web analytics
أخبار عاجلة
خطبة الجمعة القادمة pdf، خطبة الجمعة لهذا اليوم، خطبة الجمعة مكتوبة، خطبة الأوقاف، خطبة الجمعة قصيرة، خطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة
الدكتور أحمد رمضان

مصر .. والنفق المظلم (رؤية مصري مهتم ) …… بقلم د/ أحمد رمضان

مصر .. والنفق المظلم (رؤية مصري مهتم )

بقلم : د / احمد رمضان

نعيش في هذه الأيام بين قوتين لا يستهان بهما:

المعارضة والتي تحشد قوتها ، والإخوان منظمون بل ويجيدون كيف يحشدون أنصارهم.

وبنظرة سريعة علي هاتين القوتين:

المعارضة :

منهم من اجتمع علي مصالح مشتركة ، ولذلك فهم من أول وهلة يريدون إسقاط الرئيس محمد مرسي بأي شكل من الأشكال بل وإفشاله حتي تكون ذريعة لهم للدعوة لإسقاط الرئيس.

ومنهم المسيحيون وهدفهم معروف وهو إنزال الرئيس (الإخواني) أو بمعني أصح إسلامي فهم يخافون من الإسلاميين خوفا شديدا ، وليس العيب بأكمله عليهم فالعيب في أننا لم نستطع أن نصل بالإسلام الصحيح إليهم ، أو أن أخلاق المسلمين تغيرت لأنهم ابتعدوا عن دينهم الحنيف وعن تعاليم المصطفي – صلي الله عليه وسلم الذي قال (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).

ومنهم العلمانيون الذين يكرهون كلمة إسلامي ، فهم لا يريدون أن يكون الحكم للإسلام في أي زمان ومكان ، بل إن الحرب بين العلمانية والشريعة والإسلام قديمة حديثة، ,والتيار الديني خلط الدين بالسياسة ولذلك شوهوا الاسلام.

ولذلك تجمع كل هؤلاء  لإسقاط الرئيس.

ولا شك أن بينهم شباب مخلص يريد الخير لبلاده ويري أن حكم الإخوان من وجهة نظره حكم ثبت فشله، ولذلك يرون أن استمرار الإخوان في الحكم يؤدي إلي أزمات ومشاكل اقتصادية ، ولا شك أن هناك سلبيات كثيرة، وخصوصا أنهم لم يروا أي تقدم في البلاد بل إن الحالة الاقتصادية تسوء يوما بعد يوم، والأزمات كثيرة ، وهم المخلصون من المعارضة لأنهم لا يحسبون علي تيار المعارضة السابق ذكره، وأيضا يوجد شباب مغيب يساق بالكلمة .

الإخوان:

عندما وصلوا لسدة الحكم أرادوا الاستحواذ علي مفاصل الدولة متمثلة في الأماكن الحساسة والوزارات ووكلاء الوزارة بحجة أن غيرهم فاسد ، ولا شك في أنهم يريدون إنجاح البلد والمرور بها إلي بر الآمان، بل والتقدم ، لكن تبين بالدليل أنهم ينقصهم الخبرة والفهم الجيد لإدارة الحكم ، بالإضافة للمعارضة التي دائما تثير القلاقل وهذا أدي بدوره إلي تولي أناس لا يعرفون كيف يديرون بطريقة صحيحة، ولذلك خرجت التصريحات متضاربة بل وأحيانا يخرج قرار وفي نفس الوقت يلغي ، أو حتي عدم فهم جيد للأمور فيصل للرئيس أشياء خاطئة مثل مرتبات الدعاة التي قال الرئيس أنها زادت في السنة الماضية زيادة كبيرة !!!!!.

وأيضا خروج تصريحات من الرئيس حول ثمن الطائرات ، وخرجت الشركة المنتجة بعد الخطاب وبينت أن ثمن الطائرات ليست كما قال الرئيس.

كما تصدر المشهد في وسائل الإعلام من ليس لديهم الخبرة الكاملة ، فخرجت التصريحات عشوائية ، بل واتهام لمؤسسة الأزهر لمجرد أنها تخالفهم في الرأي.

ولا شك في أن الإخوان وهم في سدة الحكم يحاولون أن ينهضوا بالبلاد لأن ذلك سيحسب لهم ، ولكن نقص الخبرة أدي إلي أخطاء.

كما أن الإخوان استعدو كل فئات الشعب فعاشوا في خندق ولم يسمعوا للشعب ، بل يستمعون إلي أعضاء الجماعة ، ولذلك ما تركوا لهم حبيبا علي الساحة ، فمعظم الأحزاب والتيارات تقف ضدهم، وما أشبه الليلة بالبارحة عندما استحوذ الحزب الوطني علي كل شيء وترك الشعب بمفرده، ولذلك فإن الأيام القادمة سيحدث فيها أشياء كثيرة نظرا لفشل الإخوان في إدارة حكم البلاد .

وبين هؤلاء وهؤلاء تجد فرقة أخري منتفعة بهذه الأحداث الساخنة هم البلطجية والحرامية ينتشرون في ربوع مصر لكي ينشروا الفزع بين أبناء الشعب المصري ويسرقون قوت يومهم وبيوتهم ، بل ويسرقون الأشياء العامة البنوك أو المتاحف … ، وهذا هو الوقت الذي يعمل فيه خفافيش الظلام.

أما بقية الشعب الذي لا يميل إلي هؤلاء ولا إلي هؤلاء:

يري من وجهة نظرة أن المعارضة من أصحاب المصالح – وليس الشباب المخلص الذي يريد الخير لبلاده – والإخوان لدي كل واحد منهم سلبيات كثيرة ، وهذه السلبيات أدت إلي اعتزالهم فهم يترقبون عن كثب ما ستسفر عنه الأحداث ، والشغل الشاغل لهؤلاء هو عدم وقوع فتنة في البلد أو حرب أهلية ، ويأملون أن لا يحدث هرج ومرج وقتلي أو إضرار بالبلاد.

وهؤلاء يتمنون أن تظل مصر متماسكة قوية ، وأن يوحد الله الصفوف ويجمع الكلمة حتي تنهض بلادهم ويجدون لقمة العيش ويعيشون عيشة كريمة ، يجدون فيها الضروريات اللازمة لهم ، وإن زاد عن ذلك فهو المطلوب.

كما يرون أن المواجهة بين القوتين الكبيرتين في الميادين سيؤدي إلي كارثة حقيقية ، بل وسيسقط قتلي وجرحي بأعداد كبيرة، والضرر الأكبر سيقع علي أبناء الشعب المصري ، حيث سيفقدون الآمان الذي قال عنه الحق سبحانه وتعالي في سورة الفيل (فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) .

ولذلك فإن مصر أمانة فلا تخونوها واتقوا الله فيها.

وكل البشر يخطئ ولكن لابد من الوقوف وقفة جادة مع النفس قبل أن تصبح مصر بحور من الدماء.

والله ولي التوفيق.

د. أحمد رمضان

عن admin

مجلس إدارة الجريدة الدكتور أحمد رمضان الشيخ محمد القطاوي رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) تليفون (phone) : 01008222553  فيس بوك (Facebook): https://www.facebook.com/Dr.Ahmed.Ramadn تويتر (Twitter): https://twitter.com/DRAhmad_Ramadan الأستاذ محمد القطاوي: المدير العام ومسئول الدعم الفني بالجريدة. الحاصل علي دورات كثيرة في الدعم الفني والهندسي للمواقع وإنشاء المواقع وحاصل علي الليسانس من جامعة الأزهر.

شاهد أيضاً

يوم عاشوراء فضائل وأسرار، للدكتور خالد بدير

يوم عاشوراء فضائل وأسرار، للدكتور خالد بدير

يوم عاشوراء فضائل وأسرار، للدكتور خالد بدير   للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف   …

حرمة الزمان والأشهر الحرم، للدكتور خالد بدير

حرمة الزمان والأشهر الحرم للدكتور خالد بدير

 حرمة الزمان والأشهر الحرم، للدكتور خالد بدير. لتحميل مقال حرمة الزمان والأشهر الحرم، للدكتور خالد …

حالنا بعد رمضان ، للدكتور خالد بدير

حالنا بعد رمضان، للدكتور خالد بدير

حالنا بعد رمضان ، للدكتور خالد بدير   لتحميل المقال بصيغة word  لتحميل المقال بصيغة …

فضل صيام ست من شوال ، للدكتور خالد بدير

فضل صيام ست من شوال ، للدكتور خالد بدير

فضل صيام ست من شوال ، للدكتور خالد بدير   لتحميل مقال فضل صيام ست …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Translate »