أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة بعنوان : أيامُ الرحمةِ والمغفرةِ ، للدكتور خالد بدير

أيامُ الرحمةِ والمغفرةِ ، للدكتور خالد بدير، بتاريخ 10 ذو الحجة 1446 هـ ، الموافق 6 يونيو 2025م

خطبة الجمعة بعنوان : أيامُ الرحمةِ والمغفرةِ ، للدكتور خالد بدير، بتاريخ 10 ذو الحجة 1446 هـ ، الموافق 6 يونيو 2025م. 

 

تحميل خطبة الجمعة القادمة 6 يونيو 2025م ، للدكتور خالد بدير بعنوان : أيامُ الرحمةِ والمغفرةِ :

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 6 يونيو 2025م ، للدكتور خالد بدير بعنوان : أيامُ الرحمةِ والمغفرةِ، بصيغة  word أضغط هنا.

ولتحميل خطبة الجمعة القادمة 6 يونيو 2025م ، للدكتور خالد بدير بعنوان : أيامُ الرحمةِ والمغفرةِ ، بصيغة  pdf أضغط هنا.

عناصر خطبة الجمعة القادمة 6 يونيو 2025م ، للدكتور خالد بدير ، بعنوان : أيامُ الرحمةِ والمغفرةِ : كما يلي:

 

أولًا: يومُ عرفةَ وتنزلُ المغفرةِ والرحماتِ.

ثانيًا: يومُ العيدِ وأيامُ التشريقِ أيامُ الرحمةِ والمغفرةِ.

 ثالثًا: دعوةٌ إلى التسامحِ والرفقِ.

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 6 يونيو 2025م ، للدكتور خالد بدير ، بعنوان : أيامُ الرحمةِ والمغفرةِ : كما يلي:

 

خطبةٌ بعنوان: أيامُ الرحمةِ والمغفرةِ

10 ذو الحجة 1446هـ – 6 يونيو 2025م

المـــوضــــــــــوع

الحمدُ للهِ نحمدُهُ ونستعينُهُ ونتوبُ إليهِ ونستغفرُهُ ونؤمنُ بهِ ونتوكلُ عليهِ ونعوذُ بهِ مِن شرورِ أنفسِنَا وسيئاتِ أعمالِنَا، ونشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له وأنَّ سيِّدَنَا مُحمدًا عبدُهُ ورسولُهُ . أمَّا بعدُ:

العنصر الأول من خطبة الجمعة بعنوان : أيامُ الرحمةِ والمغفرةِ ، للدكتور خالد بدير

أولًا: يومُ عرفةَ وتنزلُ المغفرةِ والرحماتِ.

مِن فضلِ اللهِ تعالي على أُمّةِ مُحمدٍ ﷺ أنْ جعلَ لهم مواسمَ للطاعاتِ تتضاعفُ فيهَا الحسناتُ، وتُرفعُ فيهَا الدرجاتُ، ويُغفرُ فيهَا كثيرٌ مِن المعاصِي والسيئاتِ، وتتنزلُ فيهَا المغفرةُ والرحماتُ، فالسعيدُ مَن اغتنمَ هذه الأوقاتِ، وتعرضَ لهذه النفحاتِ، ومِن هذهِ النفحاتِ يومُ عرفةَ ويومُ النحرِ وأيامُ التشريقِ الثلاثة.

وقد تضافرتْ النصوصُ النبويةُ في كثرةِ المغفرةِ والعتقِ مِن النيرانِ في يومِ عرفةَ، فعن عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ:” مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنْ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمْ الْمَلَائِكَةَ فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟” (مسلم). وعن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنهُ، قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: « إنّ اللهَ يُباهِي بأهلِ عرفاتٍ أهلَ السماءِ فيقولُ لهم : انظرُوا إلى عبادِي جاءونِي شُعثًا غُبرًا » « البيهقيُّ وابنُ حبانَ والحاكمُ وصححَهُ».

وعن أنسِ بنِ مالكٍ قال: ” وقفَ النَّبيُّ ﷺ بعرفاتٍ وقد كادت الشَّمسُ أن تَؤوبَ فقال: يا بلالُ أنصِتْ لي النَّاسَ، فقام بلالٌ، فقال: أنصِتوا لرسولِ اللهِ ﷺ، فأنصتَ النَّاسُ، فقالَ: معشرَ النَّاسِ أتانِي جبرائيلُ عليهِ السَّلامُ آنفًا فأقرأنِي مِن ربِّي السَّلامَ، وقال: إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ غفرَ لأهلِ عرفاتٍ وأهلِ المَشعَرِ وضمِنَ عنهُم التَّبِعاتِ. فقام عمرُ بنُ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنهُ فقال: يا رسولَ اللهِ هذا لنا خاصَّةً؟! قال: هذا لكُم ولِمَن أتَى مِن بعدِكم إلى يومِ القيامةِ. فقال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه: كثُر خيرُ اللهِ وطاب. ” ( الترغيب والترهيب للمنذري ؛ بسند صحيح).

وعَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَرِيزٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ”: مَا رُئِيَ الشَّيْطَانُ يَوْمًا هُوَ فِيهِ أَصْغَرُ وَلَا أَدْحَرُ وَلَا أَحْقَرُ وَلَا أَغْيَظُ مِنْهُ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ؛ وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِمَا رَأَى مِنْ تَنَزُّلِ الرَّحْمَةِ وَتَجَاوُزِ اللَّهِ عَنْ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ، إِلَّا مَا أُرِيَ يَوْمَ بَدْرٍ. قِيلَ وَمَا رَأَى يَوْمَ بَدْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ قَدْ رَأَى جِبْرِيلَ يَزَعُ الْمَلَائِكَةَ.” (مالك والبيهقي).

بل إنّ الشيطانَ يحثُو الترابَ على رأسهِ ويدعُو بالويلِ والثبورُ لمَا رأى مِن تنزلِ كلِّ هذه الرحماتِ والبركاتِ، فَعَن عَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيُّ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ دَعَا لِأُمَّتِهِ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ بِالْمَغْفِرَةِ، فَأُجِيبَ: إِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ مَا خَلَا الظَّالِمَ ، فَإِنِّي آخُذُ لِلْمَظْلُومِ مِنْهُ، قَالَ: ” أَيْ رَبِّ، إِنْ شِئْتَ أَعْطَيْتَ الْمَظْلُومَ مِنَ الْجَنَّةِ، وَغَفَرْتَ لِلظَّالِمِ ”، فَلَمْ يُجَبْ عَشِيَّتَهُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ بِالْمُزْدَلِفَةِ أَعَادَ الدُّعَاءَ، فَأُجِيبَ إِلَى مَا سَأَلَ، قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، أَوْ قَالَ: تَبَسَّمَ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، إِنَّ هَذِهِ لَسَاعَةٌ مَا كُنْتَ تَضْحَكُ فِيهَا، فَمَا الَّذِي أَضْحَكَكَ، أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ؟ قَالَ: ” إِنَّ عَدُوَّ اللَّهِ إِبْلِيسَ لَمَّا عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدِ اسْتَجَابَ دُعَائِي وَغَفَرَ لِأُمَّتِي، أَخَذَ التُّرَابَ فَجَعَلَ يَحْثُوهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَيَدْعُو بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ، فَأَضْحَكَنِي مَا رَأَيْتُ مِنْ جَزَعِهِ ”. ( ابن ماجة وأبو يعلى؛ وقال المنذري في الترغيب والترهيب: إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما).

فيومُ عرفةَ مِن أفضلِ الأيامِ التي تتنزلُ فيها الرحماتُ وتغفرُ فيها المعاصي والسيئاتُ.

العنصر الثاني من خطبة الجمعة بعنوان : أيامُ الرحمةِ والمغفرةِ ، للدكتور خالد بدير

ثانيًا: يومُ العيدِ وأيامُ التشريقِ أيامُ الرحمةِ والمغفرةِ.

إنَّ يومَ النحرِ هذا والأيامَ الثلاثةَ التي بعدَهُ (أيامَ التشريقِ) كلّهَا أيامُ رحمةٍ ومغفرةٍ وبركةٍ، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ أَعْظَمَ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ» .(أحمد وأبو داود بسند صحيح).

ويومُ القرِّ: هو اليومُ الذي يلِي يومَ النحرِ، وإنّمَا سُمِّيَ بيومِ القرِّ؛ لأنَّ الناسَ يقرونَ فيهِ بمنَى أيامَ التشريقِ.

ولكثرةِ الرحمةِ والمغفرةِ والبركاتِ، أمرَ الرسولُ ﷺ الجميعَ بالخروجِ إلى الصلاةِ حتى الحيضِ ليشهدنَ هذه الرحماتِ والبركاتِ، فعَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ، أنَّها سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «لِتَخْرُجِ العَوَاتِقُ ذَوَاتُ الخُدُورِ وَالحُيَّضُ، فَيَشْهَدْنَ الخَيْرَ وَدَعْوَةَ المُسْلِمِينَ، وَيَعْتَزِلُ الحُيَّضُ المُصَلَّى». (البخاري). والعاتقُ: هي الأنثَى أولُ ما تبلغُ والتي لم تتزوجْ بعد. (ذواتُ الخدورِ): صاحباتُ الخدورِ، جمعُ خدرٍ وهو سترٌ يكونُ في ناحيةِ البيتِ تقعدُ البكرُ وراءَهُ، أو هو البيتُ نفسُهُ.

فهذه الأيامُ الأربعةُ أيامٌ كلُّهَا بركةٌ ورحمةٌ، وفي ذلكَ يقولُ ﷺ: «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أكلٍ وَشربٍ وَذكرِ اللهِ». وقال أيضًا: «أَيَّامُ مِنًى أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ». (أخرجهما مسلم). وهي يومُ العيدِ وأيامُ التشريقِ الثلاثة.

إنَّ يومَ الأضحَى هو يومُ الحجِّ الأكبرِ؛ لأنَّ معظمَ أعمالِ الحجِّ تكونُ فيهِ، فالحجّاجُ يدفعونَ فيهِ مِن مزدلفةَ إلى منَى ليرمُوا الجمرةَ الكبرَى، بعدَهَا يحلقُونَ رؤوسَهُم ويذبحونَ الهديَ، ثمّ يطوفونَ طوافَ الإفاضةِ ويسعونَ بينَ الصفَا والمروةِ، ويدفعونَ إلى منَى حتى يستقرُّوا بهَا طيلةَ أيامِ التشريقِ، فعَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ وَقَفَ النَّبِيُّ ﷺ يَوْمَ النَّحْرِ بَيْنَ الْجَمَرَاتِ فِي الْحَجَّةِ الَّتِي حَجَّ وَقَالَ: هَذَا يَوْمُ الْحَجِّ الأَكْبَرِ”. (البخاري).

وبالجملةِ فإنَّ هذه الأيامَ أيامُ عيدٍ وفرحةٍ وبهجةٍ وسرورٍ، وفي ذلك يقولُ ﷺ: “إنَّ يومَ عرفةَ ويومَ النَّحرِ وأيَّامَ التَّشريقِ عيدُنا أَهْلَ الإسلامِ ، وَهيَ أيَّامُ أَكْلٍ وشربٍ”. (الترمذي ، بسند صحيح) .

وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ مِنْ جَوَارِي الأَنْصَارِ تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاوَلَتِ الأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثَ، قَالَتْ: وَلَيْسَتَا بِمُغَنِّيَتَيْنِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَمَزَامِيرُ الشَّيْطَانِ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَذَلِكَ فِي يَوْمِ عِيدٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا وَهَذَا عِيدُنَا» (متفق عليه). وروي أن عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَوْمَئِذٍ ” لِتَعْلَمَ يَهُودُ أَنَّ فِي دِينِنَا فُسْحَةً إِنِّي أُرْسِلْتُ بِحَنِيفِيَّةٍ سَمْحَةٍ “. (أحمد بسند حسن).

فينبغِي على المسلمِ أنْ يشكرَ اللهَ تعالَى على نعمِه في هذه الأيامِ المباركةِ، ويظهرُ هذا الشكرُ بالقولِ والفعلِ بإبرازِ معالمِ السرورِ والطمأنينةِ والبهجةِ، وانتشارِ الأنسِ والفرحِ، واختفاءِ الفجوةِ ما بينَ الأغنياءِ والفقراءِ، ولا سيّمَا عندَ ذبحِ الأضاحِي في هذهِ الأيامِ، قالَ تعالَى: {وَالْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيها خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْها صَوافَّ فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذلِكَ سَخَّرْناها لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * لَنْ يَنالَ اللَّهَ لُحُومُها وَلا دِماؤُها وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ كَذلِكَ سَخَّرَها لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ}. (الحج: 36 ، 37). ” والمعنى: مِن أجلِ ما مرَّ ذللناهَا لكُم، وجعلناهَا منقادةً لكُم خاضعةً، إنْ شئتُم ركبتُم، وإنْ شئتُم جلستُم، وإنْ شئتُم ذبحتُم؛ مِن أجلِ أنْ تشكرُوا اللهَ على عنايتِهِ بكُم”. (الأساس في التفسير- سعيد حوى).

وإذَا كانَ الخليلُ وابنُهُ إسماعيلُ عليهمَا السلامُ قد ضربَا لنَا أروعَ الأمثلةِ في التضحيةِ والاستجابةِ والانقيادِ والطاعةِ لأوامرِ اللهِ عزّ وجلُ، فعلينَا أنْ نضحِّيَ بأوقاتِنَا وأفعالِنَا وأقوالِنَا ونجعلَهَا كلَّهَا طاعةً واستجابةً وخضوعًا للهِ عزّ وجلّ .

العنصر الثالث من خطبة الجمعة بعنوان : أيامُ الرحمةِ والمغفرةِ ، للدكتور خالد بدير

ثالثًا: دعوةٌ إلى التسامحِ والرفقِ.

مِن القيمِ النبيلةِ التي نطبقُهَا على أرضِ الواقعِ في هذه الأيامِ المباركةِ التسامحُ والرفقُ بالإنسانِ وكذلكَ الحيوان، قال اللهُ تعالى: {ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ}. (البلد: 17 ، 18)، وعَـنِ ابْـنِ مَسْـعُودٍ رضي اللهُ عنه، أَنَّ رَسُـولَ الِله ﷺ قَـالَ: «حُـرِّمَ عَلَى النَّارِ كُلُّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ سَـهْلٍ قَرِيبٍ مِنَ النَّاسِ »، (أحمد والترمذي وحسـنه). وهذه رسالةٌ قويةٌ لكلِّ مَن يضحِّي في هذه الأيامِ، أنْ يرفقَ بالحيوانَ ويحسنَ الذبحَ، فعَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: ثِنْتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ ، قَالَ: «إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ». (مسلم). وعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لَأَرْحَمُ الشَّاةِ أَنْ أَذْبَحَهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنْ رَحِمْتَهَا رَحِمَكَ اللَّهُ». (أحمد والحاكم وصححه).

وكذلكَ التسامحُ مع الناسِ وصلةُ الرحمِ، فقد أعدَّ اللهُ تعالى الأجرَ الكبيرَ والثوابَ الجزيلَ لمَن يصلُ رحمَهُ ويسامحُ في هذه الأيامِ، وإنَّ مِن أعظمِ ما يجازِي بهِ اللهُ تعالى واصلَ الرحمِ في الدنيا أنْ يوسعَ لهُ في الرزقِ ويباركَ لهُ في العمرِ، قال ﷺ:” مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ” (متفق عليه) .

فاحرصْ أخي المسلم على اغتنامِ هذه الأيامِ، أيامِ الرحمةِ والمغفرةِ، وعليكَ بالتسامحِ والرفقِ بجميعِ المخلوقاتِ، وكذلك صلةِ رحمِكَ وأقاربِكَ، قبلَ أنْ تفوتَكَ هذه الأيامُ فتندم، ولاتَ ساعةَ مندمِ.

نسألُ اللهَ أنْ يغمسَنَا في المغفرةِ والرحماتِ، وأنْ يجعلَنَا مِن أهلِ الرفقِ والتسامحِ، وأنْ يحفظَ مصرَنَا وشَعْبَهَا مِن كلِّ مكروهٍ وسوءٍ.

الدعاء،،،،                      وأقم الصلاة،،،،                    كتبه : خادم الدعوة الإسلامية

د / خالد بدير بدوي

_____________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

وللإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: ahmed_dr.ahmed@yahoo.com رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى