خطبة الجمعة pdf بتاريخ 6 مارس 2020م، 11 رجب 1441هـ بعنوان - صوت الدعاة - أفضل موقع عربي في خطبة الجمعة والأخبار المهمة
أخبار عاجلة
خطبة الجمعة pdf بتاريخ 6 مارس 2020م، 11 رجب 1441هـ بعنوان
خطبة الجمعة pdf بتاريخ 6 مارس 2020م، 11 رجب 1441هـ بعنوان

خطبة الجمعة pdf بتاريخ 6 مارس 2020م، 11 رجب 1441هـ بعنوان

القيم الإنسانية في سورة الحجرات ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية.

خطبة الجمعة القادمة

خطبة الجمعة pdf بتاريخ 11 رجب 1441هـ ، الموافق 6 مارس 2020م : القيم الإنسانية في سورة الحجرات.

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة pdf : القيم الإنسانية في سورة الحجرات

 

لقراءة جانب من الخطبة:

 

الحمد لله رب العالمينَ ، القائلِ في كتابه الكريم : {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} ، وأَشهدُ أنْ لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأََشهدُ أنَّ سيدَنا ونبيَّنا مُحَمّدًا عَبدُه وَرَسُولُهُ ، القَائِل : (إنّما بُعثتُ لأتمِّمَ صالحَ الأخلاقِ) ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيهِ ، وعلَى آلِهِ وصحبِهِ ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدِّينِ .

وبعــد :

فقد حفل القرآن الكريم بالعديد من الآيات الكريمة التي تؤسس لمكارم الأخلاق، والقيم الراقية ، بل إن هناك سورا كاملة جاءت مؤسسة لمجتمع إنساني راقٍ ، كسورة الحجرات التي أرست مجموعة من القيم والأخلاق ، منها : التبين والتثبت في الأمور كلها ، وخاصة إذا كان هذا الأمر يتعلق بشئون الناس ، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى :

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} ، فالإسلام يبني كل شيء على اليقين ، فهذا سيدنا سليمان (عليه السلام) حينما جاءه الهدهد بخبر الذين يعبدون الشمس من دون الله ، ووصفه بالنبأ اليقين ، لم يأخذ كلامه مُسَلَّمًا ، وإنما تثبت ، وتبين كما حكى القرآن ذلك على لسانه ، قال تعالى : {قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الكَاذِبِينَ} ، ويقول : (صلى الله عليه وسلم)  :

(كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّث بِكُلِّ مَا سَمِعَ) ، قالَ النَّوَوِيّ (رحمه الله) : فَإِنَّهُ يَسْمَع فِي الْعَادَة الصِّدْق وَالْكَذِب ، فَإِذَا حَدَّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ ، فَقَدْ كَذَبَ لإِخْبَارِهِ بِمَا لَمْ يَكُنْ ، ولما دخل رجل على سيدنا عمر بن عبد العزيز (رحمه الله) ، وذكر له عن رجل شيئًا ، قال له : إن شئت نظرنا في أمرك ؛ فإن كنت كاذبًا ، فأنت من أهل هذه الآية : {إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا}، وإن كنت صادقًا ، فأنت من أهل هذه الآية : {هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ}، وإن شئت عفونا عنك ، فقال: العفو  يا أمير المؤمنين ، لا أعود إليه . فلو حرص كل منا على التثبت والتبين قبل إصدار الأحكام ، أو قبل بث ونشر كل ما يصل إليه ، لفقدت الإشاعة أثرها ، ولأحجم مروجو الإشاعات عن نشرها بين الناس .

 

ومنها : البعد عن الغيبة ، يقول تعالى :

{وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ} ، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (رضي الله عنه) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ، قَالَ : (أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟) ، قَالُوا : (اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ) ، قَالَ : (ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ) ، قِيلَ : أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟ قَالَ : (إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ) ، وما أقدم الإنسان على الغيبة إلا لانشغاله بعيوب الناس عن عيوب نفسه ، يقول (صلى الله عليه وسلم) : (يُبْصِرُ أحَدُكُمُ الْقَذَاةَ في عَيْنِ أخِيهِ ، وَيَنْسَى الْجِذْعَ فِي عَيْنهِ) .

بل إن الإنسان مطالب بأن يرد عن عرض أخيه حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : (مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ ، رَدَّ اللهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) .

ومنها : اجتناب اللمز ، يقول تعالى :

{وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ} ، أي ؛ لا يعب بعضكم على بعض ، ويكون اللمز : بالقول ، والهمز بالفعل ، ونهى القرآن الكريم عنهما، يقول تعالى : {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} ، وهم الذين يطعنون في الناس ، ويعيبون فيهم ، ويدعونهم بما يكرهون من الأسماء والصفات ، وهذا تحذير من همز ولمز الناس ووعد بهلاك شديد لمن يقع في هذا ، وعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ (رضي الله عنه) ، قَالَ : (لَمَّا أُمِرْنَا بِالصَّدَقَةِ  ، كُنَّا نَتَحَامَلُ ، فَجَاءَ أَبُو عَقِيلٍ بِنِصْفِ صَاعٍ ، وَجَاءَ إِنْسَانٌ بِأَكْثَرَ مِنْهُ ، فَقَالَ المُنَافِقُونَ : إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنْ صَدَقَةِ هَذَا ، وَمَا فَعَلَ هَذَا الآخَرُ إِلَّا رِئَاءً، فَنَزَلَتْ : {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ المُطَّوِّعِينَ مِنَ المُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} .

 

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

عن كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: ahmed_dr.ahmed@yahoo.com رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

شاهد أيضاً

خطبة الجمعة القادمة 10 مايو : التنمر وأثره المدمر للفرد والمجتمع ، للدكتور محروس حفظي

خطبة الجمعة القادمة خطبة الجمعة القادمة 10 مايو 2024 م بعنوان : التنمر وأثره المدمر …

خطبة الجمعة القادمة من الأرشيف : التنمر والسخرية وأثرهما المدمر علي الفرد والمجتمع

خطبة الجمعة القادمة خطبة الجمعة القادمة 10 مايو 2024م من الأرشيف : التنمر والسخرية وأثرهما …

التنمر والسخرية وأثرهما المدمر علي الفرد والمجتمع ، خطبة الجمعة القادمة

خطبة الجمعة القادمة : التنمر والسخرية وأثرهما المدمر علي الفرد والمجتمع ، بتاريخ 2 ذو …

خطبة الجمعة اليوم : أمانة العامل والصانع وجزاؤها

خطبة الجمعة اليوم خطبة الجمعة اليوم 3 مايو 2024م لوزارة الأوقاف – د. خالد بدير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Translate »
Exit mobile version