web analytics

خطبة الجمعة القادمة 9 أكتوبر: فضل الشهادة والتضحية في سبيل الوطن، للدكتور خالد بدير

خطبة الجمعة القادمة 9 أكتوبر: فضل الشهادة والتضحية في سبيل الوطن، للدكتور خالد بدير ، بتاريخ 22 من صفر 1442 هـ – الموافق 9 أكتوبر 2020م.

لتحميل خطبة الجمعة القادمة للدكتور خالد بدير : فضل الشهادة والتضحية في سبيل الوطن :

لتحميل خطبة الجمعة القادمة للدكتور خالد بدير : فضل الشهادة والتضحية في سبيل الوطن ، بصيغة word  أضغط هنا.

لتحميل خطبة الجمعة القادمة للدكتور خالد بدير : فضل الشهادة والتضحية في سبيل الوطن ، بصيغة  pdf أضغط هنا.

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن الدروس الدينية

 

للمزيد علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة للدكتور خالد بدير : فضل الشهادة والتضحية في سبيل الوطن  : كما يلي:

 

العنصر الأول: فضل الشهادة في سبيل الله والحث على طلبها

العنصر الثاني: من أنواع الشهداء ( الشهادة في سبيل الوطن )

العنصر الثالث: كرامات ومنازل الشهداء

المـــوضــــــــــوع

الحمد لله رب العالمين؛ القائل في كتابه الكريم: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} (آل عمران: 169). وأشهد أن لا إله وحده لا شريك له؛ وأشهد أن محمدا عبده ورسوله القائل:” وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؛ ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ.” صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.  أما بعد :

عباد الله: إن لذة الشهادة في سبيل الله لا يحصرها قلم، ولا يصفها لسان، ولا يحيط بها بيان، وهي الصفقة الرابحة بين العبد وربه؛ قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ }[التوبة:111]؛ تأملوا هذه الآية العظيمة التي فيها شراء، وفيها صفقةٌ عظيمة، يقول الإمام ابن القيم :” المشتري هو الله، والمتفضل هو الله، والمنعم هو الله؛ خلق هذه النفس من العدم وأطعمها وسقاها وكفاها وآواها، ودفع عنها النقم، وأسبل عليها وابل النعم، ثم هو جل وعلا يشتريها من صاحبها ويبذل له عوضاً وثمناً ألا وهو الجنة؛ فيها مالا عينٌ رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر . ” أ.ه

ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم يتمنون الشهادة في سبيله لما لها من هذه المكانة العظيمة، فهذا حنظلة تزوج حديثاً وقد جامع امرأته في الوقت الذي دعا فيه الداعي للجهاد فيخرج وهو مجنبٌ ليسقط شهيداً في سبيل الله، ليراه النبي بيد الملائكة تغسله ليسمى بغسيل الملائكة.( ابن حبان الحاكم وصححه) .

وهذا مثال آخر لطلب الشهادة، ففي غزوة بدر ، قالَ صلى الله عليه وسلم لأصحابِهِ : ” قوموا إلى جنَّةٍ عرضُها السَّمَواتُ والأرضُ، فقالَ عميرُ بنُ الحمامِ الأنصاريُّ: يا رسولَ اللهِ، جنَّةٌ عرضُها السَّمواتُ والأرضُ؟ قال: نعَم ، قال: بخٍ بخٍ ، فقالَ رسولُ اللهِ وما يحملُكَ علَى قولِ بخٍ بخٍ؟ قال: لا واللهِ يا رسولَ اللهِ، إلَّا رجاءَ أن أَكونَ من أَهلِها ؟ قال: فإنَّكَ من أَهلِها . . . فأخرجَ تمراتٍ من قرنِهِ، فجعلَ يأْكلُ منْهنَّ. ثمَّ قال: لئِن أنا حييتُ حتَّى آكلَ تمراتي هذِهِ إنَّها حياةٌ طويلةٌ ، فرمى ما كانَ معَهُ منَ التَّمرِ ثم قاتَلَهم حتَّى قُتلَ َ ” ( مسلم ). وهذا عمرو بن الجموح الأعرج الذي خرج واستشهد فهو يطأ بعرجته في الجنة ؛ وكذلك أنس بن النضر الذي ضحى بنفسه ولم يعرفه أحد من كثرة الطعنات في جسده ونزل فيه قوله تعالى: { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} [الأحزاب: 23].

أيها الأحبة في الله! ليكن لكم القدوة في نبيكم صلى الله عليه وسلم، ونظرا لأن فضل الشهادة عظيم فقد تمنى الشهادة مقسما فقال: ” وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؛ ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ.” ( متفق عليه ).

وأخرج البخاري من حديث أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” مَا أَحَدٌ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا وَلَهُ مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا الشَّهِيدُ يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا فَيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ لِمَا يَرَى مِنْ الْكَرَامَةِ .”

فينبغي أن تسأل الله الشهادة وتضحي بنفسك وأهلك من أجل الله ، وتتمني الشهادة بصدق وبنية خالصة.

 فعن سهل بن حنيفرضي الله عنه- قال: – صلى الله عليه وسلم – ” مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ ؛ بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ ؛ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ ” ( مسلم )، يقول الإمام النووي:” معناه : أنه إذا سأل الشهادة بصدق أعطي من ثواب الشهداء ، وإن كان على فراشه . وفيه : استحباب سؤال الشهادة ، واستحباب نية الخير . “. (شرح مسلم ).

لذلك كان عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ يقول في دعائه :” اللهمَّ ارزقْنِي شهادَةً في سبيلِكَ ، واجعلْ موتِي في بلَدِ رسولِكَ – صلى الله عليه وسلم -.” ( البخاري )، وفي رواية للطبراني عن حفصة قالت : سمعت عمر يقول :” اللهم قتلا في سبيلك ووفاة ببلد نبيك . قالت فقلت : وأنى يكون هذا ؟ قال: يأتي به الله إذا شاء “. وفي فتح الباري:” عن عوف بن مالك أنه رأى رؤيا فيها أن عمر شهيد مستشهد، فقال لما قصها عليه أنى لي بالشهادة وأنا بين ظهراني جزيرة العرب لست أغزو والناس حولي ثم قال: بلى يأتي بها الله إن شاء “. واستجاب الله دعاءه ورزقه الله الشهادة ودفن بجوار المصطفي -صلى الله عليه وسلم -.

فنسأل الله أن يكتب لنا الشهادة مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.

أحبتي في الله: كثير من الناس يعتقد أن الشهادة في سبيل الله مقتصرة على الموت في محاربة الكفار فقط ، ولكن شهداء أمة محمد صلى الله عليه وسلم كثيرون، ففي الحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: الْمَطْعُونُ؛ وَالْمَبْطُونُ؛ وَالْغَرِقُ؛ وَصَاحِبُ الْهَدْمِ؛ وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.”  ؛  وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” الشُّهَدَاءُ سَبْعَةٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ: الْمَطْعُونُ شَهِيدٌ؛ وَالْغَرِقُ شَهِيدٌ؛ وَصَاحِبُ ذَاتِ الْجَنْبِ شَهِيدٌ؛ وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ؛ وَالْحَرِقُ شَهِيدٌ؛ وَالَّذِي يَمُوتُ تَحْتَ الْهَدْمِ شَهِيدٌ؛ وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدٌ.”  ( أخرجه مالك وأبو داود  والنسائي وابن ماجه).

هذا وخصال الشهادة أكثر من هذه السبع، قال الحافظ ابن حجر: ” وقد اجتمع لنا من الطرق الجيدة أكثر من عشرين خصلة..  وذكر منهم: اللديغ، والشريق، والذي يفترسه السبع، والخار عن دابته، والمائد في البحر الذي يصيبه القيء، ومن تردى من رؤوس الجبال.  قال النووي : وإنما كانت هذه الموتات شهادة يتفضل الله تعالى بسبب شدتها وكثرة ألمها أ.ه ـ( فتح الباري). ويدخل في ذلك الدفاع عن الأهل والمال والوطن؛ قال صلى الله عليه وسلم: “مَنْ قُتِلَ دُونَ مالِهِ فهوَ شَهيدٌ، ومَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فهوَ شَهيدٌ ، ومَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فهوَ شَهيدٌ، ومَنْ قُتِلَ دُونَ أهلِهِ فهوَ شَهيدٌ”( الترمذي وحسنه)، وعن أبي هريرة قال: ” جاءَ رجلٌ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ . فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ ! أرأيتَ إن جاءَ رجلٌ يريدُ أخذَ مالي؟ قالَ: فلا تُعطِهِ مالَكَ. قالَ: أرأيتَ إن قاتَلَني؟ قالَ: قاتِلهُ. قالَ: أرأيتَ إن قتَلَني؟ قالَ: فأنتَ شهيدٌ. قالَ: أرأيتَ إن قَتلتُهُ ؟ قالَ:  هوَ في النَّارِ.”(مسلم).

ويدخل في ذلك أيضا الجنود المرابطون الذين يسهرون ليلهم في حراسة هذا الوطن والدفاع عنه ؛ وقد ذكرهم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقوله:” عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ؛ وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ” (الترمذي والطبراني).

 ويتحصل مما ذكر أن الشهداء ثلاثة أنواع: شهيد الدنيا فقط؛ وشهيد الآخرة فقط، وشهيد الدنيا والآخرة معا .

فشهيد الدنيا والآخرة معاً: هو الذي يقتل في الجهاد في سبيل الله مقبلاً غير مدبر لا لغرض من أغراض الدنيا ، فعَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الرَّجُلِ يُقَاتِلُ شَجَاعَةً وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً وَيُقَاتِلُ رِيَاءً أَيُّ ذَلِكَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:” مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.” ( البخاري ).

أما شهيد الدنيا فقط: فهو من قتل في الجهاد لكن قتاله كان رياء أو لغرض من أغراض الدنيا.. أي لم يكن في سبيل الله، فهو في الدنيا يعامل معاملة الشهيد فلا يغسل ولا يصلى عليه، وينتظره في الآخرة ما يستحق من عقوبة جزاء سوء قصده وخبث طويته؛ فهو أحد الثلاثة الذين أول من تسعر بهم جهنم والعياذ بالله . أما شهيد الآخرة فقط: فهو من يُعطى يوم القيامة أجر الشهيد ولكنه لا يعامل معاملته في الدنيا؛ بل يغسل ويصلى عليه.. ومنهم السبعة المذكورون في الحديث آنفاً .

ومما تقدم نعلم أن المسلم الذي يموت بإحدى هذه الميتات التي فيها شدة وألم نرجو أن يكون من الشهداء.

عباد الله: أسوق لكم ولكل شهيد على أرض الوطن عدة فضائل وكرامات خص الله بها الشهداء الأبرار، والتي يتمني كل واحد منا الشهادة على أثرها؛ كما تمنى ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام!!

إن ثمرات الشهادة وكرامات الشهداء كثيرة في الدنيا والآخرة، وقد جمع الرسول صلى الله عليه وسلم بعضاً منها في حديثه النبوي الشريف؛ فعَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ قَالَ :” لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللهِ سِتُّ خِصَالٍ : يَغْفِرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دُفْعَةٍ مِنْ دَمِهِ ، وَيُرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَيَأْمَنُ مِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ ، وَيُحَلَّى حُلَّةَ الإِيمَانِ ، وَيُزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ ، وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ إِنْسَانًا مِنْ أَقَارِبِهِ.”. (أحمد وابن ماجة والترمذي وصححه).

ومن هذه الفضائل والكرامات: الحياة بعد الاستشهاد مباشرة :  قال تعالى: { وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لاَ تَشْعُرُونَ} ( البقرة: 154)

ومنها: أن من يكلم في سبيل الله يأتي يوم القيامة اللون لون الدم والريح ريح المسك

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُكْلَمُ أَحَدٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِهِ؛ إِلَّا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّوْنُ لَوْنُ الدَّمِ وَالرِّيحُ رِيحُ الْمِسْكِ. ” (البخاري).

ومنها: أن الشهيد في الفردوس الأعلى : فقد أخرج البخاري في ( الصحيح ) أن أم حارثه أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت:” يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَلَا تُحَدِّثُنِي عَنْ حَارِثَةَ؟ وَكَانَ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ أَصَابَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ؛ فَإِنْ كَانَ فِي الْجَنَّةِ صَبَرْتُ وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ اجْتَهَدْتُ عَلَيْهِ فِي الْبُكَاءِ. قَالَ: يَا أُمَّ حَارِثَةَ إِنَّهَا جِنَانٌ فِي الْجَنَّةِ؛ وَإِنَّ ابْنَكِ أَصَابَ الْفِرْدَوْسَ الْأَعْلَى.”

ومنها: أن الملائكة تظل الشهيد بأجنحتها : فعَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:” جِيءَ بِأَبِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ مُثِّلَ بِهِ وَوُضِعَ بَيْنَ يَدَيْهِ؛ فَذَهَبْتُ أَكْشِفُ عَنْ وَجْهِهِ فَنَهَانِي قَوْمِي؛ فَسَمِعَ صَوْتَ صَائِحَةٍ فَقِيلَ: ابْنَةُ عَمْرٍو أَوْ أُخْتُ عَمْرٍو؛ فَقَالَ: لِمَ تَبْكِي أَوْ لَا تَبْكِي؛ مَا زَالَتْ الْمَلَائِكَةُ تُظِلُّهُ بِأَجْنِحَتِهَا.” ( البخاري ومسلم) .

ومنها : أن الشهداء لا يفتنون في القبور :  وقد تقدم حديث المقدام بن معدي كرب وفيه ” ويجار من عذاب القبر .”، وأخرج الحاكم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأل جبريل عن هذه الآية :  { وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ}، من الذين لم يشأ الله أن يصعقهم ؟ قال : هم شهداء الله ” ، ( وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه) .

ومنها : أن الشهيد لا يشعر بألم القتل وسكرات الموت :  روى الترمذي وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  ” ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة” (وقال : هذا حديث حسن صحيح غريب) ، وكان علي يحض على القتال ويقول : ( إن لم تقتلوا تموتوا ، والذي نفسي بيده لألف ضربة بالسيف أهون من موت على فراش ).

 هذه هى كرامات الشهداء ومنازلهم وفضائلهم عند الله في الدنيا والآخرة .

نسأل الله أن يرزقنا عيش السعداء، وميتة الشهداء، ومرافقة الأنبياء …..

الدعاء……..                                                      وأقم الصلاة،،،،                                       كتبه : خادم الدعوة الإسلامية

 د / خالد بدير بدوي

 

_____________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

عن كتب: د. خالد بدير

الدكتور خالد بديرحاصل علي الدكتوراه من جامعة الأزهر بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي ، ومن أهم الكتاب الذين يقرأ لهم الأئمة منذ عام 2013م وإلي اليوم. كاتب خطبة الجمعة بالجريدة ، كاتب مقالات ودروس مهمة ، كاتب الاختبارات ونماذج الامتحانات التي تقام بوزارة الأوقاف. للتواصل مع الكاتب: الإميل:[email protected]

شاهد أيضاً

خطبة الجمعة القادمة بعنوان : معنى التاجر الصدوق ومنزلته ، للدكتور محمد حرز ، بتاريخ 10 شوال 1445هـ ، الموافق 19 أبريل 2024م

خطبة الجمعة القادمة بعنوان : معنى التاجر الصدوق ومنزلته ، للدكتور محمد حرز

خطبة الجمعة القادمة بعنوان : معنى التاجر الصدوق ومنزلته ، للدكتور محمد حرز ، بتاريخ …

خطبة الجمعة القادمة 19 أبريل 2024م بعنوان : معنى التاجر الصدوق ومنزلته ، للدكتور عمر مصطفي، بتاريخ 10 شوال 1445هـ ، الموافق 19 أبريل 2024م

خطبة الجمعة القادمة 19 أبريل 2024م بعنوان : معنى التاجر الصدوق ومنزلته ، للدكتور عمر مصطفي

خطبة الجمعة القادمة 19 أبريل 2024م بعنوان : معنى التاجر الصدوق ومنزلته ، للدكتور عمر مصطفي، بتاريخ …

انتهاء الشوط الأول من مباراة القمة الأهلى والزمالك فى الدورى بهدف للزمالك

انتهاء وقت الشوط الأول من مباراة القمة المصرية بين الاهلي والزمالك في دوري نايل المصري  …

خطبة الجمعة بعنوان : معنى التاجر الصدوق ومنزلته ، للدكتور خالد بدير، بتاريخ 10 شوال 1445 هـ ، الموافق 19 أبريل 2024م

خطبة الجمعة بعنوان : معنى التاجر الصدوق ومنزلته ، للدكتور خالد بدير

خطبة الجمعة بعنوان : معنى التاجر الصدوق ومنزلته ، للدكتور خالد بدير، بتاريخ 10 شوال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Translate »