خطبة الجمعة القادمة 7 نوفمبر 2025 : إِدْمَانُ الْأَطْفَالِ السُّوشِيَالَ مِيدِيَا، للشيخ خالد القط
خطبة الجمعة القادمة 7 نوفمبر 2025 بعنوان : إِدْمَانُ الْأَطْفَالِ السُّوشِيَالَ مِيدِيَا، للشيخ خالد القط ، بتاريخ 16 جمادي الأولي 1447هـ ، الموافق 7 نوفمبر 2025م.
لتحميل خطبة الجمعة القادمة 7 نوفمبر 2025 بصيغة word بعنوان : إِدْمَانُ الْأَطْفَالِ السُّوشِيَالَ مِيدِيَا، بصيغة word للشيخ خالد القط
ولتحميل خطبة الجمعة القادمة 7 نوفمبر 2025 بصيغة pdf بعنوان : إِدْمَانُ الْأَطْفَالِ السُّوشِيَالَ مِيدِيَا، للشيخ خالد القط
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 7 نوفمبر 2025 بعنوان : إِدْمَانُ الْأَطْفَالِ السُّوشِيَالَ مِيدِيَا، للشيخ خالد القط ، كما يلي:
إدمان الأطفال للسوشيال ميديا
“””””””””””””
الحمد لله رب العالمين، نحمده تعالى حمد الشاكرين، ونشكره شكر الحامدين.
وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، القائل في كتابه العزيز: ((يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ)) سورة غافر 19.
وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وحبيبه، اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، حق قدره ومقدره العظيم.
أما بعد
أيها المسلمون، فإن أغلى وأعز ما نملك فى حياتنا، هم أطفالنا، فالأطفال هم ثمرات قلوبنا، وعماد ظهورنا، وفلذات أكبادنا، وقرة عيوننا، وبهجة حياتنا، نحن لهم أرض ذليلة، وسماء ظليلة، وبهم نصول عند كل جليلة، أمل حياتنا، وسر البسمة في حياتنا، وما أروع قول القائل:
وإنّـمــا أولادُنــا بيننـــا … أكـبــادُنـا تمشــي علــى الأرضِ
لو هَبّتِ الريحُ على بعضهـم … لامتنعتْ عيـني من الغَمْضِ
ولذا ينبغي علينا أن نحافظ على أطفالنا، من كل خطر يهدد طفولتهم ومستقبلهم، ولأننا أصبحنا نعيش حياة مختلفة تماماً عن الماضي، فيها كثير من التغيرات والتطور، الذي فرض علينا أن نواكبه، وإلا زادت الفجوة الثقافية والتعليمية بيننا وبين غيرنا.
أيها المسلمون، والسوشيال ميديا، من الأمور التي ظهرت نتيجة التقدم العلمي، ويعد من العبث بمكان أن يعيش الإنسان معزولاً عن هذا التقدم العلمي الهائل، ولكن علينا وضع ضوابط لأطفالنا، حتى لا يتحولوا من مجرد مستعملين للسوشيال إلى مدمنين، لأن هنا تكمن الخطورة الحقيقية، فكل شيء إذا زاد عن حده، انقلب إلى ضده.
أيها المسلمون، على الجميع أن يتحمل المسؤولية تجاه أطفالنا سواء في البيت، أو دور التعليم، انطلاقاً من قوله صلى الله عليه وسلم، كما في الصحيحين، من حديث عبد الله بن عمر: ((كُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ، فالإِمامُ راعٍ وهو مَسْئُولٌ، والرَّجُلُ راعٍ على أهْلِهِ وهو مَسْئُولٌ، والمَرْأَةُ راعِيَةٌ على بَيْتِ زَوْجِها وهي مَسْئُولَةٌ، والعَبْدُ راعٍ على مالِ سَيِّدِهِ وهو مَسْئُولٌ، ألا فَكُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ)).
كذلك من الأمور الهامة وبشده، عدم إهمال الأطفال، وتركهم أمام الانترنت ساعات طوال، لأن الأطفال في سن لا يحسنون اتحاذ قرارات، أثناء جلوسهم على الإنترنت، فقد يقع الطفل فريسة لأصحاب أفكار ضالة ومضلة، ولذا لا ينبغي تركه بمفرده عبر شبكات التواصل الاجتماعي وقتاّ طويلا.
أيها المسلمون، من الأمور التي ينبغي أن نركز عليها مع أطفالنا، هو ايقاظ روح مراقبة الله عز وجل، وأن نزرع في نفوسهم الخوف من الله تعالى، أن نعلمهم دائماً قوله تعالى: ((وَمَا تَكُو نُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ ۚ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ)) سورة يونس (61)، وهكذا لابد أن نزرع في نفوس الأطفال الخوف من الله، ومراقبته في السر والعلن، حتى لو غابت عيوننا عنهم، لابد أن يعلموا أن هناك عيناً لا تغفل ولا تنام إنها عين الله سبحانه وتعالى، ولله در القائل :
إِذا ما خَلَوتَ الدَهرَ يَوماً فَلا تَقُل
خَلَوتُ وَلَكِن قُل عَلَيَّ رَقيبُ
وَلا تَحسَبَنَّ اللَهَ يُغفِلُ ما مَضى
وَلا أَنَّ ما يَخفى عَلَيهِ يَغيبُ
أيها المسلمون، ينبغي على الأسرة أن تقوم بدورها على أكمل وجه وذلك بمتابعة أبنائها، حتى لا نستيقظ على جرائم مفجعة، لا تتناسب مطلقاً مع براءة الأطفال، ولا مع عادات وتقاليد مجتمعنا، ولكن حين تترك طفلك يصارع وحيداً عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فبلا شك هو صيد سهل لمعدومي الضمير والإنسانية، لذلك لابد من مراقبتهم، وتعريفهم الأضرار والأخطار التي يتعرضون لها عبر الانترنت.
الخطبة الثانية
“”””””‘
إن إدمان الأطفال للسوشيال ميديا، أصبح أكثر ما يؤرق ويزعج كل بيت، وماذا تنتظر حين يفضل الطفل أن يقضى وقته عبر التواصل الاجتماعي، على أن يقضيه مع والديه، لدرجة أن الجلوس على السوشيال ميديا أصبح محبباً إليهم، أكثر من الجلوس مع الأسرة والعائلة.
في عالم السوشيال ميديا، تنتشر كثير من الأمور التي لا ترضى الله سبحانه وتعالى، الصور والمقاطع المشينة، التنمر الالكتروني، نقل الشائعات، الأفكار الهدامة للقيم والمثل والدين، ترويج أخبار كاذبة تضر البلاد والعباد.
ينبغي التنبيه وتوجيه أبنائنا وبناتنا، لمثل هذه الأضرار والأخطار.
اللهم احفظ مصر وأهلها من كل سوء وشر واحفظ شبابنا وبناتنا من كل سوء وشر
الشيخ خالد القط
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة
وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف














