web analytics
أخبار عاجلة

وزير الأوقاف : حاجة الناس إلى الإفتاء المنضبط كحاجتهم إلى الدواء الناجع

كلمة وزير الأوقاف في مؤتمر الأعمال الختامية لدار الإفتاء المصرية
وزير الأوقاف : حاجة الناس إلى الإفتاء المنضبط كحاجتهم إلى الدواء الناجع.
وواجبنا دعم وتقوية مؤسسات الدولة الوطنية، وكشف وتعرية جماعات التطرّف والإرهاب .

في كلمته بمؤتمر الأعمال الختامية لدار الإفتاء المصرية أكد أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن حاجات الإنسان الطبيعي لا تقف عند حدود الطعام والشراب والكساء , ولا حتى المسكن أو الدواء , فللإنسان حاجاته المادية وحاجاته المعنوية والروحية , وبما أن الإنسان كائن متدين بطبعه وفطرته , أيًّا كان الدين الذي يعتنقه ، فإن الناس في حاجة دائمًا إلى العالم والمفتي والفقيه .
وإذا لم يجد الناس أبوابًا لطريق الرشاد , فإنهم قد يذهبون أو يُختطفون إلى اتجاهات منحرفة أو مضللة , وهذا ما يؤكده حديث نبينا (صلى الله عليه وسلم) : “إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا ” (صحيح البخاري) .
ومن ثمة فإنني أؤكد أن حاجة الناس إلى الإفتاء المنضبط كحاجتهم إلى الدواء الناجع , وكما أن الدواء يحتاج إلى علماء متخصصين فيه فإن الإفتاء يحتاج إلى أهل العلم والاختصاص فيه ، فكما لا يمكن ولا يصح أن نطعم الناس طعاما فاسدا ولا أن نعطيهم دواء فاسدا، فإننا لا يصح ولا يمكن أن نتركهم أو نسلمهم إلى علماء مؤدلجين من المنتمين إلى جماعات التطرّف، يلقون بهم في هاوية القتل والتخريب والإفساد ، بِلَيِّ أعناق النصوص وإخراجها عن سياقها وتحريف الكلم عن مواضعه ، لا يلوون على خلق ولا دين ولا وطن ولا قيم .
وواجبنا غل يد المتطرفين عن الدعوة والفتوى، وتفنيد ضلالاتهم، وكشف زيفهم وزيغهم .
كما أن علينا جميعًا دعم وتقوية مؤسسات الدولة الوطنية في مختلف المجالات، ولا سيما تلك المعنية ببناء الوعي ، خدمة لديننا وطننا والإنسانية جمعاء ، ذلك أن النفس إذا لم نشغلها بالحق شغلت بالباطل ، كما أن أهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق أو ضعفهم أو تقاعسهم عن نصرة الحق الذي يؤمنون به ، مما يتطلب منا العمل والجد، وبذل أقصى الجهد في خدمة ديننا ووطننا وسلام الإنسانية جمعاء ، من منطلق أن ديننا دين السلام، وأنه جاء رحمة للعالمين .
وختامًا أحيي دار الإفتاء المصرية على جهودها في مجال الفتوى والإفتاء الرشيد المنضبط بضوابط الشرع الحنيف .

عن كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

شاهد أيضاً

خطبة الجمعة القادمة 17 مايو 2024م بعنوان : واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن العامة ، للشيخ خالد القط ، بتاريخ 9 ذو القعدة 1445هـ ، الموافق 17 مايو 2024م

خطبة الجمعة القادمة 17 مايو 2024م : واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن العامة ، للشيخ خالد القط

خطبة الجمعة القادمة 17 مايو 2024م بعنوان : واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن العامة ، للشيخ …

خطبة الجمعة بعنوان : واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن العامة ، للدكتور خالد بدير، بتاريخ 9 ذو القعدة 1445 هـ ، الموافق 17 مايو 2024م

خطبة الجمعة بعنوان : واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن العامة ، للدكتور خالد بدير

خطبة الجمعة بعنوان : واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن العامة ، للدكتور خالد بدير، بتاريخ …

خطبة الجمعة القادمة 17 مايو 2024 م بعنوان : واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن العامة ، للدكتور محروس حفظي ، بتاريخ 9 ذو القعدة 1445هـ ، الموافق 17 مايو 2024م

خطبة الجمعة القادمة 17 مايو : واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن العامة ، للدكتور محروس حفظي

خطبة الجمعة القادمة خطبة الجمعة القادمة 17 مايو 2024 م بعنوان : واجبنا تجاه المنافع …

خطبة الجمعة القادمة 17 مايو 2024م من الأرشيف : واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن العامة ، بتاريخ 9 ذو القعدة 1445هـ – الموافق 17 مايو 2024م

خطبة الجمعة القادمة من الأرشيف : واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن العامة

خطبة الجمعة القادمة خطبة الجمعة القادمة 17 مايو 2024م من الأرشيف : واجبنا تجاه المنافع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Translate »