الأمن والأمان
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
أمــــا بعد
إن الله تبارك وتعالى أرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى مجتمع مفك لا يوجد بينهم امن فعمل جاهدا على أن يحقق الأمن بينهم لان المجتمع الخالى من الأمن والأمان لا يرقى ولا يتقدم ولا يعمل ولا يفكر ، أما المجتمع الذى يحل بين أفراده الأمن والأمان يرقى ويتقدم ويعمل ويفكر ويعيش عيشة سعيدة أمنه مطمئنة وجميع أفراد المجتمع منذ فترة يدعون ربهم أن يرزقهم الأمن وأصبح الأمن أمنيه يتمنها كل فرد والآن ولكن كيف يتحقق الأمن
يتحقق الأمن بعده توجيهات أرشدنا إليها سيدنا محمد صلى الله علية وسلم إذا تحققت حل الأمن والأمان بين الناس جميعا وهذه التوجيهات هى :-
تحقيق العمل الصالح كما ورد فى الكتاب والسنه :
كثيرا من الناس يظنون أن العمل الصالح المطلوب منهم فى القران والسنه أن يذهب الإنسان إلى المسجد ليؤدى الصلاة فى جماعة ويصوم رمضان ويخرج الزكاة ويحج وبعد ذلك إذا نظرنا إلى علاقته مع الناس نجد أنها سئية للغاية بعيدة كل البعد عن تعاليم الإسلام فنرى فى حياتنا أناس يؤدون الصلاة والصيام والزكاة والحج ولكن نراه يؤذى جاره وفى الممكن أن يشهد زورا أو يكتب أو يقبل رشوة او يقبل ميراث اخيه او اخته او يكتب ميراثه لزوجتة ليحرم الأخوة الأشقاء وهكذا هذا الفهم للعمل الصالح غير صحيح .
ومن كان على هذه الشاكلة نهايته جهنم وبئس القرار كما بين رسول الله صلى الله علية وسلم فى الحديث الذى قال فيه ( يؤتى بالرجل يوم القيامة صام وصلى وزكى وحج ولكن شتم هذا وسفك دم هذا واكل مال هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته حتى لايتبقى له حسنة فيطرح عليه من سيئاتهم فيلقى فى نار جنهم ) .
أيضا بالعمل الصالح الذى يحقق الأمن أن يؤدى الإنسان أركان الإسلام الخمسة ويحسن المعاملة مع الأناس لايظلم ولا يقبل ظلم إذا تحقق العمل الصالح بان يحسن الإنسان أداء العبادات ويحسن المعاملة مع الناس يتحقق الأمن لان هذا وعد الله تبارك وتعالى للذين امنوا وعملوا الصالحات .
حيث قال تعالى :- ( وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليسخلفنهم فى الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم آمنا ….. ) صدق الله العظيم .
فإذا لم يتحقق العمل الصالح بهذه الكيفية وأصبح الناس لم يحسنوا العبادة أولم يحسنوا المعاملة مع الناس أو لم يحسنوا العبادة ولا يحسنوا المعاملة ، حل بينهم الخوف من عدوهم ومن أنفسهم وهذا كما حدث لبعض القرى فى الأمم السابقة وذكرها الله تبارك وتعالى فى القران الكريم لكى نقرأ ونعتبر حتى لانقع فيما وقع فيه السابقين .
قال تعالى :-
( وضرب الله مثلا قرية كانت أمنه مطمئنة يأيتها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ) صدق الله العظيم .
فعلينا أن نعمل جاهدين على أداء العبادات وإحسان المعاملة مع الناس لكى يتحقق الأمن المنشود الذى نتمناه .
والى لقاء أخر نوضح فيه توجيهات الرسول صلى الله علية وسلم التى يتحقق الأمن فى المجتمع من خلال تطبيقها .
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد يونس السيد
مدير مديرية أوقاف الغربية