أخبار مهمةخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfخطبة الجمعة خطبة الأسبوع ، خطبة الجمعة القادمة، خطبة الاسبوع، خطبة الجمعة وزارة الأوقافعاجل

خطبة الجمعة بعنوان : حينما يواجه الجمال خطاب القبح (لله درك يا ابن عباس)

خطبة الجمعة استرشادية بعنوان : حينما يواجه الجمال خطاب القبح (لله درك يا ابن عباس) لـ خطبة الجمعة القادمة : لله دَرُّكَ يا ابن عباس ، بتاريخ 16 محرم 1447هـ ، الموافق 11 يوليو 2025م.

لتحميل خطبة جمعة استرشادية بعنوان : حينما يواجه الجمال خطاب القبح (لله درك يا ابن عباس) لـ خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 11 يوليو 2025 بصيغة word بعنوان: لله دَرُّكَ يا ابن عباس ، بصيغة word

ولتحميل خطبة جمعة استرشادية بعنوان : حينما يواجه الجمال خطاب القبح (لله درك يا ابن عباس) لـ خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 11 يوليو 2025 بصيغة pdf بعنوان : لله دَرُّكَ يا ابن عباس pdf

عناصر خطبة جمعة استرشادية بعنوان : حينما يواجه الجمال خطاب القبح (لله درك يا ابن عباس) لـ خطبة الجمعة القادمة : لله دَرُّكَ يا ابن عباس ، كما يلي:

 

  • قصة المناظرة: الجمال قبل الجدال
  • البُعد النفسي للمظهر في الحوار
  • الجمال في الإسلام: أصل لا طارئ
  • تفنيد المفهوم المغلوط للزهد والتقشف
  • الخلاصة

 

ولقراءة خطبة جمعة استرشادية بعنوان : حينما يواجه الجمال خطاب القبح (لله درك يا ابن عباس) لـ خطبة الجمعة القادمة : لله دَرُّكَ يا ابن عباس ، بتاريخ 11 يوليو 2025 بعنوان ، كما يلي:

 

خطبة بعنوان: حينما يواجه الجمال خطاب القبح (لله درك يا ابن عباس)

بتاريخ 16 محرم 1447هـ 11 يوليو 2025م

لقد كانت مناظرة سيدنا عبد الله بن عباس–رضي الله عنهما- للخوارج درسًا بليغًا في الدعوة، والإقناع، وقوة الحجة، فقد استخدم فيها حبر الأمة كل أدواته، ظاهرها وباطنها، فبالإضافة إلى عمق علمه، وفقهه، استعان ابن عباس – رضي الله عنهما- بسلاح نادرًا ما يُلتفت إليه في مثل هذه المواقف، وهو سلاح السمت الحسن، والهيئة الطيبة، والثياب الجميل، فلم يكن هذا الحال الفريد، مجرد صورة جمالية عابرة، بل كان جزءًا أصيلاً من منهجه الدعوي الراقي، يعكس فهمًا عميقًا؛ لآداب الحوار، والمناظرة، وأثر المظهر على نفسية المتلقي، وهو ما يتوافق تمامًا مع تعاليم الإسلام التي تحث على الجمال، والنظافة.

  • العناصر:
  • قصة المناظرة: الجمال قبل الجدال
  • البُعد النفسي للمظهر في الحوار
  • الجمال في الإسلام: أصل لا طارئ
  • تفنيد المفهوم المغلوط للزهد والتقشف
  • الخلاصة

قصة المناظرة: الجمال قبل الجدال

فحينما حضرت تلك اللحظة اللطيفة التي دخل فيها سيدنا عبد الله بن عباس– رضي الله عنهما- على الخوارج، وهم قوم اتسموا بالغلظة والخشونة، وسفك الدماء، واشتهروا بإهمال المظاهر، والتركيز على باطن العبادة- وفق فهمهم القاصر- كان مظهره أول ما وقعت عليه أعينهم، فلم يدخل عليهم بثياب رثة أو هيئة متواضعة توحي بالزهد المفرط الذي قد ينفر المتلقي، بل على العكس تمامًا، دخل عليهم “في أحسن هيئة، وأجمل حلة، وفي أطيب ثياب، وقد ترجل وتطيب”، وكما يذكر المؤرخون أنه ارتدى “برودًا يمانية”، كانت غاية في الجمال والرونق، فهذا المظهر الفخيم لم يكن ترفًا أو خيلاء، بل كان رسالة صامتة قبل أن ينطق بكلمة واحدة، بل إن شئت فقل براعة استهلال بالحال قبل المقال.

البُعد النفسي للمظهر في الحوار

وهنا يدور السؤال …لماذا هذا الاهتمام بالمظهر في موقف جاد كهذا؟ هنا تتجلى حكمة ابن عباس– رضي الله عنهما-، وفقهه الدعوي المستمد من نور النبوة، فلقد فهم سيدنا عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما- أن الإنسان بفطرته يميل إلى الجمال، وينفر من القبح، عندما يرى المتلقي داعية أو مناظرًا في أبهى حلله، يشعر بالاحترام تجاهه قبل أن يسمع منه، هذا الاحترام الأولي يفتح القلوب، والآذان، ويجعل النفس أكثر استعدادًا؛ لاستقبال ما سيقال على عكس ذلك، لو دخل عليهم بهيئة توحي بالبؤس، أو عدم الاكتراث، لربما أثار ذلك في نفوسهم نوعًا من الازدراء، أو عدم الاكتراث بما سيقوله، فهم يرون أنفسهم على قدر عالٍ من الزهد، والتقشف.

الجمال في الإسلام: أصل لا طارئ

هذا المنهج لا يخالف الشرع، بل يتوافق مع آيات قرآنية، وأحاديث نبوية كثيرة تحث على الأخذ بمظاهر الجمال، والطيب؛ فالله تعالى يقول في كتابه الكريم:  {يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمۡ عِندَ كُلِّ مَسۡجِدٖ} [الأعراف: ٣١]، هذه الآية، وإن كانت تتحدث عن أخذ الزينة عند الصلاة، إلا أنها تحمل دلالة أوسع على محبة الله للجمال، والتجمل، خاصة عند مقابلة الناس، وفي المحافل العامة كما قال تعالى: {قُلۡ مَنۡ حَرَّمَ زِينَةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِيٓ أَخۡرَجَ لِعِبَادِهِۦ وَٱلطَّيِّبَٰتِ مِنَ ٱلرِّزۡقِۚ } [الأعراف: ٣٢]، هذه الآيات تؤكد أن الزينة، والطيب ليست محرمة، بل هي من فضل الله على عباده.

وعلى صعيد السنة النبوية، كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حريصًا على نظافته، وطيبه، وهيئته،  فكان- صلى الله عليه وسلم- يحب السواك، ويأمر بالترجل والتطيب، ويقول:«إِنَّ اللهَ ‌جَمِيلٌ ‌يُحِبُّ ‌الْجَمَالَ» [رواه مسلم]،  كما حث– صلى الله عليه وسلم- على النظافة، والطهارة في كل شيء؛ لأنها جزء لا يتجزأ من الإيمان،  بل روى الإمام أحمد في “مسنده” عن ابن مسعود أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ. قَالَ رَجُلٌ: ‌إِنَّ ‌الرَّجُلَ ‌يُحِبُّ ‌أَنْ ‌يَكُونَ ‌ثَوْبُهُ ‌حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً. قَالَ: إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ» [رواه مسلم]، فهذا الحديث يؤكد بوضوح أن التجمل في اللباس، والهيئة، ليس من الكبر المذموم، بل هو من الجمال المحبوب عند الله، وهو يدحض فكرة أن الزهد المفرط يعني: إهمال المظهر.

تفنيد المفهوم المغلوط للزهد والتقشف

لقد استغل ابن عباس– رضي الله عنهما- هذا الفهم العميق؛ ليعالج فتنة الخوارج من مدخل نفسي بحت، فعندما رأوه في هيئته البهية، سألوه متعجبين: “ما هذه الحلة يا ابن عباس؟!” أو كما ورد في بعض الروايات: “ما جاء بك؟ وما هذه الثياب؟” كان سؤالهم يحمل دلالة على استغرابهم، وربما اعتراضهم الضمني على مظهره، كونه يخالف ما ألفوه من زهد متطرف، وهنا أتيحت الفرصة لابن عباس؛ ليوضح لهم أن الجمال ليس ضد الدين، وأن الدين يحب الحياة، وأن الاعتناء بالمظهر لا يتنافى مع التقوى، ولم يقف الأمر عند كونه ميزة له هو، بل جعله مدخلاً؛ لمناقشتهم في مفهومهم الخاطئ عن الزهد والتدين.

إن اختيار ابن عباس– رضي الله عنهما-؛ للسمت الحسن، والهيئة الطيبة، كانت  إشارة قوية لهم بأن الدين لا يعني الانفصال عن الحياة الدنيا، وجمالها، بل يعني التوازن والاعتدال.لقد كانت رسالة ضمنية مفادها: “أنا آتيكم بالحق الذي يوازن بين الدنيا والآخرة، بين الظاهر والباطن، بين العبادة والجمال”، فكانت تلك البداية الموفقة، والتي ارتكزت على حكمة اختيار المظهر، مهدت الطريق؛ لكلمات ابن عباس– رضي الله عنهما- الحججية أن تجد طريقها إلى قلوب وعقول بعض الخوارج، فكان لها أثرها البالغ في عودة “أربعة آلاف” منهم عن غيهم، كما تذكر الروايات التاريخية.

في الختام، يُظهر لنا موقف ابن عباس – رضي الله عنهما- في مناظرة الخوارج أن الدعوة إلى الله ليست مجرد إلقاء حجج منطقية، بل هي فن يتطلب فهمًا عميقًا؛ لنفسية المتلقي، واستخدامًا حكيمًا لكل الوسائل المشروعة، بما في ذلك جمال المظهر، وحسن السمت، فالجمال الظاهر حين يكون نابعًا من نية صادقة، وعلم راسخ، يمكن أن يكون سفيراً مخلصًا؛ لباطن الحكمة، يفتح القلوب، ويهيئ النفوس؛ لتقبل الحق حينها ترى أمامك الجمال، يفكك خطاب القبح.

 الخلاصة

موقف عبد الله بن عباس– رضي الله عنهما– في مناظرته للخوارج، يبرز كيف استخدم جمال المظهر، وحسن السمت كوسيلة دعوية مؤثرة إلى جانب الحجة العلمية، يوضح أن اختيار الهيئة الطيبة لم يكن ترفًا، بل أسلوبًا مدروسًا لتهيئة نفوس المتلقين، بما يتوافق مع فطرة الإنسان التي تميل إلى الجمال، وقد استدل بأدلة من القرآن والسنة التي تؤكد أن التجمل والنظافة من القيم الإسلامية المحمودة، ويصحح المفهوم الخاطئ الذي يربط الزهد بإهمال المظهر، كما يُظهر الأثر الإيجابي لذلك الموقف في عودة الآلاف من الخوارج عن فكرهم، مؤكدًا أن الجمال الظاهري حين يتكامل مع صدق النية وحكمة الكلمة، يصبح أداة فعّالة في الدعوة والإصلاح.

 

 _____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: ahmed_dr.ahmed@yahoo.com رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى