خطبة الجمعة القادمة 1 أغسطس 2025 : نِعْمَةُ الْمَاءِ مُقَوِّمٌ أَسَاسَ الْحَيَاةِ ، للشيخ خالد القط
بتاريخ 7 صفر 1447هـ ، الموافق 1 أغسطس 2025م

خطبة الجمعة القادمة 1 أغسطس 2025 بعنوان : نِعْمَةُ الْمَاءِ مُقَوِّمٌ أَسَاسَ الْحَيَاةِ ، للشيخ خالد القط ، بتاريخ 7 صفر 1447هـ ، الموافق 1 أغسطس 2025م.
لتحميل خطبة الجمعة القادمة 1 أغسطس 2025 بصيغة word بعنوان : نِعْمَةُ الْمَاءِ مُقَوِّمٌ أَسَاسَ الْحَيَاةِ ، بصيغة word للشيخ خالد القط
ولتحميل خطبة الجمعة القادمة 1أغسطس 2025 بصيغة pdf بعنوان : نِعْمَةُ الْمَاءِ مُقَوِّمٌ أَسَاسَ الْحَيَاةِ ، للشيخ خالد القط
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 1 أغسطس 2025 بعنوان : نِعْمَةُ الْمَاءِ مُقَوِّمٌ أَسَاسَ الْحَيَاةِ ، للشيخ خالد القط ، كما يلي:
نعمة المياه ، مقوم أساسي للحياة
بتاريخ 7 صفر 1447هـ – 1 أغسطس 2025م
الحمد لله رب العالمين، نحمده تعالى حمد الشاكرين، ونشكره شكر الحامدين.
وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، القائل في كتابه العزيز: ((وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ)) سورة الأنبياء (30).
وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، حق قدره ومقدره العظيم.
أما بعد
أيها المسلمون، فإن الماء أحد مقومات الحياة، إن لم يكن هو أهم مقوم من مقومات الحياة، وكما نعلم جميعاً أن للحياة مقومات وأسساً تقوم عليها، حتى تصلح حياة الناس، ولقد أشار القرآن الكريم إلى هذه المقومات والركائز الأساسية التي تقوم عليها حياتنا، في قوله تعالى ((إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ (119) سورة طه، بل أشار القرآن الكريم أيضاً إلى قيمة ومكانة الماء، وكيف أنه أهم مصدر لوجود الحياة على كوكب الأرض، قال تعالى ((وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ )) سورة الأنبياء (30)، ولذلك لا تعجب حين ترى كل الحضارات أو العمران في القديم أو الحديث، قام مرتبطاً بوجود الماء، والحضارة المصرية القديمة، وقيامها على ضفاف النيل أكبر شاهد ودليل على ذلك، كذلك كم من حروب وصراعات قامت قديماً وحديثاً من أجل الماء، ولذلك فإن قطرة ماء واحدة تعنى حياة، وفقد الماء يعنى هلاك وفناء وانتهاء للحياة.
أيها المسلمون، نحن أمام نعمة عظيمة، وأمام منحة كبرى من الخلاق الرزاق جل وعلا، ألا وهي نعمة الماء تتطلب منا جميعاً أن نحافظ على هذه النعمة العظيمة، وأن نحافظ على كل قطرة ماء، فكم يتألم الإنسان كثيراً وهو يرى بعضاً من المستهترين غير المقدرين لهذه النعمة العظيمة، فترى أحدهم وقد قام يغسل سيارته وبمنتهى المبالغة والإسراف، علماً بأن هذا الماء قد تم تخصيصه فقط لاستعمالنا في المنازل، كذلك من العادات السيئة كمن يقوم برش الشوارع والطرق بهذا الماء، أو من يقوم، بسقي حديقة بيته، وغيره الكثير والكثير من العادات السيئة التي نهدر فيها ونضيّع فيها كثيراً من هذه النعمة العظيمة.
تابع / خطبة الجمعة القادمة 1 أغسطس 2025
أيها المسلمون، إن إهدار قطرة ماء واحدة، فيما لا فائدة منه يعد جرماً عظيماً، وإثماً كبيراً، ولم لا يكون ذلك، وقد كان من هديه الشريف صلوات ربي وسلامه عليه الاقتصاد في استعمال الماء حتى في الوضوء والاغتسال. فقد أخرج الإمام أحمد وغيره بسند صحيح من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ((أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِسَعْدٍ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَقَالَ: مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ؟ قَالَ: أَفِي الْوُضُوءِ سَرَفٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ))، ولذلك اتفق الفقهاء والعلماء على ذم وكراهة الإسراف فى استعمال الماء.
أيها المسلمون، الماء نعمة عظيمة فينبغي علينا المحافظة عليها، وذلك بعدم تبديدها أو تلويثها، كما يحدث من البعض منا، وانظر إلى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهو يدعونا للمحافظة على الماء من أي تلوث، فعند الإمام أحمد وغيره بسند صحيح من حديث، جابر بن عبد الله ((أنَّه نهى عنِ البولِ، في الماءِ الرّاكدِ)).
ولعظم أمر وسلم: وأهميته في الحياة ، اعتبر الإسلام منع الماء عن المحتاجين إليه من كبائر الذنوبِ والمعاصي ، فقد أخرج الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال صلى الله عليه وسلم : ((ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهمُ اللهُ يومَ القيامةِ ولا يَنظرُ إليهِمْ: رجلٌ حلَفَ على سِلْعتِه لقدْ أعْطى بِها أكْثَرَ مِمّا أعْطى؛ وهُوَ كاذِبٌ، ورجلٌ حلَفَ على يَمينٍ كاذبةٍ بعدَ العصْرِ؛ لِيقْتَطِعَ بِها مالَ رجُلٍ مُسلِمٍ، ورجلٌ منَعَ فضْلَ مائِهِ؛ فيَقولُ اللهُ: اليومَ أمْنعُكَ فضْلِي كما منعْتَ فضْلَ ما لَمْ تعملْ يداكَ)).
الخطبة الثانية
“””””””””””
أيها المسلمون، ولذلك يعد سقى الماء من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد لربه، ألم تعلم بأن رجلاً سقى كلباً فكان سبباً لمغفرة ذنوبه، ودخوله الجنة، فقد أخرج الشيخان، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال صلى الله عليه وسلم : ((بيْنا رَجُلٌ بطَرِيقٍ، اشْتَدَّ عليه العَطَشُ، فَوَجَدَ بئْرًا، فَنَزَلَ فِيها، فَشَرِبَ ثُمَّ خَرَجَ، فَإِذا كَلْبٌ يَلْهَثُ، يَأْكُلُ الثَّرى مِنَ العَطَشِ، فَقالَ الرَّجُلُ: لقَدْ بَلَغَ هذا الكَلْبَ مِنَ العَطَشِ مِثْلُ الذي كانَ بَلَغَ مِنِّي، فَنَزَلَ البِئْرَ فَمَلا خُفَّهُ ماءً، فَسَقى الكَلْبَ، فَشَكَرَ اللَّهُ له فَغَفَرَ له، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وإنَّ لَنا في البَهائِمِ لَأَجْرًا؟ فَقالَ: في كُلِّ ذاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ)).
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم علينا نعمه وكرمه وفضله، وأن يحفظ مصر وأهلها من كل سوء وشر
بقلم: الشيخ خالد القط
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة
وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة
وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة
وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف