خطبة الجمعة القادمة word , pdf والمسموعة بتاريخ 29 جماد الأول، 24 يناير 2020
خطبة الجمعة القادمة
خطبة الجمعة القادمة word , pdf والمسموعة بتاريخ 29 جماد الأول 1441 هـ ، 24 يناير 2020م : فضل الشهادة ، وواجبنا نحو أسر الشهداء.
لتحميل خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف word : فضل الشهادة ، وواجبنا نحو أسر الشهداء.
لتحميل خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf : فضل الشهادة ، وواجبنا نحو أسر الشهداء.
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
الخطبة المسموعة :
جانب من خطبة الجمعة القادمة كما يلي:
فضل الشهادة ، وواجبنا نحو أسر الشهداء خطبة الجمعة القادمة .
الحمد لله رب العالمين ، القائل في كتابه الكريم : {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ* يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ} ، وأَشهدُ أنْ لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأََشهدُ أنَّ سيدَنا ونبيَّنا مُحَمّدًا عَبدُه ورسوله ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيهِ وعلَى آلِهِ وصحبِهِ ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدِّينِ .
وبعد :
فقد خلق الله (عز وجل) الإنسان لعمارة الأرض وإصلاحها ، وحفظ الحق (جل وعلا) للإنسان ما يعينه على هذا الإعمار ، وأحاط النفس البشرية التي هي مناط التكليف بسياجات حفظٍ جعلت أيَّ اعتداء عليها – أو أيّ إفسادٍ في الأرض – اعتداء على الناس جميعًا ، وأيَّ حفظ لها – أو إصلاح في الأرض – حفظًا للناس جميعًا، قال تعالى : {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} .
وغاية الإعمار والإحياء من أسمى الغايات التي لا تتحقق إلا بتضحيات كبيرة ، من أناس مخلصين لدينهم ووطنهم ، عرفوا قيمة الدين والوطن والحياة الآمنة المستقرة ، فضحوا بأنفسهم وأموالهم لتحقيق هذه الغاية ، ودخلوا في تجارة رابحة مع ربهم سبحانه وتعالى ، وهي تجارة لن تبور حيث يقول الحق (جل وعلا) :
{إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} ، فكان جزاؤهم من جنس عملهم ؛ حيث حقق لهم الله سبحانه أفضل مما أرادوا أن يوفروه لغيرهم ، فرزقهم الله تعالى بنيتهم الطيبة الحياة الأبدية الآمنة المستقرة ، يقول تعالى: {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ}.
والشهادة في سبيل الله منزلة من أسمى المنازل ، وغاية من أجل الغايات التي لا تتحقق إلا لصفوة الله سبحانه من خلقه ، قال تعالى :
{وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ} ، إنها منحة الله تعالى لأحب خلقه إليه بعد الأنبياء والصديقين ، يقول (جل وعلا) : {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} ، كما أن الله سبحانه ينجيهم من فتنة القبر، ومن الصعق يوم القيامة ، فقد قال رجل : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا بَالُ الْمُؤْمِنِينَ يُفْتَنُونَ فِي قُبُورِهِمْ إِلَّا الشَّهِيد؟ قال (صلى الله عليه وسلم) :
(كَفَى بِبَارِقَةِ السُّيُوفِ عَلَى رَأْسِهِ فِتْنَةً) ، ولما سأل النبي (صلى الله عليه وسلم) جبريل (عليه السلام) عن هذه الآية : {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} ، من الذين لم يشأ الله أن يصعقهم؟ قال : (هم شهداء الله) ، ويكفي الشهداء منزلة قول رَسُولَ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : ( كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ ، إِلَّا الْمُرَابِطَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَإِنَّهُ يُجْرَى لَهُ أَجْرُ عَمَلِهِ حَتَّى يُبْعَثَ) .
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف