المفتى: شراء شهادات الاستثمار لتمويل مشروع قناة السويس “جائز شرعاً”

حث الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، المصريين، جميعاً على المشاركة بقوة فى جميع المشروعات القومية التى تشهدها مصر حالياً، وعلى وجه الخصوص مشروع محور قناة السويس الجديد الذى دشنه الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ أيام، وهو المشروع الذى اعتبره بمثابة السد العالى الجديد فى المرحلة الحالية والقادمة، وأنه سيسهم فى دعم الاقتصاد المصرى.

وأكد مفتى الجمهورية، أن شراء المصريين لشهادات الاستثمار لتمويل مشروع قناة السويس الجديدة “جائز شرعاً”، لافتاً إلى أن هذا الرأى استقرت عليه دار الإفتاء المصرية منذ عقود، ووصف المشاركة فى دعم مشروع قناة السويس بأنها واجب وطنى من أجل مستقبل هذا البلد العظيم ومستقبل الأجيال المقبلة، لتكون مصر شريكاً عالمياً فى الحضارة الإنسانية.

واعتبر مفتى الجمهورية أن المساهمة فى هذا المشروع جزء بسيط من دين كبير فى رقابنا تجاه مصر حتى تظل بلدنا “أم الدنيا”.

وأوضح مفتى الجمهورية أن الشرع الإسلامى قد نوع وجوه الإنفاق فى الخير، وحض على التكافل والتعاون على البر، وحث على المساهمة والتبرع، وندب إلى الصدقة، وجعل منها الصدقة الجارية المتمثلة فى الوقف الذى يبقى أصله وتتجدد منفعته؛ وذلك لتستوعب النفقة وجوه البر وأنواع الخير فى المجتمع.

وأكد المفتى أن مساهمة جمهور المواطنين فى مثل هذه المشروعات القومية المختلفة، سواء بشراء شهادات الاستثمار أو بالتبرع والهبات من شأنه أن يساهم، وبفعالية فى تقوية الاقتصاد المصرى، فى منظومة تنهض بالمجتمع وتعزز أسباب التكافل والتعاون فيه. كما أشاد المفتى بزيارة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لمشروع قناة السويس ودعم الأزهر الكامل لهذا المشروع القومى، مشيراً إلى أن الأزهر الشريف سيبقى على الدوام مؤسسة وطنية خالصة ومرجعية يأوى إليها كل المصريين على اختلاف توجهاتهم، مما جعله أحد الضمانات الأساسية لوحدتهم على مر التاريخ.

وفى ختام بيانه دعا المفتى، المصريين جميعاً إلى إدراك طبيعة المرحلة الحساسة التى يمر بها الوطن، والتى تستوجب بذل الجهود لمواجهة التحديات والمساهمة بقوة فى البناء والتنمية.