أخبار مهمةخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfخطبة الجمعة خطبة الأسبوع ، خطبة الجمعة القادمة، خطبة الاسبوع، خطبة الجمعة وزارة الأوقافعاجل

خطبة الجمعة بعنوان : كأنهم بنيان مرصرص (الاِتِّحَادُ قُوَّةٌ)

كأنهم بنيان مرصرص

خطبة الجمعة بعنوان : كأنهم بنيان مرصرص (الاِتِّحَادُ قُوَّةٌ) ، بتاريخ 23 محرم 1447هـ ، الموافق 18 يوليو 2025م.

لتحميل خطبة جمعة استرشادية بعنوان : كأنهم بنيان مرصرص (الاِتِّحَادُ قُوَّةٌ)  بتاريخ 18 يوليو 2025 ، بصيغة word

ولتحميل خطبة جمعة استرشادية بعنوان : كأنهم بنيان مرصرص (الاِتِّحَادُ قُوَّةٌ) بتاريخ 18 يوليو 2025 بصيغة pdf

عناصر خطبة جمعة استرشادية بعنوان : كأنهم بنيان مرصرص (الاِتِّحَادُ قُوَّةٌ) ، كما يلي:

 

العُنْصُرُ الأَوَّلُ: التَّطَرُّفُ حِينَ يُحَوِّلُ الدِّينَ إِلَى سِلَاحٍ

العُنْصُرُ الثَّانِي: الوَحْدَةُ حِصْنُ الأُمَّةِ

العُنْصُرُ الثَّالِثُ: الوَحْدَةُ تَبْنِي، وَالْغُلُوُّ يَهْدِمُ

العُنْصُرُ الرَّابِعُ: مَظَاهِرُ الاتِّحَادِ فِي مُوَاجَهَةِ التَّطَرُّ

 

ولقراءة خطبة جمعة استرشادية بعنوان : كأنهم بنيان مرصرص (الاِتِّحَادُ قُوَّةٌ) ، بتاريخ 18 يوليو 2025 بعنوان، كما يلي:

 

خُطْبَةٌ بِعُنْوَانِ: كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ

 (الاِتِّحَادُ قُوَّةٌ)

بتاريخ 23 محرم 1447هـ 18 يوليو 2025م

الحمدُ للهِ الذي أرسل رسولَهُ بالهُدى ودينِ الحقِّ؛ ليُظْهِرَهُ على الدينِ كُلِّهِ، وكفى باللهِ شهيدًا، أحمدُه سبحانه وأشكرُه، وأتوبُ إليه وأستغفرُه، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه، صلى الله وسلم عليه، وعلى آله وصحبِه، ومَن سارَ على نهجِه واقتدى بسُنَّتِه إلى يوم الدين.

أما بعد، عبادَ اللهِ: فأُوصِيكم ونفسي المقصِّرة بتقوى اللهِ تعالى، فإنها خيرُ زادٍ للمعاد، وأمانُ في الدنيا، ونجاةٌ يومَ التناد.

أيُّهَا المُسْلِمُونَ: في زمنٍ تكاثرت فيه الفتنُ، وتعدَّدت فيه الراياتُ، وتنازعت فيه العقولُ والقلوبُ، وسرت فيه أفكارُ الغلوِّ والتطرُّف كما يسري الماءُ في الشقوق، نحتاجُ -اليومَ أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضى- إلى أن نُعيدَ التذكيرَ بأصلٍ عظيمٍ من أصول هذا الدين، وسرٍّ من أسرار بقائه ونهضته، ألا وهو: وحدةُ الصّفِّ، واتحادُ القلوبِ.

لقد رسمَ لنا النبيُّ الكريمُ -صلى الله عليه وسلم- صورةً بديعةً لهذه الوحدة، فقال: «المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ، يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا» وشبَّك بين أصابعه [متفق عليه]، وما أحوجنا اليوم أن نكون صفًّا كالبنيانِ؛ يهدمُ أوهامَ التطرُّف، ويقطعُ دابرَ الغُلاةِ والمتشدِّدين.

العناصر:

العُنْصُرُ الأَوَّلُ: التَّطَرُّفُ حِينَ يُحَوِّلُ الدِّينَ إِلَى سِلَاحٍ

العُنْصُرُ الثَّانِي: الوَحْدَةُ حِصْنُ الأُمَّةِ

العُنْصُرُ الثَّالِثُ: الوَحْدَةُ تَبْنِي، وَالْغُلُوُّ يَهْدِمُ

العُنْصُرُ الرَّابِعُ: مَظَاهِرُ الاتِّحَادِ فِي مُوَاجَهَةِ التَّطَرُّفِ

الخاتمة

العُنْصُرُ الأَوَّلُ: التَّطَرُّفُ حِينَ يُحَوِّلُ الدِّينَ إِلَى سِلَاحٍ

ليس التطرُّفُ تشددًا في العبادة، ولا هو زيادةُ غَيْرةٍ على الدين، بل هو انحرافٌ عن جوهر الشريعة، وخللٌ في فهم النصوص، يُحوِّلُ نورَ الإسلام إلى نار، ورحمةَ القرآن إلى عذابٍ على الخلق، وسُنةَ النبيِّ إلى قسوةٍ وعنفٍ واتهامٍ بالتكفير.

قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- محذِّرًا: «يَخْرُجُ نَاسٌ مِن قِبَلِ المَشْرِقِ، يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ» [رواه البخاري]، فهؤلاء ظواهرُهم صالحةٌ، لكنَّ عقولَهم مظلمةٌ، بلا فقهٍ، بلا فهمٍ، بلا رحمة.

وقد قال الإمامُ عليٌّ -رضي الله عنه- في وصفهم: “كَلِمَةُ حَقٍّ أُرِيدَ بِهَا بَاطِلٌ” [صحيح مسلم]، وهكذا هم: يستشهدونَ بالآياتِ، ويستدلونَ بالأحاديثِ، لكنهم يقطعونَ النصوصَ عن مقاصدها، ويُخرجونها عن روحها، ويُلبسونَ الباطلَ ثوبَ الدين.

العُنْصُرُ الثَّانِي: الوَحْدَةُ حِصْنُ الأُمَّةِ

تأملوا -عبادَ اللهِ- قولَ اللهِ تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103]، لم يقل: كلٌّ يعتصمُ برأيه، أو يدافعُ عن مذهبه، أو يُقيم حُجَّته؛ بل قال: {جَمِيعًا}، أي جماعةً واحدةً، قلوبُها موحَّدةٌ، وعقولُها متآلفةٌ، تتماسكُ كما يتماسكُ البنيانُ الراسخُ، لا يزعزعُه خلافٌ، ولا يهدمُه اختلافٌ.

الوحدةُ لا تعني غيابَ الرأيِ الآخر، ولا تُعارِضُ تعدُّدَ الاجتهاداتِ، لكنها ترفضُ التشرذمَ، وترفضُ أن يُصبح الدينُ ساحةً لتصفية الحساباتِ، أو منصةً للتكفيرِ والتفسيقِ.

والصفُّ المتماسكُ لا يعني التطابقَ، بل يعني أن نحتكمَ للحقِّ، ونحتويَ الخلافَ، ونحترمَ التنوعَ، دونَ أن نُحوِّلَه إلى عداءٍ أو صراعٍ.

وقد قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: «يدُ اللهِ معَ الجماعةِ» [رواه الترمذي]، فالجماعةُ أمانٌ، والفرقةُ هلاكٌ.

العُنْصُرُ الثَّالِثُ: الوَحْدَةُ تَبْنِي، وَالْغُلُوُّ يَهْدِمُ

إن الغلوَّ لا يصنعُ أمةً، ولا يُقيمُ حضارةً، بل يهدمُ العقولَ، ويفرقُ الصفوفَ، ويملأُ القلوبَ ظنًّا وسوءًا وعداوةً.

وقد قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «إياكم والغلوَّ في الدين، فإنما هلكَ من كانَ قبلَكم بالغلوِّ في الدين» [رواه النسائي]، فالغلوُّ سببُ الهلاكِ، لا علامةُ الإيمان، وهو انحرافٌ لا اجتهاد، وتهوُّرٌ لا حُبٌّ للدين.

فكم من شابٍّ تبنَّى أفكارًا متطرفةً، ثم جرّتْه إلى سفكِ الدماء، وتكفيرِ الأبرياءِ، وتفجيرِ المساجدِ، والاعتداءِ على المصلين!

الوحدةُ تبني النفوسَ على الرحمةِ، والغلوُّ يُخرِّبها بالبُغضِ والتعصُّب، فهلّا رجعنا إلى الأصلِ الجميلِ: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}؟!

العُنْصُرُ الرَّابِعُ: مَظَاهِرُ الاتِّحَادِ فِي مُوَاجَهَةِ التَّطَرُّفِ

الوحدةُ ليست أمنيةً نُرددها، بل مسؤوليةٌ نُحييها، وميدانُها: العلمُ، والرحمةُ، والحوارُ، والبصيرةُ.

لنواجهَ التطرفَ بإحياءِ دورِ العلماءِ الربانيين، وبتمكينِ المنهجِ الأزهري الوسطي، لا بالأهواءِ، ولا بفتاوى العنفِ التي تُحرّضُ على التدميرِ والتكفير.

قال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [الزمر: 9]، وقال: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28]، فلا يُحاربُ الفكرَ المنحرفَ إلا نورُ العلمِ الصادقِ، ولا تُقاومُ الفتنةُ إلا بالصفِّ المتماسكِ، والرؤيةِ الجماعيةِ.

فلنَكُن في الصفِّ: علماءَ، ودعاةً، وأئمةً، ومعلّمين، وآباءً وأمهاتٍ، وشبابًا وفتياتٍ، نُحْيي روحَ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- الذي قال: «إنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً» [رواه مسلم].

الخَاتِمَةُ

أيها الأحبةُ في الله، إنَّ وحدةَ الصفِّ اليوم ليست مجرَّدَ خُطبةٍ تُقال، أو شعارٍ يُرفع، بل هي طوقُ النجاةِ من فتنٍ تتربصُ بنا، وشرورٍ تحيطُ بنا.

فالتطرُّفُ لا يَنتشرُ إلا حين تضيعُ القلوبُ عن مركزها، وتغيبُ العقولُ عن بصيرتِها، لكن حين نعودُ إلى جوهرِ الإسلامِ: الرحمةِ، والعدلِ، والتعاونِ، نستردُّ صفاءَ الدين، ونحمي مجتمعاتِنا من السقوطِ.

اللهم اجمع شملَنا، ووحِّد صفوفَنا، واهدِنا سُبلَ السلام، واجعلنا من عبادِك الراشدين. آمين.

 _____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: ahmed_dr.ahmed@yahoo.com رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى