قال أسامة محمد مرسى، نجل الرئيس الأسبق محمد مرسى، إن أى طرف له الحق فى إبداء رأيه الذى يعتقد أنه الأصح دون التحفظ عليه، لكن ليس من حقه أن يزايد على الآخرين وأن يحجر عليهم، وذلك ردا على دعوات بابتعاد الجماعة عن المشهد السياسى المصرى وإجراء مراجعات.
وأضاف نجل مرسى فى حوار نشرته جريدة الشرق القطرية، أن محمد مرسى ممنوع من الزيارة داخل محبسه منذ فترة كبيرة، لكنه يلتقيه شخصيا على هامش المحاكمة بحضور مجموعة من الضباط، متابعًا أن والده قال له فى آخر مقابلة “إنه يرفض التفاوض ويرفض التراجع عن المظاهرات”.
واستطرد نجل مرسى “أنا ألتقيه دائما على هامش المحاكمة وفى مقر المحكمة، وهذا اللقاء يكون لدقائق معدودة وأطمئن على صحته وعلى نفسيته، وهو الحمد لله فى صحة جيدة، والزيارة ممنوعة عنه منذ 11 نوفمبر 2013 حتى الآن”.
من جانبه قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن حوار نجل محمد مرسى يعد تدخلا فى الشأن السياسى بدون خبرة وبعصبية أسرية تضره ولا تنفعه، وإذا كنا رفضنا هذا النهج من أسرة مبارك وخاصة جمال فأولى بابن الدكتور مرسى أن يتعلم الدرس، لأن القضية أكبر من التعصب لشخص أو أسرة أو جماعة أو تيار.
وأضاف النجار في تصريحات صحفية: لو تعاطوا مع القضية منذ البداية بمعزل عن تلك العصبيات وبأدوات السياسة ما وصل محمد مرسى لما وصل إليه، وحتى حلفاؤه الإسلاميون وقطاع كبير من جماعته قد تسببوا تحت عنوان هذا المطلب فى كوارث وخسائر كبيرة فى الأرواح وفشل متلاحق للحركة ويتنازلون اليوم عن مطلب عودة محمد مرسى الذى كان ينبغى التفاوض عليه فى بداية الأزمة مقابل امتيازات سياسية والبقاء بقوة فى المشهد، وقبل تدهور الأوضاع وانفلات الزمام والانشقاقات والانقسامات والشتات الذى تحياه الحركة اليوم نتيجة مغامرات غير مدروسة ولا مبنية على رؤى واقعية متوازنة”.
وتابع النجار “قبول محمد مرسى الارتهان لهذه الرؤى حتى النهاية بدون اتخاذه موقف فردى مبكر وشجاع يحسم القضية ويوقف الصراع ونزيف الدماء أوصله اليوم إلى أنه فقط وابنه من يتحدثون عن رفض التفاوض والإصرار على العودة بينما يبحث كثير ممن جروه إلى هذه المنطقة اليوم عن فرص للتفاوض لعودتهم هم للمشهد بدون مرسى وهى حالة من عجائب المفارقات بالفعل” .
