أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 12 ديسمبر 2025 : التَّطَرُّفُ لَيْسَ فِي التَّدَيُّنِ فَقَطْ ، للشيخ خالد القط

التَّطَرُّفُ لَيْسَ فِي التَّدَيُّنِ فَقَطْ

خطبة الجمعة القادمة 12 ديسمبر 2025 بعنوان : التَّطَرُّفُ لَيْسَ فِي التَّدَيُّنِ فَقَطْ ، للشيخ خالد القط ، بتاريخ 21 جمادي الثانية 1447هـ ، الموافق 12 ديسمبر 2025م.

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 12 ديسمبر 2025 بصيغة word بعنوان : التَّطَرُّفُ لَيْسَ فِي التَّدَيُّنِ فَقَطْ، بصيغة word للشيخ خالد القط

ولتحميل خطبة الجمعة القادمة 12 ديسمبر 2025 بصيغة pdf بعنوان : التَّطَرُّفُ لَيْسَ فِي التَّدَيُّنِ فَقَطْ، للشيخ خالد القط

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 12 ديسمبر 2025 بعنوان : التَّطَرُّفُ لَيْسَ فِي التَّدَيُّنِ فَقَطْ، للشيخ خالد القط ، كما يلي:

 

التَّطَرُّفُ لَيْسَ فِي التَّدَيُّنِ فَقَطْ

بتاريخ 21 جمادي الثانية 1447هـ – 12 ديسمبر 2025م

الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، نحمَدُهُ تعالى حمدَ الشاكرينَ، ونشكُرُهُ شكرَ الحامدينَ.

وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ المُلكُ ولهُ الحمدُ يُحيي ويُميتُ، وهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، القائلُ في كتابِهِ العزيزِ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ سورةُ الحجراتِ: 13.

وأشهدُ أنَّ سيدَنا محمّدًا عبدُهُ ورسولُهُ، وصفيُّهُ من خلقِهِ وحبيبُهُ، اللهمَّ صلِّ وسلِّم وزِدْ وبارِكْ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، حقَّ قدرِهِ ومقدارِهِ العظيمِ.

أمَّا بعدُ…

أيُّها المسلمونَ… فإنَّ الإسلامَ الحنيفَ هوَ دينُ الوسطيةِ والاعتدالِ في كلِّ أمورِ الحياةِ، يرفُضُ التطرّفَ والعصبيةَ بكلِّ صورِها وأشكالِها، حتّى في الدِّينِ مع قُدسيّتِهِ وشرفِهِ، فقد حذَّرَنا اللهُ تعالى من الغلوِّ والمبالغةِ حتى في عبادتِهِ سبحانهُ، والآياتُ القرآنيةُ في هذا السياقِ عديدةٌ، منها قولُهُ تعالى: ﴿لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ﴾ سورةُ النساءِ: 171. وقال تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ سورةُ البقرةِ: 185.

وحتى في أمرِ الصلاةِ—والمصلّي يقفُ بينَ يدي ربِّهِ مناجيًا—ينبغي ألَّا يُبالغَ في رفعِ صوتِهِ، بل كان منهجُ الإسلامِ دائمًا الدعوةَ إلى الوسطيةِ وتركَ التطرفِ، قال تعالى: ﴿وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا﴾ سورةُ الإسراءِ: 110.

وفي سنةِ الحبيبِ محمدٍ ﷺ الكثيرُ في هذا البابِ، مِن ذلك حديثُ ابنِ عباسٍ رضيَ اللهُ عنهُ: “إيّاكُم والغُلُوَّ في الدِّينِ؛ فإنَّما هَلَكَ مَن كانَ قبلَكُم بالغُلُوِّ في الدِّينِ» رواه أحمدُ.

وفي الصحيحينِ من حديثِ أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ، قال ﷺ: “إنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، ولنْ يُشادَّ الدينَ أحدٌ إلّا غلبَهُ…»

أيُّها المسلمونَ… حينَ سطعَ نورُ النبيِّ ﷺ على الدنيا، كانت الجزيرةُ العربيةُ تموجُ بالعصبيةِ والقبليةِ، فكان هذا من أوائلِ ما اهتمَّ بهِ ﷺ، فلا عجبَ أنَّ أولَ ما فعلهُ بعدَ الهجرةِ إلى المدينةِ هو القضاءُ على هذه العصبيةِ، فآخى بين الأوسِ والخزرجِ، ثم بينَ المهاجرينَ والأنصارِ، لأنَّه ﷺ يعلمُ أنَّ أمةً تموجُ بالعصبيةِ لن تستقيمَ لها حياةٌ ولا تقومَ لها قائمةٌ.

ثم تلاشت العصبياتُ، وذابَتْ الانتماءاتُ أمام الانتماءِ الأكبرِ: انتماءِ الدِّينِ، استجابةً لقولهِ تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا آلُ عمرانَ: 103. وقولهِ تعالى: ﴿وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْالأنفالِ: 63.

وكان ﷺ حازمًا في مواجهةِ العصبيةِ، ومن ذلك قولهُ في الحديثِ المتفقِ عليه: “دَعُوها فإنّها مُنتِنَةٌ”.

وعندَ أبي داود: “ليسَ منَّا مَن دعا إلى عصبيّةٍ”.

أيُّها المسلمونَ… إنَّ التعصّبَ ليسَ محصورًا في الدِّينِ فقط، بل لهُ صورٌ كثيرةٌ: كالتعصبِ للجنسِ أو اللونِ أو العِرقِ أو الرأيِ أو غيرِ ذلك.

وقد صوَّرَ القرآنُ التعصّبَ الدينيَّ في قولِهِ تعالى: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ البقرةِ: 113.

وحسمَ اللهُ القضيةَ بقولهِ تعالى: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ الحجراتِ: 13.

ومن أخطرِ صورِ العصبيةِ اليومَ: التعصّبُ الرياضيُّ.

فمع أنَّ الرياضةَ نافعةٌ، وتُهذِّبُ الأخلاقَ، وتُقوّي الأبدانَ، إلا أنَّ بعضَ الناسِ يجعلونها سببًا للتباغضِ والشجارِ وربما الهلاكِ—وهذا انحرافٌ عن حقيقتها.

الخطبةُ الثانيةُ

أيُّها المسلمونَ… هناك أسبابٌ تُسهم في انتشارِ التعصبِ الرياضيِّ، منها: استفزازُ بعضِ المنتسبينَ لفريقٍ ما لمشاعرِ الآخرينَ بالتقليلِ أو السخريةِ أو التنمُّرِ، وهذا محرَّمٌ بنصِّ القرآنِ الكريمِ، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّنْ قَوْمٍ الحجراتِ: 11.

وفي الحديثِ الصحيحِ قال ﷺ: “الكِبْرُ بَطَرُ الحقِّ، وغَمْطُ الناسِ» أي: احتقارُهم.

نسألُ اللهَ تعالى أن يُؤلِّفَ بين قلوبِنا، وأن يُصلِحَ ذاتَ بينِنا، وأن يحفظَ مصرَنا الحبيبةَ من كلِّ سوءٍ وشرٍّ.

بقلم: الشيخ خالد القط

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: ahmed_dr.ahmed@yahoo.com رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى