أخبار مهمةخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfخطبة الجمعة خطبة الأسبوع ، خطبة الجمعة القادمة، خطبة الاسبوع، خطبة الجمعة وزارة الأوقافعاجل

خطبة الجمعة استرشادية بعنوان : عقل ابن عباس يصنع الفارق (الحاكمية أنموذجًا)

خطبة الجمعة استرشادية بعنوان : عقل ابن عباس يصنع الفارق (الحاكمية أنموذجًا) لـ خطبة الجمعة القادمة : لله دَرُّكَ يا ابن عباس ، بتاريخ 16 محرم 1447هـ ، الموافق 11 يوليو 2025م.

لتحميل خطبة جمعة استرشادية بعنوان : عقل ابن عباس يصنع الفارق (الحاكمية أنموذجًا) لـ خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 11 يوليو 2025 بصيغة word بعنوان: لله دَرُّكَ يا ابن عباس ، بصيغة word

ولتحميل خطبة جمعة استرشادية بعنوان : عقل ابن عباس يصنع الفارق (الحاكمية أنموذجًا) لـ خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 11 يوليو 2025 بصيغة pdf بعنوان : لله دَرُّكَ يا ابن عباس pdf

عناصر خطبة جمعة استرشادية بعنوان : عقل ابن عباس يصنع الفارق (الحاكمية أنموذجًا) لـ خطبة الجمعة القادمة : لله دَرُّكَ يا ابن عباس ، كما يلي:

 

  • تعريف الحاكمية ومفهومها عند الخوارج
  • التمييز بين التشريع والتنفيذ
  • مناظرة ابن عباس مع الخوارج
  • الدروس المستفادة من المناظرة
  • الخلاصة

 

ولقراءة خطبة جمعة استرشادية بعنوان : عقل ابن عباس يصنع الفارق (الحاكمية أنموذجًا) لـ خطبة الجمعة القادمة : لله دَرُّكَ يا ابن عباس ، بتاريخ 11 يوليو 2025 بعنوان ، كما يلي:

 

خطبة بعنوان: عقل ابن عباس يصنع الفارق (الحاكمية أنموذجًا)

بتاريخ 16 محرم 1447هـ 11 يوليو 2025م

في مواجهة الفكر المتطرف، يبرز عقل الإمام عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – كنموذج للحكمة والاعتدال في فهم الحاكمية، مناظرته مع الخوارج تكشف كيف يمكن الجمع بين التشريع الإلهي والتنفيذ البشري دون تعارض، مما يصنع فارقًا جوهريًا في وحدة الأمة وسلامتها الفكرية.

  • العناصر:
  • تعريف الحاكمية ومفهومها عند الخوارج
  • التمييز بين التشريع والتنفيذ
  • مناظرة ابن عباس مع الخوارج
  • الدروس المستفادة من المناظرة
  • الخلاصة

 تعريف الحاكمية ومفهومها عند الخوارج

قام فكر الخوارج في عصر الإمام عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما- على رفع شعار: “لا حكم إلا لله”، وظنوا أنهم بذلك يقيمون شرع الله، بينما كانوا يمزقون وحدة الأمة، ويخرجون على إجماعها؛ لذلك أبى الله إلا أن يتم نوره، ويحفظ للأمة وحدتها، فظهرت تلك الشخصية العبقرية حبر الأمة، وترجمان القرآن سيدنا عبد الله بن عباس–رضي الله عنهما- فأصابتها بركة، ودعوة الجناب المعظم- صلى الله عليه وسلم- حيث تصدى للخوارج بحجته، وعلمه وفقه، مفندًا شبهاتهم، ومبينًا زيف فهمهم؛ لمفهوم “الحاكمية“.

التمييز بين التشريع والتنفيذ

فلم يكن اشتباك ابن عباس–رضي الله عنهما- مع الخوارج مجرد سجال فكري عابر، بل كان مناظرة تاريخية فاصلة، كشفت عن عمق فهمه للشريعة، وقدرته الفائقة على استنهاض النصوص في سياقها الصحيح، فالخوارج بفهمهم الحرفي، والسطحي، جعلوا الحاكمية” مفهومًا جامدًا ينطبق فقط على الحكم المباشر من الله دون أي وسيط بشري، رافضين بذلك أي سلطة، أو تحكيم بشري، ولو كان قائمًا على شرع الله، لقد أقصوا بذلك دور العقل، وألغوا مفهوم “الاجتهاد”، وتجاهلوا الضرورات التي تقتضيها الحياة البشرية، وتنظيمها، فكان شعارهم: “لا حكم إلا لله”، كلمة حق أريد بها باطل، فقد استخدموها؛ لتبرير خروجهم على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-، وتكفيرهم لكل من لم يوافق رأيهم، وصولًا إلى استباحة الدماء؛ لنرى نسخة تاريخية من واقع مشاهد حيّ، ينطبق منه الفكر المتطرف من الإخوان إلى داعش.

مناظرة ابن عباس مع الخوارج

فتتجلى عبقرية سيدنا عبد الله بن عباس– رضي الله عنهما- في هذه المناظرة في عدة محاور:

المحور الأول: استخدم ابن عباس– رضي الله عنهما- منهج الاستدلال بالوحيين الشريفين، فلم يأتهم بآراء مجردة، بل استند إلى نصوص الشريعة؛ ليثبت لهم أن تحكيم البشر في بعض الأمور، ليس شركًا بالله، بل هو جزء من شريعة الله نفسها، فأوضح لهم أن الله – عز وجل- قد أقر تحكيم البشر في مواضع متعددة من القرآن كقوله تعالى: {فَٱبۡعَثُواْ حَكَمٗا مِّنۡ أَهۡلِهِۦ وَحَكَمٗا مِّنۡ أَهۡلِهَآ} [النساء: ٣٥]،  في مسائل الخلاف الزوجي، وقوله تعالى في أمر الصيد: {يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ} [المائدة: ٩٥]، فإذا كان الله قد أجاز تحكيم البشر في أمور دقيقة كحياة الزوجين، أو تعويض الصيد، فكيف يمنع تحكيمهم في أمور الأمة الكبرى، والنزاعات المذهبية؟! لقد كشف بذلك تناقضهم الجلي بين ما يقرونه من نصوص، وما يدعونه من مبادئ.

المحور الثاني: لغة الرقي في التعامل، فلم يواجههم – رضي الله عنه- بالتحدي المباشر أو التكفير، بل بدأ بالاحتواء والاستماع، فتوجه إليهم، وهو يعلم أنهم فيهم مزية الاجتهاد، والعبادة، لكن ينقصهم الفقه والفهم، وحسن تنزيل النص على الواقع، فأراد– رضي الله عنهما- أن يفتح معهم بابًا للحوار لا للصدام، لعلهم يعودون إلى رشدهم، وأمام هذا النهج النبوي التربوي الذي انتهجه ابن عباس، في مشهد خلاب، ما يعكس بعد نظره، وحكمته.

المحور الثالث: وضع ابن عباس – رضي الله عنهما- مفهوم “الحاكمية” نفسه، على طاولة الفقيه؛ ليقوم بتشريحه مستخدمًا أدوات العلم المعتبرة، فلم ينكر أن الحاكمية لله وحده، فهذا أصل من أصول العقيدة الإسلامية، ولكن النقطة الجوهرية التي أوضحها هي أن الحاكمية الإلهية لا تعني إقصاء حكم البشر المنضبط بالشرع الحنيف، فالله- تعالى- وضع الشرائع، والقوانين، وجعل البشر مكلفين بتطبيقها، وتحكيمها في حياتهم، فالحاكمية لله هي التشريع، بينما تحكيم البشر هو التنفيذ والتطبيق، وبهذا أزال ابن عباس– رضي الله عنهما- اللبس الذي وقع فيه الخوارج، والذين خلطوا بين التشريع الإلهي، والتطبيق البشري، فالله هو المشرع المطلق، والإنسان هو المنفذ لما شرعه الله.

المحور الرابع: ذكَّرهم ابن عباس – رضي الله عنهما- بمنهج النبي- صلى الله عليه وسلم-، وخلفائه الراشدين، فالجناب المعظم- صلى الله عليه وسلم- كان يحكم بين الناس، ويقضي بينهم، وكذلك فعل الخلفاء الأربعة، فهل كان هؤلاء يكفرون بالله عندما حكموا بين الناس؟! بالطبع لا، بل كانوا يطبقون شرع الله، وهكذا، بيَّن لهم أن فهمهم للحاكمية لم يكن مخالفًا للنص القرآني فحسب، بل كان مناقضًا للسنة النبوية، ولإجماع الأمة، والقياس المعتبر، في أول تطبيق فعلي لأدوات علم أصول الفقه.

الدروس المستفادة من المناظرة

لقد كانت مناظرة ابن عباس للخوارج درسًا عظيمًا في فهم الشريعة، وكيفية التعامل مع الاختلافات الفكرية، وتأصيل مفهوم الحاكمية بمعناه الصحيح، لقد استطاع – رضي الله عنه- أن ينقذ آلافًا من الخوارج من غيهم، ويعيدهم إلى جادة الصواب؛ بفضل حجته الدامغة، ومنطقه السليم، إنها شهادة على أن العلم والفقه، والحكمة هي السلاح الأمضى في مواجهة الأفكار الضالة، وأن فهم النصوص في سياقاتها الصحيحة، هو الضمان للنجاة من براثن التشدد، والتطرف، فالحاكمية لله في شرعه، وتشريعه، وللبشر في تطبيق هذا الشرع، والالتزام به، لا في إقصاء العقل المنحرف ولا تعطيل الأحكام، وهنا يدور السؤال المرير: كيف سيكون حال سيد قطب إذا كان ابن عباس حيًا، وقرأ ما كتبه في “الظلال” وغيره؟! هل سيرتضى سيدنا عبد الله بن عباس– رضي الله عنهما- حكمًا وناقدًا؛ لفكرة “الحاكمية” التي فجرها؟! …أشك في حصول ذلك.

وفي الختام

لقد أثبت ابن عباس أن الحاكمية لله في التشريع لا تعني إلغاء دور البشر في التطبيق، بل هي توازن حكيم بين النص والعقل، هذا الفهم العميق هو السبيل لمواجهة التطرف والحفاظ على وحدة المسلمين. فلنستلهم من عبقريته ونمضي قدمًا في بناء مجتمع معتدل ومتزن.

 الخلاصة

 تُعد مناظرة ابن عباس مع الخوارج درسًا خالدًا في الفقه والحكمة، حيث كشف عن خطورة الفهم الحرفي المتشدد للحاكمية، وأكد على ضرورة الاجتهاد والعقل في تطبيق الشرع، فالحاكمية الحقة هي التي تجمع بين التشريع الإلهي والتنفيذ البشري، وهذا هو الطريق الأمثل للحفاظ على وحدة الأمة ودرء الفتن الفكرية.

 _____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: ahmed_dr.ahmed@yahoo.com رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى