الأوقاف تكلف الدكتور السيد عبد الباري رئيسًا للقطاع الديني في مرحلة جديدة للأوقاف

في قرارٍ وزاريٍّ حاسم، اعتمدَ وزيرُ الأوقاف تكليفَ الدُّكتور السَّيِّد عبدِ الباري رئيسًا لِلقِطاعِ الدِّينيّ خَلَفًا للشيخ خالدِ خضر، وذلك عَقِبَ اكتمالِ مُدّةِ تكليفِه الممتدّة من أغسطس ٢٠٢٤م إلى أغسطس ٢٠٢٥م. قرارٌ يُعيدُ ضبطَ البوصلةِ في أحدِ أكثرِ قطاعاتِ الوزارة تأثيرًا، ويضعُ على رأسِه اسمًا مُجَرَّبًا عُرِفَ بالجمع بين صرامةِ الإدارة وسماحةِ الدِّعوة.
وإذ نُباركُ لفضيلتِه هذا التكليفَ الميمون، نُقَدِّمُ تهنئةً تليقُ بمقامِه وبسيرتِه؛ تواضُعٌ يقترنُ بالحزمِ، وخبرةٌ تُسندُها كفاءةٌ علميّةٌ راسخةٌ، وحضورٌ محبّبٌ في قلوبِ الأئمّة لما اشتهر به من غزارةِ الدِّرايةِ وحُسنِ السَّمتِ ونقاءِ القصد. مباركٌ لفضيلتِكم، ونسألُ الله أن يجعلَ هذا التَّكليف زادًا على طريقِ خدمةِ الدِّينِ والوطن، ومَطلعَ مرحلةٍ تُضاعِفُ الأثرَ وتُحسِنُ إدارةَ الرسالة.
ثانيًا: سيرةٌ موجزة
الاسم: الدُّكتور/ السَّيِّد حُسَين عبدُ الباري سُليمان (المعروف إعلاميًا: الدكتور السَّيِّد عبدُ الباري).
الصفة: داعيةٌ أزهريّ، وقياديٌّ بوزارةِ الأوقاف المصريَّة.
أبرزُ المناصبِ والإسهامات
رئيسُ القطاعِ الدينيِّ (التكليفُ الحالي).
رئيسُ الإدارةِ المركزيّة لشؤونِ الدَّعوة بوزارةِ الأوقاف (سابقًا).
مديرٌ عامٌّ للمراكزِ الثقافيَّة بوزارةِ الأوقاف (سابقًا – ٢٠١٥م).
خطيبٌ منتظمٌ بمسجدِ المشير طنطاوي (التجمّع الخامس – القاهرة)، وتكلَّف بخُطبِ مناسباتٍ عامّةٍ بحضورِ القيادةِ السياسيّة بتشريف رئيس الجمهورية.
ثالثًا: الحضورُ الإعلاميُّ والبرامجي
ضيفٌ ومتحدِّثٌ متكرّر في برنامج «لعلَّهُم يفقهون» على قناة DMC.
فقراتٌ وحوارات على قناةِ الناس، ضمن برامج: «بُشرى» و**«مع الناس»**.
قدَّم برنامجًا «إنسانيّات» على صَدَى البلد؛ يعالجُ القِيَمَ والسلوكيّاتِ بلُغةٍ مؤثِّرة.
له مشاركاتٌ متنوِّعة، وتُتداولُ له مقاطعُ خطبٍ ودروسٍ على المنصّاتِ المرئيَّة.
رابعًا: ملامحُ المنهَجِ والخطاب
خطابٌ أزهريٌّ وسطيّ يرتكزُ على:
تعظيمِ الجنابِ النبويِّ ﷺ وإظهارِ مكانةِ الإنسانِ في رسالةِ الإسلام.
قضايا السِّيرةِ والمعراج بلغةٍ بيِّنةٍ تمزجُ بين الدليلِ وواقعِ الناس.
مقاصدِ الشريعة: حفظُ النَّفس والأسرة، وبناءُ الوعي الأخلاقيِّ والاجتماعيِّ، مع نزعةٍ وقائيّة في معالجةِ قضايا العصر.
عنايتهُ بمَلَكةِ البيان؛ فيُسمِعُ القلوبَ قبلَ الآذان، ويقرنُ الإقناعَ بالإمتاع، ويجعلُ العِلمَ سلَّمَ العمل.
خامسًا: محطّاتٌ بارزة
خُطبةٌ رسميّةٌ بمسجدِ المشير طنطاوي بحضورِ رئيسِ الجمهوريّة وقياداتِ الدولة، ومن قبلُ وبعدُ له مشاركاتٌ في مواسمَ ومناسباتٍ وطنيّةٍ ودينيّةٍ كبيرة.
العملُ المؤسّسيُّ الدعويُّ داخلَ وزارةِ الأوقاف: عضويّاتٌ ولجانٌ وتكليفاتٌ مركزيّةٌ في ملفّاتِ الدعوةِ والتثقيفِ الدينيّ.
سادسًا: لماذا يبدو الاختيارُ مُوَفَّقًا؟
مزجُ القيادةِ بالتواضع: شخصيةٌ قياديّةٌ لا تُفارِقُها البشاشةُ وحُسنُ الخُلُق؛ وذلك ممّا يُكسِبُ الخطابَ قبولًا واتِّباعًا.
خبرةٌ حقليةٌ وإعلاميّة: منبرُ المسجدِ ومنصَّةُ الشاشةِ؛ فيكسبُ رسالتَهُ عمقًا وانتشارًا.
رؤيةٌ مقاصديّة: يعالجُ قضايا الواقع بمنهجٍ يُعظِّمُ المصالحَ ويدرأُ المفاسدَ، ويجعلُ الدِّينَ حارسًا للإنسانِ والوطن.
سابعًا: كلمةُ مباركةٍ وختام
نقول لفضيلةِ الدُّكتور السَّيِّد عبد الباري:
زادَك اللهُ رفعةً وتوفيقًا، وجعلَ ما آتاكَ من عِلمٍ وبيانٍ عَونًا على إقامةِ الحقِّ ونشرِ الرَّحْمة. وإنَّا لَنرجو أن يكونَ هذا التَّكليفُ مِفصلًا مُضِيئًا في مسيرةِ القطاعِ الدينيِّ؛ يزدادُ فيه الخطابُ رصانةً وفاعليّة، وتترسَّخُ به قِيَمُ الوسطيةِ والرحمةِ والبناء.
اللَّهُمَّ بارِكْ له في عُمرِه وعِلمِه وعملِه، واجعلْهُ سببًا لهدايةِ الخلق، واجمعْ به الكلمةَ على الحقِّ، وبلِّغْ به الدِّينَ مبلغَه.
— وكلُّ عامٍ وفضيلتُهُ إلى مزيدٍ من العطاءِ والسَّداد.