خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف pdf و word “الأشهر الحرم رسالة سلام للإنسانية”
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word : “الأشهر الحرم رسالة سلام للإنسانية” ، بتاريخ 3 رجب 1443هـ – الموافق 4 فبراير 2022م.
خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية صور : “الأشهر الحرم رسالة سلام للإنسانية”
ننفرد حصريا بنشر خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف : “الأشهر الحرم رسالة سلام للإنسانية” بصيغة word
و لتحميل خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية pdf : “الأشهر الحرم رسالة سلام للإنسانية” بصيغة pdf
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف : “الأشهر الحرم رسالة سلام للإنسانية”:
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
مسابقات الأوقاف
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف 4 فبراير 2022م.
وتؤكد وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة القادمة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير , وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة.
مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين ، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة .
نسأل الله العلي القدير أن يجعل عودة صلاة الجمعة فاتحة خير ، وأن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد.
عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين ، وألا يكتب علينا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى.
ولقراءة خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف كما يلي:
3 رجب 1443هـ 4 فبراير 2022م
الأشهرُ الحُرمُ رسالةُ سلامٍ للإنسانيةِ
الصفحة الأولي من خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، القائلِ في كتابِهِ الكريمِ : ((إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ))، وأشهدُ أنْ لَا إِلَهَ إِلّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا مُحمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهم صلِّ وسلمْ وباركْ عليهِ، وعلي آلِهِ وصحبِهِ، ومَن تبعهُم بإحسانٍ إلي يومِ الدينِ.
وبعدُ:
فإنَّ مِن فضلِ اللهِ تعالي علي عبادِهِ أنْ اصطفَي لهُم مواسمَ خيرٍ وبركةٍ، يضاعفُ فيها الحسناتِ، ويتجاوزُ فيها عن السيئاتِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: (وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَهّ) ، ويقولُ نبيُّنَا صلَّي اللهُ عليه وسلمَ: (إِنَّ لِرَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا ، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لَا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا).
ومِن هذه المواسمِ الإيمانيةِ الأشهرُ الحُرمُ وقدْ أشارَ اللهُ عزَّ وجلَّ إليهَا إجمالًا في قولِهِ تعالَي: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ)، وبيَّنَهَا نبيُّنَا صلَّي اللهُ عليه وسلمَ تفصيلًا في خُطبةِ الوداعِ، حينَ قالَ: (إنَّ الزَّمانَ قد استدارَ كهيئتِه يومَ خَلَقَ اللهُ السَّمواتِ والأرضَ، السَّنةُ اثنَا عَشَرَ شَهرًا، منهَا أربعةٌ حُرُمٌ، ثلاثٌ متوالياتٌ: ذو القَعْدةِ، وذو الحِجَّةِ، والمحَرَّمُ، ورَجَبُ مُضَر، الذي بينَ جُمادَى وشَعبانَ)
الصفحة الثانية من خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف
والأشهرُ الحرمُ لها حرمةٌ ومكانةٌ وقداسةٌ عندَ اللهِ (عزَّ وجلَّ) ، فقد سُمِّيتْ حُرُمًا لعِظَمِ حرمتِهَا؛ لذلك جاءتْ الشريعةُ بتحريمِ القتالِ فيها، وانتهاكِ الحرماتِ أشدَّ تحريمٍ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ : (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ) ،فالأشهرُ الحرمُ تحملُ رسالةَ سلامٍ للإنسانيةِ كلِّهَا أنَّ الإسلامَ دينُ السلامِ، والسلامُ اسمٌ مِن إسماءِ اللهِ تعالي، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ : (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ)، ونبيُّنَا (صلَّي اللهُ عليه وسلمَ) هو نبيُّ الرحمةِ والسلامِ، حيثُ يقولُ تعالَي: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، وكانَ مِن دعاءِ نبيِّنَا الكريمِ (صلَّي اللهُ عليه وسلمَ) عقبَ كلِّ صلاةٍ: (اللَّهمَّ أنتَ السَّلامُ ومنْكَ السَّلامُ تبارَكتَ يا ذا الجلالِ والإِكرامِ) .
فالإسلامُ ليس متشوقًا للقتالِ ولا لسفكِ الدماءِ، بل إنَّهُ يكفُّ عنها ما وجدَ إلي ذلك سبيلا ، ويجنحُ للسلمِ ويؤكدُ عليه، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: (وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )، ويقولُ نبيُّنَا (صلَّي اللهُ عليه وسلمَ): ( لا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ العَدُوِّ، وسَلُوا اللَّهَ العَافِيَةَ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا)، وإنَّ رسالةَ الإسلامِ رسالةُ سلامٍ ووئامٍ، وغايتُهَا سعادةُ البشريةِ جمعاء، يقولُ سبحانَهُ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).
الخطبةُ الثانيةُ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ علي أشرفِ الخلقِ سيدِنَا محمدٍ وآلِهِ وصحبِهِ أجمعين.
الصفحة الثالثة من خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف
إنَّ تعظيمَ الأشهرِ الحرمِ يقتضِي الكفَ عن كلِّ ألوانِ الإرهابِ والتطرفِ وسفكِ دماءِ الآمنينَ وترويعِهِم، كما يقتضِي الإقبالَ علي اللهِ (عزَّ وجلَّ) بكثرةِ الطاعاتِ، فعلينَا أنْ نعمرَ هذه الأشهرَ والأيامَ بالاجتهادِ في العبادةِ، وتزكيةِ الأنفسِ بالطاعاتِ والقرباتِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: (وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) ويقولُ نبيُّنَا (صلَّي اللهُ عليه وسلمَ) : (صُمْ مِن الحُرُمِ واتركْ، صُمْ مِن الحرمِ واتركْ، صُمْ مِن الحرمِ واتركْ) .
ومِن هذه الأشهرِ الحرمِ شهرُ رجب، وقد سُمِّيَ رجبًا مِن الترجيبِ أي: التعظيمِ، وقد كان العربُ يسمونَهُ بالأصمِّ؛ لأنَّهُم لا يسمعونَ فيه صوتَ الحربِ، وهو شهرٌ حَمَلَ معجزةَ الإسراءِ والمعراجِ لنبيِّنَا (صلَّي اللهُ عليه وسلمَ)، وهو مفتاحُ أشهرِ الخيرِ والبركةِ، يقولُ أبوبكرٍ الوراقُ البلخيُ ( رحمَهُ اللهُ ) : “شهرُ رجبَ شهرٌ للزرعِ، وشعبانَ شهرُ السقيِ للزرعِ، ورمضانَ شهرُ حصادِ الزرعِ ” .
فما أجملَ أنْ نغتنمَ الأشهرَ الحُرمَ في طاعةِ اللهِ (عزَّ وجلَّ) بعمارةِ الأرضِ، وإتقانِ العملِ، وكثرةِ الخيراتِ، وإطعامِ الطعامِ، وإشاعةِ روحِ التكافلِ والتراحمِ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا (صلَّي اللهُ عليه وسلمَ) : (أحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعُهم للناسِ ، وأَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سرورٌ تُدخِلُه على مسلمٍ ، تَكشِفُ عنه كُربةً ، أو تقضِي عنه دَيْنًا ، أو تَطرُدُ عنه جوعًا ، ولأَنْ أمشيَ مع أخٍ في حاجةٍ، أَحَبُّ إليَّ من أنْ اعتكِفَ في هذا المسجدِ يعنِي مسجدَ المدينةِ شهرًا ، ومَن كظمَ غيظَهُ ولو شاءَ أنْ يُمضِيَهُ أمضاهُ، ملأَ اللهُ قلبَهُ يومَ القيامةِ رِضًا، ومَن مشَى مع أخيهِ في حاجةٍ حتى يَقضِيَهَا لهُ، ثبَّتَ اللهُ قدمَيهِ يومَ تزولُ الأقدامُ).
اللهم باركْ لنا في رجبَ وشعبانَ وبلغنَا رمضانَ
ولقراءة خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف بصيغة صور كما يلي:
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
و للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف