خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word : سماحةُ الإسلامِ
بتاريخ 6 ربيع الأول 1447 هـ ، الموافق 29 أغسطس 2025م

خطبة الجمعة القادمة 29 أغسطس 2025م لوزارة الأوقاف pdf و word : سماحةُ الإسلامِ ، بتاريخ 6 ربيع الأول 1447 هـ ، الموافق 29 أغسطس 2025م.
لتحميل الخطبة بخط أكبر مع الألوان: (4 صفحات)
لتحميل الخطبة بخط أصغر قليلاً أبيض وأسود: (3 صفحات)
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة 29 أغسطس 2025م لوزارة الأوقاف pdf : سماحةُ الإسلامِ :
كما تؤكد وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة القادمة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير.
وألا يزيد أداء الخطبة عن خمس عشرة دقيقة للخطبتين الأولى والثانية ، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين.
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 29 أغسطس 2025م لوزارة الأوقاف بعنوان : سماحةُ الإسلامِ :
سماحةُ الإسلامِ
بتاريخ 6 ربيع الأول 1447هـ – 29 أغسطس 2025م
الهدف المراد توصيله إلى جمهور المسجد: التوعية بمظاهر وصور سماحة الإسلام ووجوب نشر ذلك بشكل عملي بين الناس، وتتناول الخطبة الثانية مشروعية الاحتفال بميلاد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
العناصر:
- الإسلام روح تسري في الجسد، ونور يبدد الظلمات.
- جمالُ الخُلُقِ، ورحابة الصدر، والتعامل الراقي في سماحة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- خطاب الكراهية حرَّف مقاصد الشرع الشريف وشوَّة صورة الإسلام النقية الزاهية.
- الإسلام أراد بنا اليسر لا العسر، والتخفيف لا التشديد.
- الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريفِ مِن أفضل الأعمال وأعظم القربات.
- املأوا الدنيا بذكر سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم والصلاة والسلام عليه.
الأدلة من القرآن الكريم
- قوله تعالى: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}.
- قوله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}.
الأدلة من السنة النبوية:
حديث: «أطلقوا ثمامة”.
حديث: «يسِرُوا ولا تعسّرُوا ، وبِشِرُوا ولا تنفّرُوا”.
الخطبة الأولي
سماحةُ الإسلامِ
الحمدُ لله ربِّ العالمينَ، فطرَ الكونَ على الرحمةِ، وبثَّ في الوجودِ آياتِ الحكمةِ، نحمدُه سبحانَهُ على نعمةِ الإسلامِ، دينِ السماحةِ والسلامِ، الذي شرع لنا سبلَ الخيرِ، وأنارَ لنا دروبَ اليُسر، وَنَسْأَلُهُ الهُدَى وَالرِّضَا وَالعَفَافَ وَالغِنَى، ونَشْهَدُ أنْ لَا إلهَ إِلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، ونَشْهدُ أنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَصَفِيُّهُ مِنْ خَلْقِهِ وَحَبِيبُهُ وَخَلِيلُهُ، صَاحِبُ الخُلُقِ العَظِيمِ، النَّبِيُّ المُصْطَفَى الَّذِي أَرْسَلَهُ اللهُ تَعَالَى رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيهِ، وعلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَومِ الدِّينِ، وَبَعْدُ:
فإنّنا نعيشُ أيامًا مباركةً نستحضرُ فيها ذِكرَى مَوْلدِ سيدِ الخلقِ سيدِنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم، الذي أرسلَهُ اللهُ رحمةً للعالمينَ، ومَن تدبَّر سيرتَهُ العطرةَ وجدَ السماحةَ منهجًا نورانيًّا في حياتِه كلِّها، في بيتِهِ، مع أصحابِهِ، مع أعدائِهِ، فلم يُكره أحدًا على الإسلامِ، بل دعا بالحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ؛ إنّهُ نبيُّ السماحةِ، في القولِ والعملِ، في العبادةِ والمعاملةِ، في السلمِ والحربِ.
عبادَ اللهِ، تأمَّلُوا هذا المشهدَ العظيمَ الذي تتبدّى فيهِ سماحةُ هذا الدينِ الفخيمِ، حيث أرادَ «ثمامةٌ» أن يؤذيَ المسلمينَ، فجيء به إلى منبعِ السماحةِ والرحمةِ صلوات ربي وسلامه عليْهِ الذي كان عنوانًا للجمالِ الممزوجِ بالجلالِ، فكانَ جمالُ الخُلُقِ، ورحابةُ الصدرِ، والتعاملُ الراقي، والقلبُ الكبيرُ، حين سرى الأمرُ المحمديُّ «أطلقوا ثمامة» قطرةَ ندى تسقطُ على أرضٍ عطشى؛ لتشقَّ طريقَ الإيمانِ إلى أعمقِ زوايا قلبِ ثُمَامة، فتذيب جليدَ العداوةِ المستحكمةِ، وتحوِّل الخصمَ اللدودَ إلى صحابيٍّ جليلٍ يردّد تلك الكلماتِ الخالدةَ: «أشهدُ أن لا إله إلا اللهُ، وأشهد أن محمدًا رسولُ الله»، ثم أردفَ بكلماتٍ تُخلدُ سماحةَ هذا الدينِ في النفوسِ: «واللهِ يا محمدُ، ما كانَ على وجهِ الأرضِ وجهٌ أبغض إليَّ مِن وجهكَ، فقد أصبحَ وجهُكَ أحبَّ الوجوهِ إليَّ، وما كان من دينٍ أبغض إليَّ مِن دينِكَ، فأصبحَ دينُكَ أحبَّ الدينِ إليَّ”.
أيّها الكرامُ، إنَّ خطابَ الكراهيةِ الذي حرَّف مقاصدَ الشرعِ الشريفِ وشوَّهَ صورةَ الإسلامِ النقيةَ الزاهيةَ، قد جعلَ من التعاملِ مع غيرِ المسلمينَ بابًا للغلظةِ والعداوةِ، ولكن تدبَّرُوا وتروَّوْا: ألم يأتِ الإسلامُ ليحررَ العقولَ من قيودِ الغلوِّ والتشددِ؟ أليسَ الخطابُ المحمديُّ الممزوجُ بالسماحةِ والعدلِ والرأفةِ يطلقُ الأرواحَ مِن سجونِ الشحناءِ والبغضاءِ؟ أما رأيتم الجنابَ المعظمَ صلواتُ ربِّي وسلامُه عليهِ سيدَ أهلِ التسامحِ يقومُ لجنازةِ غيرِ مسلمٍ، ويزورُ مريضًا على غيرِ دينِه، فكان مثالًا حيًّا لما يدعو إليه هذا البيانُ الإلهيُّ: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْـمُقْسِطِينَ}، فلنواجهِ الفكرَ المتطرفَ بسماحةِ الدينِ، فإنَّ دينَنا الحنيفَ ينبذُ العنفَ والإقصاءَ، ويعلي من شأنِ التسامحِ والتعايشِ مع الدنيا كلِّها.
أيتها الأمةُ المرحومةُ، إنّ الإسلامَ رحمةٌ مُهداةٌ، ونعمةٌ مسداةٌ، أراد بنا اليسرَ لا العسرَ، والتخفيفَ لا التشديدَ، قال اللهُ جلَّ جلالُه: {يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}، وقد ترجمَ نبُّينا صلّى الله عليه وسلَّم هذا المبدأَ بقولِه الذي بات دستورًا للمسلمين: «يسِّرُوا ولا تعسِّرُوا، وبشِّرُوا ولا تنفِّرُوا»، ففي الصلاةِ قصرٌ وجمعٌ، وفي الصيامِ رخصةٌ، وفي التكاليفِ تخفيفٌ، كلُّ ذلك؛ ليصبحَ الدينُ سلوةً للقلبِ، لا كربًا على الروحِ.
اعلموا أيها الكرامُ أنّ سماحةَ الإسلامِ أمانةٌ في أعناقِنا، فعليْنا أن نترجمَ هذه السماحةَ إلى واقعٍ ملموسٍ، وسلوكٍ يُرى، وأثرٍ يُلمَس، فليكنْ كلُّ واحدٍ منا سفيرًا صادقًا لدينِهِ، بابتسامتِهِ، بصدقِهِ، بأمانتِهِ، بعفوِهِ، ولتصبحْ أفعالُنا خيرَ دليلٍ على ما نحملُ مِن قيمٍ، فكم من قلوبٍ أسلمتْ بالإحسانِ ما لم تُسلم بالبيانِ.
***
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم وعلى آلِه وصحبِه أجمعينَ، وبعدُ:
فإن الاحتفالَ بذكرى المولدِ النبويِّ الشريفِ مِن أفضلِ الأعمالِ وأعظمِ القرباتِ؛ لما فيه مِنَ التعبيرِ عنِ الحبِّ والفرحِ بسيدِنا رسولِ الله صلّى الله عليه وسلّم، الذي هو أصلٌ مِن أصولِ الإيمانِ؛ فافرحوا أيُّها المسلمونَ بمولدِ الجنابِ الأنورِ صلوات ربي وسلامُهُ عليْهِ فرحةً تجمعُ الناسَ على ذكرِه، والإنشادِ في مدحه، والثناءِ عليه صلّى اللهُ عليه وآله وسلّم، اقرءوا سيرتَه العطرةَ، تأسَّوا بأخلاقِه وشمائلِه، أطعِموا الطعامَ على حبِّه، تصدَّقوا على الفقراءِ والمساكينِ، وسِّعُوا على الأهلِ والجيرانِ؛ إعلانًا لمحبتِهِ، وفرحًا بظهورِهِ وشكرًا للهِ تعالى على منتِهِ بولادَتِهِ.
يا خيرَ أمةٍ لخيرِ نبيٍّ، املأُوا الدنيا بذكرِ سيدِنا محمدٍ صلّى الله عليه وسلم والصلاةِ والسلامِ عليه، التفُّوا حولَ مجالسِ السيرةِ النبويةِ والشمائلِ المحمديةِ في البيوتِ والمساجدِ، اجعلُوا ذكرى مولدِ الحبيبِ المصطفى صلّى الله عليه وسلّم منطلقًا لتجديدِ العهدِ مع اللهِ على التمسكِ بسنّتهِ، والاقتداءِ بأخلاقِه الشريفةِ، علِّموا أبناءَكم سيرةَ نبيِّهم في البُيوتِ والمدارسِ والمساجدِ، وأحيُوا المجالسَ التي تُذكِّر بخصالِهِ العطرةِ، واغرِسُوا في القلوبِ محبتَهُ بقراءةِ القرآنِ والسنّةِ، وبالعملِ الصالحِ والإحسانِ إلى الناسِ، فالمحبةُ الصادقةُ ليست كلماتٍ تُقال، بل سلوكٌ يُرى وأثرٌ يُلمَس.
ويا أيّها الآباءُ، عطِّروا بيوتَكم بالقصصِ الشريفِ لسيرةِ خاتمِ الأنبياءِ صلواتُ ربّي وسلامُهُ عليْهِ، بأسلوبٍ مبسّطٍ يغرسُ في أبنائِكُمْ حبَّ النبيِّ صلّى اللهُ عليه وسلّم والشوقَ لرؤيتِه ورؤْيَاهُ.
اللهمّ احفظْ بلادَنَا من كلِّ سوءٍ
وابْسُطْ فيهَا بِساطَ الرِّزقِ الوفيرِ والبركة العظيمة
___________________________________
خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف علي صوت الدعاة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
و للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف