أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 10 أكتوبر 2025 : صحّح مفاهيمك ، للشيخ خالد القط

بتاريخ 18 ربيع الآخر 1447هـ ، الموافق 10 أكتوبر 2025م

خطبة الجمعة القادمة 10 أكتوبر 2025 بعنوان : صحّح مفاهيمك، للشيخ خالد القط ، بتاريخ 18 ربيع الآخر 1447هـ ، الموافق 10 أكتوبر 2025م.

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 10 أكتوبر 2025 بصيغة word بعنوان : صحّح مفاهيمك، بصيغة word للشيخ خالد القط

ولتحميل خطبة الجمعة القادمة 10 أكتوبر 2025 بصيغة pdf بعنوان :  صحّح مفاهيمك ، للشيخ خالد القط

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 3 أكتوبر 2025 بعنوان : صحّح مفاهيمك، للشيخ خالد القط ، كما يلي:

 

صحح مفاهيمك

بتاريخ 18 ربيع الآخر 1447هـ – 10 أكتوبر 2025م

الحمد لله رب العالمين، نحمده تعالى حمد الشاكرين، ونشكره شكر الحامدين.

 وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، القائل في كتابه العزيز: ((يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ)) سورة البقرة (9).

 وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وحبيبه، اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، حق قدره ومقدره العظيم.

أما بعد

 أيها المسلمون، فإن الإنسان دائماً بحاجة إلى من يأخذ بيده، ويذكره بربه، فهناك إغواءت وإغراءات وفتن كثيرة  تعترى الإنسان في حياته، مما يجعله يحيد أحيانا عن  المنهج القويم، والطريق المستقيم، ولذلك فهو بحاجة دائماً  إلى من يأخذ بيده، وكذلك بحاجة إلى التوعية والتذكير بالله عز وجل، وصدق الله العظيم إذ يقول ((وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ)) سورة الذاريات (55 )، ولذا فقد قامت وزارة الأوقاف المصرية بمبادرة  رائعة، حيث اختير لها اسم  يعبر تعبيراً صادقاً وبارعاً عن هذه المبادرة، التي تنزل على أرض الواقع، وتمس بعضاً من القضايا الحياتية التي يحتاج إليها الناس في دينهم ودنياهم، والاسم هو ((صحح مفاهيمك)) فالإنسان منا في خضم الحياة، ومسؤوليات الحياة قد تصادفه وتواجهه بعد الأفكار المنحرفة، والبعيدة كل البعد عن الحقيقة، وعن صحيح وعظمة ورحمة ديننا العظيم، ومن هنا  فهو بحاجة ماسة إلى تصحيح مفاهيمه، ومن هذه المفاهيم التي ينبغي التوقف عندها بعين الاعتبار، اخترنا لكم اليوم ثلاثة محاور رئيسية وهي (الغش في الامتحانات، وتخريب الممتلكات العامة، والخلافات الأسرية باعتبارها من أسباب الطلاق).

أيها المسلمون، وإذا بدأنا بالغش في الامتحانات، فهو أمر في غاية الخطورة، حيث يترتب عليه ضرر بالغ على المجتمع كله، بداية من إنسان غير كفء غير جدير بمكان ما، يأخذ حق زميل له بالغش والخداع والزيف، إضافة إلى تأهيل بعض الخريجين إلى سوق العمل، وهم  غير جديرين بما وكلوا  به من أعمال  ومسؤوليات، فيظلمون أنفسهم، ويظلمون غيرهم، ولذلك من عظمة الإسلام، أنه حرٌم الغش بكل صوره وأشكاله، بما  في ذلك الغش في الامتحانات، قال تعالى ((يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ)).

سورة البقرة ( 9)، وكذلك سنة النبي صلى الله عليه وسلم بها الكثير من الأحاديث التي تحذر من الغش وأهله، فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال صلى الله عليه وسلم: ((مَن حَمَلَ عليْنا السِّلاحَ فليسَ مِنّا، ومَن غَشَّنا فليسَ مِنّا))، وعند الطبراني وغيره بسند حسن، من حديث ابن مسعود أنه قال صلى الله عليه وسلم: ((مِن غَشَّنا فليسَ مِنّا، والمَكرُ والخَديعةُ في النّارِ ))، وإلى كل من يحترف الغش في الامتحانات، اعلم أنك مهما استطعت أن تخدع البشر، فإن هناك عيناً ترصدك وترقبك في كل مكان، واعلم أنه إن غابت عنك عيون البشر، فهناك من لا يغفل ولا  ينام، هنالك رب العالمين، كما وصف نفسه ((يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ )) سورة غافر (19) .

أيها المسلمون، ثم ننتقل إلى المفهوم الثاني ألا وهو تخريب الممتلكات العامة، فإن للممتلكات العامة حرمة عظيمة في الإسلام، ولكن بكل أسف يستهين كثير من الناس بحرمتها، فيقومون بتخريبها، أو سرقتها، كمن يستغلون الطرق العامة لاستعمالاتهم الخاصة، أو من يلقون بالقمامة في الأماكن العامة دون مراعاة للذوق  العام، أو للنظافة، التي حثنا عليها ديننا العظيم، وكذلك الذين يسرقون التيار الكهربائي، أو يسرقون مياه الشرب، أو من يخرب القطارات، أو السكك الحديدية، فإن هؤلاء جميعاً آثمون مجرمون في حق دينهم ووطنهم ومجتمعهم، وأقول لهؤلاء جميعاً، كيف ستلقى ربك يوم القيامة، والخلق جميعاً خصماؤك بين يدى الله يوم القيامة، وذلك لأن المال العام حق لكل أفراد المجتمع ، والتعدي عليه، إنما  هو في الحقيقة تعد على حقوق الجميع، وهكذا فالمحافظة على الممتلكات العامة واجب شرعي وواجب وطني على كل فرد من أفراد المجتمع.

أما المحور الأخير في لقائنا اليوم، فهو الخلافات الأسرية باعتبارها من أسباب الطلاق.

أيها المسلمون، فإن الأساس الذى ينبغي أن تبنى عليه الأسرة، هو أن تسود روح المودة والرحمة بين أفراد الأسرة مما ينعكس بدوره على استقرار الأسرة، ولكن قد تحدث أشياء من شأنها أنها تهز كيان واستقرار الأسرة بل ربما يتطور الأمر ويصل بها إلى الطلاق، والخلافات الأسرية واحد من أهم الأسباب التي تؤدى إلى الفراق والطلاق بين الزوجين، وقد تنشأ الخلافات الأسرية نتيجة عدم النضج وقلة الخبرة في الحياة الزوجية، والفهم الخاطئ للرجولة الذي يدفع بعض الرجال للتسلط على المرأة، أو تقصير المرأة  في حياتها الزوجية، والمعاملة بالند مع الرجل، أو الفشل في اختيار شريك الحياة بشكل صحيح ومتوافق، والخيانة الزوجية بكل أشكالها الواقعية أو على وسائل التواصل والإنترنت، وكذلك  تدخل أهل الزوجين الغير مبرر  في حياة الزوجين، وكذا العنف من كلا الطرفين تجاه الطرف الأخر، وغياب التواصل بين الزوجين، ونقص التواصل العاطفي بينهما، والمشكلات المادية في الحياة، وتجاهل أهمية الاحترام المتبادل بين الزوجين. هذا وغيره الكثير والكثير مما يؤدى بدوره إلى الخلافات الأسرية.

الخطبة الثانية

“””””””””

أيها المسلمون، فعلى كل من الزوج والزوجة أن يذكّر كل منهما صاحبه بأن زواجهما قد تم على كتاب الله تعالى وعلى سنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فينبغي أن يسود جو المودة والرحمة بين أفراد الأسرة انطلاقاً من قوله تعالى: ((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)) سورة الروم (21).

كما ينبغي من كل منهما الصبر على الطرف الأخر، وأن يضعا أولادهما أمام أعينهما، لأنهم سيكونون الضحية الكبرى عند الانفصال، وأن يتذكر الزوج حديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، كما  عند الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إنْ كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ منها آخَرَ، أَوْ قالَ: غَيْرَهُ))، كما أذكر كل زوجة بهذا الحديث الشريف أيضاً، فقد روى بسند صحيح من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا صلَّتِ المرأةُ خمسَها، وصامتْ شهرَها، وحفظتْ فرجَها، وأطاعتْ زوجَها، دخلتِ الجنةَ)).

اللهم احفظ مصر واهلها من كل مكروه وسوء

بقلم: الشيخ خالد القط

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: ahmed_dr.ahmed@yahoo.com رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى