وزارة الأوقاف : خطبة الجمعة الثانية : أهمية الصداقة بمناسبة اليوم العالمي للصداقة

خطبة الجمعة الثانية بعنوان : أهمية الصداقة لـ خطبة الجمعة القادمة : لا تغلو غي دينكم .. وما كان الرفق في شئ إلا زانه ، بتاريخ 14 صفر 1447هـ ، الموافق 8 أغسطس 2025م.
ننفرد حصريا بنشر خطبة الجمعة القادمة 8 أغسطس 2025م لوزارة الأوقاف بصيغة word : لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ.. ومَا كَانَ الرِّفْقُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ بصيغة word
و لتحميل خطبة الجمعة القادمة 8 أغسطس 2025م لوزارة الأوقاف: لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ.. ومَا كَانَ الرِّفْقُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ بصيغة pdf
لقراءة خطبة الجمعة الثانية بعنوان : أهمية الصداقة كما يلي:
الخطبة الثانية: أهمية الصداقة.
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن من أهم أهداف الإسلام غرس المودة والمحبة والترابط والانتماء والتفاعل الصحيح بين أفراد المجتمع، ومن هنا تأتي أهمية الصداقة بين الأفراد فيما بينهم، تأكيدا لهذه الروح من المودة والمحبة التي ينبغي أن تسود في المجتمع.
اليوم العالمي للصداقة
أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام ٢٠١١ يوم ٣٠ يوليو/ تموز مناسبة دولية سنوية مخصصة للاحتفال بالصداقة، وحثّت الحكومات والمجتمعات والمنظمات على إقامة فعاليات تُعزّز هذا النوع من الروابط الإنسانية، ويهدف هذا اليوم إلى تسليط الضوء على العَلاقات التي تسهم في تهدئة النزاعات وتعزيز ثقافة المصالحة والتفاهم المتبادل بين الأفراد والجماعات، وتشهد المناسبة فعاليات متنوعة، منها تبادل الرسائل وتقديم الهدايا واللقاءات الودية، ويقترن الاحتفال غالبًا بإظهار الامتنان للأصدقاء الذين يشكّلون مصدر دعم واستقرار في حياة الآخرين.
الأخوة الصادقة بين الأفراد دعامة المجتمع
إن الهدف الإسلامي هو ترابط المجتمع وتعاطف أفراده، ليكون المسلمان كمثل اليدين تغسل إحداهما الأخرى، فالإسلام دين المودة والمحبة ودين الألفة والاجتماع والترابط بين البشر، فكلهم لآدم، وكلهم من ذكر وأنثى آدم وحواء، وإذا كان المجتمع الإنساني يشبه البنيان كان التماسك بين لبناته أساس قوته وصلابته وزيادة نفعه وطول بقائه.
إن الإسلام لا يستهدف مجتمعا متقاتلا متباغضا، بل لا يستهدف مجتمعا مسالما متباعدا، بل يستهدف مجتمعا متكافلا متواصلا متحابا متفاعلا، كمثل اليدين تغسل إحداهما الأخرى وتعين إحداهما الأخرى، وكمثل البنيان يشد بعضه بعضا وكالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. [فتح المنعم]
– لقد أكد الإسلام على فكرة قَبول الاختلاف بين الأفراد سواء دينيا أو فكريا، وأن هذا الاختلاف لا ينبغي أبدا أن يؤثر على تعاملات الأفراد فيما بينهم.
– كذلك أكد الشرع مرارا على حب الخير للغير كما يحب الإنسان الخير لنفسه، وأن ذلك في غاية الأهمية لتحقيق السلام الداخلي للأشخاص، وزرع الخير والمعروف في المجتمع.
ضوابط الصداقة بين الرجل والمرأة
إن ضوابط الصداقة بين الرجل والمرأة في الإسلام مسألة دقيقة، لأن الأصل في العلاقة بين الجنسين أن تكون مضبوطةً بالحياء، والحدود الشرعية، وأن تُبنى على النية الطيبة، فالإسلام لا يمنع التعامل بين الرجال والنساء، لكنه يضع له ضوابط تحفظ القلوب، وتصون النفوس، وتمنع التعدي على حدود الله؛ وبناء على ذلك:
– يجب أن تكون النية طاهرة وخالية من أي شهوة أو ميل غير مشروع.
– لا يجوز اتخاذ “الصداقة” وسيلة للتقرب العاطفي أو التسلية أو ملء الفراغ العاطفي.
– ينبغي أن تكون المجالسة والنظر والكلام خالية من أي خضوع أو إثارة.
– الخلوة سواء الواقعية أو الافتراضية (محادثات خاصة طويلة، أو رسائل عاطفية)، ممنوعة شرعًا.
– أن تكون العلاقة في الإطار العام وليس الخاص.
اللهم ابسط علينا بساط المودة والرحمة والترابط، يا الله يا كريم
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة
وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة
وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة
وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف