صرح د / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بأن الخيانة الوطنية العظمى هي خيانة الأوطان والعمالة لأعدائها ، وهو ما يعبر عنه في العصر الحاضر بمصطلح الجوسسة ، يقول الحق سبحانه في شأن المنافقين : “لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ” (التوبة : 47) ، والأرجح لدى كثير من المفسرين في قوله تعالى : “وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ” أي : فيكم عيون وجواسيس ينقلون لهم أخباركم .
ويقول سبحانه :”لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا * مَّلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا “(الأحزاب : 60-61) ، والإرجاف هو اختلاق الأكاذيب قصد إيقاع الدول وزلزلة كيانها ، أما قوله تعالى : ” أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً ” فقد ذكر كثير من أهل العلم أنه خبر على معنى الأمر ، ومثله قول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ” خمسُ فواسِقَ يُقتَلْنَ في الحِلِّ والحَرَمِ” .
مما يجعل جزاء الجواسيس الخونة لأوطانهم هو القتل وفق ما يتضمنه القانون والدستور ، إذ لا توجد جريمة أبشع ولا أشنع ولا أخس من خيانة الوطن أو الاستعداء عليه أو التعاون مع أعدائه ، ولم تسقط دولة من الدول عبر التاريخ الإنساني إلا كانت عمالة وخيانة بعض أبنائها أحد أهم عوامل سقوطها ، مما يتطلب أخذ أقصى درجات الحذر والحيطة تجاه الخونة والعملاء ، والعمل المستمر الداعي على كشفهم وفضحهم وتخليص المجتمع من شرورهم وآثامهم .
شاهد أيضاً
ما علي الحاج قبل سفره ، خطبة الجمعة القادمة
خطبة الجمعة القادمة : ما علي الحاج قبل سفره ، بتاريخ 16 ذو القعدة 1445هـ ، …
خطبة الجمعة اليوم : واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن العامة
خطبة الجمعة اليوم خطبة الجمعة اليوم 17 مايو 2024م لوزارة الأوقاف – د. خالد بدير …
سعر الذهب اليوم الجمعة 17 مايو 2024 م
سعر الذهب اليوم الجمعة 17 مايو 2024 م في مصر ، جرام عيار 21 وجرام …
خطبة الجمعة القادمة 17 مايو 2024م بعنوان : واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن العامة ، للدكتور عمر مصطفي
خطبة الجمعة القادمة 17 مايو 2024م بعنوان : واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن العامة ، للدكتور …