web analytics
أخبار عاجلة

علماء الأزهر والأوقاف بين مؤيدي ومعارض حول وصف ” الصلاة علي النبي ” أنها حملة خبيثة تحمل أهدافا غير واضحة

كتبت نعمات مدحت

وصف وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة ، في تصريحات لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يعرض على «إم بي سي مصر»، مع الإعلامي شريف عامر، تعليقا علي ملصق “الصلاة علي النبي” إلى أن الحملات التي تظهر بهذا الشكل الذي وصفه بغير الطبيعي، عادة ما يكون وراءها شيء غير طبيعي، قائلًا: «هذه الحملات التي تظهر بهذا الشكل المفاجئ، يكون وراءها أهداف خبيثة وغير حميدة»

 

رصدت “أحنا كده” أراء علماء الأزهر والأوقاف ، حول تلك الوصف الذي قاله وزير الأوقاف . في البداية يقول الدكتور ذكي عثمان استاذ بكلية الدعوة قسم الثقافة الإسلامية ، علينا ان نكون متماسكين متحابين لا نلحق الضرر بأي شخص لأن الإسلام مبني عن لا ضرر ولا ضرار ، فإذا كانت الملصقات ستحدث انشقاق وتفرقا بين الناس بعضهم بعض فلنصلي علي النبي بقلوبنا وألسنتنا حتي يكون المجتمع بعيدا عن الإنفلات الفكري ، هذا إن وقع شجار أو شغب بين الناس وعلي حسب ما أري فليس هناك ضرر بالتبرك وبذكر الصلاة علي النبي ، لكن إذا كان المسؤلون يرون ضررا فهم يتحملون وعلينا أن نطيعهم إذا بينوا العيب والضرر .

 

كما وضح ذكي ، إذا كان هناك ضرر بالفعل وضرر جلي فلنتوقف عند هذا الحد حتي لا يكون هناك لغط ولا تكون هناك فوضي جماهيرية .

 

وتابع عثمان ، نحن لا نخسر شيئا ما دامت ألستنا رطبة بالصلاة علي النبي وقلوبنا معمورة بذكر النبي ونرجو لمصر الأمن والأمان والإستقرار.

 

وقال الدكتور عبدالمقصود باشا عضو المجلس الأعلي للشئون الإسلامية ،أستاذ ورئيس قسم التاريخ والحضارة ،أن مصر تميزت عبر التاريخ بان شعبها شعب متدين بدأ ذلك منذ ما قبل الفراعنة الذين اعتبروا أنفسهم آلهة فقدسهم المصريون ، وظل هذا الشعور الديني كامل في أعماق النفس المصرية إلي أن جاء الإسلام فكان المصريون أول المرحبين بآل بيت رسول الله ، وخرجوا علي حدود مصر لإستقبال آل البيت حتي أن السيدة زينب للمصرين آويتمونا آواكم الله ونصرتمونا نصركم الله ، ثم قالت إيذاء هذا الترحيب الحار هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون .

 

وتابع استاذ التاريخ ، علي هذا النمط كان الشعور الديني مرهفا عند المصريين واستغل تجار الدين ومشعوذيه واللاهفين وراء السلطة في إستغلال هذا الشعور فتارة يقولون لا حكم الا لله وتارة أخري يقولون الإسلام هو الحل وتارة ثالثة يرمون غيرهم بالكفر والخروج من الدين وتارة رابعة تنطلق حملتهم الشعواء بقولهم في ملصقاتهم “هل صليت علي النبي اليوم” وكأنهم هم حراس العقيدة وحماة الدين وغيرهم من باقي المسلمين كفار وزنادقة .

 

كما وصف الباشا ، الحملة  بأنها ضالة نطق بها الخوارج قديما وينطقون هم بها حاليا ونقول لهم تعالوا الي كلمة سواء نبني الوطن بالعمل لا بالكلام ونرفع شأن الإسلام بالمبتكرات والمخترعات حني يكون طعامنا من ضربات فؤسنا لا أن نعيش عالة علي الغرب والشرق نتكسف الناس بعد أن كنا سلة غذاء العالم . كبرائها ممولون وصغارها مضللون

 

ومن جانبه قال الدكتور عبدالفتاح خضر أستاذ الدراسات القرآنية بجامعة الأزهر الشريف رئيس الجمعية العلمية الأزهرية ، وعضو الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه {تبيان }، إن النوايا لا يعلمها إلا الله تعالى ومن الإدعاء والظن والتخمين قولي إن فلانا يقول كذا أو كذا لأن نيته كذا أو أن غرضه كذا ، اللهم إلا كان معي موثقا وأجمع من الأدلة ما يبرهن على خبث الغرض أو طهره.

 

كما أوضح خضر ، وأنا واحد من الناس استحسنت ملصق {هل صليت على النبي صلى الله عليه وسلم اليوم } وكلما رأيته على واجهة سيارة أو نهاية سيارة تجري أو في مدخل محل أنطق بها فورا فأقولاللهم صل وسلم بارك عليك يا سيدي يارسول الله ومن هنا فإن تسليع الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وترويجها لا شك أنه نافع يذكر الغافل ويوقظ النائم ويزيد من الثواب فمن صلى على النبي صلى الله عليه وسلم مره صلى الله عليه بها عشرة ومن صلى عليه عشرة صلى الله عليه بها مئة والمسلم يلتقط كل بضاعة تقربه من نبيه ودينه والله تعالى نص في كتابه العزيز بقوله{ يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما }.

 

واستطرد خضر ، أن مثل هذه الحملات التذكيرية أثمنها غاليا لأن مطلقها لو كان طالحا لانقلب إلى صالح ولو كان غرضه سيء لنال سوء غرضه ونال المصلى على النبي ثواب قوله على كل حال وهذه الحملة المنظمة وسرعة انتشارها يدل على شفافية قلوب المصريين وقبولها للدين وشدة تأثرها اللحظي بحب المصطفى صلى الله عليه وسلم وهذه الحملة تبين بجلاء أنها ليست بعيدة عما سبقها من حملات إيمانية يقول بعضها { لاتنس ذكر الله } حيث انتشرت في كل مكان فكل من قرأها قال {لا إله إلا الله } فما الخسران الذي نجنيه من تذكير الناس بذكر الله أو بالصلاة على النبي صلى الهل عليه وسلم ، أو قل فما السلبية التى تصيب المجتمع من تذكير الناس بنبيهم وبربهم الجواب هو قوله تعالى “فذكر إنما أنت مذكر”   “فذكر بالقرآن من يخاف وعيد” فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين”

                                                                                                                  

كما وصف الدكتور مجاهد الجندي استاذ التاريخ الإسلامي ، أن حملة الصلاة علي النبي ليس بها شئ من الخبث والمكر كما يدعون ، أن الصلاة علي النبي جزء لا يتجزأ من عقيدة المسلم ج ، لان الصلاة علي النبي في كل صلاة من الصلوات المفروضة والمسنونة وقد سئل الإمام الشافعي رضي الله عنه لو أن المسلم ترك في التشهد الصلاة علي النبي ما حكم صلاته ؟ قال صلاته باطلة ..

 

مشيرا ، أنالصلاة علي النبي بالإضافة الي أنها عقيدة فهي عادة عند المسلمين وعند المسحيين ايضا ، لأن كل إنسان له نبي يصلي عليه وقد تعود الناس في الحديث والبيع والشراء الصلاة علي النبي ، فعندما يشتري انسان من انسان سلعة من السلع او طائر منزيلا او حيوان في السوق يقال له البائع صلي علي النبي ، فأصبحت الصلاة علي النبي جزء من حياة المسلم اليومية فهو يصلي علي النبي في قيامة وقعوده و في سيره ووقوفه وهو يصلي علي النبي لا يفتأ في ليل أو نهار بالصلاة علي الحبيب .

 

مستكملا، عندما ظهرت أحداث التحرش في التحرير أراد بعضهم أن يلفت نظر الناس الذين ساءت أخلاقهم بالرجوع الي أخلاق النبي الذي قال إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ، فأراد الذي قام بعمل هذا الملصق ان يلفت هؤلاء الي تذكيرهم بالرسول صلي الله عليه وسلم بالصلاة عليه وليس بها شئ من الخبث والمكر كما يدعون ليصنعوا من “الحبة قبة ” وليس هناك لا حبة ولا قبة لكنها الصلاة علي رسول الله “صلي الله عليه وسلم ” التي ترطب اللسان وتريح الجنان وتطفئ نار الغضب في قلوب الغاضبين .

 

كما دلل الجندي ، علي أن هذه الحملة لا تحدث فتنة طائفية كما يدعي البعض فقال ، ركبت مع سائق تاكسي مسيحي وقال عن النبي محمد صلي الله عليه وسلم ” صلي الله عليه وسلم ” وقال السائق نحن طيلة عمرنا نعيش مع إخواننا المسلمين وبيننا الحب والسلام والتكريم .. وكان ايضا قد فتح اذاعة القرآن الكريم كان يقرأ في سيارته . وان كل ما يحدث الان علي الساحة فهو مفتعل ..

 

ومن ناحيته قال الشيخ عبدالناصر بليح المتحدث الرسمي باسم نقابة الأئمة والدعاة ، ، أن الممنوع مرغوب والصلاة علي النبي واجبة لا تحتاج لسؤال .. والسؤال عنها كلمة حق يراد بها باطل ، و أن الحملة حق يراد به باطل ، فهذا هو الحق الذي يراد به الباطل لأن كل مسلم صلي الصلوات الخمس وبها الصلاة الإبراهيمية في كل تشهد .. والمسلم الذاكر لربه كثيراً صلي علي نبيه عشرات المرات ولا حاجة لهذا السؤال مطلقاً .. الذي يكاد يحدث فتنة أو جدلاً بين مؤيد ومعارض ويحدث فرقة وشتات وهذا منهي عنه :”وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ” [آل عمران: 105] .

 

وتابع بليح ، أن الصلاة علي النبي لا تحتاج لسؤال ولا تذكرة لأن محبة الرسول صلي الله عليه وسلم تجعل المسلم يصلي عليه في كل وقت وحين لأن الصلاة علي النبي تكفيه عن كل شيء فعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ربع الليل قام فقال : يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا الله , جاءت الراجفة تتبعها الرادفة , جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه . قال أبي بن كعب فقلت : يا رسول الله إني أكثر الصلاة فكم أجعل لك من صلاتي ؟ قال : ما شئت . قلت : الربع ؟ قال : ما شئت وإن زدت فهو خير لك . قلت : النصف ؟ قال : ما شئت وإن زدت فهو خير لك . قلت : أجعل لك صلاتي كلها ؟ قال : إذن تكفى همك ويغفر ذنبك “قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ

 

كما أضاف عبدالناصر ، مما لاشك فيه أن الممنوع مرغوب فمطالبة وزارة الداخلية سائقي السيارات بعدم تعليق لافتة :” هل صليت علي النبي اليوم؟ أثارت جدلاً ولغطاً كثيراً ما كان ينبغي أن يكون أبداً فلا مجال للجدل الآن لأنه إذا غضب الله علي قوم منعهم العمل ومنحهم الجدل ..وجعل الكثير يتشبث بتعليقها في البيوت والمحلات من منطلق الممنوع مرغوب فقط ..دون النظر إلي واجب أو قانون .. مع أن إزالة هذه اللافتة من علي السيارات بسبب مخالفة قانون المرور الذي يمنع لصق أي لافتات أو كتابة أي عبارات علي السيارات .. نعم ونحن دولة مؤسسات وينبغي أن نكون ..ولكن هل سنطبق جميع القوانين تطبيقاً عملياً وخاصة قوانين المرور والانضباط السلوكي ..ولو طبقنا القانون لعاد الأمن للبلد في غضون 24أربع وعشرين ساعة كما قال أحد الساسة سوف أعيد الأمن في خلال هذه الفترة فقالوا له كيف؟ فقال سوف أعيد المرور ؟؟

 

وتابع بليح ، أما من ناحية اللافتة وما تحمله من سؤال فهي كلمة حق يراد بها باطل فالصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم واجبة لما ورد من أدلة كثيرة منها قول المولي عز وجل :” إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا” [الأحزاب: 56 ]. الْآيَة دَلِيل وجوب الصَّلَاة وَالتَّسْلِيم على النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ، وَالْأَحَادِيث تدل على ذَلِك أَيْضا، يقول صلي الله عليه وسلم :” من صلي عليٌ صلاة صلي الله عليه عشر” (مسلم).

 

وقالت الداعية بوزارة الأوقاف منال المسلاوي ، أن الصلاة على النبى صَلِّ الله عليه و سلم شيء طيب ومحمود ولها فضل عظيم وبها تفرج الكروب و تنشرح بها الصدور ، لكن من الشىء المرعب و المخيف أن إنتشرت على جميع السيارات بكافة أنواعها ملاكى ميكروباص سيارات نقل و خلافه ، فى وقت واحد .

 

واستطردت المسلاوي ، أن هذه الظاهرة أصبحت غير مفهوم مخزاها ولا مفهوم من ورآها … وفى ظل الظروف التى تمر بها البلد أعتقد إنتشارها بهذه الصورة ليست صحوة دينية ، وخاصة إننا لاحظنا جميعاً ما كان يكتب على الحوائط و الجدران من ألفاظ مسيئة وبذيئة وكانوا العمال فى الشوارع نراهم ليلاً ونهارا يقومون بمحو تلك العبارات وسرعان ما نجد تجدد كتابة تلك العبارات مرة أخرى .فهل فجأة حدثت صحوة ودينية و أصبح الشعب جميعا يصلى على الحبيب ؟ بما فيه هؤلاء الذين كانوا يقومون بالكتابة على الحوائط فأعتقد الأمر يحمل أبعاد أخرى.

 

و من الممكن أن يكون إستفزاز للداخلية لأن حجم الورقة الملصقة على زجاج السيارات كبيرة وأعتقد هذا يخالف قوانين وقواعد المرور و من الممكن أن يحمل بعد طائفى أخر لا داعى لذكره حتى لا نثير بلبلة داخل الوطن.

 

لافتا المسلاوي ، أن من أراد أن يصلى على النبى صَلِّ الله عليه وسلم لديه إمكانية تشغيل شريط أو سي دى عليه الأذكار ومن ضمنها الصلاة على الحبيب المصطفى و ذالك بدلاً من الأغاني الهابطة التى يقوم الكثير من سائقى السيارات و الميكروباصات بتشغيلها التى لا يرضى عنها الله و رسوله صَلِّ الله عليه و سلم.

عن admin

مجلس إدارة الجريدة الدكتور أحمد رمضان الشيخ محمد القطاوي رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) تليفون (phone) : 01008222553  فيس بوك (Facebook): https://www.facebook.com/Dr.Ahmed.Ramadn تويتر (Twitter): https://twitter.com/DRAhmad_Ramadan الأستاذ محمد القطاوي: المدير العام ومسئول الدعم الفني بالجريدة. الحاصل علي دورات كثيرة في الدعم الفني والهندسي للمواقع وإنشاء المواقع وحاصل علي الليسانس من جامعة الأزهر.

شاهد أيضاً

سلسلة الدروس الرمضانية، الدرس السابع والعشرون: الاستقامة علي الطاعة، للدكتور خالد بدير

الدرس السابع والعشرون: الاستقامة علي الطاعة، للدكتور خالد بدير

سلسلة الدروس الرمضانية، الدرس السابع والعشرون: الاستقامة علي الطاعة، للدكتور خالد بدير. لتحميل الدرس بصيغة word …

سلسلة الدروس الرمضانية، الدرس السادس والعشرون: الأعمال بالخواتيم، للدكتور خالد بدير

الدرس السادس والعشرون: الأعمال بالخواتيم، للدكتور خالد بدير

سلسلة الدروس الرمضانية، الدرس السادس والعشرون: الأعمال بالخواتيم، للدكتور خالد بدير. لتحميل الدرس بصيغة word أضغط …

سلسلة الدروس الرمضانية، الدرس الخامس والعشرون: العظة والعبرة من مرور الأيام والأعوام، للدكتور خالد بدير

الدرس الخامس والعشرون: العظة والعبرة من مرور الأيام والأعوام، للدكتور خالد بدير

سلسلة الدروس الرمضانية، الدرس الخامس والعشرون: العظة والعبرة من مرور الأيام والأعوام، للدكتور خالد بدير. لتحميل …

سلسلة الدروس الرمضانية، الدرس الرابع والعشرون: ليلة القدر فضائل وخصائص، للدكتور خالد بدير

الدرس الرابع والعشرون: ليلة القدر فضائل وخصائص، للدكتور خالد بدير

سلسلة الدروس الرمضانية، الدرس الرابع والعشرون: ليلة القدر فضائل وخصائص، للدكتور خالد بدير. لتحميل الدرس بصيغة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Translate »