أخبار مهمةخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfخطبة الجمعة خطبة الأسبوع ، خطبة الجمعة القادمة، خطبة الاسبوع، خطبة الجمعة وزارة الأوقافعاجل

خطبة الجمعة بعنوان : ولا تنازعوا فتفشلوا: توجيهات ورسائل (الاِتِّحَادُ قُوَّةٌ)

ولا تنازعوا فتفشلوا: توجيهات ورسائل

خطبة الجمعة بعنوان : ولا تنازعوا فتفشلوا: توجيهات ورسائل (الاِتِّحَادُ قُوَّةٌ) ، بتاريخ 23 محرم 1447هـ ، الموافق 18 يوليو 2025م.

لتحميل خطبة جمعة استرشادية بعنوان : ولا تنازعوا فتفشلوا: توجيهات ورسائل (الاِتِّحَادُ قُوَّةٌ)  بتاريخ 18 يوليو 2025 ، بصيغة word

ولتحميل خطبة جمعة استرشادية بعنوان : ولا تنازعوا فتفشلوا: توجيهات ورسائل (الاِتِّحَادُ قُوَّةٌ) بتاريخ 18 يوليو 2025 بصيغة pdf

عناصر خطبة جمعة استرشادية بعنوان : ولا تنازعوا فتفشلوا: توجيهات ورسائل (الاِتِّحَادُ قُوَّةٌ) ، كما يلي:

 

  •   التوجيهات الإلهية في الآية الكريمة
  • الرسائل الربانية من الآية الكريمة
  • الخلاصة
  •  

ولقراءة خطبة جمعة استرشادية بعنوان : ولا تنازعوا فتفشلوا: توجيهات ورسائل (الاِتِّحَادُ قُوَّةٌ) ، بتاريخ 18 يوليو 2025 بعنوان، كما يلي:

 

خُطْبَةٌ بِعُنْوَانِ: ولا تنازعوا فتفشلوا: توجيهات ورسائل (الاِتِّحَادُ قُوَّةٌ)

بتاريخ 23 محرم 1447هـ 18 يوليو 2025م

الوحدة والتآزر من الركائز الأساسية التي تقوم عليها قوة الأمم، والمجتمعات، وهي سر بقائها، وتقدمها في وجه التحديات، على النقيض من ذلك، يظل الشقاق، والتنازع سمًّا زعافًا، يفتك بالأواصر، ويُبدِّد الجهود، ويقود إلى الضعف والانهيار، وفي هذا السياق، تأتي توجيهات الوحيين الشريفين؛ لتُثبّت هذه الحقيقة الخالدة، مُجسدة في آية كريمة، تحمل في طياتها حكمًا بالغة، ودروسًا لا تمحوها الأيام، وهي قوله تعالى: {وَلَا تَنَٰزَعُواْ فَتَفۡشَلُواْ وَتَذۡهَبَ رِيحُكُمۡۖ} [الأنفال: ٤٦]، هذه الآية الكريمة تتسع دلالاتها؛ لتشمل كل جوانب الحياة، مُقدمة لنا نورًا، يرشدنا نحو طريق النجاح، والازدهار، ومُحذّرة من مغبة الفرقة، والخلاف، وتحمل في طياتها رسائل عميقة الأثر.

العناصر:

  •   التوجيهات الإلهية في الآية الكريمة
  • الرسائل الربانية من الآية الكريمة
  • الخلاصة

·         التوجيهات الإلهية في الآية الكريمة

  • توجه الآية الكريمة إلى نبذ الخلاف، والشقاق، والتحلي بروح الوحدة، والتعاون، ويمكن تلخيص أهم توجيهاتها فيما يلي:
  • وحدة الصف والكلمة:
  • تحث الآية على أهمية اجتماع القلوب، والكلمة، وتوحيد الأهداف، والغايات، فالتنازع يشتت الجهود، ويضعف العزائم، ويؤدي إلى انهيار البناء مهما كان متينًا، قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: ١٠٣] ويؤكد الرسول –صلى الله عليه وسلم هذا المعنى بقوله: «المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كالْبُنْيانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ بيْنَ أَصابِعِهِ» [متفق عليه].
  • وفي العصر الحاضر نرى الدول التي تتمتع بوحدة داخلية، قوية وقادرة على توحيد جهود مواطنيها نحو أهداف مشتركة، تُحقق تقدمًا، وازدهارًا ملحوظًا، ويمكن ملاحظة دول استطاعت تجاوز التحديات الاقتصادية، والاجتماعية بفضل تكاتف شعوبها، والعمل بروح الفريق الواحد، بينما تعاني الدول التي تشهد صراعات داخلية مستمرة من تدهور في مختلف المجالات.
  • نبذ أسباب الخلاف:
  • تدعو الآية الكريمة إلى التعرف على أسباب التنازع، والعمل على إزالتها، وقد تكون هذه الأسباب متعلقة باختلاف المصالح، أو سوء الفهم، أو الأهواء الشخصية، أو عدم وجود رؤية واضحة، ومشتركة.
  • وقد حذرنا النبي –صلى الله عليه وسلممن الأسباب المؤدية إلى الشقاق، والسلوكيات السلبية التي تُشعل نار الخلاف فقال: «إيّاكُمْ والظَّنَّ، فإنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الحَديثِ، ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَجَسَّسُوا، ولا تَنافَسُوا، ولا تَحاسَدُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا» [متفق عليه].
  • وفي العصر الحاضر تُعتبر برامج حل النزاعات، والوساطة، سواء على المستوى الدولي أو المجتمعي، تطبيقًا عمليًا لمبدأ نبذ أسباب الخلاف، فمن خلال هذه البرامج، يتم تحليل جذور المشاكل بين الأطراف المتنازعة، ويتم السعي لإيجاد حلول عادلة، تُرضي الجميع، مما يُساهم في تحقيق السلام، والاستقرار، كما تُعدّ ثقافة الحوار المفتوح، والشفافية في اتخاذ القرارات من أهم العوامل التي تُقلل من النزاعات، والخلافات، وتُعزز بيئة العمل الإيجابية.
  • التركيز على الهدف الأسمى:
  • تذكّر الآية بأن الهدف الأسمى هو النجاح، والوصول إلى الغاية المنشودة، والتنازع يلهي عن هذا الهدف، ويصرف الطاقات في صراعات داخلية لا طائل منها.
  • وفي قول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ[الأنبياء: ١٠٧]وقوله النبي صلى الله عليه وسلم– «إنما أنا رحمةٌ مُهْداةٌ» [أخرجه الدارمي، وابن أبي شيبة] ما يوضح أن الهدف الأسمى من رسالة النبي صلى الله عليه وسلم هو تحقيق الخير، والرحمة للعالمين، وهذا يتطلب تكاتف الجهود لا تفرقها.
  • ومن الأمثلة المعاصرة: عند إطلاق المشاريع الكبرى – سواء كانت مشاريع تنموية أو صناعية أو حتى علمية – يُصبح التركيز على الهدف المشترك هو العامل الأهم لنجاحها، فجميع أعضاء الفريق – على اختلاف تخصصاتهم، وخبراتهم – يعملون في تناغم؛ لتحقيق الهدف النهائي للمشروع، وأي خلافات داخلية أو صراعات على الصلاحيات، يُمكن أن تُعيق سير العمل، وتؤدي إلى فشل المشروع، وعلى الصعيد السياسي، فإن الأحزاب التي تضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات حزبية ضيقة، تكون أكثر قدرة على تحقيق التنمية، والاستقرار؛ لمجتمعاتها.
  • الصبر والثبات:
  • لتحقيق الوحدة، وتجنب التنازع، لا بد من التحلي بالصبر، والحكمة، والقدرة على تجاوز الصغائر، وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، ويُشير الجزء الأخير من الآية الكريمة: {وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: ٤٦] إلى أهمية الصبر في مواجهة التحديات، والخلافات، فبالصبر تُحل العقد، وتُتجاوز العقبات.
  • ويُؤكد النبي صلى الله عليه وسلمعلى فضل الصبر في كثير من الأحاديث، منها قوله: « وما أُعْطِيَ أحَدٌ عَطاءً خَيْرًا وأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ» [رواه البخاري]، فالصبر هو مفتاح النجاح في جميع جوانب الحياة، ومنها تحقيق الوحدة، والتآلف.
  • ومن الأمثلة المعاصرة: في الحياة الأسرية، يتطلب الحفاظ على الترابط الأسري الصبر، والتفهم، والتغاضي عن بعض الأخطاء الصغيرة، وتقديم مصلحة الأسرة ككل على المصالح الفردية، وفي المجتمع، تُعدّ الجمعيات الخيرية، ومنظمات المجتمع المدني التي تعمل على خدمة قضايا مجتمعية معينة، مثالًا على الصبر، والمثابرة في مواجهة التحديات، فجهودهم المتواصلة، تُسهم في بناء مجتمعات أفضل، وأكثر ترابطًا.

·         الرسائل الربانية من الآية الكريمة

  • تحمل الآية الكريمة في طياتها رسائل قوية لكل من الفرد، والمجتمع، والدول، وبيان ذلك:
  • أ – للفرد:
  • أهمية التواضع، وقبول الآخر: على الفرد أن يتواضع، ويتقبل الرأي الآخر، وأن يسعى للتفاهم بدلاً من فرض رأيه بالقوة قال تعالى: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ}[الحجر: ٨٨] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: «وما تَواضَعَ أحَدٌ للَّهِ إلّا رَفَعَهُ اللَّهُ» [صحيح مسلم].
  • ضبط النفس عند الاختلاف: عند نشوب الخلاف، يجب على الفرد أن يتحلى بضبط النفس، وأن يلجأ إلى الحوار البناء بدلاً من التصعيد، قال تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}[فصلت: ٣٤] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: «ليسَ الشَّدِيدُ بالصُّرَعَةِ، إنَّما الشَّدِيدُ الذي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ» [متفق عليه].
  • التعاون قوة: إدراك أن قوة الجماعة، تكمن في تعاون أفرادها، وأن النجاح الحقيقي هو نجاح الجميع، قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[المائدة: ٢].
  • ب – للمجتمع:
  • قوة التماسك الاجتماعي: المجتمعات التي يسودها التنازع، تكون عرضة للضعف، والتفكك، بينما المجتمعات المتماسكة قادرة على مواجهة التحديات، وتحقيق التقدم، قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا}[آل عمران: ١٠٣] وقال النبي صلى الله عليه وسلم-: «المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كالْبُنْيانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ بيْنَ أَصابِعِهِ» [متفق عليه].
  • الوحدة هي الأساس الذي تبنى عليه الحضارات، ويزدهر به العمران: قال تعالى: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}[الحج:٤١].
  • درء الفتن، والأخطار: التنازع يفتح الباب للفتن، والأخطار التي قد تودي بالمجتمع بأسره، قال تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}[الأنفال: ٤٦] هذه الآية صريحة في تحذيرها من التنازع الذي يؤدي إلى الفشل، وضياع القوة، وبالتالي تعرض المجتمع للفتن، والأخطار.
  • ج – للدول:
  • الوحدة الوطنية صمام الأمان: وحدة الصف الوطني هي الضمانة الأساسية؛ لأمن، واستقرار الدول، وحمايتها من التدخلات الخارجية، قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: ١٠٣]وقال -صلى الله عليه وسلم-: « يدُ اللهِ مع الجماعَةِ» [أخرجه الترمذي، والحاكم، والبيهقي].
  • التعاون الدولي طريق للسلام: على المستوى الدولي، التعاون والتفاهم بين الأمم هو السبيل الوحيد؛ لتحقيق السلام، والازدهار المشترك، ونبذ الحروب، والصراعات، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}[الحجرات: ١٣].
  • الاستفادة من التنوع: الاختلاف في الرؤى، ووجهات النظر، يمكن أن يكون مصدرًا للثراء والقوة إذا تم التعامل معه بحكمة، واحترام، وتحويله إلى فرصة للابتكار والتطوير بدلاً من جعله سببًا للخلاف، قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ}[الروم: ٢٢] هذه الآية تشير إلى أن التنوع في الخلق هو آية من آيات الله؛ لذا يجب أن يكون مصدر قوة وثراء، وليس سببًا للخلاف.

·         الخلاصة

  • الآية الكريمة قوله تعالى: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}(الأنفال: ٤٦) دعوة إلهية للوحدة، والتآلف، وتحذير شديد من الفرقة، والاختلاف الذي يؤدي حتماً إلى الفشل، وضياع القوة، مع التأكيد على أن الصبر هو السند الذي يعين على الثبات، وتحقيق النصر.

 

 _____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: ahmed_dr.ahmed@yahoo.com رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى