أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 27 يونيو : بداية جديدة وأمل جديد ، للدكتور محروس حفظي

بتاريخ 1 محرم 1447هـ ، الموافق 27 يونيو 2025م

خطبة الجمعة القادمة

خطبة الجمعة القادمة 27 يونيو 2025 م بعنوان : بداية جديدة وأمل جديد ، للدكتور محروس حفظي بتاريخ 1 محرم 1447هـ ، الموافق 27 يونيو 2025م. 

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 27 يونيو 2025م ، للدكتور محروس حفظي بعنوان : بداية جديدة وأمل جديد.

ولتحميل خطبة الجمعة القادمة 27 يونيو 2025م ، للدكتور محروس حفظي بعنوان : بداية جديدة وأمل جديد ، بصيغة  word أضغط هنا.

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 27 يونيو 2025م ، للدكتور محروس حفظي بعنوان : بداية جديدة وأمل جديد ، بصيغة  pdf أضغط هنا.

___________________________________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

و للمزيد عن مسابقات الأوقاف

.

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

و للمزيد عن الدروس الدينية

عناصر خطبة الجمعة القادمة 27 يونيو 2025م بعنوان : بداية جديدة وأمل جديد ، للدكتور محروس حفظي :

 

(1) تذكيرُ الألبابِ بهجرةِ الحبيبِ ﷺ.

 (2) هل الهجرةُ باقيةٌ أم انقطعت؟!

(3) وقفاتٌ تربويةٌ مع بدايةِ العامِ الهجرِيِّ الجديدِ.

(4) هجرُ المعاصِي والذنوبِ ونحنُ على أعتابِ عامٍ جديدٍ.

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 27 يونيو 2025م بعنوان: بداية جديدة وأمل جديد ، للدكتور محروس حفظي : كما يلي: 

 

خطبة بعنوان: «بدايةٌ جديدةٌ، وأملٌ جديدٌ»

بتاريخ 1 محرم 1447 هـ = الموافق 27 يونيو 2025 م

 

الحمدُ للهِ حمداً يُوافِي نعمَهُ، ويُكافِىءُ مزيدَهُ، لكَ الحمدُ كما ينبغِي لجلالِ وجهِكَ، ولعظيمِ سلطانِكَ، والصلاةُ والسلامُ الأتمانِ الأكملانِ على سيدِنَا مُحمدٍ ﷺ، أمَّا بعدُ ،،،

العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة 27 يونيو : بداية جديدة وأمل جديد ، للدكتور محروس حفظي

(1) تذكيرُ الألبابِ بهجرةِ الحبيبِ ﷺ:

استِهلالُ عامٍ هجرِيٍّ جديدٍ يذكرُنَا بحدَثَيْنِ جليلينِ غيَّرَا مجرَى التأريخِ، وكان فيهمَا نصرٌ وتمكينٌ، وعزٌّ للأنبياءِ والمرسلين والمُؤمنينَ، يبعثانِ في النفسِ التفاؤلَ والأملَ: أولهُمَا: يومُ عاشوراء، ذلك اليومُ الذي أنجَى اللهُ فيهِ مُوسَى – عليهِ السلامُ- وقومَهُ، ولذا وردَ استحبابُ صيامِهِ، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النبيَّ ﷺ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَوَجَدَ الْيَهُودَ صِيَامًا، يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ لَهُمْ ﷺ: «مَا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي تَصُومُونَهُ؟» فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ، أَنْجَى اللهُ فِيهِ مُوسَى وَقَوْمَهُ، وَغَرَّقَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ، فَصَامَهُ مُوسَى شُكْرًا، فَنَحْنُ نَصُومُهُ، فَقَالَ ﷺ: «فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ ﷺ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ». (متفق عليه).

وفي حديثِ أبِي قتادةَ – رضي اللهُ عنهُ – أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ سُئِلَ عن صيامِ يومِ عاشوراءَ، فقالَ: «أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» (رواه مسلم).

وأمَّا ثانيهُمَا: فهجرةُ النبيِّﷺ، وإنّهُ لحدَثٌ لو تعلمونَ عظيمٌ، فيهِ مِن الفرائدِ ما تحوِيهِ أجلادٌ، وكان أمراً فارقاً في تأريخِ البشريَّةِ، لذا جعلَهُ سيدُنَا عمرُ- رضي اللهُ عنه – بدايةَ التأريخِ الإسلامِي، ومُستندَ الوقائعِ والأحداثِ.

– عاشوراءُ يوطدُ عمقَ رابطةِ الأخوةِ الإيمانيةِ، وكيف امتدت جذورُهَا؛ لتخرقَ آلافَ السنين؛ لنشارك سيدَنَا موسى -عليه السلامُ- فرحتَهُ بانتصارِهِ على الباطلِ، وهكذا المؤمنُ يفرحُ لفرحِ المؤمنينَ، ويحزنُ لمصائبِهِم أينمَا حلُّوا، مهما اختلفت أجناسُهُم، وابتعدت أوطانُهُم، قال تعالى: {قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَرْضَ للهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الأعراف: 128].

إنّهُ ربطٌ فريدٌ بينَ نجاةِ موسَى – عليهِ السلامُ-، ومَن آمنَ معهُ، وبينَ ما وقعَ لسيدِنَا مُحمدٍ ﷺ والمؤمنينَ معهُ مِن أذَى ومؤامراتٍ؛ لنوقنَ في النهايةِ أنَّ العاقبةَ “للمتقين”، قالَ سبحانه: {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [القصص: 83]، وعَنْ ثَوْبَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: “إِنَّ اللهَ زَوَى لِي الْأَرْضَ، فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا” (رواه مسلم).

العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة 27 يونيو : بداية جديدة وأمل جديد ، للدكتور محروس حفظي

(2) هل الهجرةُ باقيةٌ أم انقطعت؟!

يذكرُنَا العامُ الهجرِيُّ الجديدُ بهجرةِ الصحابةِ مِن مكةَ إلى المدينةِ، تاركينَ خلفَهُم أموالَهُم وبيوتَهُم، استجابةً لأمرِ اللهِ- عزَّ وجلَّ- ورسولِهِ ﷺ، فهل لنَا أنْ نفوزَ بما فازَ بهِ هؤلاءِ الأمجادُ؟! وهل يمكنُ أنْ نقومَ بمَا قامُوا بهِ؟!؛ الهجرةُ المكانيةُ قد انقطعتْ بوفاةِ النبيِّ ﷺ، فعَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنِ الْهِجْرَةِ، فَقَالَ: «لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ» (متفق عليه).

لكنْ بقيَ هجرانُ المعاصِي، فعَنْ ابْنِ عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «والْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ» (متفق عليه)، فما أحوجَ القلوبَ للهجرةِ إلى بارِيهَا، فعَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: زُرْتُ عَائِشَةَ مَعَ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ، فَسَأَلْنَاهَا عَنِ الهِجْرَةِ فَقَالَتْ: «لاَ هِجْرَةَ اليَوْمَ، كَانَ المُؤْمِنُونَ يَفِرُّ أَحَدُهُمْ بِدِينِهِ إِلَى اللَّهِ، وَإِلَى رَسُولِهِ ﷺ، مَخَافَةَ أَنْ يُفْتَنَ عَلَيْهِ، فَأَمَّا اليَوْمَ فَقَدْ أَظْهَرَ اللَّهُ الإِسْلاَمَ، وَاليَوْمَ يَعْبُدُ رَبَّهُ حَيْثُ شَاءَ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ» (رواه البخاري).

ولفظُ “الجهادِ”: أعمُّ حتى يدخلَ فيهِ جهادُ النفسِ والهوَى، وبرُّ الوالدينِ، والسعيُ على الأراملِ والمساكين، والقائمُ في محرابِ العلمِ والعملِ بإخلاصٍ وتفانٍ… إلخ بل يشملُ حركةَ الحياةِ كلِّهَا، فتنبهْ.

بهذا الفهمِ الرشيدِ تكونُ الهجرةُ شاملةً لسلوكِ الفردِ، وواقعِ المجتمعِ، تتجددُ معانيهَا حسبِ الأشخاصِ والزمانِ والمكانِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «لَا تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ حَتَّى تَنْقَطِعَ التَّوْبَةُ، وَلَا تَنْقَطِعُ التَّوْبَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا» (رواه أبو داود بسند صحيح) .

إنَّ إدراكَ هذه المقاصدِ الساميةِ، تحفظُ شبابَنَا، وتجددُ الأمل فيهِم، وتبعثُ في نفوسِهِم الطمأنينةَ في عالمٍ طغتْ فيهِ الأنانيةُ، والماديةُ البغيضةُ، فقد يهاجرُ الشابُّ تاركاً وطنَهُ، معرضاً حياتَهُ للخطرِ، والمذلةِ والمهانةِ، ولا يأمنُ على دينِهِ وعرضِهِ، فعَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:«لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ» قَالُوا: وَكَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ؟ قَالَ: «يَتَعَرَّضُ مِنَ البَلَاءِ لِمَا لَا يُطِيقُ» (الترمذي وحسنه) .

العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة 27 يونيو : بداية جديدة وأمل جديد ، للدكتور محروس حفظي

(3) وقفاتٌ تربويةٌ مع بدايةِ العامِ الهجرِيِّ الجديدِ:

أولاً: حاسبْ نفسَكَ قبلَ فواتِ الأوانِ: عجلةُ الزمنِ تدورُ، وقطارُ العمرِ يولِّي، فلنعتبرْ بمَا يجرِي، فالاعتبارُ مطلبٌ قرآنِيٌّ، أمرَنَا اللهُ بهِ، قالَ تعالى: {يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ} [النور:44]، وقال أيضاً: {فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ} [الحشر:2]، وقال أبو الدرداءِ رضي اللهُ عنه: “يا ابنَ آدمَ إنّمَا أنتَ أيامٌ كلّمَا ذهبَ يومٌ ذهبَ بعضُكَ”.

وقال الفضيلُ ابنُ عياضٍ لرجلٍ: “كم أتَتْ عليكَ قال ستُّونَ سنةً، قال: فأنتَ منذُ ستينَ سنةً تسيرُ إلى ربِّكَ توشِكُ أنْ تبلغَ، فقالَ الرَّجلُ: يا أبَا عليٍّ، إنَّا للهِ وإنَّا إليهِ راجعون، قال لهُ الفضيلُ: تعلمُ ما تقولُ، فقالَ الرجلُ: قلتُ: “إنَّا للهِ وإنَّا إليهِ راجعون”، قال الفضيلُ: تعلَمُ ما تفسيرُهُ؟ قال الرَّجلُ: فسِّرْهُ لنَا يا أبَا علي، قال: قولُكَ إنَّا للهِ وإنَّا إليهِ راجعون، تقولُ: أنَا للهِ عبدٌ وأنَا إلى اللهِ راجعٌ، فمَن عَلِمَ أنَّهُ عبدٌ للهِ وأنَّهُ إليهِ راجعٌ، فليعلَمْ بأنَّهُ موقوفٌ، ومَن عَلمَ بأنَّهُ موقوفٌ فليعلمْ بأنَّهُ مسئولٌ، ومَن عَلمَ أنَّهُ مسؤولٌ، فليُعِدَّ للسؤالِ جواباً، فقالَ الرجلُ: فما الحيلةُ؟ قال: يسيرةٌ، قال: ما هي قال: تُحسنُ فيمَا بقيَ، يُغفَرُ لكَ ما مضَى، فإنَّكَ إنْ أسأتَ فيمَا بقيَ أُخِذتَ بمَا مضَى وما بقيَ” (حلية الأولياء (8/113) .

أمَّا تركُ محاسبةِ النفسِ، فيفتحُ باباً للشيطانِ ليتسلطَ على العبدِ، ويدفعَهُ إلى التسويفِ في كلِّ شيءٍ قالَ تعالَى: {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} [الزمر: 56].

ثانياً: التفاؤلُ بالخيرِ، والثقةُ في اللهِ: تفاءلُوا بالخيراتِ، واستبشرُوا بأنَّ القادمَ أفضلُ، وانطلقُوا بروحٍ جديدةٍ، روحِ التحدِّي واليقينِ، وتلكَ سمةُ المعصومِ ﷺ، فنظرةٌ سريعةٌ في سيرتهِ تبعثُ الأملَ في نفوسِ الحيارَى، رُغمَ المحنِ والنكباتِ، فكلّمَا استحكمتْ حلقاتُهَا ازدادَ ﷺ تفاؤلًا وتشوقًا للنصرِ والتمكينِ، وكان ﷺ يغضبُ عندَ غيابِ ثقافةِ التفاؤلِ في وقتِ اشتدادِ الأزماتِ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النبي ﷺ، قَالَ: “إِذَا قَالَ الرَّجُلُ: هَلَكَ النَّاسُ فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ” (رواه مسلم)، وعَنْ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ، قَالَ: شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الكَعْبَةِ، قُلْنَا لَهُ: أَلاَ تَسْتَنْصِرُ لَنَا، أَلاَ تَدْعُو اللَّهَ لَنَا؟ قَالَ: «… وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرَ، حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ، لاَ يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ، أَوِ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ» (رواه البخاري).

ثقْ في اللهِ، وارفعْ يديكَ للسماءِ وأنتَ على أعتابِ عامٍ هجرِيٍّ جديدٍ، وكُنْ على يقينٍ أنّهُ لن يخزلَكَ قال تعالى: {لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الشورى: 12]، وقال: {وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ} [المنافقون: 7] وعَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِيٌّ كَرِيمٌ، يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ، أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا» (رواه أبو داود).

أعلمَ اللهُ نبيَّهُ ﷺ أنَّهُ المتكفلُ بنصرِهِ، وإعزازِ دينِهِ، أعانوهُ، أو لَم يُعينُوهُ، وأنّهُ قد نصرَهُ عندَ قلةِ الأولياءِ، وكثرةِ الأعداءِ فقالَ تعالَى: {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 40].

فالهجرةُ تعلمُنَا الاعتمادَ على اللهِ، فعن أبي بَكْرٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي الغَارِ فَرَأَيْتُ آثَارَ المُشْرِكِينَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ رَفَعَ قَدَمَهُ رَآنَا، قَالَ: «مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا» (متفق عليه).

تابع / خطبة الجمعة القادمة 27 يونيو : بداية جديدة وأمل جديد ، للدكتور محروس حفظي

وكذا كانت عنايةُ اللهِ ورعايتُهُ لموسَى وهارون – عليهما السلامُ- حينمَا بُعثَا لفرعونَ قال تعالى: {لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [طه: 46]، ثم تجلت تلك العنايةُ في أحلكِ الظروفِ، وأشدِّ الأوقاتِ حينمَا تبعَهُ فرعونُ وجندُهُ، فأمتلكَ الخوفُ نفوسَ بنِي إسرائيلَ، واستحوذَ على قلوبِهِم، فردَّ موسَى عليهِم رداً ينبىءُ عن قوةِ إيمانِهِ، وثباتِ يقينِهِ، وثقتِهِ التي لا حدودَ لهَا في نصرِ اللهِ لهُ رغمَ قلةِ العددِ والعتادِ فقالَ تعالَى: {كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينَ} [الشعراء: 62].

ولنوقن أنَّ الأخذَ بالأسبابِ أمرٌ ضروريٌّ وواجبٌ، لكن لا يعنِي ذلك دائماً حصولَ النتيجةِ؛ لأنَّ هذا أمرٌ يتعلقٌ بأمرِ اللهِ ومشيئتِهِ، ومِن هنا كان التوكلُ أمراً لازماً وهو مِن بابِ استكمالِ اتخاذِ الأسبابِ، فاللهُ عزَّ وجلَّ هو الذي خلقَ الأشياءَ، وهو قادرٌ على تفاعلِهَا مع بعضِهَا البعض، قال ﷺ: «لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ، لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ، تَغْدُو خِمَاصًا، وَتَرُوحُ بِطَانًا» (ابن ماجه بسند صحيح)، ورسولُنَا ﷺ قد أخذَ بالأسبابِ كما سبقَ بيانُهُ آنفاً ولكنَّهُ في الوقتِ ذاتِه مع اللهِ يدعوهُ ويستنصرُهُ أنْ يكللَ سعيَهُ بالنجاحِ وهنا يُستجابُ الدعاءُ، وينصرفُ القومُ بعدَ أنْ وقفُوا على بابِ الغارِ، وتسيخُ فرسُ سُراقةَ في الرمالِ، وتُكللُ الهجرةُ بالنصرِ والفلاحِ.

ثالثاً: استحضارُ التخطيطِ لقابلِ الأيامِ، والعزيمةُ الصادقةُ، والتجديدُ في أسلوبِ حياتِنَا وتفكيرِنَا: غيابُ عنصرِ التخطيطِ عن حياتِنَا مِن أبرزِ عناصرِ الفشلِ فيهَا، وحادثُ الهجرةِ تلحظُ فيهِ عبقريةَ الجنابِ النبوِي المنيف، حيثُ يعلمُنَا أنَّ التخطيطَ الجيِّدَ، وحُسْنَ توظيفِ الطاقاتِ المتاحةِ، يؤدِّي دَوْرَهُ في تحقيقِ النجاحِ والفلاحِ، فالهجرةُ لم تكنْ قراراً اتخذَهُ النَّبيُّ ﷺ ونفذَهُ في الحالِ، بل كانَ قراراً مدروساً، تمَّ الإعدادُ لهُ ثمَّ جاءت مرحلةُ التنفيذِ المناسبةِ.

وينبغِي أنْ يسبقَ التخطيطُ وضوحَ الغايةِ والهدفِ، وأنْ يقفَ المرءُ مع نفسِهِ وقفةً صادقةً، يتعرفُ على الغاياتِ الساميةِ التي ينبغِي أنْ ينفقَ فيها الحياةَ الغاليةَ، ثمَّ لينظرَ مِن أيِّ الأبوابِ يلجُ إليها؟، ومَن يمكنُ أنْ يتعاونَ معهُ مِن أجلِ هدفِهِ المنشودِ؟!

ثم تأتِي العزيمةُ التي تدفعُ وتقويِّ نحوَ الأمامِ، قال تعالى:{فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} [آل عمران:159]، وقالَ عبدُ اللهِ بنُ الزُّبيرِ- رضي اللهُ عنهما -: “مَن جاءَ يطلُبُ ما عندَ اللهِ فإنَّ طالبَ اللهِ لا يخيبُ، فصدِّقُوا قولَكُم بفعلٍ، فإنَّ مِلاكَ القولِ الفِعلُ”. (رواه الطبراني في “المعجم الكبير”).

ولا تتركْ حياتَكَ تسيرُ بعشوائيةٍ دونَ النظرِ في عواقبِ الأمورِ، واستعنْ على ذلكَ بكتمانِ أمرِكَ حتى يحققَ اللهُ مطلبَكَ، فعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ اسْتَعِينُوا عَلَى قَضَاءِ حَوَائِجِكُمْ بِالْكِتْمَانِ، فَإِنَّ كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ مَحْسُودٌ» (رواه الطبراني في الثلاث) .

رابعاً: ضرورةُ الأخذِ بالأسبابِ: سننُ اللهِ في الكونِ لا تُحابِي أحدًا على حسابِ أحدٍ، وهذا مِن عدلِ اللهِ، فمَن يأخذْ بالأسبابِ، ويتوكلْ على اللهِ، يظفرْ ويفلحْ، قالَ تعالَى: {فَأَتْبَعَ سَبَبًا} [الكهف: 85]، وقال: {ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً} [الكهف: 89]، واللهُ جعلَ مِن الهجرةِ رحلةً ممكنةً مع أنّهَا بموازينِ البشرِ، ومقاييسِ العقلِ مستحيلةٌ؛ لِمَا حفتْ بهِ مِن مخاطرَ متعدِّدةٍ كالطرقِ الوعرةِ المجهولةِ، وكثرةِ المترصدينَ، وقلَّةِ الزَّادِ والمؤنِ، وخروجِهِ مِن دارِهِ وقد تجمعَ عصبةُ الشركِ للإنقضاضِ عليهِ لكن شاءتْ إرادةُ اللهِ أنْ يخرجَ سالماً دونَ أنْ يراهُ أحدٌ بعدَمَا أحكمَ العدةَ، فأذنَ بهجرةِ أصحابِهِ قبلَهُ، ووزّعَ الأداورَ كلٌّ حسبِ جهدِهِ، وجهَّزَﷺ مَن يمحُو الأثرَ، ويأتيهِ بأخبارِ مكةَ ليلاً، ومَن يزودُهُ بالمؤنِ في الغارِ… إلخ قالَ تعالَى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقُوا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} [النحل: 128].

تابع / خطبة الجمعة القادمة 27 يونيو : بداية جديدة وأمل جديد ، للدكتور محروس حفظي

يقولُ مولانَا الشيخُ/ حسنين مُحمد مخلوف: (واللهُ خلقَ الأسبابَ والمسبباتِ، وربطَ بينهمَا ربطاً عادياً، وجعلَهَا مِن سنتهِ الكونيةِ، فتركُ الأخذِ بهَا جهلٌ، وتركُ التوكلِ عليهِ زندقةٌ) أ.ه. (صفوة البيان لمعاني القرآن، ص 100).

إنَّ العامَ الجديدَ تتجددُ فيهِ الهممُ، ويُستعادُ فيهِ النشاطُ، وتترقبُ فيهِ الآمالُ، والمتأملُ لهذا الدينِ الحنيفِ وشعائرِهِ بل وللسننِ الكونيةِ يجدُ أنّهَا مراعيةٌ لهذا الجانبِ فهي مليئةٌ بالتجديدٍ، مفعمةٌ بالتغييرِ، بعيدةٌ عن الرتابةِ، طاردةٌ للسآمةِ، لذا ينبغي على اللبيبِ أنْ ينظرَ في حالِهِ ومآلِهِ، ماذا قدَّمَ؟! وماذا بعدُ؟! قالَ تعالَى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11]، وعن جريرٍ قال: سمعتُ النبيَّ ﷺ يَقُولُ: «مَا مِنْ قَوْمٍ يُعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِي، ثُمَّ يَقْدِرُونَ عَلَى أَنْ يُغَيِّرُوا، ثُمَّ لَا يُغَيِّرُوا، إِلَّا يُوشِكُ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ مِنْهُ بِعِقَابٍ» (رواه أبو داود، وابن حبان).

خامساً: سخِّرْ حياتَكَ وأولادَكَ وأعدهُم لخدمةِ هذا الدينِ والوطنِ: في حادثِ الهجرةِ تلحظُ أنَّ أبَا بكرٍ قد نقلَ حبَّهُ لهذا الدينِ إلى أهلِ بيتِه، فجلُّهُم قد شاركَ في هذا الحدثِ الجَللِ، يوضحُ ذلكَ قولُ السيدةِ عائشةَ وهي تخبرُ عن نفسِهَا وأختِهَا أسماء – رضي اللهُ عنهما-: “فَجَهَّزْنَاهُمَا، أَحَثَّ الْجِهَازِ وَضَعْنَا لَهُمَا سُفْرَةً فِى جِرَابٍ، فَقَطَعَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِى بَكْرٍ قِطْعَةً مِنْ نِطَاقِهَا فَأَوْكَأَتْ بِهِ الْجِرَابَ، وَلِذَلِكَ كَانَتْ تُسَمَّى ذَاتَ النِّطَاقِ”(رواه البخاري).

وكذا استعانَ بابنِه عبدِ اللهِ بنِ أبي بكرٍ، فكان يتسمعُ الأخبارَ، ويأتيهِ بهَا، وبمولاه “عامرِ بنِ فهيرةَ” حيثُ كان يسلكُ بقطيعِهِ طريقَ الغارِ؛ لِيُزيلَ آثارَ الأقدامِ المؤدِّيةِ إليهِ، قالت عائشةُ رضي اللهُ عنها: “ثُمَّ لَحِقَ النَّبِىُّ وَأَبُو بَكْرٍ بِغَارٍ فِى جَبَلٍ، يُقَالُ لَهُ: ثَوْرٌ، فَمَكُثَ فِيهِ ثَلاثَ لَيَالٍ، يَبِيتُ عِنْدَهُمَا عَبْدُاللَّهِ بْنُ أَبِى بَكْرٍ- وَهُوَ غُلامٌ شَابٌّ لَقِنٌ ثَقِفٌ- فَيَرْحَلُ مِنْ عِنْدِهِمَا سَحَرًا، فَيُصْبِحُ مَعَ قُرَيْشٍ بِمَكَّةَ كَبَائِتٍ، فَلا يَسْمَعُ أَمْرًا يُكَادَانِ بِهِ إِلا وَعَاهُ حَتَّى يَأْتِيَهُمَا بِخَبَرِ ذَلِكَ حِينَ يَخْتَلِطُ الظَّلامُ، وَيَرْعَى عَلَيْهِمَا عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مَوْلَى أَبِى بَكْرٍ مِنْحَةً مِنْ غَنَمٍ، فَيُرِيحُهَا عَلَيْهِمَا حِينَ تَذْهَبُ سَاعَةٌ مِنَ الْعِشَاءِ، فَيَبِيتَانِ فِى رِسْلِهِمَا، حَتَّى يَنْعِقَ بِهَا عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ بِغَلَسٍ، يَفْعَلُ ذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ مِنْ تِلْكَ اللَّيَالِى الثَّلاثِ” (رواه البخاري)، فيا ليتنَا نتعلمُ مِن الصديقِ – رضي اللهُ عنه- هذا الفِداءَ، وتلك التضحيةَ للنبيِّ الأكرمِ ﷺ، ولخدمةِ هذا الدينِ العظيمِ.

أنتُم تستقبلونَ عاماً جديداً تذكرُوا أنَّ الفرصةَ ماثلةٌ أمامَكُم مهمَا سُدّت الأبوابُ، وغُلقت النوافذُ، فماذا أنتم فاعلون؟!!، اطرقوا بابَ السماءِ، واستحضروا قدرةَ اللهِ، واستدركُوا ما فاتَكُم قبلَ أنْ تندمُوا، قال تعالى: {يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} [الفجر: 24].

العنصر الرابع من خطبة الجمعة القادمة 27 يونيو : بداية جديدة وأمل جديد ، للدكتور محروس حفظي

 (4) هجرُ المعاصِي والذنوبِ ونحنُ على أعتابِ عامٍ جديدٍ:

إنَّ الهجرةَ النبويةَ لم تكرمْ على أنّهَا انتقالٌ مِن مكانٍ إلى مكانٍ آخر بل لأنّهَا تجسيدٌ للسلوكِ التعبدِي الإيمانِي الذي ينتقلُ فيهِ العبدُ السالكُ نحوَ خالقِهِ مِن العادةِ إلى العبادَةِ، ومِن الغفلةِ إلى الذكرِ، ومِن البعدِ عن اللهِ إلى مرتبةِ القربِ منهُ عزَّ وجلَّ، ومِن المتفقِ عليهِ أنَّ الهجرةَ المكانيةَ قد انقطعتْ بوفاةِ الرسولِ ﷺ، فعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنِ الْهِجْرَةِ، فَقَالَ: «لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ» (متفق عليه) .

لكنْ بقِيَ هجرانُ المعاصِي والفواحشِ ما ظهرَ منهَا وما بطن، فعَنْ ابْنِ عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ» (متفق عليه)، فما أحوجَ القلوبَ للهجرةِ إلى خالقِهَا، والإخلاصِ في التوجُّهِ إليهِ في السرِّ والعلانيةِ، فعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ» (متفق عليه) .

بهذا المفهومِ تكونُ الهجرةُ شاملةً لسلوكِ الفردِ، وواقعِ المجتمعِ، تتجددُ معانيهَا حسبِ الأشخاصِ والزمانِ والمكانِ، فعن معاويةَ قال: سمعتُ رسولَ اللهِ ﷺ يقولُ: «لا تنقطعُ الهجرةُ حتى تنقطعُ التوبةُ، ولا تنقطعُ التوبةُ حتى تطلعَ الشمسُ مِن مغربِهَا» (أبو داود بسند صحيح) .

نسألُ اللهَ أنْ يرزقنَا حسنَ العملِ، وفضلَ القبولِ، إنّهُ أكرمُ مسؤولٍ، وأعظمُ مأمولٍ، وأنْ يجعلَ بلدَنَا مِصْرَ سخاءً رخاءً، أمناً أماناً، سلماً سلاماً وسائرَ بلادِ العالمين، ووفقْ ولاةَ أُمورِنَا لِمَا فيهِ نفعُ البلادِ والعبادِ.

كتبه: الفقير إلى عفو ربه الحنان المنان   د / محروس رمضان حفظي عبد العال

مدرس التفسير وعلوم القرآن – كلية أصول الدين والدعوة – أسيوط

_____________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

وللإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: ahmed_dr.ahmed@yahoo.com رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى