلوماتك، ومداد كلماتك، كلما ذكرك الذاكرون، وغفل عن ذكرك الغافلون، ورضي الله عن مشايخنا ووالدينا وأجدادنا وأولادنا وأزواجنا، والصالحين من عبادك، وأولياء الله أجمعين.
اللهم صلِّ صلاة كاملة، وسلم سلامًا تامًّا، على نبىٍ تنحلُ به العُقد، وتنفرج به الكُرب، وتقضى به الحوائج، وتُنالُ به الرغائب، وحُسنُ الخواتيم، ويستسقى الغمامُ بوجه الكريم. ﻭﻋَﻠَﻰ ﺁﻟِﻪِ الطاهرين، وصحبِه الطيبين، ﻭسلِّم تسليمًا كثيرًا… اللهم آمين يا رب العالمين.
فَمَبْلَغُ العِلْــمِ فِيهِ أَنَّهُ بَشَرٌ… وَأَنَّهُ خَيْــرُ خَلْقِ اللهِ كُلِّهِــمِ
مولاي صلِّ وسلم دائما أبدًا… على حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم رضِّه عنَّا، وارض عنَّا، برضاه عنَّا.. ووضئنا بأخلاقه العظيمة، وحقق أمانينا بزيارته، وافتح لنا أبواب رؤيته، ونيل شفاعته، اللهم آمين يا رب العالمين…
عباد الله: أوصيكم ونفسي المقصرة بتقوى الله، فإنها وصية الله (تعالى) للأولين والآخرين، قال تعالى: (وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ۚ وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا ) (النساء: 131)، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) (آل عمران: 102)، وقال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا. يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) (الأحزاب: 70-71)، وقال تعالى: (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) (البقرة: 223)…
اللهم اجعلنا مِن الذين قال الله (تعالى) فيهم: (تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) (السجدة: 16)… أما بعد،،،
ليسمح لي أخي القارئ الكريم أن أستهل هذا الموضوع المهم بهذه القصة الملهمة التالية:
قصة العجوز الذي أنقذ السفينة بخبرته
حُكي أنَّ سفينة ضخمة تعطّلت في عرض المحيط، لقد توقّف محركها العملاق عن العمل تماما، وساد الارتباك بين المتخصصين من المهندسين الشباب الذين يمتلكون أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا.
حاولوا أن يصلحوا العطل بكل ما يمتلكون من أدوات وبرامج وأجهزة حديثة وتشخيصات، لكن المحرك ظلّ صامتًا بلا حرك، ولا يستجيب.
ومع مرور الوقت أوشك الزاد على النفاد، وبدأ الخوف والرعب يتسرّب إلى القلوب؛ فالهلاك يقترب والسفينة لا تزال معلّقة وسط الأمواج بلا حِراك.
وعلى متن السفينة كان هناك رجلٌ مسنّ، تظهر قصر القامة من إنحاء ظهره، تحمل تجاعيد وجهه حكايات عمرٍ طويل، وتجارب لا تُقرأ في كتاب.
ولمّا علم بما حدث، طلب بهدوء أن يدخل غرفة المحرك… نظر إليه بعض الشباب نظراتٍ باستغراب: ماذا سيفعل هذا العجوز أمام محركٍ أعجز أهل التكنولوجيا؟ ولكن لم يكن أمامهم حلّ آخر.
دخل الرجل بثقة العارف، وراح يتحسّس المحرك العملاق بيد خبيرة، كأنما يقرأ ما لا يُرى، ويتلمّس ما لا يسمعه غيره.
وفجأة توقّف عند نقطة معيّنة، ثم أخرج من حقيبته شاكوشًا صغيرًا، وطرق على ذلك الجزء ثلاث طرقاتٍ فقط بعناية..
ويا لدهشة الجميع! فجأة دبت الحياة في المحرك، وعاد ليعمل كما لو لم يتوقف قط، وتعالت صيحات الفرح بعدما جاء الأمل العريض لينجوا من الهلاك بفضل هذا الرجل العجور المسن.
وبعدها قالوا له:
– كم أجرك يا عم؟
قال بهدوء: خمسة آلاف دولار.
فاستغربوا وقالوا:
– ثلاث طرقات بشاكوش صغير تأخذ عليها كل هذا المبلغ؟!
فابتسم العجوز وقال:
– الطرقات الثلاث تساوي عشرة دولارات…
أما معرفتي وخبرتي المتراكمة عبر السنين: أين أطرق، ومتى أطرق، ولماذا أطرق فثمنها أربعة آلاف وتسعمائة وتسعون دولارًا.
ومن هذه القصة الملهمة نوجه رسالة لكل النشء والشباب:
1. احترام خبرة الكبار، فهي كنز لا يُقدّر بثمن؛ فسنوات العمر تمنح الإنسان بصيرة لا تمنحها التكنولوجيا مهما بلغت.
2. لا تستهِن بالمسنّين؛ فالتجاعيد التي على وجوههم هي سجلات معرفة، وتجارب صنعتها الأيام.
3. المعرفة ليست في قوة الأدوات بل في عمق الفهم؛ ضربة صغيرة بخبرة، خير من ألف ضربة بلا بصيرة.
4. الحياة سَلَف ودَين؛ من يستخفّ بخبرة الكبار اليوم سيُستخف به غدًا.
5. التواضع أمام مَن سبقونا هو طريق النجاة؛ فكثير من الحلول العظيمة يحملها رجال لا تلفت أنظار الناس إليهم.
6. الخبرة تُبنى بالعمر، ولا تُشترى؛ ومن حق صاحبها أن يُقدَّر ويُكرَّم.
د/ أحمد علي سليمان
كبار السن: بركة الزمان وحسنة الأيام
كبار السن هم بركة الزمان، وحسنة الأيام، وذخائر الحياة، وخزائن الخبرة، وبواتق التجربة… إكرامهم وتوقيرهم واجبديني وإنساني وحضاري، واحترامهم في شتى مواقف الحياة واجب وليس تفضلا، ومن ذلك:
1. في الكلام:
فالحديث مع كبار السن يجب أن يكون لينا، رقيقًا كنسيم الصباح، يعبّر عن الاحترام والاهتمام.
وعلينا أن نستمع لهم بصدق، ونستمتع بما يقولون، وعدم مقاطعتهم، والتفاعل مع قصصهم وحكاياتهم بعين التقدير، ولا نظهر الملل من تطويلهم. وعلينا أن نقدر كلامهم حتى بالكلمات البسيطة مثل: “تفضّل” و”جزاك الله خيرًا” حيث لها وقع كبير في قلوبهم، وتزرع في نفوسنا بذور الأدب والرحمة.
2. في السلام:
يبدأ الاحترام بابتسامة صافية وتحية دافئة. والمبادرة بالسلام عليهم قبل غيرهم، ومصافحتهم أو تقبيل أيديهم عند الحاجة، علامة على التقدير والاعتراف بمكانتهم. مع الأخذ في الاعتبار أن السلام عليهم هو تعبير عن التوقير والتكريم، ويجعل القلوب تنعم بالراحة والسكينة، وننال شرف رضاهم ودعائهم.
3. في المناقشة:
إعطاء كبار السن الأولوية في الحديث، والاستماع لآرائهم بعناية، والرد عليهم بلطف وحكمة، دون تقليل أو تجاهل.
وإذا اختلفنا معهم، نستخدم أسلوب الحوار الرفيع، بعيدًا عن الصخب أو الغضب، لأن مناقشتهم فرصة للاحتذاء بحكمتهم والتعلم من خبراتهم الطويلة.
4. في السير والمشي:
عند المشي معهم، نفتح لهم الطريق، ونمهل خطواتنا لتتناسب مع خطواتهم، ونقدم المساعدة عند الحاجة، خاصة إذا كانوا مثقلين بالسن أو يحملون شيئًا.
هذه اللفتة الصغيرة تعكس الرحمة واللطف، وتكرم كبار السن عمليًّا وليس فقط كلامًا.
5. في الجلوس والطعام:
تقديم المقعد الأنسب لهم، وإعطاؤهم الأفضل في الطعام والشراب، يجعلهم يشعرون بالاهتمام والتقدير.
مع مراعاة راحتهم في كل موقف وبما يعكس مدى احترامنا لهم واعترافنا بعطائهم المستمر في حياتنا.
6. في المناسبات العامة والحياة اليومية:
احترام كبار السن في المجالس والمؤتمرات واجب، وإشراكهم في اتخاذ القرارات عند الحاجة يزيد من شعورهم بالقيمة والانتماء. كما أن متابعة صحتهم، ومساعدتهم في أمورهم اليومية، يعكس الحب والرحمة ويجعل حياتهم أيسر وأجمل.
وهكذا فإن احترام كبار السن ليس مجرد سلوك اجتماعي مقدر ومحمود، بل هو عبادة وقربة إلى الله سبحانه وتعالى، فبرّ كبار السن، وإكرامهم، والاعتناء بهم سبب للبركة في حياتنا، ووسيلة لغرس المحبة والرحمة في قلوبنا، فتزدهر الحياة بألوان الخير والسكينة..
نشأنا في زمنٍ تربينا فيه على توقير الكبار
حكايات احترام الكبار
تربينا قديما على احترام الكبير وتقديره وتوقيره، وكان الحياء يملأ نفوسنا حتى إننا نستحي أن نرفع أعيننا في وجه كبار السن توقيرًا لهم.
وكانت مظاهر التقدير لهم جزءًا من الحياة اليومية، لا يحتاج أحد لتذكيرنا بها ولا لفرضها علينا…
وأذكر أنه في صباح العيد، كانت القرية بأكملها -صغيرها وكبيرها- تخرج بعد شعائر صلاة العيد في صفوف ممتدة، متجهين جميعًا إلى أكبر رجل سنًّا في البلدة للسلام عليه وتوقيره وجبر خاطره وتلمس البركة منه.
وما يزال هذا المشهد عالقا في مخيلتي من أكثر من خمسة وأربعين عاما، كان يستند إلى عكازه وقلبه عامر بالهيبة والوقار، فيستقبل سلام الناس واحدًا واحدًا، في مشهد يملؤه الاحترام والتعظيم والفرح. كان الجميع يشعر بأن تكريم الكبير واجب، وأن تهنئته بركة، وأن الوقوف أمامه لحظة هو شرف وتربية.
هكذا تربّينا على توقير الكبير، ورحمة الصغير، وحفظ مكانة من تقدّموا في العمر، فكبر معنا هذا الخلق حتى صار جزءًا من هويتنا وشخصيتنا.
شواهد عطاء الكبار
أيها السيدات والسادة، اعلموا أن:
الأشجار التي نأكل منها، ونستظل بها، هي التي زرعها لنا الكبار.
والمدارس التي نتعلم فيها شيدها الكبار، وغرسوا فيها بذور العلم والمعرفة.
والطرق المعبدة التي نسير عليها بأريحية، ما هي إلا صناعة الكبار، وجهودهم المتواصلة لتسهيل الحياة.
والمنازل التي نسكنها ونعيش فيها بأمان ونستظل بها، شيدها لنا الكبار.
والمستشفيات التي نتلقى فيها الرعاية الصحية هي ثمار مجهودات جيلٍ سبق، وتضحياتهم في بناء الوطن وخدمة الإنسان.
والمكتبات والكتب التي نستفيد منها هي إرث كبير تركه لنا الكبار لنهتدي به في حياتنا.
والحدائق والميادين التي نمرح فيها هي جهود وتخطيط كبارنا لإسعاد الأجيال القادمة.
والقوانين والأنظمة التي تنظم حياتنا وضعها خبراء كبار لتأمين المجتمع وإنصاف المظلومين.
والثقافة والفنون الهادفة التي نستمتع بها اليوم، هي خلاصة عطاء الكبار الإبداعي.
والأمن الذي نحياه هو نتاج حنكة الكبار الذين قدموا التضحيات من أجل وطننا وأجياله المتعاقبة.
وهكذا زرعوا لنا بذور العلم، وشقّوا لنا طرق المعرفة، وبنوا لنا أسس الاستقرار، وغرسوا في المجتمع قيم العمل والصدق والإبداع.
وبهذا، يصبح كل ما نعيشه اليوم ما هو إلا مرآة لجميلهم وصنيعهم الذي يتطلب منا إبداء التقدير لهم والدعاء لهم.
سُنّة الضعف والقوّة
حكمة الله في أطوار العمر وواجب توقير كبار السن
ولا ريب في أن احترام الكبار والمسنين وتوقيرهم من صميم تعاليم الدين الإسلامي، مع الأخذ في الاعتبار أن كلا منا سيمر بهذه المرحلة التي هي سنة من سنن الله في خلقه، قال تعالى: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ) (الروم: 54) .
يقول الإمام السعدي (رحمه الله) في تفسيره لهذه الآية الكريمة: “يخبر تعالى عن سعة علمه وعظيم اقتداره وكمال حكمته، فقد ابتدأ خلق الآدميين من ضعف وهو الأطوار الأُول من خلقه من نطفة إلى علقة إلى مضغة إلى أن صار في الأرحام إلى أن ولد، وهو في سن الطفولة وهو إذ ذاك في غاية الضعف وعدم القوة والقدرة. ثم ما زال اللّه يزيد في قوته شيئا فشيئا حتى بلغ سن الشباب واستوت قوته وكملت قواه الظاهرة والباطنة، ثم انتقل من هذا الطور ورجع إلى الضعف والشيبة والهرم، (يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ) بحسب حكمته. ومن حكمته أن يري العبد ضعفه وأن قوته محفوفة بضعفين وأنه ليس له من نفسه إلا النقص، ولولا تقوية اللّه له لما وصل إلى قوة وقدرة ولو استمرت قوته في الزيادة لطغى وبغى وعتا. وليعلم العباد كمال قدرة اللّه التي لا تزال مستمرة يخلق بها الأشياء، ويدبر بها الأمور ولا يلحقها إعياء ولا ضعف ولا نقص بوجه من الوجوه”.
احذروا كَسْرَ خَاطِرِ كبارِ السِّنِّ والمُسِنِّين
قبل أن تَكسِر… تذكَّر أن الدور سيأتيك
مظاهر تنمّر بعض الشباب على كبار السن وواجبنا تجاههم
أولى الكبار بالرعاية والتوقير
عناية الإسلام بكبار السن
حفاوة القرآن والسنة بالكبار والتوجيهات الإلهية والنبوية بالعناية بهم
أهمية الكبار في حياتنا
منزلة الناس… وتوقير الكبار: فقهٌ نبوي يجمع العدل والرحمة
أيها الأخوة المؤمنون: أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على مَن لا نبي بعده، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن سيدنا محمدًا (ﷺ) رسولُ الله.. عباد الله: أوصيكم ونفسي بتقوى الله.. يقول الحق (تبارك وتَعَالَى): (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) (آل عمران: 102).
بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ، لَا يَسُوقُ الْخَيْرَ إِلَّا اللَّهُ. بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ، لَا يَصْرِفُ السُّوءَ إِلَّا اللَّهُ. بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ، مَا كَانَ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ. بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ. أما بعد يا عباد الله…

كيف نربّي النشء والشباب على احترام الكبار وتوقيرهم؟
اللهم اكتُب أسماءنا في سجلات المؤمنين الموحدين، وفي ديوان المرحومين، وارفع أقدارنا في علّيين، وأنزل علينا السكينة والطمأنينة، ونور اليقين.. نسأل الله أن يبارك في أوطاننا ويحفظها من الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللَّهُمَّ احفظها من كل سوء، وبارك لنا فيها، واجعلها دار أمنٍ وإيمان، وسلامٍ وإسلام. اللَّهُمَّ من أرادها بسوء فاجعل تدبيره تدميره، وردّ كيده إلى نحره. اللهم احفظ مصر شرقها وغربها، شمالها وجنوبها، طولها وعرضها وعمقها، بحارها وسماءها ونيلها، ووفق يا ربنا قيادتها وجيشها وأمنها وأزهرها الشريف، وعلماءها، واحفظ شعبها، وبلاد المحبين يا رب العالمين.
اللهم اشف مرضانا وارحم موتانا اللهم طهّر قلوبنا من الكبر، وزيّنها بالتواضع،اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلِّ اللهم وسلِّم وبارِك على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
(…رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ) (النمل: 19)، (..الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ۖ…) (الأعراف: 43)… اللهم تقبل هذا العمل من الجميع… وبالله تعالى التوفيق
عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية
والحاصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية في خدمة الفقه والدعوة (وقف الفنجري 2022م)
المدير التنفيذي السابق لرابطة الجامعات الإسلامية- عضو نقابة اتحاد كُتَّاب مصر
واتس آب: 01122225115 بريد إلكتروني: drsoliman55555@gmail.com
تم تدشين صفحة #معارج_الدعاة لللدكتور أحمد علي سليمان، للإسهام في إثراء العمل الدعوي والدعاة يرجى متابعتها ونشرها

 

لقراءة الخطبة أو تحميلها كاملا يرجي تحميل الخطبة من ملف pdf بالأعلي

_____________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

وللإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: ahmed_dr.ahmed@yahoo.com رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى