أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 23 مايو 2025 : فتراحموا.. ، للشيخ خالد القط

بتاريخ 25 ذو القعدة 1446هـ ، الموافق 23 مايو 2025م

خطبة الجمعة القادمة 23 مايو 2025 بعنوان : فتراحموا ، للتوعية بقيمة التراحم بين الزوجين ، للشيخ خالد القط ، بتاريخ 25 ذو القعدة 1446هـ ، الموافق 23 مايو 2025م.

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 23 مايو 2025 بصيغة word بعنوان : فتراحموا ، للتوعية بقيمة التراحم بين الزوجين ، بصيغة word للشيخ خالد القط

ولتحميل خطبة الجمعة القادمة 23 مايو 2025 بصيغة pdf بعنوان : فتراحموا ، للتوعية بقيمة التراحم بين الزوجين ، للشيخ خالد القط

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 23 مايو 2025 بعنوان : فتراحموا ، للتوعية بقيمة التراحم بين الزوجين ، للشيخ خالد القط ، كما يلي:

 

فتراحموا

“””””””””””””

الحمد لله رب العالمين، نحمده تعالى حمد الشاكرين، ونشكره شكر الحامدين.

 وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، القائل في كتابه العزيز ((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)) سورة الروم (21).

وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، حق قدره ومقدره العظيم.

أما بعد

 أيها المسلمون،  فالزواج هو سنة الله سبحانه وتعالى في هذه الحياة، قال تعالى ((وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)) سورة الذاريات (49)، وهو سنة جميع الأنبياء والمرسلين، قال تعالى ((وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً ۚ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ)) سورة  الرعد (38)، وهو سنة الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه، ففي الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، حين جاء  ثلاثة رهط إلى  أحد بيوته صلى الله عليه وسلم، يسألون عن عبادته صلى الله عليه وسلم، جاء في أخر الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: ((أَما واللَّهِ إنِّي لَأَخْشاكُمْ لِلَّهِ وأَتْقاكُمْ له، لَكِنِّي أصُومُ وأُفْطِرُ، وأُصَلِّي وأَرْقُدُ، وأَتَزَوَّجُ النِّساءَ، فمَن رَغِبَ عن سُنَّتي فليسَ مِنِّي. ))، والزواج هو السبيل الوحيد الذى شرعه الله سبحانه وتعالى لالتقاء الرجل بالمرأة وكذلك  لبقاء الجنس البشري، قال تعالى: ((هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ۖ)) سورة  الأعراف ( 189).

أيها المسلمون، ولقد أولى الإسلام الزواج اهتماماً بالغاً، لما يمثله من أهمية  قصوى، وقيمة ومكانة كبيرة في الحياة الاجتماعية، بل إن شئت فقل، إن الحياة الاجتماعية مدارها  وارتكازها في الأساس الأول على الزواج، والمتتبع أيها المسلمون، لنصوص القرآن الكريم والسنة، فإنه سيجد أن الحديث عن الزواج ليس حديثاً عادياً، وإنما هو قائم على أن تكون العلاقة بين الزوجين قائمة على التراحم والرأفة والود بين الطرفين، قال تعالى : ((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)) سورة  الروم (21)، يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله فى تفسيره لهذه الآية: ثُمَّ مِنْ تَمَامِ رَحْمَتِهِ بِبَنِي آدَمَ أَنْ جَعَلَ أَزْوَاجَهُمْ مِنْ جِنْسِهِمْ، وَجَعَلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُنَّ مَوَدَّةً: وَهِيَ الْمَحَبَّةُ، وَرَحْمَةً: وَهِيَ الرَّأْفَةُ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يُمْسِكُ الْمَرْأَةَ إِمَّا لِمَحَبَّتِهِ لَهَا، أَوْ لِرَحْمَةٍ بِهَا، بِأَنْ يَكُونَ لَهَا مِنْهُ وَلَدٌ، أَوْ مُحْتَاجَةٌ إِلَيْهِ فِي الْإِنْفَاقِ، أَوْ لِلْأُلْفَةِ بَيْنَهُمَا، وَغَيْرِ ذَلِكَ .

كما كان الأمر الإلهي من الله سبحانه وتعالى مباشرة، بحسن معاملة، وعشرة النساء بالمعروف، قال تعالى ((وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا)) سورة النساء (19)، وهو القائل صلى الله عليه وسلم، كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال صلى الله عليه وسلم: ((اسْتَوْصُوا بالنِّساءِ؛ فإنَّ المَرْأَةَ خُلِقَتْ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شَيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ))، وقال أيضاً، صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إنْ كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ منها آخَرَ، أَوْ قالَ: غَيْرَهُ )).

 أيها المسلمون، حين ننظر حولنا في واقعنا المعاصر، فإننا سنجد صوراً مؤلمة  من العنف في المعاملة بين الزوجين، وغياب تام لأجواء المودة والرحمة (إلا من رحم الله)، يبصر كل ذي عينين، تفشى العنف الأسرى في أشكال وصور متعددة سواء من الرجل ضد المرأة، أو كما تم رصده أيضا  في بعض الحالات صدور العنف من المرأة ضد الرجل، وهذا بلا شك، أمر يجعل استقرار الأسر في مهب الريح، ولذلك لابد من البحث عن الأسباب الحقيقة التي أدت  بنا إلى هذا الحد، وجعلت المودة والرحمة تتوارى بهذا  الشكل المخيف، ويحل العنف والتطاول بدلاً منها، فتطاول الزوج على سبيل المثال، على زوجته باليد هو سلوك مرفوض، يتعارض مع هديه النبوي الشريف صلى الله عليه وسلم، الذى ما ضرب امرأة من نسائه قط، كما أن التطاول اللفظي من أحد الطرفين ضد الآخر، هو سلوك مرفوض، بل ليس من أخلاق الإسلام في شيء، فعند الترمذي وغيره بسند صحيح يقول صلى الله عليه وسلم: ((ليس المؤمنُ بالطَّعّانِ ولا اللعّانِ ولا الفحّاشِ البذيءِ)).

أيها المسلمون، إن نتاج القسوة والعنف في المعاملة ينعكس بدوره على الأطفال، ولذلك فإن الزوجين هنا لا يجنيان على أنفسهما فقط، بل إن تعاملهما هذا يضفي بظلاله على أبنائنا وبناتنا، ولذلك لا تندهش وأن ترى العنف يتزايد بين الأطفال، فهم في الحقيقة ليسوا جناة بقدر ما هم مجني عليهم، ما ذنبهم وهم يمسون ويصبحون على أجواء غير صحية؟، وبيئة غير مستقرة، تؤثر في بناء وتكوين شخصية أطفالنا، فأيها الأزواج والزوجات رفقاً بأبنائنا.

 أيها المسلمون، على كل من الزوجين أن يتسلح بالرحمة والحلم والصبر مع الطرف الأخر حتى تسير الحياة، وأن يلتمس بعضنا لبعض الأعذار حتى تسلم لنا حياتنا، ونعيش في هناء وسعادة.

فقد ذٌكر أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إلَى عُمَرَ يَشْكُو إلَيْهِ خُلُقَ زَوْجَتِهِ، فَوَقَفَ بِبَابِهِ يَنْتَظِرُهُ، فَسَمِعَ امْرَأَتَهُ تَسْتَطِيلُ عَلَيْهِ بِلِسَانِهَا وَهُوَ سَاكِتٌ لَا يَرُدُّ عَلَيْهَا، فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ قَائِلًا: إذَا كَانَ هَذَا حَالَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. فَكَيْفَ حَالِي؟ فَخَرَجَ عُمَرُ فَرَآهُ مُوَلِّيًا، فَنَادَاهُ: مَا حَاجَتُك يَا أَخِي؟ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ جِئتُ أَشْكُو إلَيْك خُلُقَ زَوْجَتِي وَاسْتِطَالَتَهَا عَلَيَّ، فَسَمِعْتُ زَوْجَتَكَ كَذَلِكَ فَرَجَعْت، وَقُلْت: إذَا كَانَ هَذَا حَالَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مَعَ زَوْجَتِهِ. فَكَيْفَ حَالِي؟ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: إنَّمَا تَحَمَّلْتُهَا لِحُقُوقٍ لَهَا عَلَيَّ: إنَّهَا طَبَّاخَةٌ لِطَعَامِي، خَبَّازَةٌ لِخُبْزِي، غَسَّالَةٌ لِثِيَابِي، رَضَّاعَةٌ لِوَلَدِي، وَلَيْسَ ذَلِكَ بِوَاجِبٍ عَلَيْهَا، وَيَسْكُنُ قَلْبِي بِهَا عَنْ الْحَرَامِ، فَأَنَا أَتَحَمَّلُهَا لِذَلِكَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَكَذَلِكَ زَوْجَتِي؟ قَالَ: فَتَحَمَّلْهَا يَا أَخِي؛ فَإِنَّمَا هِيَ مُدَّةٌ يَسِيرَةٌ. يعنى الحياة الدنيا.

الخطبة الثانية

“””””””””

أيها المسلمون، هلموا بنا إلى أشرف وأطهر بيت، وهو بيت النبوة لنرى كيف كانت الرحمة والمودة تتجسد في أبهى صورها وأشكالها، كم كان النبي صلى الله عليه وسلم رحيماً رقيقاً بآل بيته وبأزواجه الكريمات، فهو القائل صلى الله عليه وسلم، كما عند الترمذي وغيره بسند صحيح من حديث عائشة رضي الله عنها، يقول صلى الله عليه وسلم : ((خيرُكم خيرُكم لأهلِه وأنا خيرُكم لأهلي)) وها هي عائشة رضي الله عنها تقول في وصفه صلى الله عليه وسلم كما عند أحمد وغيره بسند صحيح من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان بشرًا من البشرِ: يَفْلِي ثوبَه، ويحلبُ شاتَه، ويخدم نفسَه)) وفى رواية يخيط ثوبه.

 بل انظر إلى هذا الجو من الحب والمودة والرحمة الذى يترجمه النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع زوجه عائشة رضي الله عنها، كما عند  أبى داوود وغيره بسند صحيح من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: أنه قال صلى الله عليه وسلم : ((هذهِ بتلْكَ السَّبقةِ يعني حديث: أنَّها كانت مع النَّبيِّ ﷺ في سفَرٍ، قالت: فسابَقْتُهُ فسبَقْتُهُ على رِجْلَيَّ، فلمّا حمَلْتُ اللَّحْمَ سابَقْتُهُ فسبَقني، فقال: هذه بتِلك السَّبْقةِ))، هكذا كان الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في بيته وبين نسائه، إنه لبيت يرفرف الحب على جنباته من كل مكان، وتغشاه الرحمة من كل جانب.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ بيوتنا وأزواجنا وبلدنا مصر من كل سوء وشر

بقلم: الشيخ خالد القط

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: ahmed_dr.ahmed@yahoo.com رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى