خواطر رمضانية الخاطرة الرابعة عشرة رمضان شهر النصر الأكبر لوزير الأوقاف

خواطر رمضانية 
الخاطرة الرابعة عشرة
رمضان شهر النصر الأكبر .
النصر الأكبر في المرحلة الراهنة يتمثل في ثلاثة جوانب : 
الجانب الأول : ويتمثل في قهر جماعات الفتنة والضلال ودحر عناصر الإرهاب والشر ، الذين يعيثون في الأرض فسادًا ، ” وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَاد ” . 
الجانب الثاني : الانتصار في معركة الوعي التي تعد أهم معركة في العصر الحاضر ، ويعد النصر فيها من أهم عوامل استقرار الدول . 
الجانب الثالث: – وهو الأهم ، وهو عماد الأمر كله – ويتمثل في الانتصار على النفس وشهواتها وملذاتها ، إذ لا يستطيع الإنسان أن يجاهد عدوًا وعدوُّه الذي بين جنبيه متحكم فيه أو متغلب عليه . 
والانتصار على النفس يكون بكفها عن المعاصي ؛ عن أكل الحرام ، عن الكذب ، عن الغش ، عن السحت ، عن الغيبة ، عن النميمة ، عن أكل مال اليتيم .
والانتصار على النفس يكون بحملها على مكارم الأخلاق : على الصدق ، على الأمانة ، على الجود والكرم ، على صلة الأرحام ، على حسن الجوار . 
وبكف النفس عن المعاصي وحملها على مكارم الأخلاق تتحقق التقوى التي جعلها الحق سبحانه وتعالى غاية لفرضية الصيام ، فقال في كتابه العزيز : ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ “. 
أ.د/ محمد مختار جمعة 
وزير الأوقاف
 
				 
					
 
						





