أخبار مهمةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة ، بعنوان: المعلّم الأعظم (ﷺ) منبع الإلهام المتجدد للمربين والمعلمين، د/ أحمد علي سليمان

خطبة الجمعة ، بعنوان: المعلّم الأعظم (ﷺ) منبع الإلهام المتجدد للمربين والمعلمين قصص تربوية ملهمة قرءاة في استراتيجيات النبي التربوية والتعليمية بقلم المفكر الإسلامي الدكتور/ أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الجمعة: 27 ربيع الأول 1447هـ 19  سبتمبر 2025م
 

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 19 سبتمبر 2025م ، للدكتور أحمد علي سليمان بعنوان : المعلّم الأعظم (ﷺ) منبع الإلهام المتجدد للمربين والمعلمين قصص تربوية ملهمة قرءاة في استراتيجيات النبي التربوية والتعليمية :

لتحميل خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 19 سبتمبر 2025م ، للدكتور أحمد علي سليمان بعنوان: المعلّم الأعظم (ﷺ) منبع الإلهام المتجدد للمربين والمعلمين قصص تربوية ملهمة قرءاة في استراتيجيات النبي التربوية والتعليمية ، بصيغة  pdf أضغط هنا.

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 19 سبتمبر 2025م ، للدكتور أحمد علي سليمان ، بعنوان : المعلّم الأعظم (ﷺ) منبع الإلهام المتجدد للمربين والمعلمين قصص تربوية ملهمة قرءاة في استراتيجيات النبي التربوية والتعليمية : كما يلي:

 
 
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدًا (ﷺ)عبدُه ورسولُه، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
والصلاة والسلام الأتمان الأكملان، الأشرفان الأنوران، الأعطران الأزهران، المزهران المثمران، على مَن جُمعت كلّ الكمالات فيه.. وعلى آله وصحبه وتابعيه. اللهم صلِّ صلاة كاملة، وسلم سلامًا تامًا، على نبىٍ تنحلُ به العُقد، وتنفرج به الكُرب، وتقضى به الحوائج، وتُنالُ به الرغائب، وحُسنُ الخواتيم، ويستسقى الغمامُ بوجهه الكريم، ﻭﻋَﻠَﻰ ﺁﻟِﻪِ الطاهرين، وصحبِه الطيبين، ﻭسلِّم تسليمًا كثيرًا… اللهم آمين يا رب العالمين.
فَمَبْلَغُ العِلْــمِ فِيهِ أَنَّهُ بَشَرٌ… وَأَنَّهُ خَيْــرُ خَلْقِ اللهِ كُلِّهِــمِ
مولاي صلِّ وسلم دائما أبدًا… على حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم رضِّه عنَّا، وارض عنَّا، برضاه عنَّا.. ووضئنا بأخلاقه العظيمة، وحقق أمانينا بزيارته، وافتح لنا أبواب رؤيته، ونيل شفاعته، اللهم آمين يا رب العالمين…
أيها المسلمون: أوصيكم ونفسي المقصرة بتقوى الله، فإنها وصية الله للأولين والآخرين، قال تعالى: (… وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ۚ…) (النساء: 131)، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) (آل عمران: 102)، وقال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا. يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) (الأحزاب: 70-71) . وقال تعالى: (…وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) (البقرة: 223) .
فاللهم علّمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علّمتنا، وزدنا علمًا وهدًى وتقًى وصلاحًا، واجعلنا من أهل العلم العاملين، وارزقنا الإخلاص في القول والعمل، إنك سميع قريب مجيب…
أما بعد،،،
المعلّم الأعظم ﷺ
قدوة تربوية راسخة، وإلهام متجدد للأجيال والمعلمين
كان رسول الله ﷺ المعلِّم الأول لهذه الأمة، يعلِّم بالقول والفعل، وبالقدوة والرحمة، حتى شهد له ربه فقال: وبقوله تعالى: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ) (التوبة: 128).
لقد جسّد النبي (ﷺ) أسمى معاني التربية والتعليم؛ فعلّم الناس:
• كيف يعبدون الله،
• وكيف يتعاملون مع بعضهم،
• وكيف يتعاملون من خلق الله
• وكيف يعمرون الأرض ويرقون الحياة بالخير والعدل.
• وكما علمهم كيف يعمرون دنياهم، علمهم كيف يعمرون أخراهم.
وكان تعليمه ممتزجًا بالرحمة، محاطًا بالحكمة، مقرونًا بالصبر والرفق.
فهو مصدر إلهامٍ خالد لكل معلمٍ ومربٍّ، يرشدهم إلى أن رسالتهم ليست مهنةً تؤدَّى فحسب، بل عبادة ورسالة، وتربية وصناعة أجيال، ونهضة أمم.
وقبل أن نتحدث عن النبي المعلم، نمهد للموضوع بتمهيد لازم على النحو التالي:
العلم في الإسلام
نور العقول، وعماد العمران، وباني الحضارات
كم من أممٍ نهضت بالعلم فارتفعت، وكم من أممٍ تقدّمت بالمعرفة فتفوّقت، وكم من أممٍ تخلّفت بالجهل فتقهقرت، وسادها الظلام وحلّت بها الأوبئة والأمراض!.
أيها المؤمنون: أقولها بكل صراحة وجلاء ووضوح:
• من أراد التفوق والنهوض والازدهار والفاعلية والتأثير في الدنيا فعليه بالعلم
• ومن أراد النجاح والنجاة في الآخرة فعليه بالعلم
• ومن أرادهما معًا فعليه بالعلم.
لقد رفع الإسلام مكانة العلم، وأقام عليه حضارته، وفتح به أبواب النور للبشرية، حتى كان أول ما نزل من الوحي الشريف المعصوم كلمة: (اقْرَأْ) في قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) (العلق: 1) .
وكأنّ رسالة الإسلام جاءت لتقول للعالم: لن تكون لكم حياة حقيقية إلا بالعلم، ولن تكون لكم مكانة إلا بالمعرفة، ولن تكون لكم قيادة إلا بتوظيف العلم لخدمة الإنسان والأديان والأوطان، وترقية الحياة.
قال تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ…) (المجادلة: 11) .
وقال تعالى: (…قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ…) (الزمر: 9) .
بل أمر الله نبيَّه (ﷺ) أن يستزيد من العلم فقال: (…وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا) (طه: 114) .
تأملوا هذا النداء الرباني العجيب، الله (سبحانه وتعالى) يخاطب به نبيَّه الكريم (ﷺ) فيقول: (…وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا)
إنه أمرٌ صريحٌ من الله تعالى لنبيه أن يسأل المزيد من العلم، وهو الذي أوتي جوامع الكلم، وأُعطي من الفهم ما لم يُعط أحد من العالمين.
أيُّ شرفٍ أعظم من أن يكون العلم هو الميدان الوحيد الذي طُلِب من النبي (ﷺ) أن يستزيد منه؟!
ويا لها من رسالة بليغة: أن العلم لا ينقطع، وأن طالب العلم لا يقف عند حدٍّ، ولو بلغ الذروة في الفضل والرفعة. فالقلوب لا تحيا إلا بنوره، والعبادات لا تستقيم إلا بضبطه، والحياة لا تتطور ولا تتقدم ولا تُزهر ولا ثُمر إلا بالبراعة فيه ونقل نتائجه ومخرجاته من ساحات البحث إلى ساحات العمل والإنتاج، والعلم أيضا هو البصيرة التي تعصم من الزلل، والسبيل إلى الرفعة في الدنيا والآخرة.
ولئن أمرنا الله بالإكثار من الذكر، وبالدوام على الاستغفار، وبالاجتهاد في القيام والصلوات والعبادات، فإن صيغة الزيادة جاءت صريحة في العلم؛ ليبقى ذلك شاهدًا على منزلته السامية، ومكانته العظيمة.
وهكذا فإن العلم في الإسلام ليس ترفًا فكريًّا، بل هو حياة القلوب، ونور البصائر، وقوة الأمة، مصدر تقدمها وسلاحها في مواجهة التحديات.
يقول الإمامُ ابنُ القيمِ رحمَهُ اللهُ : “العلمُ: حياةُ القلوبِ، ونورُ البصائرِ، وشفاءُ الصدورِ، ورياضُ العقولِ، ولذَّةُ الأرواحِ، وأنسُ النفوسِ، وهو الصاحبُ في الغربةِ، والمحدثُ في الخلوةِ، والأنيسُ في الوحشةِ، والكاشفُ عن الشبهةِ، مذاكرتهُ تسبيحٌ، والبحثُ عنهُ جهادٌ، وطلبُهُ قربةٌ، وبذلُهُ صدقةٌ، ومدارستُهُ عبادةٌ، والحاجةُ إليهِ أعظمُ مِن الحاجةِ إلى الشرابِ والطعامِ”.
ولذا، ما من حضارة قامت إلا وكان العلم أساسها، ولا أمة نهضت إلا وكان العلم عمادها.
فقامت الحضارة الإسلامية بالأمس على نور العلم فأنارت الدنيا قرونًا طويلة، ولما خمد نور العلم خمدت معها حضارات، وضاعت أمم، وساد الجهل والظلام.
فالعلم والبحث والتعليم والتعلم والوعي والإبداع والابتكار والاختراع، والتنقيب العلمي، والتحقيق، والتنقير، والاستكشاف، والتحليل، والانفتاح المعرفي، التميّز، والابتكار، والتفرّد، والتطوير، والتجديد، والإلهام، والإتقان، والروعة، والبراعة، والإبداع التطبيقي، والاستحداث، والإبداع العلمي، والحداثة، وإحداث الجديد، والاكتشاف التطبيقي، والإنشاء، والاستحداث، والتوليد، والإتيان بما لم يسبق، والإبداع الصناعي، والنحت الجديد، والاكتشاف العملي، كل ما سبق وغيره هو أساس التقدم والإبداع، ولن يكون إلا بالعلم…
فليكن شعار المؤمن في حياته على الدوام ما علَّمه ربه: (…رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا) .
فضل العلماء:
لقد رفع الله مكانة أهل العلم، فقال سبحانه: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ …) (المجادلة: 11) .
وقال جل شأنه: (…قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ…) (الزمر: 9) .
وقال: (…وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (البقرة: 282) .
وقال تعالى: (…نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ) (يوسف: 76) .
ولقد بيّن النبي (ﷺ) فضل العلماء بيانًا عظيمًا، في أحاديث كثيرة، منها:
فقال (ﷺ): (مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا، سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ، وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ، وَمَنْ فِي الْأَرْضِ، وَالْحِيتَانُ فِي جَوْفِ الْمَاءِ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ، كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ، وَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا، وَلَا دِرْهَمًا وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ) ( ).
فأي منزلةٍ أرفع، وأي وسامٍ أشرف، من أن يكون العلماء ورثةَ النبوة، وحملةَ الميراث الشريف؟!
خطر فقد العلماء:
العلماء هم مصابيح الدجى، وسفن النجاة، وحصون الأمة، وموت العالم ثُلمة في الإسلام لا تُسد.
قال النبي (ﷺ): (إنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بقَبْضِ العُلَمَاءِ، حتَّى إذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فأفْتَوْا بغيرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا) ( ) .
يبين النبي (ﷺ) في هذا الحديث أن ذهاب العلم لا يكون بانتزاعه من القلوب فجأة، وإنما بقبض العلماء، فإذا غابوا انقطع نور الهداية شيئًا فشيئًا، حتى يتصدر الجهّال فيفتون ويقودون بغير علم، فيضلّون ويُضلّون. وهذه رسالة عظيمة للأمة: أن بقاء العلم مرهون بصناعة العلماء، وأن من واجبها أن تخرِّج أجيالًا من أهل العلم في كل مجال؛ في علوم الدين التي تحفظ الإيمان والهوية، وفي علوم الدنيا التي تعمِّر الأرض وتنهض بالحياة. فالأمة التي لا تُخرِّج علماءها تترك فراغًا يملؤه الجهل والاضطراب، أما الأمة التي تصنع العقول وتغرس فيها حبَّ العلم، فهي الأمة التي تملك بقاءها وريادتها.
العلم عبادة وهداية
العلم في الإسلام عبادةٌ وهداية، وبه صلاح الفرد ونهضة الأمة وعزّ الإسلام. ولم يكن عجيبًا أن يكون دعاء النبي ﷺ كل صباح: فعن أم سلمة (رضي الله عنها) أنها قالت: كان النبيُّ (ﷺ) يقولُ بعدَ صلاةِ الفجرِ (اللهمَّ إني أسألُك رزقًا طيبًا وعلمًا نافعًا وعملًا متقبلًا) ( ) . لقد افتتح رسول الله ﷺ يومه بالدعاء بالعلم النافع، ليعلِّم الأمة أن أوّل ما يطلبه المؤمن مع إشراقة الصباح هو نور العلم، لأنه أصل الهداية، ومفتاح البركة، ومنبع العمل الصالح.
فلنُجدّد نياتنا في طلب العلم، ولنقرن العلم بالعمل والتقوى؛ فإن العلم بلا عمل، وبلا إخلاص، وبلا خشية، لا ينفع. وقد كان ﷺ يستعيذ بربه قائلاً: (اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك من علمٍ لا ينفعُ ومن قلبٍ لا يخشعُ ومن نفسٍ لا تشبعُ ومن دعاءٍ لا يُسمَعُ) ( ) .
فقهُ الدين فريضة:
جعل الله (سبحانه وتعالى) التفقّه في الدين فريضةً كفائية على الأمة، إذا قام بها البعض سقط الحرج عن الباقين، فقال سبحانه وتعالى: (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) (التوبة: 122).
وقد جاءت كلمة “نَفَرَ” بديعةَ البيان، عميقةَ الدلالة؛ فهي لا تعني مجرد الخروج أو الانتقال، بل تفيد الحركة القويّة، والانبعاث السريع، والهمة العالية، كأنها نفرةُ المجاهد إلى ميدان القتال. وفي هذا تصوير بليغ لطلب العلم بأنه جهادٌ من نوع آخر، يحتاج إلى عزيمةٍ وتشميرٍ وبذل جهد، تمامًا كما يُبذل في ميادين الجهاد بالسيف.
ولم يقل ربنا: خرج أو ذهب أو سار؛ لأن هذه الألفاظ توحي بمجرد الحركة أو السير، أما النفير فيوحي بالقوة والجدية والجماعية والغاية العظمى، مما يجعل التفقه في الدين سفرًا مباركًا، ورحلةً جهادية، ينهض بها العلماء جنودًا للفكر والإيمان، لا يقلّ أثرهم شرفًا وخطورة عن أثر المجاهدين في ميادين القتال.
يقول السعدي (رحمه الله) في تفسيره لهذه الآية الكريمة: ” (‏لِيَتَفَقَّهُوا‏)‏ أي‏:‏ القاعدون ‏(‏فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ‏)‏ أي‏.‏ ليتعلموا العلم الشرعي، ويعلموا معانيه، ويفقهوا أسراره، وليعلموا غيرهم، ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم‏.‏ ففي هذا فضيلة العلم، وخصوصا الفقه في الدين، وأنه أهم الأمور، وأن من تعلم علما، فعليه نشره وبثه في العباد، ونصيحتهم فيه فإن انتشار العلم عن العالم، من بركته وأجره، الذي ينمى له‏.‏ وأما اقتصار العالم على نفسه، وعدم دعوته إلى سبيل اللّه بالحكمة والموعظة الحسنة، وترك تعليم الجهال ما لا يعلمون، فأي منفعة حصلت للمسلمين منه‏؟‏ وأي نتيجة نتجت من علمه‏؟‏ وغايته أن يموت، فيموت علمه وثمرته، وهذا غاية الحرمان، لمن آتاه اللّه علما ومنحه فهما‏.‏ وفي هذه الآية أيضًا دليل وإرشاد وتنبيه لطيف، لفائدة مهمة، وهي‏:‏ أن المسلمين ينبغي لهم أن يعدوا لكل مصلحة من مصالحهم العامة من يقوم بها، ويوفر وقته عليها، ويجتهد فيها، ولا يلتفت إلى غيرها، لتقوم مصالحهم، وتتم منافعهم، ولتكون وجهة جميعهم، ونهاية ما يقصدون قصدا واحدا، وهو قيام مصلحة دينهم ودنياهم، ولو تفرقت الطرق وتعددت المشارب، فالأعمال متباينة، والقصد واحد، وهذه من الحكمة العامة النافعة في جميع الأمور‏ “‏.
ومما يعزّز أهمية السعي في طلب العلم في كل اتجاه، وفي كل سن، وفي كل حال، أن الله تعالى يذكّرنا بأصلنا وضعفنا، إذ قال سبحانه: (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (النحل: 78).
فالإنسان يولد صفحةً بيضاء، ثم لا يزال في حاجة إلى العلم ما دام حيًّا، ومهما بلغ في مدارج المعرفة. ومن ظنّ أنه قد استغنى فقد ضلّ ضلالًا مبينًا؛ إذ علمُ البشر ناقصٌ ومنقوص، قليلٌ وضئيل، أمام علم الله تعالى الكامل الشامل المحيط الأزلي الأبدي السرمدي الباقي، كما قال (عزّ وجلّ): (…وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) (الإسراء: 85)، وقال سبحانه مؤكدًا عظمة علمه العظيم الذي لا ينفد: (قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا) (الكهف: 109).
العلم والبحث والتعليم والترجمة
في الحضارة الإسلامية
اهتمام النبي العظيم باللغات والترجمة:
البعد الإنساني والشمولي والاختصاصي للعلم في الإسلام:
مكانة المعلم:
الرسول المعلم (ﷺ)
إنما بعثه اللهُ مُعَلِّماً (ﷺ). وهذا المُعَلِّمُ المُرَبِّي
شهادة التاريخ بكمال شخصية الرسول (ﷺ) التعليمية
حَضُّه على محو العامية وتحذيره من الفتور في التعليم والتعلم
أيها الأخوة المؤمنون: أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمدُ لله ربِّ العالمين، نحمدُه ونَستعينُه ونَستهْديه، نتوكَّل عليه، ونُثني عليه الخيرَ كلَّه، نَشكرُه ولا نَكفُره، ونَخلعُ ونَتركُ مَن يَفجُره، نَرجو رحمتَه ونَخشى عذابَه. ونَدْعوه على الدَّوام، ونَرْجوه على الدَّوام، ونَتعلَّق بحبالِه على الدَّوام. فاللهمَّ يا مَن لا تَراه في الدُّنيا العيون، ولا تُخالِطُه الظُّنون، ولا يصِفُه الواصفون.
وأشهد ألا لا إله إلا الله، وأن سيدنا محمدا رسول الله، والصلاةُ والسَّلام الأتمّانِ الأكْمَلان، الأشْرَفانِ الأنْوَران، الأعْطَرانِ الأزْهَران؛ على مَن جُمعَتْ كلُّ الكَمالاتِ فيه.. وعلى آلِه وصحبِه وتابعيه.
عباد الله: أوصيكم ونفسي بتقوى الله.. يقول الحق (تبارك وتَعَالَى): (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) (آل عمران: 102) . أما بعد يا عباد الله…
قصص تربوية وتعليمية ملهمة
قراءة في دراسة في استراتيجياته التربوية والتعليمية
لم يتزيَّنِ التاريخُ الإنساني المديدُ بأحدٍ أعلمَ ولا أحكمَ من سيدِنا محمدٍ (صلَّى اللَّهُ علَيهِ وآلِه وسلَّمَ)؛ فقد جمعَ إلى سَعةِ العلم، وبديعِ الفهم، وفنونِ المعرفة؛ حُسنَ الخُلُق، ولُطفَ التعامل، والرِّفقَ في التربيةِ والتعليم، والتواضُعَ للمُتعلمين.
ولما كانت رسالةُ الإسلامِ عالميةً وخاتمةً للرسالات وجاءتْ للدنيا كلها، فقد كانت أساليبُ النبيِّ العظيم، وطرقُه في التربية، والتعليم، والدعوة، والإرشاد، والتهذيب؛ هي الأخرى عالميةً تُناسب عالميةَ الرسالة والرسول وخاتميتها، وتتَّسق مع صلاحيتِها لكلِّ زمانٍ ومكان وحال.
ولقد حرصَ النبيُّ العظيم (ﷺ) على الاهتمام بشتى عناصرِ العمليَّةِ التَّربوية والتَّعليمية: المتعلم، والمعلم، والرسالة، والطرائق، والوسائط، والأنشطة، والبيئة التعليمية المحفزة… وكانت إشاداتُه بمكانةِ طالبِ العلمِ والعلماء بمثابةِ رَفع الدافعيَّة لديهما، والإشادة بصَنيعِهما.
قال (ﷺ): (مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا، سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ، وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ، وَمَنْ فِي الْأَرْضِ، وَالْحِيتَانُ فِي جَوْفِ الْمَاءِ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ، كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ، وَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا، وَلَا دِرْهَمًا وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ)( ).
سبق نبوي تربوي مبكر:
سبَقَ النبيُّ (ﷺ) العالمَ والحضارات في استخدامِ أرقى استراتيجياتِ التعليم، وأفضلِ طُرُقه، وتَطبيقها قبلَ العالم بمئات السنين، ولِمَ لا وهو الذي أرسلَه اللهُ (تعالى) بدستور دَساتير التربية الرَّشيدة؛ وهو الوحي الشريف (القرآن العظيم– والسنة المشرفة).
ولقد منحه الله فهما عميقًا بطبيعة النفس البشرية وظروف الناس وأحوالهم المختلفة، فكان يراعي قدراتهم، ومواهبهم، وإمكاناتهم، ومواقفهم وحاجاتهم النفسية والاجتماعية… ومن ثم يصوغ خطابه وأسلوبه بما يتناسب مع كل فرد أو مجموعة، حتى يكون التعليم والتربية عملية فعّالة ومؤثرة ومثمرة، وبانية…
فاعتمد (ﷺ) في منهجه التطبيقي مَنهجيّات التربية الرَّشيدة، وأساليبها المتنوعة والمبتكرة، والتي يصفها الباحثون اليوم بأنها: “أساليب حديثة وفعّالة”، فكان نهجه جامعًا بين العلم والإيمان، العمل والإتقان، الرحمة والجدية، فلا يُغفل جانبَ اللطف والرفق في التعامل مع النفوس، وفي الوقت نفسه يُحافظ على الحزم والانضباط عند الضرورة.
ومن أبرز هذه الأساليب:
1. رفع الدافعية لدى المتعلّم: فكان (ﷺ) يحفّز أصحابه، ويذكرهم بفضل العلم، والعمل الصالح لتحفيزهم على التعلم المستمر، قال تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ…) (المجادلة: 11).
2. مراعاة الوقت المناسب والظرف والمكان المناسبين للتعلم: فقد كان (ﷺ) يختار الوقت المناسب، وكذا الظرف والمكان المناسبين للتعليم والتربية وتوجيه النصائح.
3. مراعاة تنوُّع البيئات: كان (ﷺ) يُعلِّم الصحابة في المسجد، وفي السفر، وفي البيوت، ويصوغ أسلوبه حسب مقضيات الموقف وحال الإنسان وعلى حسب الظروف والسياق.
4. مراعاة اختلاف قدرات الناس: كان يُعلم الكبير والصغير، القوي والضعيف، الرجل والمرأة، فمثلاً كان ييسر المفاهيم لعبد الله بن عباس (رضي الله عنهما) حين كان صغيرًا، ويعطي تفصيلات أعمق وأوسع للصحابة الكبار.
5. تفريد التعليم: فالبشر ليسوا على نمط فكري واحد، بل إن كل شخص كان له أسلوب، فقد كان يواسي المرأة بالرفق، ويشد على الرجل بالنصيحة المباشرة، ويخاطب الأطفال بالقصص وبما ينساب عقولهم وفهومهم.
أساليبه التربوية الفريدة:
أنموذج من التربية النبوية:
أهمية السؤال في التربية والتعليم:
فن السؤال في التربية النبوية ومردوده الإيجابي:
لقد كان سيِّدُنا محمدٌ (ﷺ) المعلِّمَ الأولَ لحضارة المسلمين، وإذا أمعنّا النظر في سيرته العطرة، وجدنا أن من أساليبه التربوية: طرح الأسئلة على أصحابه أو استقبالها منهم؛ إذ لم تكن أسئلته لمجرد الاستفهام، بل كانت مدخلًا رفيعًا لتحريك العقول، وإشعال القلوب، وإشغال الذهن بقضية السؤال، وإيصال المعاني والمضامين والرسائل التربوية في صورةٍ أعمقَ أثرًا، وأقربَ إلى النفس، وأثبتَ في الوجدان…
لقد اعتمد النبي (ﷺ) على الأسلوب الحواري القائم على السؤال والجواب، فجاء منهجه موافقًا للفطرة الإنسانية، ووسيلةً فعالة لترسيخ المفاهيم، وتنمية الفكر، وإشراك المتعلِّمين في عملية الفهم والبناء، حتى صارت كلماته دروسًا حيّة تتجاوز حدود الزمان والمكان، وستظل نابضة بالإمداد والعطاء والتوجيه للمسلمين وغيرهم إلى يوم الدين..
ولقد استهدف النبي (ﷺ) من طرح الأسئلة واستخدام هذه المنهجية بكثرة، تحقيق عدد من الأهداف التربوية، منها:
• إثارة الانتباه: ذلك لأن السؤال -كما أشرنا- يلفت النظر، ويُشَغِّل العقل، ويُشعل جذوة الفكر، ومن ثمَّ يمهّد الشخص للجواب السديد.
• تحريك التفكير: يدفع السامع للبحث عن المعنى، بجدية وهمة وإصرار، بدلًا من التلقين.
• ترسيخ المعلومة، والإسعاف في استدعائها: فما يُفهم عبر سؤال وحوار ونقاش، يبقى أثره أطول في الذهن، وأسرع وأسعف في الاستدعاء عند الحاجة.
• تصحيح المفاهيم: يتيح كشف الأخطاء المنتشرة ثم إعادة بناء التصور الصحيح في الذهن.
• مشاركة المتعلم: فيشعر المتعلِّم أنه شريكٌ حقيقي في العملية التربوية، لا مجرد فردٍ عادي يجلس في صفوف المتلقين، فالإنسان بطبعه إذا سمع سؤالًا توقّف ذهنه ليفكر: ما الجواب؟ حتى إذا جاءه البيان، ترسّخ المعنى في عقله وقلبه معا.
 أما عن أنماط الأسئلة النبوية، فكانت متنوعة ومتعددة، منها: (أسئلة تعريفية، وثانية تقويمية، وثالثة تنبيهية، ورابعة لاستثارة للعقل وشحذ الفكر، وخامسة أسئلة عملية حياتية،….). والأمثلة على ذلك كثيرة في كتب السنة والسيرة.
اللهم احفظ مصر شرقها وغربها، شمالها وجنوبها، طولها وعرضها وعمقها، بحارها وسماءها ونيلها، ووفق يا ربنا قيادتها وجيشها وأمنها وأزهرها الشريف، وعلماءها، واحفظ شعبها، وبلاد المحبين يا رب العالمين.
اللهم اشف مرضانا وارحم موتانا اللهم طهّر قلوبنا من الكبر، وزيّنها بالتواضع،اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلِّ اللهم وسلِّم وبارِك على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
(… رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ) (النمل: 19)، (.. الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ۖ… ) (الأعراف: 43) … اللهم تقبل هذا العمل من الجميع… وبالله (تعالى) التوفيق
خادم الدعوة والدعاة د/ أحمد علي سليمان
عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية
والحاصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية في خدمة الفقه والدعوة (وقف الفنجري 2022م)
المدير التنفيذي السابق لرابطة الجامعات الإسلامية- عضو نقابة اتحاد كُتَّاب مصر
واتس آب: 01122225115 بريد إلكتروني: drsoliman55555@gmail. com
تم تدشين صفحة #معارج_الدعاة للدكتور أحمد علي سليمان، للإسهام في إثراء العمل الدعوي والدعاة يرجى متابعتها ونشرها
https: //www. facebook. com/share/16u6EDacEw/؟mibextid=LQQJ4d

 

 

لقراءة الخطبة أو تحميلها كاملا يرجي تحميل الخطبة من ملف pdf بالأعلي

_____________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

وللإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: ahmed_dr.ahmed@yahoo.com رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى