web analytics
أخبار عاجلة
خطبة الجمعة القادمة 14 أبريل 2023 م بعنوان : كيف نستقبل ليلة القدر؟ ، للدكتور محروس حفظي ، بتاريخ 23 رمضان المبارك 1444هـ ، الموافق 14 أبريل 2023م
خطبة الجمعة القادمة 14 أبريل 2023 م بعنوان : كيف نستقبل ليلة القدر؟ ، للدكتور محروس حفظي 

خطبة الجمعة القادمة 14 أبريل 2023 م بعنوان : كيف نستقبل ليلة القدر؟ ، للدكتور محروس حفظي

خطبة الجمعة القادمة

خطبة الجمعة القادمة 14 أبريل 2023 م بعنوان : كيف نستقبل ليلة القدر؟ ، للدكتور محروس حفظي ، بتاريخ 23 رمضان المبارك 1444هـ ، الموافق 14 أبريل 2023م. 

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 14 أبريل 2023 م ، للدكتور محروس حفظي بعنوان : كيف نستقبل ليلة القدر؟.

ولتحميل خطبة الجمعة القادمة 14 أبريل 2023 م ، للدكتور محروس حفظي بعنوان : كيف نستقبل ليلة القدر؟ ، بصيغة word  أضغط هنا.

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 14 أبريل 2023 م ، للدكتور محروس حفظي بعنوان : كيف نستقبل ليلة القدر؟ ، بصيغة  pdf أضغط هنا.

 

___________________________________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

و للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

و للمزيد عن الدروس الدينية

عناصر خطبة الجمعة القادمة 14 أبريل 2023 م بعنوان : كيف نستقبل ليلة القدر؟ ، للدكتور محروس حفظي :

 

1- فضلُ ليلةِ القدرِ وسلامةُ الصدرِ.

2- علينَا أنْ نعِي أنّ رحيلَ رمضانَ يذكرُنَا بمضيِ آجالِنَا وانقضاءِ أعمارِنَا .

3- العزمُ على المداومةِ على العبادةِ بعدَ رحيلِ شهرِ رمضانَ .

4- ختامُ الشهرِ بالذكرِ والدعاءِ، وإخراجِ زكاةِ الفطرِ قبلَ صلاةِ العيدِ .

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 14 أبريل 2023 م بعنوان : كيف نستقبل ليلة القدر؟ ، للدكتور محروس حفظي : كما يلي: 

 

خطبة بعنوان: كيفَ نستقبلُ ليلةَ القدرِ؟ بتاريخ 23 رمضان 1444 ه = الموافق 14 أبريل 2023 م

الحمدُ للهِ حمدًا يُوافِي نعمَهُ، ويُكافِىءُ مزيدَهُ، لك الحمدُ كما ينبغِي لجلالِ وجهِكَ، ولعظيمِ سلطانِكَ، والصلاةُ والسلامُ الأتمانِ الأكملانِ على سيدِنَا مُحمدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أمَّا بعدُ،،،

العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة 14 أبريل 2023 م بعنوان : كيف نستقبل ليلة القدر؟

1- فضلُ ليلةِ القدرِ وسلامةُ الصدرِ.

لقد خصَّ اللهُ العشرَ الأواخرَ بمزايا وفضائلَ لا توجدُ في غيرِهَا مِن ليالي الشهرِ الكريمِ، وبعطايَا لا سبيلَ لتحصيلِهَا إلّا فيها؛ وذلك لوقعِ ليلةِ القدرِ فيها، ولعلَّ المقصدَ الأسمَى مِن الاجتهادِ في العشرِ هو إصابةُ ليلةِ القدرِ التي هي تعدلُ عبادةَ (83) سنةً مِن عمرِ المسلمِ قال تعالى: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾، وفي تلك الليلةِ تُقدّرُ مقاديرُ الخلائقِ على مدارِ العام، فيُكتبُ فيها الأحياءُ والأمواتُ، والسعداءُ والأشقياءُ، والآجالُ والأرزاقُ كما قالَ ربُّنَا: ﴿إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾،

في تلك الليلةِ تتنزلُ الملائكةُ بكثرةٍ حتى تضيقُ الأرضُ بهم ، وتخلُو مِن الشرورِ العذابِ، وعدمِ نفوذِ الشيطانِ فيها كما ينفذُ في غيرهَا قال تعالى: ﴿تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾، فتتنزلُ معهم البركةُ والرحمةُ على العبادِ، ويجتمعون حولَ حلقاتِ الذكرِ، ومجالسِ القرآنِ.

لقد أخفى اللهُ تعييينَهَا عن العبادِ كي يكثرُوا مِن العبادةِ، ويجتهدُوا في الطاعةِ، ولئلا يتباطوء ويتكاسلُوا، لكنْ أشارَ سيدُنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنَّها في اليالي الوتيرةِ في العشرِ الأواخرِ فعن ابنِ عباسٍ أنَّ النبيَّ ﷺ قال: «التمسُوها في العشرِ الأواخرِ مِن رمضانَ، ليلةُ القدرِ في تاسعةٍ تبقَى، في سابعةٍ تبقَى، في خامسةٍ تبقَى» (البخاري)، وهي في السبعِ الأواخرِ أرجَى مِن غيرِهَا فعَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رِجَالًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ أُرُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْمَنَامِ، فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ تَوَاطَأَتْ فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ، فَمَنْ كَانَ مُتَحَرِّيَهَا، فَلْيَتَحَرَّهَا فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ» (متفق عليه) .

ثم هي في ليلةِ سبعٍ وعشرين أرجَى ما تكونُ، لحديثِ معاويةَ بنِ أبي سفيان عن النبيِّ ﷺ في ليلةِ القدرِ قال: «ليلةُ القدرِ ليلةُ سبعٍ وعشرين» (أبو داود بسند صحيح)، فعلى المسلمِ الراغبِ في إصابةِ ليلةِ القدرِ، والطامعِ في التعرضِ لنفحاتِ الكريمِ المنانِ أنْ يكثرَ مِن الأعمالِ الصالحةِ، وألّا يملَّ مِن الدعاءِ والتذللِ للهِ والوقوفِ ببابهِ عسى أنْ تصيبَهُ نفحةٌ مِن نفحاتِ ربِّهِ لا يشقَى بعدهَا أبدًا، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ دَخَلَ رَمَضَانُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ قَدْ حَضَرَكُمْ، وَفِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَهَا فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ، وَلَا يُحْرَمُ خَيْرَهَا إِلَّا مَحْرُومٌ» (ابن ماجه بسندٍ حسن صحيح) .

 وقد علمنَا سيدُنَا ﷺ أنْ نتضرعَ إلى اللهِ بدعاءٍ جامعٍ لكلِّ أبوابِ الخيرِ والبرِّ فعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ القَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي» (الترمذي) .

وعلى المسلمِ الصائمِ أنْ يُصفِّي قلبَهُ، ويخلِي نفسَهُ عن الغلِّ والحسدِ والحقدِ للبشرِ قالَ ربُّنَا: ﴿يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾؛ إذ كان هذا سببُ رفعِ تعيينِ ليلةِ القدرِ فعن عُبَادَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ خَرَجَ يُخْبِرُ بِلَيْلَةِ القَدْرِ، فَتَلاَحَى رَجُلاَنِ مِنَ المُسْلِمِينَ فَقَالَ: «إِنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ القَدْرِ، وَإِنَّهُ تَلاَحَى فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ، فَرُفِعَتْ، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ، التَمِسُوهَا فِي السَّبْعِ وَالتِّسْعِ وَالخَمْسِ» (البخاري) .

نعم واللهِ إنَّه لمحرومٌ كيف لا؟ وهي ليلةٌ واحدةٌ يغفرُ اللهُ بها كلَّ ما تقدّمَ مِن ذنبِك فعن أَبي هُرَيْرَةَ قال رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» (متفق عليه)

ويُستحبُّ للمسلمِ في ليلةِ القدرِ أنْ يُكثرَ مِن تلاوةِ القرآنِ وأنْ يسعَى لختمهِ إنْ استطاعَ، وليحرصْ على الإكثارِ مِن الصلاةِ وقيامِ الليلِ قال ﷺ: “مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ” (متفق عليه) .

العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة 14 أبريل 2023 م بعنوان : كيف نستقبل ليلة القدر؟

2- علينَا أنْ نعِي أنّ رحيلَ رمضانَ يذكرُنَا بمضيِ آجالِنَا وانقضاءِ أعمارِنَا .

ها هو رمضانُ قد أزفَ على الرحيلِ الذي كُنّا بالأمسِ القريبِ ننتظرُهُ بالشوقِ؛ لأنَّهُ شهرٌ يحملُ بينَ طياتهِ الرحمةَ والمغفرةَ والعتقَ مِن النارِ، ويعظمُ فيهِ التكافلُ والتراحمُ، وها نحن بعدَ أيامٍ قلائلَ نودعهُ، فما أسرعَ مرورَ الليالِي والأيامِ، وانقضاءَ الشهورِ والأعوامِ، وهكذا ينقضِي عمرُ الإنسانِ، وتطوَى صحيفةُ أعمالهِ، ويقبلُ على ربِّهِ، وتلك سننٌ لا تتغيرُ، ونواميسٌ لا تتدبلُ، وفي ذلك عبرةٌ للمعتبرين، وعِظَةٌ للمتعظين قال – عزَّ وجلَّ -: ﴿يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ﴾ ولذا عدَّ نبيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تقاربَ الزمانِ مِن علاماتِ الساعةِ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، فَتَكُونُ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ، وَيَكُونُ الشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ، وَتَكُونُ الْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ، وَيَكُونُ الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ، وَتَكُونُ السَّاعَةُ كَاحْتِرَاقِ السَّعَفَةِ أَوِ الْخُوصَةِ» (ابن حبان) .

 أوشكَ رمضانُ على الانتهاءِ وقد أحسنَ فيه أناسٌ وأساءَ آخرون، وهو شاهدٌ للمشمرين بقيامِهِم وإحسانِهِم، وعلى المقصرين بإعراضِهِم وشُحِّهِم وعصيانِهِم، ولا ندري هل سندركُهُ مرةً أُخرى، أم يحولُ بيننَا وبينَهُ انقضاءُ الأجلِ، وقد حذّرَ رسولُنَا مِن أنْ نخرجَ مِن رمضانَ ولم تدركْنَا رحمةُ اللهِ بسببِ إعراضِنَا عن اللهِ وإسرافِنَا في حقِّ أنفسِنَا بالمعاصي والذنوبِ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَقَالَ: «آمِينَ آمِينَ آمِينَ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ حِينَ صَعِدْتَ الْمِنْبَرَ قُلْتَ: آمِينَ آمِينَ آمِينَ، قَالَ: «إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي، فَقَالَ: مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ وَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، وَمَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يَبَرَّهُمَا، فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، وَمَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ» (أبو يعلى، وسنده حسن)، وهذا سيدُنَا عليٌّ – رضي اللهُ عنه – كان يُنادِي في آخرِ ليلةٍ مِن رمضانَ: «يا ليتَ شعري، مَن المقبولُ فنُهنِّيه، ومَن المحرومُ فنعزِّيه»، نعم واللهِ، يا ليتَ شعرِي، مَن المقبولُ منًّا فنُهَنِّئَهُ بحسنِ عملهِ، ومَن المطرودُ منَّا، فنعزِّيه بسوءِ عملِهِ، وللهِ درُّ القائلِ:

يَا عَيْنُ جُودِي بِالدُّمُوعِ وَوَدِّعِي … شَهْرَ الصِّيَامِ وَجَدِّدِي الْأَحْزَانَا

قَدْ كَانَ شَهْرًا طَيِّبًا وَمُبَارَكًا … وَمُبَشِّرًا بِالعَفْوِ مِنْ مَوْلاَنَا

إنَّ المقصرَ ما زالتْ الفرصةُ سانحةٌ أمامَهٌ فلا يدرِي فقد يوفقهُ اللهُ فيما بقِي ليكونَ مِن أهلِ العتقِ والمغفرةِ؛ إذ العبرةُ بالخواتيمِ كما أخبرَ الصادقُ المعصومُ فعن سَهْلٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ العَبْدَ لَيَعْمَلُ، فِيمَا يَرَى النَّاسُ، عَمَلَ أَهْلِ الجَنَّةِ وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَيَعْمَلُ فِيمَا يَرَى النَّاسُ، عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَإِنَّمَا الأَعْمَالُ بِخَوَاتِيمِهَا» (البخاري) .

أمَّا المحسنُ فلا يغترُّ بطاعتهِ وعبادتهِ؛ إذ ما يقدمهُ العبدُ مِن الطاعةِ والعبادةِ لا يُساوي نعمةً مِن نعمِ اللهِ تعالى عليه، فعن عائشةَ أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قال: «سددُوا وقاربُوا، واعلمُوا أنه لن يُدخلَ أحدَكُم عملُه الجنةَ، وأّنّ أحبَّ الأعمالِ إلى اللهِ أدومُهَا وإنْ قلَّ» (البخاري) وقد نهَى نبيُّنَا عن العجبِ والتفاخرِ بالعبادةِ فعَنْ أَبِي بَكْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: إِنِّي صُمْتُ رَمَضَانَ كُلَّهُ وَقُمْتُهُ»، قَالَ: فَلَا أَدْرِي أَكَرِهَ التَّزْكِيَةَ، أَمْ قَالَ: «لَا بُدَّ مِنْ رَقْدَةٍ أَوْ غَفَلَةٍ» (ابن حبان) .

كما يجبُ على المسلمِ أنْ يكونَ جامعًا بينَ الخوفِ والرجاءِ، يرجُو رحمةَ ربِّهِ، ويخافُ ألا يُقبلَ عملهُ فعَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ﴿وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ﴾ أَهُوَ الَّذِي يَزْنِي، وَيَسْرِقُ، وَيَشْرَبُ الْخَمْرَ؟ قَالَ: «لَا، يَا بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ أَوْ يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ وَلَكِنَّهُ الرَّجُلُ يَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُ، وَيُصَلِّي، وَهُوَ يَخَافُ أَنْ لَا يُتَقَبَّلَ مِنْهُ» (ابن ماجه بسند حسن).

يا مَن ستودِّعُ رمضانَ، تفكرْ أنَّك ستودِّعُ الحياةَ ومَن فيها وما عليها مِن المالِ والأهلِ والولدِ، فكيف أنت مقبلٌ على ربِّكَ ؟ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: «كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ فَجَاءَهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُ؟ قَالَ: أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، قَالَ: فَأَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَكْيَسُ؟ قَالَ: أَكْثَرُهُمْ لِلْمَوْتِ ذِكْرًا، وَأَحْسَنُهُمْ لِمَا بَعْدَهُ اسْتِعْدَادًا، أُولَئِكَ الْأَكْيَاسُ» (ابن ماجه بسند حسن)، وصدقَ القائلُ:

إنَّا لنفرحُ بالأيامِ نقطعُهَا … وكلُّ يومٍ مضَي يُدنِي مِن الأجلِ

فاعملْ لنفسِكَ قبلَ الموتِ … مجتهدًا فإنَّما الربحُ والخسرانُ في العملِ

العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة 14 أبريل 2023 م بعنوان : كيف نستقبل ليلة القدر؟

3- العزمُ على المداومةِ على العبادةِ بعدَ رحيلِ شهرِ رمضانَ .

على أيِّ شيءٍ عزمتَ بعدَ انقضاءِ شهرِ الصيامِ والقيامِ وتلاوةِ القرآنِ؟ يا مَن غيرتَ أخلاقَكَ السيئةَ في هذا الشهرِ الفضيلِ داومْ على ذلك ولا تهدمْ ما بنيتَ بعودِكَ إلى الذنوبِ والمعاصي والأوزارِ، فتكونَ كالتي نقضتْ غزلَهَا مِن بعدِ قوةٍ، يا مَن اعتادَ حضورَ المساجدِ وعمارةَ بيوتِ اللهِ بالطاعةِ وأداءَ الصلواتِ اثبتْ ولا تقطعْ صلتَكَ باللهِ فيختم على قلبِكَ قال رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ عَلَى أَعْوَادِ مِنْبَرِهِ: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ» (مسلم)، يا مَن كنتَ تقومُ الليلَ استمرْ في ذلك بعدَ رمضانَ، ولا تتوقفْ عن قيامِ الليلِ ولو بصلاةِ ركعتينِ فعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَبْدَ اللهِ، لَا تَكُنْ بِمِثْلِ فُلَانٍ كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ» (متفق عليه) .

يا مَن داومَ على تلاوةِ كتابِ اللهِ عزّ وجلّ لا تقطعْ ذلك الثوابَ بل اجعلْ لنفسِكَ وردًا ولو قليلًا حتى لا تدخل تحتَ قولِ اللهِ تعالَى: ﴿وَقالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً﴾،  فالقرآنُ يفتحُ لك أبوابَ الخيرِ في الحياةِ الدنيا وفي الآخرةِ، ويا مَن تصدّقَ في رمضانَ خصصْ لنفسِكَ شيئًا تتصدقُ بهِ على الفقراءِ والأيتامِ فإنَّ اللهَ يرضَى مِن عبادهِ الصدقةَ، فإن لم تجدْ فافعلْ كما أمرَكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم حيثُ قالَ: «تَعْدِلُ بَيْنَ الِاثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وَتُعِينُ الرَّجُلَ فِي دَابَّتِهِ فَتَحْمِلُهُ عَلَيْهَا، أَوْ تَرْفَعُ لَهُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ، وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ خُطْوَةٍ تَمْشِيهَا إِلَى الصَّلَاةِ صَدَقَةٌ، وَتُمِيطُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ» (متفق عليه) .

يا مَن صامَ الشهرَ كلَّهُ سنَّ لنَا رسولُنَا صيامَ ستةً مِن شوال تجبرُ ما ثلمَ، وتكملُ ما نقصَ فعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ»(مسلم)، ويجوزُ صيامُهَا متتابعةً أو متفرقةً، وليس عليها صدقةٌ كما يُظَنُّ .

إنَّ العبدَ لا يجدُ طعمَ الراحةِ إلّا في دارِ الخلدِ، وطالما يعيشُ على ظهرِ هذه الأرضِ هو مطالبٌ بالعملِ والعبادةِ حتى ينتهِي أجلُهُ، فإذا انقضَى رمضانُ فإنَّ المؤمنَ لا ينقضِي عملُهُ، ولذا يخاطبُ اللهُ أشرفَ عبادهِ، وأزكَى خلقهِ نبيَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيقول: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾، وقد سُئِلَ بشرُ الحافي – رحمَهُ اللهُ -عن أُناسٍ يتعبدونَ في رمضانَ ويجتهدون، فإذا انسلخَ رمضانُ تركُوا، قال: «بئسَ القومُ لا يعرفون اللهَ إلّا في رمضانَ»، وسُئِلَ الشبليُّ – رحمه اللهُ -: أيهما أفضلُ رجب أو شعبان ؟ فقال: «كنْ ربانِيًّا ولا تكنْ شعبانيًّا»، فالعبرةُ ليستْ بكثرةِ العبادةِ ثُم الانقطاع عنها فجأةً، بل بالمداومةِ عليها ولو كانت قليلةً سَأَلْتُ عَائِشَةَ قَالَ: قُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ كَيْفَ كَانَ عَمَلُ رَسُولِ اللهِ؟ هَلْ كَانَ يَخُصُّ شَيْئًا مِنَ الْأَيَّامِ؟ قَالَتْ: «لَا، كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً، وَأَيُّكُمْ يَسْتَطِيعُ مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ يَسْتَطِيعُ» (متفق عليه) .

لقد كان رمضانُ مدرسةً إيمانيةً، ومحطةً روحيةً، يتزودُ منه العبدُ لبقيةِ عامهِ، ويشحذُ همتَهُ، لبقيةِ عمرهِ، إنّهُ بحقٍّ مدرسةٌ للتغييرِ، نغيرُ مِن عاداتِنَا وأخلاقِنَا ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ .

العنصر الرابع من خطبة الجمعة القادمة 14 أبريل 2023 م بعنوان : كيف نستقبل ليلة القدر؟

4- ختامُ الشهرِ بالذكرِ والدعاءِ، وإخراجِ زكاةِ الفطرِ قبلَ صلاةِ العيدِ .

ومِن حسنِ توديعِ هذا الشهرِ الكريمِ الإكثارُ مِن ذكرِ اللهِ واستغفارهِ، والمستقرءُ للقرآنِ الكريمِ يجد أنَّ اللهَ – غالبًا- ما يذكرُ عقبَ كلِّ فريضةٍ الأمرَ بالاستغفارِ والاكثارِ مِن ذكرهِ حتى يكونَ ذلك مِن بابِ شكرِ اللهِ على التوفيقِ لأداءِ الطاعةِ كما قالَ ربُّنَا ﴿وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدانَا اللَّهُ﴾، ومِن أجلِ جبرِ ما وقعَ فيها مِن خللٍ أو نقصٍ، فقالَ اللهُ عقبَ الكلامِ عن فريضةِ الحجِّ ﴿فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً﴾، وقالَ ربُّنَا في سياقِ الحديثِ عن فريضةِ الصيامِ: ﴿وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾، وكان ابنُ عمرَ وابنُ عباسٍ رضي اللهُ عنهما يكبرانَ إذا خرجَا إلى المُصلّى، فيشرعُ للمسلمِ إذا خرجَ مِن بيتهِ إلى المُصلّى أنْ يُكبرَ إلى أنْ يدخلَ الإمامُ.

ومِن مظاهرِ الإحسانِ في ختامِ هذا الشهرِ وتوديعهِ بحسنِ الختامِ إخراجُ زكاةِ الفطرِ، وهي واجبةٌ على الكبيرِ والصغيرِ، والذكرِ والأنثى، وقد فُرضتْ طهرةً للصائمِ، وطعمةً للفقراءِ والمساكين، وليحرصْ الصائمُ على إخراجِهَا قبلَ صلاةِ العيدِ فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ، فَمَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلَاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلَاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ» (أبو داود بسند حسن)، وهي تخرجُ مِن غالبِ قوتِ البلدِ تمرًا أو برًّا أو شعيرًا أو زبيبًا أو أرزًا، ومقدارُهَا صاعٌ عن كلِّ شخصٍ، أي ما يعادلُ: ثلاثةَ كيلو جراماتٍ تقريبًا، ويجوزُ كذلك إخراجُ قيمتِهَا نقدًا؛ إذ الراجحُ عندَ الجمهورِ أنَّه يجوزُ أخذُ القيمةِ في زكاةِ الفطرِ قياسًا على جوازِ أخذِ القيمةِ في الزكاةِ عمومًا كحَدِيثِ مُعَاذ حِينَ قَالَ لأهل الْيَمَن: «ائْتُونِي بِخَمِيسٍ أَوْ لَبِيسٍ آخُذُهُ مِنْكُمْ مَكَانَ الذرة والشعير؛ فَإِنَّهُ أَهْوَنُ عَلَيْكُمْ، وَأَنْفَعُ لِلْمُهَاجِرِينَ بِالْمَدِينَةِ»، وكان يأتي بهِ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ولا ينكرُ عليهِ، وَقد عَنْوَنَ الإمام البخاريُّ في صحيحه قائلًا: باب: “العرضُ في الزَّكاة”، وذكَر الأثرَ السَّابق، واحتجاجُ البخاريُّ بهذا دليلٌ علىٰ قوَّةِ الخبرِ عنده كما أفادَ بذلك ابنُ حجرٍ في فتح الباري .

 كما أنَّ هذا يتفقُ مع مقصدِ الشريعةِ في التيسيرِ على الناسِ خاصةً مَن يعيشونَ في المُدنِ، وأنفعُ للفقيرِ؛ فبالمالِ يشترِي ما يريدُ مِن اللباسِ والطعامِ والدواءِ وغيرهِ مِن ضرورياتِ الحياةِ؛ ولأنَّ المقصودَ هو دفعُ الحاجةِ عن المسكينِ كما أخبرَ بذلك المعصومُ ﷺ، ولا يختلفُ ذلك بالقيمةِ أو غيرِهَا، وإلى هذا ذهبَ الإمامُ أبو حنيفة، وجَمْعٌ مِن الصَّحابة كسيِّدِنَا عليٍّ، وابنِ عباسٍ، وابنِ عمرَ، وابنِ مسعودٍ، والبراءِ بنِ عازبٍ، ومعاذِ بنِ جبلٍ، وعطاءِ بنِ أبي رباحٍ، ومعاويةَ رضي اللهٌ عنهم .

ومن التابعين: عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ، والحسنُ البصري، والنَّخعِيُّ، والثَّورِيُّ، والأوزاعِي، واللَّيثُ بن سعدٍ، والإمامُ البخاري، وطاووسُ، ومجاهدٌ، وسعيدُ بنُ المسيبِ، وعروةُ بنُ الزبيرِ، والرَّمليُّ -وهو مِن فقهاءِ الشَّافعيَّةِ-؛ قال بجوازِ تقليدِ الإمامِ أبي حنيفةَ في جوازِ إخراجهَا دراهم لمَن سألَهُ عن ذلك، وبعضُ فقهاءِ المالكيَّةِ، وإسحاقُ بنُ راهويه، وأبو ثورٍ، وإحدى الرِّواياتِ عن الإمامِ أحمد – التقييدُ بالحاجةِ والضَّرورةِ – .

وأخيرًا: لا إنكارَ فيما يُختلفُ فيه؛ لأنَّ المسلمَ في سعةٍ مِن أمرهِ، فيجوزُ لهُ أنْ يأخذَ بما شاءَ طالمَا يتبعُ مذهبًا فقهيًّا معتبرًا، وفي نفسِ الوقتِ لا ينكرُ على مَن خالفَهُ في المذهبِ .

اللهم إنّا نسألُكَ أنْ تحفظَ ديننَا الذي هو عصمةُ أمرِنَا، ودنيانَا التي فيها معاشُنَا، وآخرتَنَا التي إليها مردُّنَا، وأنْ تجعلَ هذا الشهرَ الكريمَ شاهدًا لنا لا علينا، وأنْ تجعلَ بلدنَا مِصْرَ سخاءً رخاءً، أمنًا أمانًا، سلمًا سلامًا وسائرَ بلادِ العالمين، وأنْ توفقَ ولاةَ أُمورِنَا لِمَا فيه نفعُ البلادِ والعبادِ.

كتبه: د / محروس رمضان حفظي عبد العال

عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر بأسيوط

 

_____________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

وللإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

عن كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

شاهد أيضاً

خطبة الجمعة القادمة 3 مايو 2024م بعنوان : أمانة العامل والصانع وإتقانهما ، للشيخ خالد القط ، بتاريخ 24 شوال 1445هـ ، الموافق 3 مايو 2024م

خطبة الجمعة القادمة 3 مايو 2024م : أمانة العامل والصانع وإتقانهما ، للشيخ خالد القط

خطبة الجمعة القادمة 3 مايو 2024م بعنوان : أمانة العامل والصانع وإتقانهما ، للشيخ خالد القط …

خطبة الجمعة القادمة بعنوان : أمانة العامل والصانع وإتقانهما ، للدكتور محمد حرز ، بتاريخ 24 شوال 1445هـ ، الموافق 3 مايو 2024م

خطبة الجمعة القادمة بعنوان : أمانة العامل والصانع وإتقانهما ، للدكتور محمد حرز

خطبة الجمعة القادمة بعنوان : أمانة العامل والصانع وإتقانهما ، للدكتور محمد حرز ، بتاريخ …

خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word : أمانة العامل والصانع وجزاؤها ، بتاريخ 24 شوال 1445 هـ ، الموافق 3 مايو 2024م

خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word : أمانة العامل والصانع وجزاؤها

خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word : أمانة العامل والصانع وجزاؤها ، بتاريخ 24 …

خطبة الجمعة بعنوان : أمانة العامل والصانع وإتقانهما ، للدكتور خالد بدير، بتاريخ 24 شوال 1445 هـ ، الموافق 3 مايو 2024م

خطبة الجمعة بعنوان : أمانة العامل والصانع وإتقانهما ، للدكتور خالد بدير

خطبة الجمعة بعنوان : أمانة العامل والصانع وإتقانهما ، للدكتور خالد بدير، بتاريخ 24 شوال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Translate »