قد لا يحالفك الحظ مرة، 2.. لكن 5 مرات؟! هذا قد يلصق بك سمعة سيئة.. لكن المثير للإعجاب في شخصية هيكتور كوبر أنه رغم ذلك ظل بإسم شهير يصنف كأحد أفضل مدربي العالم.
كوبر، المدرب الأرجنتيني العجوز، بات المدير الفني للمنتخب المصري خلفا لشوقي المدير الفني الذي تمت إقالته بعد فشله في الصعود لكأس أمم إفريقيا.
ما الذي يميز كوبر؟ كيف يعمل؟ ما هي طبيعة شخصيته؟ كلها إجابات في إطار تغطيته للمدير الفني للفريق الوطني.
يصنع الكثير بالقليل:
هو يجيد هذه الخلطة، يجيد صناعة النتائج الممتازة بأدوات قليلة، مثلما حدث وهو مع ريال مايوركا، ومع فالنسيا.
قاد كوبر صفوف ريال مايوركا الإسباني إلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي للأبطال.
عبر تشيلسي، الذي كان يقوده وقتها النجم النرويجي توري أندري فلو، ووصل في النهائي لمقارعة لاتسيو.
لاتسيو كان قويا بحق في تلك المرحلة، وكان يضم وقتها بافل نيدفيد وكريستيان فييري. ولهذا كان طبيعيا أن يخسر كوبر النهائي.
طبيعي أيضا أن يخسر كوبر نهائي دوري أبطال أوروبا حين انتقل للعمل مع فالنسيا.
فقد كان إنجازا أصلا أن يصل فالنسيا لهذا الدور، لهذا لم يكن نحسا أن تسقط بالثلاثة في النهائي أمام رفاق راؤول جونزاليس.
نحس:
لكن التصاق صفة النحس بكوبر بدأت حين وصل للنهائي مجددا في العام التالي، وخسر هذه المرة بركلات الترجيح بسبب قوة أوليفر كان غير الطبيعية في التعامل مع ركلات الترجيح.
هذا الفريق كان يضم فيسنتي رودريجز، يضم جازيكا مونديتا، زلاتكو زاهوفيتش، أماديو كاربوني، كيلي جونزاليس، والحارس الرائع سانتي كانيزاريس.
نحس.. لكن يقول لنا التاريخ مع صفة النحس تلك أنه مدرب يجيد تماما التعامل مع النجوم.
النحس لم يتوقف هنا، بعدما رحل إلى إنتر ميلان.. حيث خسر لقب الكالتشيو في أخر جولة من عمر الموسم.
فريقه يضم كريستيان فييري بكل ما يملكه من ملكات جعلته هدافا للمسابقة هذا الموسم بـ24 نقطة.
كان مطالبا بالفوز في أخر جولتين، أو أن يسقط منافسه المباشر على اللقب يوفنتوس.
المثير هنا أن إنتر كان متقدما في أخر مباراة بالجولة بهدفين نظيفين، قبل أن يتمم اللقاء مهزوما بالأربعة من لاتسيو!
نحس؟
لا، أنت لم تسمع شيئا بعد.. فهل تعلم أن هذا الرجل حين رحل إلى جورجيا لقيادة المنتخب هناك، بعدها بخمسة أيام قامت حربا بين تلك البلاد وروسيا!
لكن هناك صفة أخرى بخلاف أنه يحتل المركز الثاني حيثما رحل، وهي أن له فلسفة تدريبية ثابتة.
لا للاعب بطيء
يفضل كوبر خطة 4-4-2 عن باقي أقرانها.. يلعب بضغط من الأمام دوما، وبدفاع عال، هكذا كان فريقه حيثما رحل.
يفضل التدريبات الصباحية، لأنه يرى ما دون ذلك عبارة عن سبب لخلق حالة من الكسل داخل صفوف الفريق.
يهتم بالتدريبات البدنية بشكل مكثف للغاية، ومعروف عنه قاعدة ثابتة.
يقول جونثان ويلسون أحد أشهر محللي كرة القدم في العالم: “كوبر يحب اللاعبين أصحاب السرعات العالية، ولا يطيق النجم البطيء”.
لم يستخدم كوبر صانعا للعب بشكل كلاسيكي قط، ولم يحب مصطلح اللاعب رقم 10 في الفرق التي قادها.
