خطبة الجمعة القادمة 30 مايو 2025 : فضائلُ العشرِ مِن ذِي الحجةِ ، للشيخ خالد القط
بتاريخ 3 ذو الحجة 1446هـ ، الموافق 30 مايو 2025م

خطبة الجمعة القادمة 30 مايو 2025 بعنوان : فضائلُ العشرِ مِن ذِي الحجةِ ، للشيخ خالد القط ، بتاريخ 3 ذو الحجة 1446هـ ، الموافق 30 مايو 2025م.
لتحميل خطبة الجمعة القادمة 30 مايو 2025 بصيغة word بعنوان : فضائلُ العشرِ مِن ذِي الحجةِ ، بصيغة word للشيخ خالد القط
ولتحميل خطبة الجمعة القادمة 30 مايو 2025 بصيغة pdf بعنوان : فضائلُ العشرِ مِن ذِي الحجةِ ، للشيخ خالد القط
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 30 مايو 2025 بعنوان : ففضائلُ العشرِ مِن ذِي الحجةِ ، للشيخ خالد القط ، كما يلي:
فضائلُ العشرِ مِن ذِي الحجةِ
بتاريخ 3 ذو الحجة 1446هـ – 30 مايو 2025م
الحمد لله رب العالمين، نحمده تعالى حمد الشاكرين، ونشكره شكر الحامدين.
وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير
القائل في كتابه العزيز ((وَٱلۡفَجۡرِ (1) وَلَيَالٍ عَشۡرٖ (2)) سورة الفجر.
وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، حق قدره ومقدره العظيم.
أما بعد
أيها المسلمون، ها نحن أولاء نعيش أيام الخيرات والنفحات والبركات، نعيش أياماً هي من أفضل أيام العام على الإطلاق، إن لم تكن هي الأفضل بالفعل، ولم لا وقد اشتملت هذه الأيام المباركات على يوم عرفه الذى قال فيه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، كما أخرج الإمام مسلم في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها، أنه قال صلى الله عليه وسلم: ((ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُباهِي بهِمُ المَلائِكَةَ، فيَقولُ: ما أَرادَ هَؤُلاءِ؟)).
نعم أيها السادة الكرام
فنحن أمام العشر الأوائل من ذي الحجة، هذه الأيام المباركات.
علاوة علي ذلك أقسم الله بهن في قوله تعالى ((وَلَيَالٍ عَشۡرٖ)) (2) سورة الفجر.
حيث المراد بالليالي العشر، هي تلكم الأيام التي نحن بصددها الأن.
بالإضافة إلي ذلك قيل أيضاً أنها المعنية بقوله تعالى أيضاً: ((لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ)) سورة الحج (28).
فأيها المسلمون
بالإضافة إلي ما سبق.. تضافرت الأحاديث النبوية الشريفة التي تشير إلى فضل هذه الأيام المباركات.
منها مثلاً، ما أخرجه الإمام البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال صلى الله عليه وسلم: ((ما من أيامٍ العَمَلُ الصّالحُ فيها أحَبُّ إلى اللهِ مِن هذه الأيامِ -يعني: أيّامَ العَشرِ- قالوا: يا رسول اللهِ، ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ؟ قال: ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلّا رجٌل خرج بنفسه وماله، فلم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ )).
كما عند الطبراني وغيره بإسناد جيد من حديث ابن عباس أيضاً رضى الله عنهما، أنه قال صلى الله عليه وسلم:
((ما من أيامٍ أعظم عند اللهِ ولا أحبّ إليه العملُ فيهن من أيامِ العشرِ فأكثروا فيهنَّ من التسبيحِ والتحميدِ والتهليلِ والتكبيرِ )).
أيها المسلمون، إن كان الله سبحانه وتعالى، قد كتب التوفيق لبعض منا، أن يكونوا هناك في الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج، (نسأل الله لهم القبول، وأن ييسر لنا جميعاً حج بيته المعظم)) فإننا وإن كنا قد حرمنا أن نكون هناك في هذا العام، في الأماكن المقدسة، فقد عوضنا الله بالزمان ليكون فيه تسلية لكل من تتوق وتتشوق نفسه لعبادة الله سبحانه وتعالى، فبرحمته جل وعلا جعل لنا هذه الأيام بمثابة مكافأة ومنحة ربانية، لهذه الأمة الإسلامية، فعلينا جميعاً أن نغتنم الفرصة، وأن نستغل كل لحظة في هذه الأيام، حيث ينبغي أن نكثر فيها من فعل الطاعات والقربات، والعبادات، علينا أن نكثر من الصدقات وصلة الأرحام، وقراءة القرآن الكريم، وأن نكثر من كل خير دعانا إليه ديننا الإسلامي الحنيف .
أيها المسلمون
ما أشبه الناس هنا بالحجيج هناك، نعم يا حجاج بيت الله الحرام، إن كنتم تلبون، وتبتهلون إلى الله بالدعاء، وتهللون، وتسبحون، وتحمدون، وتكبرون، فحالنا كذلك هنا كما علّمنا وأرشدنا نبينا وحبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، في هذه الأيام المباركات.
أيا حجاج بيت الله الحرام ، فأنتم أثناء إحرامكم بالحج لا تحلقون رؤوسكم، ولا تقصون أظفاركم، ولا تقطعون شعراً من أجسادكم فهذا من لوازم إحرامكم، ألا أخبركم أيها الحجاج الأكارم عن حالنا، فنحن نحاول أن نشارككم وجدانياً وروحياً بل وعملياً، ولكن الفرق بيننا وبينكم أنه ليس إلزام علينا، وإنما كان من هديه صلى الله عليه وسلم لمن أراد أن يضحى، يسن له في هذه الأيام، أن لا يقص أظفاره، ولا يحلق شعره تمثلاً واقتداء بالحجيج، فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه من حديث أم سلمة رضي الله عنها ، أنه قال صلى الله عليه وسلم : ((مَن كانَ له ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فإذا أُهِلَّ هِلالُ ذِي الحِجَّةِ، فلا يَأْخُذَنَّ مِن شَعْرِهِ، ولا مِن أظْفارِهِ شيئًا حتّى يُضَحِّيَ)) وعلينا أن نعلم أن الأمر هنا في الحديث على الاستحباب وليس للوجوب، وأن النهى الوارد في الحديث للتنزيه وليس للتحريم.
الخطبة الثانية
“””””””””
أيها المسلمون، ونحن في هذه الأيام المباركات، علينا أن نغتنمها بكثرة فعل الخيرات والطاعات، ولا شك أن الصيام، في هذه الأيام، من أفضل الأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد لربه عز وجل، وأسوتنا وقدوتنا جميعاً هو الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، ترى هل كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يصوم هذه الأيام؟
والإجابة نجدها في هذا الحديث الشريف
فعند المنذري وغيره بسند صحيح من حديث، حفصة بنت عمر رضي الله عنهما – زوج المصطفى صلى الله عليه وسلم قالت:
((كان يصومُ تِسْعَ ذي الحِجَّةِ، ويومَ عاشوراءَ، وثلاثةَ أيّامٍ مِن كلِّ شهرٍ: أوَّلُ اثنَينِ مِن الشهرِ، والخميسُ والاثنَينِ مِن الجُمُعةِ الأُخْرى)).
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعاً لكل ما يرضى الله
وأن يحفظ مصرنا الحبيبة من كل سوء وشر
بقلم: الشيخ خالد القط
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة
وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة
وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة
وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف