أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة بعنوان : حق الرحم ، للشيخ خالد القط

خطبة الجمعة القادمة 21 أبريل 2023م بعنوان : حق الرحم ، للشيخ خالد القط، بتاريخ 1 شوال 1444هـ ، الموافق 21 أبريل 2023م

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 21 أبريل 2023م بصيغة word بعنوان : حق الرحم ، للشيخ خالد القط

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 21 أبريل 2023م بصيغة pdf بعنوان : حق الرحم ، للشيخ خالد القط

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 21 أبريل 2023م ، بعنوان : حق الرحم ، للشيخ خالد القط ، كما يلي:

حق الرحم

“””””””””””

الحمد لله رب العالمين، لا يرضى لعباده المؤمنين إلا أن يعيشوا فى محبة ووئام، ولذلك أمرهم بالتزاور وصلة الأرحام، ونهاهم عن الشحناء والقطيعة والخصام، واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد القائل فى كتابه العزيز ((وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)) سورة النساء (1) وأشهد أن سيدنا محمداً عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وخليله، نادى على أحبابه وأتباعه فقال ((أيُّها الناسُ أفشوا السلامَ وأطعِموا الطعامَ وصِلُوا الأرحامَ وصَلُّوا بالليلِ والناسُ نيامٌ تدخلوا الجنةَ بسلامٍ)) اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين حق قدره ومقداره العظيم ، أما بعد:

أيها المسلمون، فإن الأساس الذى يقوم عليه ديننا العظيم هو أن يسود جو السلام والحب والوئام بين أفراد المجتمع، وأن يسود التواصل والترابط بين أفراد المجتمع كله، وذلك لا يتحقق إلا حين يتواصل الإنسان مع الاقارب والأهل ومن يربطه به روابط الدم والرحم .

* أيها المسلمون، فقد جعل الله صلة الرحم من أوجب الأمور فى الشريعة الإسلامية، وقد دللت على ذلك آيات القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة قال تعالى (( وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)) سورة النساء (1)  وقال أيضاً ((فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ (23) سورة محمد

* كما يزيد النبى صلى الله عليه وسلم الأمر وضوحاً كما جاء فى أحاديث متعددة تبين مدى أهمية صلة الرحم فى الإسلام، منها هذا الحديث الذي أخرجه الإمام البخاري فى صحيحه عن أبى هريرة رضي الله عنه، حيث يذكر النبى صلى الله عليه وسلم الحوار الذى دار بين رب العزة جل فى علاه والرحم.

تابع خطبة الجمعة

يقول ((خَلَقَ اللَّهُ الخَلْقَ، فَلَمَّا فَرَغَ منه قامَتِ الرَّحِمُ، فأخَذَتْ بحَقْوِ الرَّحْمَنِ، فقالَ له: مَهْ، قالَتْ: هذا مَقامُ العائِذِ بكَ مِنَ القَطِيعَةِ، قالَ: ألا تَرْضَيْنَ أنْ أصِلَ مَن وصَلَكِ، وأَقْطَعَ مَن قَطَعَكِ، قالَتْ: بَلَى يا رَبِّ، قالَ: فَذاكِ. قالَ أبو هُرَيْرَةَ: اقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} [محمد: 22]. [وفي رواية]: قالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: واقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {فَهَلْ عَسَيْتُم)ْ.

وفى رواية أخرى  ((الرَّحِمُ شِجنةٌ من الرحمنِ ، قال اللهُ : مَن وصلَكِ وصلتُه ، و من قطعَكِ قطعتُه))  .

وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الرَّحِمَ شِجْنَةٌ، أي: شُعبةٌ متَّصلةٌ، «مِن الرَّحمنِ»؛ لأنَّ اسمَها مُشتَقٌّ مِن اسمِ الله: الرَّحمنِ، كما في الحَديثِ القُدسيِّ عند الترمذيِّ: «أنا الرَّحمنُ، خلْقُتُ الرَّحِمَ وشَقَقتُ لها اسمًا مِن اسمِي». والشِّجْنةُ في الأصلِ: عُروقُ الشَّجرِ المشتَبِكةُ، والمرادُ هنا: أنَّها مُشتقَّةٌ «مِن الرَّحمنِ»، أي: مِن اسمِ الرَّحمنِ، فكأنَّها مُشتبِكةٌ بمَعاني الرَّحمةِ به اشتِباكَ العُروقِ؛ لكَونِها مِن أصلٍ واحد.

وفى رواية أخرى عند الترمذى بسند صحيح ((الرَّحِمُ شِجنةٌ من الرحمنِ ، من يَصلُها يصلُه ، و من يقطعُها يقطعْه ، لها لسانٌ طلقٌ ذَلْقٌ يومَ القيامةِ . ))

*  ويقول النبى صلى الله عليه وسلم أيضا ((أيُّها الناسُ أفشوا السلامَ وأطعِموا الطعامَ وصِلُوا الأرحامَ وصَلُّوا بالليلِ والناسُ نيامٌ تدخلوا الجنةَ بسلامٍ ))

أيها المسلمون لكل من يشكو ضيق الحياة وشظف العيش ومعاناة فى حياته المعيشية، ألا أدلك على باب وسبيل من سبل  سعة الرزق وزيادة بركته؟  ففى صحيح من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه يقول النبى صلى الله عليه وسلم ((مَن أَحَبَّ أن يُبْسَطَ له في رزقِه ، وأن يُنْسَأَ له في أَثَرِهِ ، فَلْيَصِلْ رَحِمَه)).

تابع خطبة الجمعة

* ولكن أيها المسلمون كيف تكون صلة الرحم؟ هل بمجرد السؤال أو الزيارة فقط  يكون الإنسان واصلا لرحمه؟ بالطبع لا، ماذا يفعل قريبك بسؤالك عنه وهو مريض لا يجد ثمن الدواء، أو جائع لا يجد الغذاء؟ إنما الصلة الحقيقة هى مراعاة ذوى الأرحام، فإن الصلة تختلف من حال إنسان إلى أخر فواحد ربما تكفى مجرد مكالمة هاتفية، وأخر ربما بزيارة، وثالث تكون صلته بمراعاة ظروفه وأحواله المادية، ولذلك ذكر النبى صلى الله عليه وسلم أن الصدقة على ذوى الأرحام لها أجر وثواب عظيم ((الصدقةُ على المسكينِ صدقةٌ وعلى ذي الرَّحِمِ ثِنْتَانِ صدقةٌ وصِلَةٌ)) أخرجه الإمام أحمد وغيره من حديث سلمان بن عامر الضبي  .

* أيها  المسلمون ونحن ما زلنا حديث عهد بشهر الصوم رمضان ونحن ما زلنا نتضرع إلى الله ونبتهل إليه أن يتقبل منا الصيام والقيام وصالح الأعمال، ليس من المعقول أن لا  يكون قد ترك فينا رمضان أثرا  حيث من المفترض أن يملأ التسامح قلوبنا حسبة وطلبا للأجر والثواب من الله ، يا من صمتم وقمتم ليالي شهر رمضان ضعوا هذا الحديث الشريف نصب أعينكم، فإن الأمر جد خطير، يقول النبى صلى الله عليه وسلم ((لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعٌ. )) قالَ ابنُ أَبِي عُمَرَ: قالَ سُفْيَانُ: يَعْنِي قَاطِعَ رَحِمٍ. أخرجه الإمام مسلم فى صحيحه عن جبير بن مطعم.

الخطبة الثانية

أيها المسلمون ونحن نعيش أجواء فرحة العيد لعلها فرصة ليصبح العيد أعيادا بصلتنا لأرحامنا المقطوعة، هيا بنا نعفو ونصفح حتى يعفو عنا ربنا.

واعلم أن صلة الرحم الحقيقية هى بصلتك لمن أساء اليك وبعفوك عمن ظلمك يقول النبى صلى الله عليه وسلم كما عند البخاري من حديث عبدالله بن عمرو ((ليس الواصلُ بالمكافِيءِ ولكنَّ الواصِلَ الذي إذا انقطعتْ رحمُه وصلَها)).

وفى الحديث أيضا عند ابن حبان بسند صحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال ((أنَّ رجلًا قال: يا رسولَ اللهِ إنَّ لي قرابةً أصِلُهم ويقطَعوني وأُحسِنُ إليهم ويُسيئون إليَّ وأحلُمُ عنهم ويجهَلون عليَّ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (لئنْ كان كما تقولُ لكأنَّما تُسِفُّهم المَلُّ ولا يزالُ معك مِن اللهِ ظهيرٌ ما دُمْتَ على ذلك)).

نسأل الله العلي العظيم أن يؤلف بين قلوبنا ، وأن يصلح ذات بيننا

 

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »