خطبة الجمعة اليوم : الأوطان ليست حفنة من تراب
خطبة الجمعة اليوم 13 يونيو 2025م لوزارة الأوقاف pdf و word : الأوطان ليست حفنة من تراب ، بتاريخ 17 ذو الحجة 1446 هـ ، الموافق 13 يونيو 2025م

خطبة الجمعة اليوم
خطبة الجمعة اليوم 13 يونيو 2025م لوزارة الأوقاف – د. خالد بدير – صوت الدعاة ، الدكتور محروس حفظي ، الشيخ خالد القط ، الدكتور أحمد علي سليمان، الشيخ كمال المهدي ، word- pdf : الأوطان ليست حفنة من تراب ، بتاريخ 17 ذو الحجة 1446 هـ ، الموافق 13 يونيو 2025م.
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
للمزيد عن مسابقات الأوقاف
1- خطبة الجمعة اليوم 13 يونيو 2025م لوزارة الأوقاف pdf و word : الأوطان ليست حفنة من تراب ، بتاريخ 17 ذو الحجة 1446 هـ ، الموافق 13 يونيو 2025م.
لتحميل خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف بصيغة صور : الأوطان ليست حفنة من تراب
ننفرد حصريا بنشر خطبة الجمعة اليوم 13 يونيو 2025م لوزارة الأوقاف بصيغة word : الأوطان ليست حفنة من تراب بصيغة word
و لتحميل خطبة الجمعة القادمة 13 يونيو 2025م لوزارة الأوقاف: الأوطان ليست حفنة من تراب بصيغة pdf
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة 13 يونيو 2025م لوزارة الأوقاف pdf : الأوطان ليست حفنة من تراب:
كما تؤكد وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة القادمة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير.
وألا يزيد أداء الخطبة عن خمس عشرة دقيقة للخطبتين الأولى والثانية ، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين.
ولقراءة خطبة الجمعة اليوم 13 يونيو 2025م لوزارة الأوقاف بعنوان : الأوطان ليست حفنة من تراب :
الأَوْطَانُ لَيْسَتْ حَفْنَةً مِنْ تُرَابٍ”
بتاريخ 17 ذو الحجة 1446هـ – 13 يونيو 2025م
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان: الأَوْطَانُ لَيْسَتْ حَفْنَةً مِنْ تُرَابٍ، وقالت وزارة الأوقاف: إن الهدف من هذه الخطبة هو بيان أهمية العقل والوطن، والتحذير من الفكر المتطرف الذي يفسد العقل ويدمر الأوطان، مع التأكيد على أن حب الوطن جزء من التدين الحقيقي، وأن الحفاظ على ممتلكاته وهويته، واقتصاده، من أعظم صور البر بالوطن.
العناصر:
1-الْعَقْلُ كَنزٌ ثَمِينٌ يَسْمُو بالإِنْسَانِ فِي مَدَارِجِ الْكَمَالِ، ومِعْيَارُ الْتَّمْيِّيزِ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالْشَّرِ وَالحَقِّ وَالبَاطِل.
2-يَصُوغ الفكر المتطرف الْحَقَائِقَ عَلَىٰ هَوَاهُ، وَيُؤَوِّلُ الْنُصُوصَ وِفْقَ مُرَادِهِ فقد حصر الوطن في أنه قطعة من تراب.
3-تضافرت الأدلة من الوحيين الشريفين على إبراز القيمة العظمى للوطن.
4-مِنْ أهم دَلَالَاتِ حُبِّ الْوَطَنِ الْحِفَاظَ عَلَىٰ هُويَّتِنَا الثَّقَافِيَّةِ الْأَصِيلَةِ، وَلُغَتِنَا الْعَرَبِيَّةِ الشَّرِيفَةِ.
الأدلة من القرآن الكريم:
قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ}.
قال عز وجل : {وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا ۖ}.
قال سبحانه : {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}.
الأدلة من السنة النبوية
– حديث: “أُحُدٌ جَبَلٌ يُحِبُّنَا ونُحِبُّهُ”.
الأَوْطَانُ لَيْسَتْ حَفْنَةً مِنْ تُرَابٍ”
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، هَدَى العُقُولَ بِبَدَائِعِ حِكَمِه، وَوَسِعَ الخَلَائِقَ بِجَلَائِلِ نِعَمِه، أَقَامَ الكَوْنَ بِعَظَمَةِ تَجَلِّيه، وَأَنْزَلَ الهُدَى عَلَى أَنْبِيَائِهِ وَمُرْسَلِيه، وأَشهدُ أنْ لَا إلهَ إِلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، إلهًا أَحَدًا فَرْدًا صَمَدًا، وأَشهدُ أنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَصَفِيُّهُ مِنْ خَلْقِهِ وَحَبِيبُهُ، أَرْسَلَهُ اللهُ تَعَالَى رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وَخِتَامًا لِلأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيهِ، وعلَى آله وَأَصحَابِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَومِ الدِّينِ، وَبَعْدُ:
فإِنَّ الْوَطَنَ قِصَّةٌ تُرْوَى عَلَى أَلْسِنَةِ الْأَجْيَالِ، وَرُوحٌ تَسْكُنُ فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ ودرب، الوطنُ شَعْبٌ عَرِيقٌ، وَحَضَارَةٌ سَامِقَةٌ، وَمُؤَسَّسَاتٌ تَقُومُ بِسَوَاعِدِ الْبِنَاءِ، وَانْتِصَارَاتٌ تُسَطَّرُ بِدِمَاءِ الْأَبْطَالِ، وَرِجَالٌ عُبَاقِرَةٌ نَسَجُوا مَجْدَهُ، وَعُلَمَاءُ وَمُخْتَرِعُونَ وَمُبْدِعُونَ وَقَفُوا عَلَى ثُغُورِ الْعِلْمِ وَأَبْهَرُوا الْعُقُولَ، وَمُنَاضِلُونَ صَنَعُوا الْمَجْدَ، فَالْوَطَنُ يَعِيشُ فِينَا كما نَعِيشُ فِيهِ.
أَيُّهَا النَّاسُ، إنَّ مَنْ يَخْتَزِلُ هَذِهِ الْكُلِّيَّةَ الْأَبَدِيَّةَ السَّاحِرَةَ فِي “حَفْنَةِ تُرَابٍ” إنَّما ارْتَكَبَ عُقُوقًا وَطَنِيًّا، وَشَوَّهَ مَفْهُومًا عَظِيمًا، قَالَ سَيِّدُ الزُّهَّادِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ –رَحِمَهُ اللهُ – مُعَبِّرًا عَنْ قِيمَةِ وَطَنِهِ: “مَا قَاسَيْتُ فِيمَا تَرَكْتُ شَيْئًا أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْ مُفَارَقَةِ الْأَوْطَانِ”.
تابع / خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word : الأوطان ليست حفنة من تراب
أَيُّهَا الْكِرَامُ، هذه رِسَالَةٌ إِلَى مَنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ تِجَاهَ أَوْطَانِهِمْ، أَلَمْ يَأْتِ الْقُرْآنُ وَالسُّنَّةُ بِالْآيَاتِ وَالْأَحَادِيثِ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى الْأَهَمِّيَّةِ الْعُظْمَى لِلْوَطَنِ؟، أَلَمْ يُشِرِ الْقُرْآنُ فِي عَشَرَاتِ الْآيَاتِ إِلَى قِيمَةِ الْوَطَنِ؟ أَلَمْ يَقْرِن اللَّهُ تَعَالَى مُفَارَقَةَ الْأَوْطَانِ بِقَتْلِ النَّفْسِ فِي قَوْلِهِ: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ}؟، أَلَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الْجَلَاءَ عَنِ الْوَطَنِ عَذَابًا لِلْمُخَالِفِينَ، فَقَالَ: {وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا}؟
أَيُّهَا الْكِرَامُ، هَلْ تُدْرِكُونَ أَنَّ الْوَطَنَ لَيْسَ جَمَادًا لَا إِحْسَاسَ لَهُ، بَلْ هُوَ كَائِنٌ يَتَنَفَّسُ؟ أَلَمْ يُخْبِرْنَا الْحَبِيبُ الْمُصْطَفَى ﷺ أنَّ الْحَجَرَ سَلَّمَ عَلَيْهِ قَبْلَ الْبِعْثَةِ؟، أَلَمْ يَحِنُّ إِلَيْهِ الْجِذْعُ وَيَبْكِ شَوْقًا حَتَّى سَكَنَ بَيْنَ يَدَيْهِ الشَّرِيفَتَيْنِ، أَلَمْ يُسَبِّح الْحَصَى فِي كَفِّهِ الشَّرِيفِ، ألم تَشْكُ إِلَيْهِ الْحَيَوَانَاتُ وَالدَّوَابُّ، كُلُّ هَذَا يُنَبِّئُنَا أَنَّ الْكَائِنَاتِ تَعِي وَتَشْعُرُ.
عباد الله تدبروا، إن الْوَطَن يَحْزَنُ وَيَفْرَحُ، يَرْضَى وَيَغْضَبُ، فَهُوَ قِيَمٌ وَأَخْلَاقٌ، وَعَادَاتٌ وَتَقَالِيدُ، وَوَلَاءٌ وَانْتِمَاءٌ، وَإِخْلَاصٌ وَوَفَاءٌ، وَحَضَارَةٌ وَثَقَافَةٌ، وَجَمَالٌ يَأْسِرُ الْأَلْبَابَ، إِنَّهُ حَنِينٌ إِلَى الْبِقَاعِ، وَشَوْقٌ إِلَى الْمَرَاقِدِ، وَإِحْسَاسٌ بِكُلِّ ذَرَّةٍ فِيهِ، وَتَأَمَّلُوا قَوْلَهُ ﷺ عَنْ جَبَلِ أُحُدٍ: “أُحُدٌ جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ“، فَكَيْفَ بِوَطَنٍ بِأَسْرِهِ؟
تابع / خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word : الأوطان ليست حفنة من تراب
أَيُّهَا الْمُكَرَّمُونَ، لَقَدْ ضَرَبَ لَنَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْوَعَ الْأَمْثِلَةِ فِي حُبِّ الْوَطَنِ، فَقَالَ سَيِّدُنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: “أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ، فَنَظَرَ إِلَى جُدُرَاتِ الْمَدِينَةِ، أَوْضَعَ رَاحِلَتَهُ، وَإِنْ كَانَ عَلَى دَابَّةٍ حَرَّكَهَا؛ مِنْ حُبِّهَا”، وَيُعَقِّبُ الإِمَامُ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ فِي “فَتْحِ الْبَارِي” فَيَقُولُ: (وَفِي الْحَدِيثِ دَلَالَةٌ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ حُبِّ الْوَطَنِ وَالْحَنِينِ إِلَيْهِ) ، وَقَالَ الإِمَامُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ مُعَبِّرًا عَنْ هَذَا الْحُبِّ الْفِطْرِيِّ: “وَكَانَتِ الْعَرَبُ إِذَا سَافَرَتْ، حَمَلَتْ مَعَهَا مِنْ تُرْبَةِ بَلَدِهَا تَسْتَشْفِي بِهِ عِنْدَ مَرَضٍ يَعْرِضُ”.
أَيُّهَا النُّبَلَاءُ… اقْدُرُوا لِلْوَطَنِ قَدْرَهُ، فَإنَّ حُبَّ الْوَطَنِ لَيْسَ مُجَرَّدَ شِعَارَاتٍ تُرْفَعُ، بَلْ هُوَ عَمَلٌ جَادٌّ وَإِتْقَانٌ فِي كُلِّ مَوْقِعٍ، فَالْمُوَظَّفُ الْأَمِينُ، وَالْعَامِلُ الْمُتْقِنُ، وَالطَّالِبُ الْمُجْتَهِدُ، وَالْمُعَلِّمُ الْمُرَبِّي، وَالطَّبِيبُ الْحَرِيصُ، وَالتَّاجِرُ الصَّدُوقُ، كُلُّ هَؤُلَاءِ يَبْنُونَ وَطَنَهُمْ بِإِخْلَاصِهِمْ، وَحِفَاظِهِمْ عَلَى هُوِيَّتِهِ الثَّقَافِيَّةِ وَالدِّينِيَّةِ، وَلُغَتِهِ الْمُبْدِعَةِ الْعَلِيَّةِ، وَمَرَافِقِهِ الْعَامَّةِ.
دَامَتْ لَنَا نِعْمَةُ مِصْرَ مَحْفُوظَةً مَرْعِيَّةً مَجْبُورَةً مَنْصُورَةً، بِبَرَكَةِ دَعْوَةٍ صَالِحَةٍ مِنْ آلِ بَيْتِ الْجَنَابِ الْمُعَظَّمِ.
*****
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، والصَّلَاةُ والسلامُ على خَاتَمِ الأنْبِياءِ والمُرْسَلينَ، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ (صَلَّىَ الله عليهِ وَسَلَّمَ)، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أجْمَعِينَ، وبَعْدُ:
تابع / خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف pdf و word : الأوطان ليست حفنة من تراب
فَيا أيها الناس، إِنَّ الحُبَّ الحَقِيقِيَّ لِلْوَطَنِ يَتَجَلَّى فِي أَفْعَالِنَا، فِي مَدَى حِرْصِنَا عَلَى كُلِّ مَا يَخُصُّ هَذَا الْوَطَنَ، وَأُولَى هَذِهِ الْمَظَاهِرِ وَأَوْضَحُهَا، الْحِفَاظُ عَلَى الْمُمْتَلَكَاتِ الْعَامَّةِ التي هي ملكٌ لنا جميعًا، هَذِهِ الْمُمْتَلَكَاتُ، أَيُّهَا الْإِخْوَةُ، هِيَ مِلْكٌ لَنَا جَمِيعًا، وَمِنْ صُوَرِ ذَلِكَ الْحِفَاظُ عَلَى وَسَائِلِ النَّقْلِ الْعَامِّ، وَمِنْهَا الْقِطَارَاتُ، فإنها شَرَايِينُ حَيَاةٍ تَرْبِطُ أَرْجَاءَ الْوَطَنِ، فَهَلْ يُعْقَلُ أَنْ تُلْقَى الْحِجَارَةُ عَلَيْهَا؟، كيف لإنسانٍ أنْ يٌخَرِّبَ قطارًا ويعبثَ بمرافقِه التِي تنفعُ الركابَ؟ هَلْ يُقْبَلُ أَنْ تُؤْذِيَ إِنْسَانًا، أَوْ تَكُونَ سَبَبًا فِي هَلَاكِه؟ إِنَّ مَنْ يَقُومُ بِذَلِكَ لا يُدْرِكُ أَنَّهُ يُعِيقُ تَقَدُّمَ بَلَدِهِ، وَيُؤَخِّرُ مَسِيرَةَ التَّنْمِيَةِ، وَيُؤَثِّرُ سَلْبًا عَلَى آلَافِ الْمُوَاطِنِينَ الَّذِينَ يَعْتَمِدُونَ عَلَى هَذِهِ الْوَسِيلَةِ الْحَيَوِيَّةِ.
أَيُّهَا الْكِرَامُ، واعْلَمُوا أنَّ مِنْ أهم دَلَالَاتِ حُبِّ الْوَطَنِ الْحِفَاظَ عَلَى هُوِيَّتِنَا الثَّقَافِيَّةِ الْأَصِيلَةِ، وَلُغَتِنَا الْعَرَبِيَّةِ الشَّرِيفَةِ، هُوِيَّتُنَا الثَّقَافِيَّةُ هِيَ مِرْآةٌ تَعْكِسُ تَارِيخَنَا وَحَضَارَتَنَا وَقِيَمَنَا، وَعَمُودُ هَذِهِ الْهُوِيَّةِ لُغَتُنَا الْعَرَبِيَّةُ، لُغَةُ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، لُغَةُ الضَّادِ، الَّتِي بِهَا نُفَكِّرُ، وَبِهَا نَتَوَاصَلُ، وَبِهَا نُعَبِّرُ عَنْ ذَوَاتِنَا، فَهَلْ يَرْضَى مُحِبٌّ لِوَطَنِهِ أَنْ يَرَى لُغَتَهُ تَضْعُفُ، وَأَنْ تُهْجَرَ كَلِمَاتُهَا، وَأَنْ يَسْتَوْلِيَ عَلَيْهَا الْأَجْنَبِيُّ؟ إِنَّ الِاعْتِزَازَ بِلُغَتِنَا وَاسْتِخْدَامَهَا الصَّحِيحَ، وَتَشْجِيعَ أَبْنَائِنَا عَلَى تَعَلُّمِهَا وَإِتْقَانِهَا، هُوَ جُزْءٌ لَا يَتَجَزَّأُ مِنْ حُبِّ الْوَطَنِ، إِنَّ الْحِفَاظَ عَلَى ثَقَافَتِنَا وَلُغَتِنَا هُوَ صَوْنٌ لِتُرَاثِ الْأَجْدَادِ، وَبِنَاءٌ لِمُسْتَقْبَلِ الْأَبْنَاءِ.
تابع / خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word : الأوطان ليست حفنة من تراب
واعْلَمٌوا أَنَّ مِنْ صُوَرِ حُبِّ الْوَطَنِ الْعَمَلِيَّةِ الْمُسَاهَمَةَ فِي بِنَاءِ اقْتِصَادِنَا الْوَطَنِيِّ، فاقْتِصَادُ الْوَطَنِ هُوَ عَصَبُ الْحَيَاةِ، وَقَاطِرَةُ التَّنْمِيَةِ، فَكُلُّ جُهْدٍ يَبْذُلُهُ الْوَاحِدُ مِنَّا فِي عَمَلِهِ، كُلُّ إِخْلَاصٍ فِي وَظِيفَتِهِ، كُلُّ إِتْقَانٍ لِمِهْنَتِهِ، يَصُبُّ فِي مَصْلَحَةِ الاقْتِصَادِ الْوَطَنِيِّ، شِرَاءُ الْمُنْتَجَاتِ الْمَحَلِّيَّةِ، دَعْمُ الصِّنَاعَاتِ الْوَطَنِيَّةِ، تَشْجِيعُ الِاسْتِثْمَارِ، مُحَارَبَةُ الْفَسَادِ، كُلُّهَا خُطُوَاتٌ عَمَلِيَّةٌ تُعَزِّزُ مِنْ قُوَّةِ اقْتِصَادِنَا، وَتُوَفِّرُ فُرَصَ الْعَمَلِ لِأَبْنَائِنَا، وَتُمَكِّنُ بَلَدَنَا مِنْ تَحْقِيقِ الِاكْتِفَاءِ الذَّاتِيِّ وَالتَّقَدُّمِ، إِنّ الجُنْدِيَّ الذي يُدَافِعُ عَنْ وَطَنَه، والْعَامِلَ الَّذِي يُخْلِصُ فِي صَنْعَتِهِ، وَالتَّاجِرَ الَّذِي يَتَحَرَّى الْأَمَانَةَ فِي بَيْعِهِ، كُلُّهُمْ جُنُودٌ فِي سَبِيلِ بِنَاءِ هَذَا الْوَطَنِ وَرِفْعَتِهِ، وَلَقَدْ قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}، فَهِيَ دَعْوَةٌ إِلَهِيَّةٌ لِلْعَمَلِ وَالْإِتْقَانِ، وَمَا أَعْظَمَ أَنْ يَكُونَ عَمَلُنَا فِي خِدْمَةِ الْوَطَنِ وَصَالِحِ النَّاسِ.
فَلْنَتَّقِ اللَّهَ أَيُّهَا الْأَحِبَّةُ، وَلْنَجْعَلْ مِنْ حُبِّ الْوَطَنِ دَافِعًا لَنَا لِلْعَمَلِ الصَّالِحِ، وَلِلْحِفَاظِ عَلَى كُلِّ مَا يَخُصُّهُ، لِيَكُنْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا حِصْنًا مَنِيعًا يُحَافِظُ عَلَى مُمْتَلَكَاتِ وَطَنِهِ، وَلِسَانًا فَصِيحًا يُدَافِعُ عَنْ لُغَتِهِ، وَيَدًا عَامِلَةً تُسْهِمُ فِي بِنَاءِ اقْتِصَادِهِ.
اللَّهُمَّ انْثُرْ فِي بِلَادِنَا مِصْرَ بِسَاطَ الرِّزْقِ وَالعَافِيَةِ
وَاهْدِنَا سُبُلَ السَّلامِ وَالأَمَانِ وَالإِكْرَامِ
_____________________________________
2- خطبة الجمعة لهذا اليوم 6 يونيو 2025م ، للدكتور خالد بدير.
خطبة الجمعة بعنوان : الأوطانُ ليست حفنةً مِن ترابٍ ، للدكتور خالد بدير، بتاريخ 17 ذو الحجة 1446 هـ ، الموافق 13 يونيو 2025م.
تحميل خطبة الجمعة اليوم 13 يونيو 2025م ، للدكتور خالد بدير بعنوان : الأوطانُ ليست حفنةً مِن ترابٍ :
لتحميل خطبة الجمعة القادمة 13 يونيو 2025م ، للدكتور خالد بدير بعنوان : الأوطانُ ليست حفنةً مِن ترابٍ، بصيغة word أضغط هنا.
ولتحميل خطبة الجمعة القادمة 13 يونيو 2025م ، للدكتور خالد بدير بعنوان : الأوطانُ ليست حفنةً مِن ترابٍ ، بصيغة pdf أضغط هنا.
عناصر خطبة الجمعة اليوم 13 يونيو 2025م ، للدكتور خالد بدير ، بعنوان : الأوطانُ ليست حفنةً مِن ترابٍ : كما يلي:
أولًا: حبُّ الوطنِِ والانتماءُ إليهِ غريزةٌ فطريةٌ.
ثانيًا: وسائلُ الحفاظِ على الأوطانِ.
ثالثًا: أرضُ الوطنِ شاهدةٌ لكَ أو عليكَ.
للإطلاع علي رابط الخطبة للدكتور خالد بدير لتحميلها أو قراءتها
_______________________________________________
3- خطبة الجمعة لهذا اليوم 13 يونيو 2025م، صوت الدعاة .
خطبة الجمعة القادمة بعنوان : الأوطانُ ليست حفنةً مِن ترابٍ، لـ صوت الدعاة ، بتاريخ 17 ذو الحجة 1446هـ ، الموافق 13 يونيو 2025م.
لتحميل خطبة الجمعة اليوم لصوت الدعاة 13 يونيو 2025 بصيغة word بعنوان: الأوطانُ ليست حفنةً مِن ترابٍ، بصيغة word
ولتحميل خطبة الجمعة القادمة لصوت الدعاة 13 يونيو 2025 بصيغة pdf بعنوان : الأوطانُ ليست حفنةً مِن ترابٍ pdf
للإطلاع علي رابط الخطبة لـ صوت الدعاة لتحميلها أو قراءتها
_______________________________________________
4- خطبة الجمعة لهذا اليوم 13 يونيو 2025م ، للدكتور محروس حفظي.
خطبة الجمعة القادمة 13 يونيو 2025 م بعنوان : الأوطانُ ليست حفنةً مِن ترابٍ ، للدكتور محروس حفظي بتاريخ 17 ذو الحجة 1446هـ ، الموافق 13 يونيو 2025م.
لتحميل خطبة الجمعة اليوم 13 يونيو 2025م ، للدكتور محروس حفظي بعنوان : الأوطانُ ليست حفنةً مِن ترابٍ.
ولتحميل خطبة الجمعة القادمة 13 يونيو 2025م ، للدكتور محروس حفظي بعنوان : الأوطانُ ليست حفنةً مِن ترابٍ ، بصيغة word أضغط هنا.
لتحميل خطبة الجمعة القادمة 13 يونيو 2025م ، للدكتور محروس حفظي بعنوان : الأوطانُ ليست حفنةً مِن ترابٍ ، بصيغة pdf أضغط هنا.
___________________________________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
.
عناصر خطبة الجمعة اليوم 13 يونيو 2025م بعنوان : الأوطانُ ليست حفنةً مِن ترابٍ ، للدكتور محروس حفظي :
(1) محبةُ الأوطانِ دليلٌ على صحةِ فطرةِ الإنسانِ.
(2) قيمةُ الوطنِ في التراثِ الإسلامِي.
(3) خطواتٌ عمليةٌ في حبِّ الوطنِ.
للإطلاع علي رابط الخطبة للدكتور محروس حفظي لتحميلها أو قراءتها
_______________________________________________
5- خطبة الجمعة لهذا اليوم 13 يونيو 2025م ، للشيخ خالد القط.
خطبة الجمعة القادمة 13 يونيو 2025 بعنوان : الأوطان ليست حفنة من تراب ، للشيخ خالد القط ، بتاريخ 17 ذو الحجة 1446هـ ، الموافق 13 يونيو 2025م.
لتحميل خطبة الجمعة اليوم 13 يونيو 2025 بصيغة word بعنوان : الأوطان ليست حفنة من تراب ، بصيغة word للشيخ خالد القط
ولتحميل خطبة الجمعة القادمة 13 يونيو 2025 بصيغة pdf بعنوان : الأوطان ليست حفنة من تراب ، للشيخ خالد القط
للإطلاع علي رابط الخطبة للشيخ خالد القط لتحميلها أو قراءتها
_______________________________________________
6- خطبة الجمعة لهذا اليوم 13 يونيو 2025م ، للدكتور أحمد علي سليمان.
خطبة الجمعة بعنوان: الأوطان ليست حفنة من تراب… الوطن ميدانُ العبادة، ومنبتُ القيم، وموئلُ الأمان، ومسرحُ العمل، ومنطلقُ الإبداع بقلم المفكر الإسلامي الدكتور/ أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الجمعة: 17 ذي الحجة 1446هـ / 13 يونيو 2025م موقع صوت الدعاة
لتحميل خطبة الجمعة اليوم بتاريخ 13 يونيو 2025م ، للدكتور أحمد علي سليمان بعنوان : الأوطان ليست حفنة من تراب… الوطن ميدانُ العبادة، ومنبتُ القيم، وموئلُ الأمان، ومسرحُ العمل، ومنطلقُ الإبداع :
لتحميل خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 13 يونيو 2025م ، للدكتور أحمد علي سليمان بعنوان: الأوطان ليست حفنة من تراب… الوطن ميدانُ العبادة، ومنبتُ القيم، وموئلُ الأمان، ومسرحُ العمل، ومنطلقُ الإبداع ، بصيغة pdf أضغط هنا.
للإطلاع علي رابط الخطبة للدكتور أحمد علي سليمان لتحميلها أو قراءتها
________________________________________________________________
7- خطبة الجمعة لهذا اليوم 13 يونيو 2025م ، للشيخ كمال المهدي.
خطبة الجمعة القادمة 13 يونيو 2025م بعنوان : الأَوْطَانُ لَيْسَتْ حَفْنَةً مِنْ تُرَابٍ ، للشيخ كمال المهدي، بتاريخ 17 ذو الحجة 1446هـ ، الموافق 13 يونيو 2025م.
عناصر خطبة الجمعة اليوم 13 يونيو 2025م بعنوان : الأَوْطَانُ لَيْسَتْ حَفْنَةً مِنْ تُرَابٍ ، للشيخ كمال المهدي:
1- ماذَا يَعنيِ لنا الوطن ؟
2- حبُّ الوطنِ غريزةٌ وفطرة . ٌ
3- كيف نبني الوطن َ؟
4- بنودُ المشاركةِ في بناءِ الوطن. ِ
للإطلاع علي رابط الخطبة للشيخ كمال المهدي لتحميلها أو قراءتها
________________________________________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
و للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف